واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب المجازر عبر غاراتها الجوية، وقصفه المدفعي لمناطق عدة، ما أوقع شهداء ومصابين، في وقت تجددت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع، وفي شرق خان يونس جنوبه

جاء ذلك في وقت، تصاعد الغضب داخل دولة الاحتلال مع استمرار نشر الخلافات بين قادة مجلس الحرب، وفي الأوساط السياسية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، شنت طائرات الاحتلال ومدفعيته، ليل السبت/الأحد، غاراتها وقصفها العنيف، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.

وأوضحت مصادر طبية، أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت حي الأمل غرب خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات بجروح.

وتواصل القصف المدفعي من الاحتلال في محيط مستشفى ناصر في خان يونس.

كما قصفت الطائرات الحربية مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن اندلاع حريق كبير في أحد المنازل والمصانع التي استهدفها القصف.

#شاهد | اشتعال النيران بالمنازل والمصانع شرق جباليا شمال غزة بعد استهدافها بالقذائف الفسفورية من قبل الاحتلال. pic.twitter.com/oQuyTFBygQ

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 20, 2024

اقرأ أيضاً

أول تظاهرة في إسرائيل للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة

وقصفت طائرات الاحتلال كذلك منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، كما استهدفت حي المنارة في خان يونس جنوبي القطاع.

كما نسفت قوات الاحتلال مربعا سكنيا في منطقة البلد وسط مدينة خان يونس، ونسفت -أيضا- منازل ومنشآت في منطقة بني سهيلا شرق المدينة.

وأظهرت الصور تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من تلك المناطق؛ نتيجة عمليات التفجير التي نفذتها قوات الاحتلال.

يأتي ذلك في وقت تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

كما تجددت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في جباليا وبيت لاهيا.

من جانبها، قالت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها أوقعت 16 ضابطا وجنديا إسرائيليا بين قتيل وجريح في معارك السبت، كما دمرت عدة آليات عسكرية بشكل جزئي أو كلي.

تغطية صحفية: الاحــتلال يطلق قنابل إضاءة بكثافة في أجواء غزة. pic.twitter.com/ew7cJkvoxz

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 20, 2024

اقرأ أيضاً

حماس أم الأسرى؟.. 4 جنرالات يكشفون تفاصيل مأزق إسرائيل بغزة

وأضافت "القسام"، أن مقاتليها قصفوا، بقذائف الهاون 6 مرات، مقرات القيادة الميدانية والتحشدات العسكرية لقوات الاحتلال في محاور القتال المختلفة بقطاع غزة.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى نحو 24,927 شهيداً، و62,388 مصاباً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر إحصائية معلنة السبت.

إلى ذلك، أقرَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي في معارك بجنوب قطاع غزة مساء السبت، قبل أن يعلن في وقت لاحق الأحد عن  إصابة ضابط وجنديين بجروح خطيرة، خلال المعارك الدائرة وسط وجنوب قطاع غزة.

وفقاً للموقع الإلكتروني لجيش الاحتلال، ارتفع عدد الجنود والضباط الإسرائيليين الجرحى منذ بداية الحرب إلى 2649، بينهم 1191 أصيبوا خلال المعارك البرية، وارتفع عدد الجنود والضباط القتلى منذ بداية الحرب إلى 531 جندياً وضابطاً، بينهم 195 منذ بداية الحرب البرية.

من جانبه، قال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، إنه يتم تسريح بعض قوات الاحتياط بسبب ما سماه توتر ساحة القتال ومتطلبات الحياة.

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت -الآونة الأخيرة- بتسريح وحدات من الاحتياط لإعادة إدماجها في الدورة الاقتصادية بالنظر للأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي جراء الحرب على غزة، بينما أفادت تصريحات رسمية بسحب بعض القوات من قطاع غزة بينها وحدة في لواء غولاني.

استشهد عدد من المواطنين وأصيب العشرات فجر اليوم الأحد، بعد قصف طائرات الاحتلال لخان يونس جنوب قطاع غزة وأوضحت مصادر طبية، أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت حي الأمل غرب خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات بجروح. pic.twitter.com/hgqyI4RoT7

— مركز الاعلام (@mcenter2015) January 21, 2024

اقرأ أيضاً

استطلاع جديد: تراجع كبير في دعم إسرائيل في 42 دولة بالعالم بعد حرب غزة

في غضون ذلك، تصاعد الغضب داخل إسرائيل، خاصة مع ظهور خلافات مجلس الحرب للعلن.

وكشف موقع "واللا" العبري، أن وزير الدفاع يوآف غالانت حاول اقتحام مكتب نتنياهو، وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدي.

وهدد غالانت وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر بإحضار لواء غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب.

ويعتبر ديرمر، الذي تخلى عن جنسيته الأميركية ليشغل منصب المبعوث الاقتصادي في واشنطن قبل أن يصبح سفيرا هناك، من أقرب المقربين من نتنياهو.

وبحسب الموقع، فإن طاقم نتنياهو رصد طاقم غالانت أثناء تسجيله لمجريات الاجتماعات الأمنية على شريط صوتي.

وعلى الأرض، تظاهر آلاف وسط تل أبيب، ليل السبت/الأحد، للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة بحكومة نتنياهو.

إسرائيليون يتظاهرون وسط تل أبيب مطالبين بإقالة حكومة نتنياهو ويحملون رئيس الوزراء مسؤولية ما حصل في السابع من أكتوبر ومصير الأسرى في غزة.. مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي تنقل لنا المشهد#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/fgnZxGtEuQ

— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 20, 2024

اقرأ أيضاً

106 أيام من حرب غزة.. القصف متواصل رغم الإدانة الأممية واعتصام ذوي الأسرى

وسار المتظاهرون في ميدان هبيما، وحمل بعضهم لافتات تنتقد نتنياهو مع شعارات مثل "وجه الشر" و"انتخابات الآن".

كما تجمع في حيفا، وخارج مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، متظاهرون يطالبون بعودة الأسرى.

ويتعرض ائتلاف نتنياهو الحاكم لانتقادات متزايدة من خصومه السياسيين، بسبب تعامله مع مجريات الحرب وملف الأسرى.

يشار إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطا شديدة لاستعادة المحتجزين الذين أسروا في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ثم نقلوا إلى غزة حيث تشن إسرائيل حربا مدمرة على القطاع تقول إنها تستهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وباقي الفصائل الفلسطينية.

ومن بين نحو 250 محتجزا، أطلق سراح حوالي 100 في هدنة إنسانية مؤقتة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بينما لا يزال 132 بغزة، قضى منهم 27 أسيرا دون إعادة جثثهم، وفق بيانات إسرائيلية.

"أخشاف".. أهالي الأسرى الإسرائيليين يصرخون بصوت واحد من تل أبيب بـ"الآن" لإتمام صفقة لإعادة ذويهم من غزة#حرب_غزة pic.twitter.com/g3umdLShbi

— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 20, 2024

اقرأ أيضاً

إنهاء حرب غزة.. لماذا يصر الإعلام الأمريكي على إضاعة مفتاح وقف التصعيد بالشرق الأوسط؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: المقاومة إسرائيل تل أبيب نتيناهو خلافات حرب غزة قصف غزة طائرات الاحتلال الاحتلال فی اقرأ أیضا خان یونس قطاع غزة pic twitter com تل أبیب حرب غزة فی وقت

إقرأ أيضاً:

يواصل الحرب على خان يونس وبيت حانون.. الاحتلال بين أطماع التوسع والضغوط الدولية

البلاد – غزة
في مشهد يعكس تداخل الأهداف العسكرية مع الحسابات الجيوسياسية، تدخل العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة مرحلة توصف في خطاب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأنها “حاسمة”، بينما يراها مراقبون محاولة مكشوفة لتحقيق أطماع توسعية تحت غطاء “القضاء على حماس”. وبينما تواصل إسرائيل حربها على خان يونس وبيت حانون، تواجه في المقابل عاصفة من الانتقادات والضغوط الدولية بسبب ما خلفته من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
التصريحات المتكررة من المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الأركان إيال زامير، حول “حسم المعركة” في مناطق محددة كخان يونس، تثير تساؤلات عن حقيقة الأهداف المعلنة للحرب. فبينما تزعم إسرائيل أن الهدف هو تفكيك قدرات حماس، فإن طبيعة العمليات – تدمير شامل للبنية التحتية، قصف مكثف للأحياء السكنية، إخلاء قسري للمدنيين – توحي بتكتيكات تتجاوز القضاء على “الخطر الأمني”، إلى فرض تغييرات ديموغرافية وجغرافية قد تُفسر كمحاولات لتوسيع النفوذ الميداني، أو على الأقل إعادة تشكيل الواقع في غزة بما يخدم الأجندة الإسرائيلية طويلة الأمد.
في المقابل، لم يعد بإمكان إسرائيل تجاهل موجة الانتقادات الدولية المتزايدة. المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تصف غزة بأنها “المكان الأكثر جوعاً في العالم”، وتشير التقارير إلى أن أكثر من 100% من السكان مهددون بالمجاعة. كذلك، يواجه الاحتلال اتهامات بانتهاك القانون الدولي عبر استهداف منشآت طبية ومراكز إيواء، فضلاً عن قصف منازل المدنيين.
هذه الضغوط تمثل كابحًا حقيقيًا لأي طموح إسرائيلي بالتوسع أو إعادة هندسة القطاع ديموغرافيًا، كما تُقوّض محاولات تبرير العمليات تحت مظلة “مكافحة الإرهاب”، خصوصًا مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى أكثر من 54 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال.
التحرك الأمريكي عبر المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، يُنظر إليه كحبل نجاة يحاول إنقاذ إسرائيل من ورطة الحرب المفتوحة، دون أن يقدم فعليًا حلاً جذريًا للقضية الفلسطينية. قبول إسرائيل المشروط، ورفض حماس لما وصفته بـ”غياب الضمانات”، يعكس أن الأطراف لا تزال تتعامل مع التهدئة كمرحلة تكتيكية، لا كمدخل لتسوية شاملة.
من جانبها، تبدو حماس قادرة على توظيف تداعيات الحرب لتعزيز موقعها السياسي، رغم الخسائر المادية الفادحة. استمرارها في طرح تحفظات على المبادرات الدولية، وإصرارها على ضمانات لوقف دائم لإطلاق النار، يظهر أنها تراهن على عامل الزمن وتآكل الدعم الدولي لإسرائيل، خاصة مع اتساع التعاطف العالمي مع المدنيين الفلسطينيين.
بين أطماع التوسع العسكري الإسرائيلي في غزة، وسقف المقاومة الفلسطينية المتجدد، تقف إسرائيل في موقع شديد الحرج أمام المجتمع الدولي. فالاحتلال بات محاصراً بين إصراره على “الحسم” وفق منطقه الأمني، وضغط متزايد من العالم الرافض لسياسات العقاب الجماعي. ومع استمرار النزوح، واتساع رقعة الدمار، تتقلص قدرة إسرائيل على تسويق روايتها، وتزداد الحاجة إلى حل سياسي يوقف دورة الدم ويفتح الباب لمعالجة جذرية للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • والد أسير إسرائيلي يطالب ترامب بإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
  • والد أسير إسرائيلي بغزة يطلب من ترامب إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
  • يواصل الحرب على خان يونس وبيت حانون.. الاحتلال بين أطماع التوسع والضغوط الدولية
  • عائلات أسرى الاحتلال بغزة: نطالب ترامب بمنع نتنياهو من تعطيل الاتفاق
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعرقل الصفقة لأسباب سياسية .. وأملنا الوحيد ترامب
  • مظاهرة بالجرافات في تل أبيب تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة
  • مصدر أمني إسرائيلي: نقترب من السيطرة الكاملة على خان يونس
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • شهداء وجرحى في استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
  • إعلام عبري: نتنياهو يعلن موافقته على مقترح ويتكوف الجديد لوقف الحرب في غزة