بعد جائحة كورونا.. توقعات بتسجيل السياحة العالمية أرقاماً غير مسبوقة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
انتعشت السياحة العالمية العام الماضي بعد ثلاث سنوات على جائحة فيروس كورونا المستجد وفقًا لمنظمة السياحة العالمية التي تتوقع نمواً غير مسبوق في القطاع خلال العام 2024 رغم التوترات الدولية.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، والتي تتخذ من العاصمة الإسبانية مدريد مقرّاً، إنّ 1,3 مليار سائح سافروا إلى الخارج العام الماضي، مقابل حوالي 900 مليون في العام 2022 و450 مليون في العام 2021.
ويُشكل عدد السيّاح العام الماضي 88 بالمئة من عددهم في العام 2019 قبل جائحة كوفيد-19، حسبما أوردت المنظمة الأممية في بيان. ففي العام 2019، سافر 1,46 مليار سائح حول العالم، وهو رقم غير مسبوق بحسب منظمة السياحة العالمية.
وجاء الانتعاش في العام 2023 مدفوعاً بزخم قوي في الشرق الأوسط حيث تجاوز عدد السيّاح الوافدين إلى هذه المنطقة مستواهم في العام 2019 بنسبة 22 في المئة. وكذلك في القارة الأميركية وفي أوروبا الوجهة السياحية الرائدة في العالم، حيث وصل النشاط السياحي إلى 94 في المئة من مستواه قبل الوباء.
إلا أن تعافي السياحة كان أضعف في آسيا، حيث بلغ عدد السيّاح الدوليين 65 في المئة من نسبتهم في العام 2019.
3 بالمئة من الناتج الاجمالي العالمي
وقال زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام للمنظمة، في البيان، إنّ "آخر بيانات منظمة السياحة العالمية تسلّط الضوء على قدرة السياحة على المقاومة وانتعاشها السريع"، مع انعكاسات واضحة على "النمو" و"الوظائف".
وبحسب تقدير أولي للمنظمة، بلغت إيرادات السياحة الدولية 1400 مليار دولار أميركي العام الماضي. وبلغت مساهمة السياحة اقتصادياً، بما في ذلك الحركة الجوية، 3 بالمئة من الناتج الإجمالي العالمي.
ويُتوقع أن يستمر هذا التعافي خلال الأشهر المقبلة. ففي توقّعاتها الأولية للعام 2024، رأت المنظمة أن مستوى النشاط سيكون أعلى بنسبة 2 في المئة ممّا كان عليه في العام 2019 مسجلاً رقماً قياسياً جديداً.
ووفق المنظمة التابعة للأمم المتحدة، فإنّ نشاط هذا القطاع سيستفيد بشكل خاص من زيادة السياحة في الصين بفضل تخفيف القيود في إطار نظام التأشيرات للعديد من البلدان، من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، إضافة إلى تسهيل سفر الصينيين إلى مناطق أخرى من العالم.
وشكّل الصينيون العدد الأكبر من السياح في العالم قبل الوباء، حيث زار 154 مليون صيني دولًا أخرى، وفقًا لمنظمة السياحة العالمية. وكانوا أيضًا الأكثر إنفاقًا إذ أنفقوا 255 مليار دولار أميركي في العام 2019، أي ما يعادل 17 بالمئة من الإنفاق السياحي العالمي.
"مخاطر جيوسياسية"
يُتوقع أن يفيد استئناف الصينيين السياحة فرنسا خصوصاً إذ إنها أول وجهة سياحية في العالم. وتستضيف فرنسا هذا الصيف الألعاب الأولمبية، وتحيي أيضًا الذكرى الثمانين لعمليات الإنزال في 6 يونيو 1944 في نورماندي. ويتوقع أن يزور فرنسا أكثر من 100 مليون سائح خلال العام 2024، وفقًا للحكومة.
ومن المتوقع أيضًا أن تنتفع إسبانيا جراء استئناف الصينيين نشاطهم السياحي. وإسبانيا ثاني أكثر الدول استقطاباً للسياح في العالم، وزارها 84 مليون سائح العام الماضي، وهو رقم غير مسبوق، وفقًا للحكومة. وقال وزير السياحة خوردي هيرو اليوم الجمعة "نحن في وضع جيد لمواصلة السير على هذا الطريق في العام 2024". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السياحة السياحة العالمية رقم قياسي منظمة السياحة العالمية السیاحة العالمیة العام الماضی فی العام 2019 بالمئة من فی العالم فی المئة المئة من
إقرأ أيضاً:
السياحة : مدينة أسيزي الإيطالية تستضيف المعرض المتنقل “الأردن: فجر المسيحية
صراحة نيوز- تنظم وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، في مدينة أسيزي التاريخية الواقعة في قلب إقليم أومبريا الإيطالي، في مطلع شهر تموز الحالي، المعرض الدولي المتنقل “الأردن: فجر المسيحية”.
وبحسب بيان لوزارة السياحة والآثار، سيُقام المعرض داخل “قصر مونتي فرومنتاريو” وبالتعاون مع بلدية أسيزي، وذلك بعد النجاح الاستثنائي الذي حققه في الفاتيكان خلال شهري شباط وآذار الماضيين.
ويهدف المعرض، إلى تسليط الضوء على أهمية السياحة الدينية والترويج لها في الأردن، باعتباره مقصدًا رئيسيًا ومهمًا للحج المسيحي في المنطقة، وبوصفه جسرًا يجمع بين الإيمان والثقافة، ويُسهم في تعزيز الحضور الروحي والدولي.
ويسلّط المعرض الضوء على المواقع الخمسة المعتمدة رسميًا من قبل الفاتيكان كمواقع حج مسيحي في الأردن، وهي: المغطس، جبل نيبو، كنيسة سيدة الجبل في عنجرة، تل مار إلياس، وقلعة مكاور، وفي طليعتها موقع المغطس حيث عُمّد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان، والذي يُعد من أقدس المواقع المسيحية في العالم، وهو مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويعتبر معرض “الأردن: فجر المسيحية” دعوة حية للحج، والتأمل، والتلاقي، حيث تلتقي أسيزي بالأردن في حوار إيماني عابر للحدود، وفي زمنٍ تشتد فيه الحاجة إلى الأمل والرجاء.
ويندرج هذا المعرض المتنقّل، الذي تم تنسيقها من قبل السيد إياد خزوز، ضمن مبادرة دولية تهدف إلى تسليط الضوء على التراث المسيحي المقدّس في الأردن ومشاركته مع شعوب العالم، حيث يجسّد المعرض رسالة سامية تتمحور حول السلام والحوار والأمل.
وتحمل إقامة المعرض في مدينة أسيزي طابعًا رمزيًا وروحيًا عميقًا، إذ تُعد المدينة مسقط رأس القديس فرنسيس الأسيزي، أحد أبرز رموز السلام والحوار بين الأديان.
وتحظى مدينة أسيزي مكانة خاصة في قلوب الأردنيين؛ ففي عام 2019، منح الملك عبدالله الثاني “مصباح السلام” في هذه المدينة، تكريمًا لالتزامه الراسخ بالسلام والكرامة والوئام بين الأديان — وهي قيم يقدّرها الشعب الأردني بعمق، وتتجسد في شخصية القديس فرنسيس.
ومنذ القرون الوسطى، تحولت أسيزي إلى واحدة من أهم وجهات الحج المسيحي في العالم، حيث يقصدها سنويًا أكثر من 5 ملايين حاج وزائر من مختلف أنحاء العالم، بحثًا عن التأمل والتجدد الروحي في فضائها الذي يجمع بين الجمال والقداسة.
واكتسب هذا المعرض الروحي بُعدًا رمزيًا أعمق في عام 2025، تزامنًا مع إعلان قداسة البابا فرنسيس الراحل “سنة اليوبيل” في الكنيسة الكاثوليكية، تحت شعار “حجّاج الرجاء”— وهي مناسبة استثنائية تُقام مرة كل 25 عامًا، وتشكل دعوة عالمية لتجديد الإيمان وتعزيز قيم الأمل والتأمل الروحي.
وفي هذا السياق، تأتي مشاركة الأردن في هذه اللحظة التاريخية لتؤكد رسالته الروحية الأصيلة، باعتباره أحد أبرز مواطن الإيمان المسيحي في العالم، وجزءًا لا يتجزأ من الأراضي المقدسة.
وكان الأردن محط أنظار العالم المسيحي في مناسبات عدة، من بينها الزيارة التاريخية التي قام بها الراحل قداسة البابا فرنسيس إلى المملكة عام 2014، حيث زار موقع المعمودية على نهر الأردن، وأشاد برسالة العيش المشترك والسلام التي يجسدها الأردن في المنطقة.