افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء الدكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، بيت ثقافة أخميم بعد الانتهاء من أعمال تطويره، وذلك في إطار جهود وزارة الثقافة لتحديث البنية التحتية الثقافية وتحقيق العدالة الثقافية بمختلف المحافظات.

وأكد وزير الثقافة، أن افتتاح بيت ثقافة أخميم يأتي ضمن خطة الوزارة لتطوير وافتتاح عدد من قصور وبيوت الثقافة على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن الوزارة تواصل العمل على رفع كفاءة الكوادر الثقافية وتوسيع الشراكات المجتمعية، بما يعزز من الدور التنويري والتنموي لتلك المنشآت.

وزير الثقافة ومحافظ سوهاج يفتتحان بيت ثقافة أخميم

وأضاف أن بيت ثقافة أخميم يُعد إضافة نوعية للأنشطة الثقافية بمحافظة سوهاج، موضحًا أن المبنى الجديد أقيم على مساحة 300 متر مربع، وبتكلفة بلغت 4.5 مليون جنيه، وسيخدم أكثر من 168 ألف نسمة من سكان مدينة أخميم، من خلال أنشطة متنوعة تستهدف تنمية الوعي الثقافي لدى جميع الفئات.

ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق، يضم الطابق الأول مكتبة عامة، ومكتبة للطفل، وحجرة أنشطة للأطفال، فيما يشمل الطابق الثاني مكتبًا لمدير الموقع، ونادي تكنولوجيا معلومات، وقاعة للفنون التشكيلية، إلى جانب حجرات للشئون المالية والمخازن، أما الطابق الثالث فيضم حجرات للشئون الإدارية والفنية والموارد البشرية، وقاعة لنادي الأدب، وأخرى متعددة الاستخدامات.

وزير الثقافة ومحافظ سوهاج يفتتحان بيت ثقافة أخميم

من جانبه، أعرب اللواء د.عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، عن شكره لوزارة الثقافة على دعمها المتواصل للقطاع الثقافي بالمحافظة، مؤكدًا حرص المحافظة على التعاون مع مختلف الجهات لتعزيز دور الثقافة في تنمية الإنسان والمجتمع. وأوضح أن بيت ثقافة أخميم تم تصميمه وفق أحدث المعايير الفنية لتقديم خدمات ثقافية متميزة.

وعقب الافتتاح تفقد الوزير والمحافظ قصر ثقافة سوهاج لمتابعة أعمال التطوير الجارية به، وناقشا سبل دعم الأنشطة الثقافية وتعزيزها، كما عقد الوزير لقاءً موسعًا بديوان عام المحافظة بحضور القيادات التنفيذية والثقافية، لمناقشة آليات دعم الحراك الثقافي وخطط الوزارة المستقبلية لتوسيع نطاق الفعاليات الثقافية والفنية بسوهاج.

اقرأ أيضاًوزير الثقافة يحيل عددا من المسئولين بالأقصر للتحقيق لشبهة التنقيب عن الآثار

وزير الثقافة يلتقي المايسترو سليم سحاب لبحث اكتشاف وتدريب المواهب الغنائية والموسيقية

وزير الثقافة يشارك في اختيار المتقدمات لبرنامج «المرأة تقود للتنفيذيات» بالأكاديمية الوطنية للتدريب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بيت ثقافة أخميم وزارة الثقافة وزير الثقافة وزیر الثقافة

إقرأ أيضاً:

ثقافة «نحن» في زمن «أنا»

سألت صديقي السؤال المعتاد، الذي نبدأ به كل لقاء بعد طول انقطاع: كيف العمل؟
ابتسم وقال بلغة محبطة:” الصراع في العمل لا ينتهي بين الإدارات ورؤساء الأقسام. الكل يريد أن ينتصر، حتى لو على زميله. في المكان الذي أعمل فيه، لا أحد يفرح لنجاح الآخر، بل يتمنى أن يفشل ليبقى هو في الصورة”. ثم قال جملة علقت في ذهني:”الكل يبحث عن مجد شخصي لنفسه، ولا يريد أن يشاركه أحد”.
تأملت كلماته طويلاً. المجد الشخصي بدلاً من نجاح الفريق! كيف يمكن لمؤسسةٍ أن تنهض، أو لإنجازٍ أن يكتمل، إذا كانت الأنانية هي اللغة السائدة، والحسد هو الوقود الذي يحرك العلاقات؟ هذه ليست مجرد مشكلة في مستشفى يعمل فيه صديقي، بل هي مرآة لثقافةٍ آخذة بالانتشار في كثير من بيئات العمل الحديثة، حيث يُقاس النجاح بعدد النجوم على الصدر لا بعدد الأيدي التي تعاونت للوصول إلى الهدف.
قرأت مؤخراً مقالاً للكاتب والطبيب الأمريكي إيمامو توملينسون بعنوان” اصنع ثقافة تقدّر إنجاز الفريق أكثر من النجاح الفردي”، تحدث فيه عن تجربة مؤسسته الطبية التي اختارت أن تبني مجدها على روح”نحن” بدلاً من”أنا”. يصف الكاتب تلك الثقافة بـ”الثقافة الباهرة”، لأنها تُعيد تعريف النجاح لا بوصفه بطولة فردية، بل عملاً جماعياً يخلق معنى وولاءً وابتكاراً لا يتحقق إلا بتكامل الجهود.
في عالمٍ يرفع شعار المنافسة الفردية، تبدو هذه الفكرة مثالية وربما ساذجة للبعض. لكن توملينسون يثبت العكس؛ فحين تُمنح الفرق الثقة والمسؤولية، وتُكافأ على التعاون لا على التفوق الفردي، يصبح الإنجاز أعمق وأبقى. لقد تحولت مؤسسته من مجموعة أطباء طوارئ إلى شراكة وطنية متعددة التخصصات؛ بفضل هذا المبدأ البسيط: إن النجاح الحقيقي يولد عندما يُضيء الجميع، لا حين يسطع نجم واحد ويخفت ما حوله.
ثقافة الفريق لا تعني إلغاء الطموح الفردي، بل تهذيبه وتوجيهه نحو هدفٍ مشترك. ففي الفرق الناجحة، لا يُقاس التميز بمن يسجل الهدف، بل بمن صنع التمريرة. في الرياضة يسمونها “التمرير الحاسم”، وفي الحياة يسمونها”المساندة الصامتة” التي تجعل الآخرين يبدون عظماء. هذا النوع من العظمة لا يحتاج إلى تصفيق، لأنه يعرف أن قيمته في أثره لا في اسمه.
ولأن القيادة هي من تصنع المناخ، فإن القائد الذي يزرع هذه الثقافة يبدأ بنفسه. لا يخاف أن يشارك المجد، ولا يضيق إذا أُشيد بغيره. إنه يخلق بيئةً يزدهر فيها الجميع، بيئةً يشعر فيها كل فرد بأن صوته مسموع، وأن رأيه مهم، وأن نجاح الفريق ينعكس عليه بالكرامة والرضا لا بالجوائز فقط.
في المقابل، المؤسسات التي يهيمن فيها منطق “أنا أولاً” تتحول إلى ساحات صراع. الكل يراقب الكل، الثقة تتآكل، الإبداع يخنق نفسه خوفاً من السرقة أو الإقصاء، وتتحول بيئة العمل إلى سجنٍ ناعم لا يُنتج سوى التعب.
العمل الجماعي ضرورة إستراتيجية في عالمٍ معقد لا يمكن لفردٍ واحد أن يحيط به. فالعقل الجماعي أذكى من أذكى الأفراد، حين يكون موجهاً نحو هدفٍ مشترك. ومن يفهم هذا المبدأ يدرك أن النجاح الحقيقي لا يقوم على مبدأ الفوز والخسارة، بل على مبدأ “نربح جميعاً أو نخسر جميعاً”.
ربما كان صديقي على حق في وصفه للواقع، لكن الأمل أن يتحول الوعي بهذا الواقع إلى بداية تغيير. فالمؤسسات لا تنهض بالعقول الفردية فقط، بل بالأرواح التي تتناغم، وبالقلوب التي تدرك أن المجد حين يُشارك… يكبر.

مقالات مشابهة

  • تدشين الدورة التدريبية لمختصي الشباب بمديريات المحافظة:نائب وزير الشباب ومحافظ ذمار يناقشان الأوضاع الشبابية والرياضية بذمار
  • خالد اللبان يتفقد المواقع الثقافية بالمنيا
  • اللبان يتفقد عددا من المواقع الثقافية بالمنيا
  • بالصور.. خالد اللبان يتفقد عدداً من المواقع الثقافية في المنيا
  • الجوائز الثقافية الوطنية 2025.. روح متجددة
  • وزارة الثقافة تُعلن المشاريع الحاصلة على منح إعانات جمعيات النفع العام الثقافية
  • وزير الثقافة: مصر تتبنى توجهًا يقوم على تطوير البنية التحتية الثقافية وتمكين المبدعين
  • ثقافة «نحن» في زمن «أنا»
  • الخديعة الثقافية الكبرى بأسيوط
  • وزير التعليم العالي ومحافظ القاهرة يفتتحان المرحلة الأولى للمجمع الطبي بجامعة العاصمة