توقف عمل التطبيقات البنكية يزيد من معاناة الأسر السودانية
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
الجزيرة نت خاص – مشكلة جديدة تضاف إلى معاناة السودانيين بسبب الحرب المشتعلة في البلاد بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، وهي توقف معظم التطبيقات البنكية عن العمل وتعطل شبكة الإنترنت بالولايات السودانية المختلفة، مما زاد من معاناة الأسر التي تعتمد على صرف رواتبها من خلال تلك التطبيقات وأثّر على أوضاع ما يقرب من مليون شخص داخل ولاية الخرطوم وحدها.
وتحاول الأسر السودانية تدبير حياتها بشتى الطرق بعد أن تحولت حياتها إلى جحيم، هكذا وصف الأستاذ الجامعي "العبيد عبد الرحيم" تبعاتِ أزمة شح السيولة المالية بسبب توقف معظم التطبيقات البنكية وتعطل الإنترنت في ظل ارتباط راتبه بأحد التطبيقات البنكية.
ويؤكد -في حديث للجزيرة نت- توقف صرف الرواتب منذ أكثر من 3 أشهر وأن بعض الأسر دخلت مرحلة العوز، وقال إن تطبيق "بنكك" وهو الأشهر والأكثر انتشارا بين التطبيقات البنكية المختلفة، والذي تتبع ملكيته لبنك الخرطوم؛ ما زال متعثرا بسبب مشكلات انقطاع الإنترنت وفق نشرات متواترة لبنك الخرطوم، وإن القائمين على أمر التطبيق في البنك يحاولون تطمين العملاء بإمكانية عودة التطبيق وجميع خدماته للعمل بشكل كامل قريبا ولكن بدون جدوى.
بالإضافة إلى تعثر عمل التطبيقات البنكية، توقفت عمليات السحب والإيداع في البنوك وفق حديث الخبير المصرفي عوض أبو شعرة، الذي تحدث عن خسارة يتكبدها العديد من العملاء بسبب توقف البنوك، وقال إن 5 تطبيقات بنكية لم تنفَّذ أي معاملة عليها منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان الماضي.
ويؤكد أبو شعرة -في حديث للجزيرة نت- أن مشكلة التطبيقات وشح السيولة وتعطل الإنترنت؛ ستُدخل الجهاز المصرفي في مشكلات متشعبة، ويؤكد أن دمار البنية التحتية الاقتصادية المتمركزة في العاصمة لا يمكن تجاوز تبعاته في القريب العاجل.
ورغم كل هذه المشاكل فوجئ عملاء تطبيق "بنكك" التابع لبنك الخرطوم بإصداره إشعارا حديثا أعلن فيه عزمه خصم ألف جنيه سوداني (ما يعادل 15 دولار أميركي) كرسوم إدارية، رغم ظروف الحرب التي يمر بها كافة العملاء.
ويقول التاجر حسن يحيى إن هناك العديد من السلع بدأت في النفاد، وإن العديد من التجار يرفضون التعامل نقدا لدواع أمنية، وإن هناك العديد من الأسر توقفت عن شراء مستلزماتها بسبب عدم وضوح الرؤية بشأن الرواتب.
وقد أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن نقصا حادا سيحدث في الغذاء والماء والأدوية والوقود وخاصة في العاصمة الخرطوم والمناطق المحيطة بها، وأكد في نشرة له محدودية معالجة ذلك في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وأشار إلى تضرر أكثر من 15 مليون شخص بسبب الأوضاع الحالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: العديد من العائلات في غزة نزحت أكثر من 12 مرة
كشفت الأمم المتحدة أن العديد من العائلات في غزة نزحت أكثر من 12 مرة والظروف المعيشية تتدهور، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مكاتب صرافة في عدة مدن بالضفة الغربية، بينها رام الله ونابلس، متهمة الشركة الأم بـ"الارتباط بمنظمات غير مشروعة"، حسب إشعار إغلاق أصدره الجيش المحتل.
وجاء في منشور تم وضعه في مقر الشركة في رام الله: "تتخذ قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات ضد شركة الخليج للصرافة بسبب ارتباطها بالمنظمات ".
وأفاد صحفيون في مكان الحادث أن عدة مركبات عسكرية كانت تقف عند مدخل المكان، فيما خرج جنود يحملون بضائع مغطاة بقطعة قماش.
وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، داهمت قوات الاحتلال موقع ثاني للصرافة تابعا لشركة الخليج، بالإضافة إلى متجر للذهب.
وظهرت مواجهات بين عدد من المواطنين الفلسطينيين من مدينة نابلس مع قوات الاحتلال خلال المداهمة، حيث ألقوا الحجارة على القوات.
وقالت وزارة الصحة في رام الله إن مواطنا قتل وأصيب ثمانية آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مداهمة في نابلس اليوم الثلاثاء.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها عالجت 20 مواطنا جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وثلاثة آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي.
وأدانت حركة المقاومة (حماس) مداهمات محلات الصرافة.
وقالت المجموعة في بيان إن هذه الاعتداءات على المؤسسات الاقتصادية، وما يصاحبها من نهب مبالغ كبيرة من الأموال ومصادرة الممتلكات، هي امتداد لسياسات القرصنة التي تنتهجها الحكومة (الإسرائيلية)"، مضيفة أن الشركات المستهدفة "تعمل في إطار القانون".