جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-27@01:48:30 GMT

"الذيل الذي يهز الكلب"

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

'الذيل الذي يهز الكلب'

 

الطليعة الشحرية

"من وقع عليه القهر ولم يدفعه عن نفسه اكتسب طبع المذلة" ابن خلدون

عندما تكتسب النفس طبع المذلة والتي تخالف الفطرة السليمة؛ تصبح المذلة عادة وطبعًا مألوفاً فالنفس لم تتربَ على التحليق في معالي الأمور وتجنب الإسفاف وبالتعالي تنفر من العزة وتنجذب للذل ويصبح الأمر عاديًا وتتطبع بتلك العادة المشينة والبغيضة.

ويتعدى الأمر العادة إلى التبرير وإيجاد الأعذار لحالة الذل والمهانة فتصبح العادة في تلك الحالة اختيارا وإرادة تامة ويتحول الإنسان إلى ذليل فهو نتاج لإرادته وليس بإكراه وقع عليه.

وعندما تنتفض البشرية السوية رفضاً للمجازر والإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر 100 يوم في غزة، ولم تقم غير جنوب أفريقيا بمقاضاة الكيان الصهيوني المحتل وتنضم إليها تشيلي والبرازيل ومن ثم تقوم نامبيا بتوبيخ ألمانيا وإحراجها بعد إعلان ألمانيا دعم المجازر في إسرائيل، ومؤخرًا إندونيسيا تقاضي إسرائيل بمحكمة العدل الدولية في لاهاي وجاء في الدعوى المقدمة أن احتلال إسرائيل للشعب الفلسطيني غير قانوني وعليها احترام القانون الدولي. فهل علينا كعرب أن نطرح السؤال الأزلي الذي طرحته الفنانة جوليا بطرس " وين الملايين؟ الشعب العربي وين؟

عذرًا أيُّها العالم السوي وعذرًا للفنانة جوليا بطرس، فالعربي مشغول حاليًا وخارج إطار الخدمة ومشغولون حاليًا "بذيل الكلب"، وأغنية وين الملايين انتهت وشغلت محلها أيقونة احتجاج عالمية جديدة وحدت كل الشعوب، بل وتعد نشيدا دوليا جديدا ضد الصهيونية وهي باللغة السويدية "Leve Palestina" (تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية).

ذيل الكلب..

الاستعارة من العبار الأمريكية الشهيرة "هز الكلب" تستخدم في اللغة الإنجليزية لصرف الانتباه عن حدث مُعين أو فضيحةٍ ما وفي الغالب ما تكون سياسية وتظهر كذلك قوة وسائل الإعلام الغربية كما تستخدم في كل تحليل إعلامي أمريكي للحرب.

عبارة "الذيل الذي يهز الكلب" تشير إلى القادة السياسيين الذين يخترعون حروبًا في الخارج لتحويل الأنظار على المشاكل الداخلية. أصدر الكاتب الأمريكي لاري بينهارت رواية بعنوان "البطل الأمريكي" هي رواية من نوع الهجاء ونظرية المؤامرة صدرت في عام 1993 ثم أعيد إصدارها باسم يهز الكلب في عام 2004. وقد تكهنت الرواية بأنَّ عملية عاصفة الصحراء أُعدت من أجل إعادة انتخاب جورج بوش الأب لولاية ثانية (أخذ إشاراته من حرب مارغريت تاتشر المماثلة في جزر فوكلاند) وفي الوقت نفسه تحليل لماذا كان الصراع شعبيًا. شكل الكتاب الإلهام والأساس لفيلم عام 1997 ذيل الكلب.

الحقيقة أن سياسية "ذيل الكلب" هي ذاتها التي يتبعها النظام الصهيوني الصليبي، فإدارة جو بايدن تصارع مديونية تعدت 33 تريليون دولار ويعود ذلك بسبب زيادة الإنفاق الحكومي نتيجة السياسيات الخارجية التي اتبعتها الإدارة الأمريكية. أدى الإنفاق الناتج عن الحروب إلى إضافة تريليونات الدولارات إلى الدين القومي ومع ارتفاع احتمالات تخلف الولايات المتحدة عن سداد الديون إلى ركود في الولايات المتحدة، وقد يؤدي إلى أزمة مالية عالمية؛ حيث إنه بمجرد إعلان الولايات المتحدة عن عدم قدرتها على سداد ديونها فإنَّ ذلك ينذر بالفوضى داخل الأسواق المالية الأمريكية والعالمية. ومن أهم الآثار السلبية لذلك تقليص المزايا الفيدرالية للمواطنين الأمريكيين، ومن المتوقع أن عشرات الملايين من الأسر الأمريكية قد لا يحصلون على مزايا فيدرالية، مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية والمساعدة الطبية، والمساعدات الفيدرالية المتعلقة بالتغذية والمحاربين القدامى والإسكان، وارتفاع معدلات البطالة.

أفلا تحتاج أمريكا وادرتها إلى "الذيل الذي يهز الكلب"؟ لإنقاذ سمعة الرئيس؟!

لكن لماذا يحتاج بعض العرب إلى توظيف سياسة "الذيل الذي يهز الكلب"؟ هل لستر عورة أم ترقيع لتنصل الجانب الإسرائيلي وزعمه في محكمة العدل الدولية أنه لا يمنع دخول الدواء والغذاء؟

يُرسي المفكر "ابن خلدون" قاعدة إنسانية مهمة مفادها: "من وقع عليه القهر ولم يدفعه عن نفسه اكتسب طبع المذلة" وعليه كلما ازدادت العادات التراكمية في عقدة الخضوع كلما زادت سيطرة العقدة وكان من الصعب جدا تحطيمها. وليس هناك من ذل مقيت أكثر من رؤية إخوة لكم يطلبون الغوث والمدد والجميع يتفرج بصمت، بل ينافح وينافخ ويقزم المسألة ويحشرها في زوايا مذهبية وطائفية وعقائدية وتحت مظلة مبررات دنيوية واعتبارات ومعايير، ومصطلحات، وشعارات عالمية، وضعية.

عندما تصنف أمريكا الفلسطيني والأفغاني واليمني والسوادني وكل من لا يُعجبها بأنه "إرهابي"، وتمد الكيان المحتل بعشرات الآلاف من القنابل التي أسقطتها إسرائيل على غزة منذ بدء العدوان على غزة، فمن أكثر إرهابًا وقمعًا ودموية من أمريكا الصهيونية؟ ومن هم الوحوش والإرهابيون؟ أليس الغرب البربري الذي يدعي تبني قيم الحرية والمساواة والعدالة، بينما هي شعارات لا يحق لأحد أن يطالب بها إن لم يكن أبيض اللون!! فهذا لسان حال ناميبيا في الوقت الذي لم تتوصل فيه ألمانيا لاتفاق شامل مع ناميبيا يتيح طيّ صفحة الإبادة الجماعية بحق شعبي هيريرو وناما خلال الحقبة الاستعمارية، جاءت الانتقادات الكبيرة من ناميبيا لألمانيا، بسبب دعم هذه الأخيرة لإسرائيل.

يحتاج هذا العالم الغربي الصهيوني مدعي الرشد والصلاح والحرية إلى صفعات متتالية للاستيقاظ، ومع تذكير ألمانيا بماضيها مع "الإبادة الجماعية" التي اعترفت برلين بوقوعها في ناميبيا، ومجازر الحرب العالمية الأولى والثانية ومجازر الاستعمار، والتي تدفع فاتورتها شعوب الشرق الأوسط وأفريقيا، ومن هنا تجب محاكمة فرنسا وبريطانيا وأمريكا وألمانيا والكيان المحتل، فهم أساس الإرهاب والخراب.

أيها الإنسان المعاصر وأيها العربي.. إنَّ الاستمرار في العيش بذل دون رفع القهر والظلم عن أنفسكم سيغرقكم في المهانة ولن تستعيدوا عزتكم، وستُمرَّر المهانة والذِلة للأجيال اللاحقة، وسيصير الذل وكأنه طبع موروث ملازم لكم.

لا للانحطاط.. لا لاستسهال حياة الذل وإقرار الضيم عن قناعة.. ولا للجبن والجهل.. ولا تغرسوا في أجيالكم القادمة الرضا والهوان، فتتعذر عليهم العزة. لا للعبودية المدنية وعبودية المصطلحات الغربية، ولا لشرعنة وتبرير وقبول المجازر والإبادة الجماعية.

الصمت عمّا يحدث في غزة وأي دولة مستضعفة هو شرعنة وتبرير للقتل والترهيب والنهب للغرب، وهذا ما يحدث فعلًا بلا خجل، نشاهد مقاطع مصورة لمجندين فرنسيين وأمريكيين وبريطانيين ومرتزقة مأجورين بأموال دول كيانات وظيفية، فرحين منتشين بفعل القتل والذبح وكأنهم في حفل مبهج لتطهير عرقي وإبادة جماعية وقمع حريات لشعب أعزل. أهذه هي الحريات الغربية التي يتشدق بها وتصدرها دول تدعي الحرية؟!

إنَّ العالم الغربي والأمريكي سقط، ولم تعد أمريكا معيارًا ومثالًا للحريات، ولم يعد النظام العالمي نظامًا موثوقًا فيه ولا نظامًا آمنًا. القوى العظمى التي بُنيت فوق جثث السكان المحليين، لا تستحق أن تمتلك حق الكلمة في تقييم وتحديد من هو الإرهابي؛ بل يجب محاكمة تلك الأنظمة الفاشية وفق نظامها الذي تتباهى وتتشدق به.

وكما ساعدت الأغنية الأيقونة "تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية" في توحيد هتافات الشعوب؛ فإنها بمثابة الجذوة الأولى المُبشِّرة برياح التغيير وشروق شمس الأمل في غد أفضل.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

“بشائر الفتح” فتحت باب النصر المبين على أمريكا وأدواتها الصهيونية

 

انتصرت إيران، وانتصرت إرادة المقاومة في حرب ضروس شكلت بغدرها واجتماع أمريكا والغرب عليها والتواطؤ الأممي، خطرًا وجوديًّا على الجمهورية الإسلامية، وعلى مستقبل المنطقة برمته.
وكما تم إعلان الحرب بغتة، رغم تبييت نية الغدر وإعداد خطط العدوان مسبقًا، فقد تم الاستسلام ووقف الحرب بغتة بعد الفشل، وبعد انقلاب السحر على الساحر، واكتشاف الدخول لمسار كارثي مأساوي يؤدي لانهيار الكيان وانهيار الوجود الأمريكي في المنطقة.
وبعد استغاثة «الأسد الصاعد» بمشغِّله الأمريكي لحمايته من بأس الصواريخ الإيرانية، توجَّه للاستغاثة والاستجداء من أجل وقف القتال بعد رؤيته النار وقد وصلت إلى ذيل مشغله وحاميه.
ولولا صمود إيران وصلابتها ومتانة عقيدتها، والتي قلبت الطاولة، وحولت فوهة التهديد نحو الكيان الهش ورعاته في المنطقة، لما اعترف الجميع بقوة واقتدار إيران والمقاومة ووقف قتال تحول لاستنزاف للهيبة وتدمير للكيان.
واتضح جليًّا للعالم، أن أمريكا هي صاحبة الحرب، وأنها من يقود العدوان وأن استهدافها وإشهار السلاح بوجهها كان كفيلاً بتوجيه الأمر للكيان الصهيوني المصطنع بالتوقف ورفع الراية البيضاء، لتمارس أمريكا هوايتها المفضلة في الزيف والخداع وتتقمص دور صانع السلام، كأنها وسيط، وكأنها بعيدة عن هذا الاستسلام، وكأنها هي التي لم ترفع الراية البيضاء!
وإن كان الصمود الأسطوري والتماسك الملهم للجمهورية الإسلامية قيادة وجيشًا وحرسًا ثوريًا وشعبًا، هو العامل الأكبر في النصر، فإن التوجه المباشر لاستهداف الشيطان الأمريكي الأكبر كان مفتاح النصر الحقيقي، وشكل الرد الحاسم والصريح على العدوان الأمريكي الصريح في عملية» بشائر الفتح» افتتاحًا لمشهد انتصار استراتيجي تاريخي، عنوانه إسقاط الردع الأمريكي، وهو ما يتضمن بالضرورة إسقاط ردع العدو الصهيوني الذي استغاث بأمريكا لتحميه من انهيار وشيك، فكانت العملية اسمًا على مسمى، حيث بشرت بالفتح القريب.
وهنا لا بد من التوقف عند هذه العملية، فهي ليست ضربة، وإنما سلسلة عمليات بدأها الحرس الثوري، أي مسار كامل من المواجهة وإعلان للجهوزية من أجل خوض حرب مفتوحة مع أقوى دولة بالعالم، كما يجب التوقف عند مصطلح «الفتح»، فهو أعمق من مصطلح «النصر»، حيث يشي بأنه نصر استراتيجي لا يقتصر على الغلبة والقوة على العدو، وإنما تحقيق منجز استراتيجي واسع النطاق بحجم طرد أمريكا من المنطقة وعودتها لأهلها وتكريس وضع استراتيجي جديد بسقوط الردع الأمريكي وزوال هيمنته.
وهنا أيضاً لا بد من رصد بعض الدلالات حول الرد في ذاته، وحول الهدف الذي توجه إليه الرد والمتمثل في قاعدة العديد، وكذلك تأمل بعض ما جاء في بيان الحرس الثوري البليغ والمليء بالرسائل:
أولًا: حول الرد في ذاته:
شكك الكثيرون في جرأة إيران على الرد المباشر على أمريكا، ولا سيما وسط حرب ضروس مع الكيان الصهيوني، باعتبار أن فتح جبهة مباشرة مع أمريكا ليست في مصلحة إيران، وأنها ستعطي ذريعة لأمريكا للتدخل العلني بدلاً من الاكتفاء بالدعم المفتوح للكيان.
ولكن الصمت الإيراني إزاء انتهاك أمريكا للسيادة الإيرانية لا يمكن تمريره من نظام ثوري خرج مدافعاً بالأساس عن الكرامة والسيادة، وجاء رده ليحقق منجزات متعددة الأبعاد:
1- البعد القيمي والأخلاقي والمتمثل في الرد على العدوان ورفض المذلة، وهو أمر بالغ الأهمية في مصداقية المقاومة ووحدة ومعنويات الشعب الإيراني وجمهور المقاومة/ ناهيك عن رسالته الرادعة للأعداء.
2- تثبيت الردع بوضع كلفة على التجرؤ الأمريكي على استهداف إيران وإثبات تحلي إيران بإرادة المواجهة وشجاعة اتخاذ القرار والقدرة والجهوزية على خوض القتال.
3- رسالة ردع مضافة للكيان الصهيوني، مفادها أن حاميه وراعيه يتعرض للإيذاء، وبالتالي حرمانه من هذه الميزة التي يظنها الكيان خط دفاع أخير له يغريه بالتمادي في العدوان.
4- رسالة استكشاف بالنيران لنوايا أمريكا وهل ترغب في خوض القتال أم أنها ضربت ضربة استعراضية لتهرب بعدها وتسجل صورة نصر وردع.
وهذا الاستكشاف من جانب إيران له أهمية كبرى على المستوى الاستراتيجي والعملياتي في الحرب الراهنة؛ لأن لأمريكا دورًا مزدوجًا في العدوان، فهي تقاتل من وراء الكواليس بدعمها المفتوح للكيان، وتتدخل علنيًا باستهدافها للمنشآت النووية، وبالتالي فإن إيران تريد تحديد الدور الذي تنوي أمريكا استكماله، وهل الحرب ستقتصر على الكيان ومن ورائه أمريكا، أم ستكون حرباً مفتوحة مع تحالف الكيان وأمريكا وربما «الناتو»، وذلك ليترتب على كل شيء مقتضاه.
ثانيًا: لماذا قاعدة العديد؟
قاعدة «العديد» كما وصفها بيان الحرس الثوري،» تُعدّ مقراً لسلاح الجو، وأكبر رصيد إستراتيجي للجيش الأمريكي الإرهابي في منطقة غرب آسيا».
ولعل استهداف هذه القاعدة التي تعد أكبر منشأة أمريكية في «الشرق الأوسط»، والتي يتمركز فيها نحو 10 آلاف جندي، ليس السبب الوحيد كهدف ثمين، وإنما هي مقر القيادة المركزية (CENTCOM)  وهي القيادة التي تشن العدوان على إيران، وهو ما يفسر ما جاء في بيان الحرس من أن الهجوم جاء ردًا على “العدوان العسكري السافر للنظام الأمريكي المجرم” على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.
وتعدّ قاعدة العديد العصب العملياتي للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة، وتُستخدم لشنّ الغارات، تشغيل الأقمار الصناعية، القيادة المركزية (CENTCOM)، والتحكّم بالطائرات المسيّرة، وهو إنذار بأنها وضعت في بنك الأهداف، وأن جميع عمليات أمريكا في المنطقة والتي تشكل مصدر قوتها وعدوانها سيتم ملاحقته.
ثالثاً: رسائل الحرس الثوري:
قال الحرس في بيانه، إن هذا العمل يعد رسالة، وأن رسالة العمل الحاسم الذي قام به أبناء الأمة في القوات المسلحة واضحة وصريحة للبيت الأبيض وحلفائه: “إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالاعتماد على الله تعالى وعلى الشعب الإيراني، لن تترك أيّ اعتداء على سلامة أراضيها وسيادتها وأمنها الوطني دون ردّ، تحت أيّ ظرف من الظروف”.
وهي رسالة بأن زمن الاحتواء أو التعقل بالرد قد ولى، وأن القادم سيكون الرد للصاع بالصاع، وهي أقوى رسالة ردع توجَّه لغطرسة أمريكا، والتي كان رئيسها يتبجح بطلب الاستسلام غير المشروط لإيران قبل عدة أيام.
كما ختم البيان بالتحذير والتذكير بأنّ “القواعد الأمريكية والأهداف العسكرية المتنقّلة في المنطقة، ليست نقطة قوة، بل هي نقطة ضعف رئيسة وشوكة في خاصرة هذا النظام المُولع بالحروب”.
وهي رسالة بأن هناك أهدافًا أخرى تشمل القواعد الأمريكية كافة، وأن ما حدث ليس إلا مقدمة وحلقة أولى من سلسلة عمليات إذا ما اتجهت أمريكا للتصعيد.
كما قال البيان، إن “أيّ تكرار للشرّ سيؤدي إلى تسريع انهيار المؤسسة العسكرية الأمريكية في المنطقة، وهروبهم المشين من غرب آسيا، وتحقيق التطلّع المشترك للأمّة الإسلامية وشعوب العالم الحرّة في استئصال الغدة السرطانية الإسرائيلية”.
وهي أقوى رسالة تتعلق بمستوى الرد الإيراني وعنفه المتوقع، إذ لن يقتصر على الدفاع أو محاولة تثبيت المعادلات، وإنما الحرب المفتوحة لإزالة النفوذ الأمريكي وزوال الكيان.
وكما تم إعلان الحرب في ليلة وضحاها بشكل مباغت رغم النية المباغتة للعدوان، فقد تم إعلان التوقف والاستسلام على عجل بعد اكتشاف حتمية الهزيمة وفشل تحقيق أهداف الحرب وتحولها وبالًا على الكيان وقائده الأمريكي.
وشكل المشهد الختامي في الساعة الأخيرة قبل وقف إطلاق النار ملخصًا للكيان المرتبك الذي لا يلاحق ضربات المقاومة، وشكل مشهد الدمار في بئر السبع ملخصًا لدمار بنية الكيان الهشة، وشكل مشهد الأبنية المنهارة انعكاسًا لمشهد الكيان وهيبته.
لقد أفسدت إيران النشوة الصهيونية الزائفة والغطرسة الأمريكية التي تخيف الجبناء وعديمي الإرادة والكرامة، وأيًّا كان اتجاه الأمور بتبييت غدر جديد أو محاولات لإعادة الكرة وتجربة العدوان مجددًا، فإن إيران وجميع حركات المقاومة يقظة وجاهزة، وستكون ضرباتها أكثر قوة وأكثر تهشيمًا لما تبقى من هيبة معسكر العدوان الزائل لا محالة.
* كاتب مصري – موقع العهد

مقالات مشابهة

  • هيئة دعم حقوق الشعب الفلسطيني تدعو إلى وقف فوري لآلية المساعدات الأمريكية الصهيونية
  • راح ضحيتها 19 شخصاً.. الخارجية الإيرانية تدين الجريمة الصهيونية في “أستانة أشرفية”
  • اقويدر يحذّر: داء الكلب يهدد الليبيين ونقص الأمصال يضاعف الخطر
  • “بشائر الفتح” فتحت باب النصر المبين على أمريكا وأدواتها الصهيونية
  • "القسام" تنشر فيديو كمين خان يونس الذي هزّ إسرائيل
  • ترامب: إسرائيل أرسلت عملاء إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف للتأكد من تدميرها
  • روته يشيد بـ"دادي" ترامب الذي أوقف حرب إسرائيل وإيران
  • ثروت الخرباوي: الصهيونية حركة سياسية تستغل الدين كوسيلة
  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية
  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل