رسم العلماء الصينيون خريطة للتركيب الجيني لفيروس كورونا المسبب للوباء قبل شهر تقريبًا من نشره، مما يثير تساؤلات حول ما عرفه هؤلاء العلماء ومتى عرفوا ذلك.

حصلت لجنة تابعة للكونجرس على وثائق حكومية فيدرالية تظهر أن الدكتورة ليلي رين، العالمة في معهد بيولوجيا مسببات الأمراض ومقره بكين، قامت بتسلسل الفيروس الجديد في 28 ديسمبر، والذي كانت الحكومة تصفه في ذلك الوقت بالالتهاب الرئوي الفيروسي لسبب غير معروف.

أكبر جبل جليدي في العالم ينهار .. تفاصيل أصابعك تكشف سرا خطيرا عن شخصيتك.. تعرف عليه

ويؤكد الشكوك أن الصينيين كانوا يدرسون الفيروس قبل الإعلان عنه للعالم، وهو تأخير يقول الخبراء إنه كلف أرواحًا لا حصر لها، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

إن الفيروس المتسلسل بالكامل والذي كان من شأنه أن يسمح للعلماء بالبدء في تطوير الأدوية واللقاحات، ويمنحهم فهم أفضل لكيفية سلوك الفيروس - لم يكن متاحا لمنظمة الصحة العالمية حتى 11 يناير.


وقام الدكتور رين بتحميل الخريطة الجينية للفيروس إلى قاعدة بيانات تديرها المعاهد الوطنية للصحة، ولكن أول منشور معروف جاء في 11 يناير، وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أيضًا إن تسلسل الفيروس تمت مشاركته مع ما يعادل مركز السيطرة على الأمراض في الصين في 5 يناير ولكن لم يتم الإعلان عنه عالميًا للعلماء.

ويضيف الكشف الأخير الصادر عن لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب، التي تتمتع بسلطة قضائية على القضايا المتعلقة بالصحة، إلى قائمة طويلة من القرائن التي تشير إلى أن الحكومة الصينية حجبت معلومات قيمة حول الفيروس وأصوله ومدى انتشاره.

وقال جيسي بلوم، عالم الفيروسات في مركز فريد هاتشينسون للسرطان في سياتل، لصحيفة وول ستريت جورنال: 'إنه يسلط الضوء على مدى الحذر الذي يجب أن نكون عليه بشأن دقة المعلومات التي نشرتها الحكومة الصينية، من المهم أن نضع في اعتبارنا مدى قلة ما نعرفه".

وقالت النائبة كاثي مكموريس رودجرز، وهي عضو رفيع المستوى في لجنة الطاقة والتجارة التي يقودها الجمهوريون، إن الصين تعمدت حجب معلومات مهمة. ومنذ ذلك الحين، مات أكثر من مليون شخص، وأصيب عدد أكبر بمرض شديد.

وقال الجمهوري إن حقيقة قيام العلماء الصينيين بتسلسل الفيروس قبل وقت طويل من نشره للعامة تظهر أن الولايات المتحدة 'لا يمكنها الوثوق في أي مما يسمى بـ'الحقائق' أو البيانات التي قدمها الحزب الشيوعي الصيني، وتثير تساؤلات جدية حول شرعية أي نظريات علمية تستند إلى' على مثل هذه المعلومات.

تم توثيق الدكتور رين في السجلات التعاقدية كمشارك في مشروع تموله الولايات المتحدة، ويهدف هذا المشروع إلى التحقيق في انتقال فيروسات كورونا من الحيوانات إلى البشر.

تجارب صينية تؤدي لانتشار فيروس جديد.. ما القصة؟ لأول مرة.. صخور القمر ترشدنا إلى عمره الحقيقي

بعد تحميل التسلسل إلى قاعدة بيانات المعاهد الوطنية للصحة، قامت الدكتورة رين بإزالته في 16 يناير عندما حثتها الوكالة الأمريكية على طرح المزيد من الأسئلة حول النتائج التي توصلت إليها،في 12 يناير تلقت المعاهد الوطنية للصحة ونشرت تسلسل SARS-CoV-2 من مصدر آخر.

وأشرفت على بحثها، الذي تضمن جمع عينات من الخفافيش في الصين، منظمة EcoHealth Alliance غير الربحية، والتي حظيت باهتمام عالمي في أعقاب الوباء لدورها في تمويل الأبحاث 'المحفوفة بالمخاطر' في معهد WIV قبل ظهور كوفيد.

وقد ظهر منذ ذلك الحين أن تحالف EcoHealth قدم مبلغ 3.3 مليون دولار أمريكي للتجارب.

في حين أن نتائج اللجنة لا تقدم تفاصيل حول احتمال أن يكون فيروس كورونا قد نتج عن الأبحاث التي جعلت الفيروس أكثر ضراوة و/أو قابلاً للانتقال، فإن الخطوة الهادفة على ما يبدو لإخفاء تلك التفاصيل أخرت الوقت الذي كانت هناك حاجة إليه بشدة للحد من انتشار المرض عبر الولايات المتحدة. .

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من الصين على خفض التصنيف الائتماني لأمريكا

بكين - الوكالات

دعت الصين اليوم الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتخاذ تدابير سياسية "مسؤولة" تهدف إلى الحفاظ على استقرار النظام المالي والاقتصادي العالمي، وحماية مصالح المستثمرين، وذلك في ظل تنامي المخاوف بشأن تصاعد الدين الأمريكي.

وجاءت هذه الدعوة خلال مؤتمر صحفي اعتيادي عقدته وزارة الخارجية الصينية، حيث علّق المتحدث باسم الوزارة على قرار وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني بخفض توقعاتها المستقبلية للاقتصاد الأمريكي من "مستقرة" إلى "سلبية"، نتيجة القلق من ارتفاع مستويات الدين العام والعجز المالي في الولايات المتحدة.

وأكد المتحدث أن استقرار الاقتصاد الأمريكي لا يمس الشأن الداخلي للولايات المتحدة فحسب، بل يؤثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية، نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه واشنطن في المنظومة المالية الدولية. وأضاف: "ندعو الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها كأكبر اقتصاد في العالم، عبر تبني سياسات مالية أكثر توازنًا وشفافية، بما يعزز الثقة في النظام المالي العالمي."

وكانت وكالة "موديز" قد أرجعت قرارها إلى استمرار العجز الكبير في الميزانية الأمريكية، وصعوبة التوصل إلى توافق سياسي حول خفض الإنفاق أو زيادة الإيرادات، ما يهدد بمزيد من التدهور في الدين العام الأمريكي، الذي تجاوز بالفعل 34 تريليون دولار.

ويأتي الموقف الصيني في وقت تتزايد فيه التوترات الاقتصادية بين بكين وواشنطن، لا سيما في مجالات التجارة والتكنولوجيا وسلاسل الإمداد، إلى جانب مخاوف الأسواق العالمية من تأثير هذه التوترات على الاستقرار الاقتصادي الدولي.

وتحمل تصريحات بكين رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها ضرورة التزام الاقتصادات الكبرى بمسؤولياتها تجاه النظام المالي العالمي، خاصة في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات اقتصادية وتحديات مالية ناتجة عن التضخم والتوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار الفائدة العالمية.

مقالات مشابهة

  • كيف لي أن أبدد مخاوفها وهي التي تظن أنني سأتركها بسبب مرضها؟
  • أمريكا تهدد باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين
  • الصين تدعو أمريكا إلى التخلي عن مشروع القبة الذهبية
  • بعد حرب الرسوم مع أمريكا.. كيف حوّلت الصين المعادن النادرة لسلاح جيوسياسي؟
  • رئيس “إنفيديا” : قيود أمريكا على صادرات الرقائق إلى الصين “فشلت”
  • البيت الأبيض ينفي تخلي أمريكا عن إسرائيل ولكن.. ترامب "منفعل" بسبب تعنت نتنياهو
  • خامنئي يشكك في جدوى المحادثات النووية مع أمريكا
  • الأمم المتحدة: المساعدات التي دخلت إلى غزة قطرة في محيط
  • أول تعليق من الصين على خفض التصنيف الائتماني لأمريكا
  • النفط يستقر مع ترقب المستثمرين محادثات إيران والولايات المتحدة وبيانات الصين