مبابي: «مونديال روسيا» ليس الأهم في مسيرتي!
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
استضاف برنامج «المراسل الخاص» على شاشة القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي، النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان، و«كابتن» منتخب «الديوك»، ليحكي عن أسباب عدم احتفاله بصورة جنونية، عند الفوز بكأس العالم 2018 في روسيا، عقب تخطي عقبة كرواتيا في النهائي.
وقال مبابي: هذا اللقب مهم جداً، حتى الآن بالنسبة لي في مسيرتي، لاعباً شاباً، إلا أنه ليس الحدث «الأهم» الذي يحقق لي أكبر فرحة.
واعترف «فتى بوندي المدلل» بأن صغر سنه وقتها «19عاماً»، لم يجعله يشعر بالكثير من العاطفة والانفعالات خلال التتويج بالكأس في روسيا، رغم أنه سجل هدفاً في المباراة النهائية، وكان هدف التتويج العالمي.
وأضاف مبابي هداف كأس العالم الأخيرة «قطر2022»، عندما سُئل عما شعر به وقتها: الأمر معقد جداً، وربما يكون غير مفهوم، لأنني لم أشعر بأنه جعلني شيئاً كبيراً، أو إنني حققت إنجازاً كبيراً، لأنني كنت صغير السن وقتها، وربما لم أكن أدرك حقيقة الإنجاز الذي حققناه، وصحيح أن الفوز أسعدني كثيراً، ولكن لم أشعر بأهمية ما حدث، وعدت إلى الفندق في المساء، ولم أحتفل مثل المجنون.
واعترف مبابي بأن الوضع اختلف تماماً في «مونديال 2022»، لأنه كان أكبر سناً وأكثر إدراكاً ووعياً بما يمثله الفوز بكأس عالم، بينما كان مونديال روسيا بطولة «استكشافية» بالنسبة له، وفجأة وجد نفسه فائزاً بكأسها، ولهذا لم يصدر عنه أي رد فعل عاطفي خاص، وإنما مجرد مشاعر فرحة عادية، بينما كان هناك الكثير من العواطف والانفعالات والمشاعر في كأس العالم الأخيرة.
وعندما تطرق مبابي إلى الهزيمة المؤلمة من منتخب الأرجنتين في نهائي 2022، لم يشأ أن يتحدث عن «جرح لم يندمل» وإنما اعتبرها «مرحلة» في طريق المجد، واعترف بأن الأهداف الثلاثة التي سجلها في النهائي لم تسعده في نهاية المطاف، لأنه كان يتمنى فوز منتخب بلاده بالكأس، حتى لو لم يسجل أي هدف، لأن سعادة الفوز باللقب، لا يعادلها فرحة أخرى.
وقال: علينا أن نتعايش مع مثل هذه الأمور من دون أن ننساها على الإطلاق، وسنلعب مجدداً في كأس عالم أخرى، وعلينا أن نركز من أجل الفوز بها، ولكن قبل ذلك علينا أن نفوز بكأس الأمم الأوروبية «يورو2024» بألمانيا هذا الصيف، فهي الهدف الأقرب، وأتمنى اللعب في دورة الألعاب الأولمبية القادمة بباريس في صيف العام الحالي أيضاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس العالم فرنسا كيليان مبابي كرواتيا باريس سان جيرمان
إقرأ أيضاً:
قبل «الكلاسيكو».. مبابي «الكابوس المرعب» لبرشلونة!
معتز الشامي (أبوظبي)
من المتوقع أن يكون الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة من أكثر مباريات الموسم إثارة، ومع اقتراب لقب الدوري الإسباني، تتجه الأنظار صوب كيليان مبابي، الذي أصبح كابوساً حقيقياً للفريق الكتالوني طوال مسيرته، وأوضح كارلو أنشيلوتي، بعد فوز ريال مدريد الصعب 3-2 على سيلتا فيجو، أن المهاجم الفرنسي سيكون لاعباً أساسياً في المواجهة ضد «البلوجرانا»، وقال المدرب الإيطالي في مؤتمر صحفي «سيكون مبابي عنصراً أساسياً، لا سيما بالنظر إلى قوة دفاع برشلونة، انطلاقاته من الخلف تكون قاتلة»، سجل المهاجم «25 عاماً»، مؤخراً هدفين أمام سيلتا فيجو، مُبقيا آمال «الميرنجي» قائمة في سباق اللقب، ومع وصول الموسم إلى مرحلته الحاسمة، يبدو أن مبابي في قمة مستواه في الوقت المناسب لهذه المباراة الحاسمة.
الأرقام تتحدث عن نفسها، حيث واجه كيليان مبابي برشلونة 7 مرات خلال مسيرته مع باريس سان جيرمان وريال مدريد، مسجلاً 8 أهداف، وهذا الموسم وحده، سجل هدفين أمام الفريق الكتالوني، مرة في نهائي كأس السوبر الإسباني (2-5)، وأخرى في نهائي كأس الملك (2-3)، على الرغم من خسارة ريال مدريد في المباراتين، ويبلغ معدل المهاجم الفرنسي التهديفي ضد برشلونة، البالغ 1.14 هدف في المباراة الواحدة، يتخطى حتى رقم كريستيانو رونالدو القياسي في مباريات «الكلاسيكو»، وقدم المهاجم الفرنسي عروضاً لا تُنسى ضد «البلوجرانا»، بما في ذلك ثلاثية رائعة في «كامب نو» مع باريس سان جيرمان في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا 2021، وسيواجه مبابي الأحد فريقاً يُظهر أفضل ما لديه، ومع ضغوط ريال مدريد لتحقيق فوز يُنعش آماله في الفوز باللقب، ستكون للنجم الفرنسي فرصة أخرى لتعزيز أسطورته ضد الفريق الكتالوني، أما بالنسبة لبرشلونة، عليه إيجاد طريقة لإيقاف اللاعب الذي أصبح مصدر إزعاج كبير لهم في السنوات الأخيرة، في مونتجويك، الملعب الذي سجل فيه هدفين الموسم الماضي، يسعى مبابي لتقديم أداء متميز آخر، ولن يقتصر تأثير «الكلاسيكو» على تحديد مصير سباق لقب الدوري الإسباني فحسب، بل قد يُرسّخ أيضاً مكانة مبابي كابوساً حقيقياً لبرشلونة.