كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي يتهم إسرائيل بتمويل حماس
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يناير 21, 2024آخر تحديث: يناير 21, 2024
المستقلة/- اتهم كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يوم الجمعة، إسرائيل علانية بتمويل حركة حماس الفلسطينية.
و نقلت صحيفة الباييس الإسبانية عن بوريل قوله: “تم تمويل حماس من قبل الحكومة الإسرائيلية في محاولة لإضعاف السلطة الفلسطينية”. و كان بوريل يتحدث في جامعة بلد الوليد بإسبانيا، حيث حصل السياسي الإسباني على الدكتوراه الفخرية.
و نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مثل هذه الاتهامات في الماضي.
و في خطابه يوم الجمعة، أكد بوريل, المسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أيضًا على أن إنشاء دولة فلسطينية ضروري من أجل حل الصراع المستمر. ونقل عن بوريل قوله: “الحل الوحيد هو إنشاء دولتين تتقاسمان الأرض التي يموتان من أجلها منذ 100 عام”. و أضاف أن مثل هذا الحل يجب أن “يفرض من الخارج”.
وردت الحكومة الإسرائيلية بقوة على اتهامات بوريل.
قال أوفير فولك، كبير مستشاري نتنياهو للسياسة الخارجية، في بيان: “السيد. بوريل مخطئ. و بعيداً عن السعي إلى تعزيز حماس، كما زعم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضربات قاسية إلى حماس في ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق. في الأعوام 2012 و 2014 و 2021”. “بعد مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول التي راح ضحيتها أكثر من 1000 إسرائيلي و احتجاز أكثر من 250 رهينة، وجهت حكومة السيد نتنياهو الحربية الجيش الإسرائيلي لتدمير حماس”.
و جاءت تصريحات أوريل قبل أيام فقط من الموعد المقرر لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لعقد عدة اجتماعات مع نظرائهم من إسرائيل و السلطة الفلسطينية و الدول العربية الرئيسية في بروكسل. و من المقرر أن يناقش الوزراء يوم الاثنين الصراع بين إسرائيل و حماس في غزة، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بحملة قصف متواصلة و هجوم بري منذ أشهر، بالإضافة إلى احتمالات التوصل إلى تسوية سلمية في المستقبل.
يوم الخميس، تبنى البرلمان الأوروبي قرارا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة, بشرط تفكيك حماس و إطلاق سراح جميع الرهائن. و جاء القرار بعد أيام قليلة من رفض نتنياهو الإسرائيلي فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، و بالتالي رفض مسعى الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي لإقامة دولة فلسطينية.
إن الادعاءات بأن حكومة نتنياهو سمحت بتمويل حماس، بما في ذلك من خلال السماح بالتمويل القطري لغزة، قد صدرت من قبل من قبل المعارضة الإسرائيلية و كذلك من قبل المحللين و وسائل الإعلام بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز. و يقول المسؤولون الإسرائيليون إن هذا جزء من سياسة أيدها معظم الساسة الإسرائيليين البارزين كوسيلة محتملة لتهدئة حماس مع الافتراض الأساسي بأن الجماعة المسلحة ستخفف من حماستها الأيديولوجية و تشجعها على التركيز على الحكم.
زعمت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في 8 أكتوبر ، بعد يوم من تنفيذ حماس لهجمات ضد إسرائيل.“لقد سمحت إسرائيل لحقائب تحتوي على ملايين الدولارات من الأموال القطرية بدخول غزة عبر معابرها منذ عام 2018، من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش مع حركة حماس التي تحكم القطاع”
و نفى نتنياهو بشدة السماح لقطر بتمويل حماس من أجل تقسيم الفلسطينيين إلى معسكرات سياسية متنافسة. لكن الزعيم الإسرائيلي قال عام 2019 في مؤتمر لحزب الليكود: “كل من يريد منع إقامة دولة فلسطينية عليه أن يدعم تقوية حماس”
و استبعد نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع فكرة إقامة دولة فلسطينية تعيش إلى جانب إسرائيل.
و وصل عدد الضحايا نتيجة القصف الأسرائيلي في غزة الى 25 ألف شخص.
المصدر:https://www.politico.eu/article/israel-funded-hamas-claims-eu-top-diplomat-josep-borrell/?
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی دولة فلسطینیة من قبل
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: لا سلام في الشرق الأوسط دون دولة فلسطينية على حدود 1967
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، أن تحقيق السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط لن يكون ممكنًا دون قيام دولة فلسطينية مستقلة، وفق المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وعلى حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
السلام لا يُفرض بالقوة ولا يولد تحت القصفقال الرئيس السيسي إن "مصر، الداعمة دائمًا للسلام، تؤمن بأن السلام لا يولد بالقصف، ولا يُفرض بالقوة، ولا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب"، مشددًا على أن السلام الحقيقي لا يقوم إلا على أسس العدل والإنصاف والتفاهم بين الشعوب.
الرئيس السيسي: المصريون كسروا موجات الفوضى وأسّسوا لبنية تحتية قوية لمستقبل واعد السيسي: شعوب المنطقة تعاني من ويلات الحروب وعلينا الاحتكام لصوت الحكمة لإنقاذ المستقبلوأضاف: "استمرار الحرب والاحتلال لن يُنتج سلامًا، بل يغذي دوامة الكراهية والعنف، ويفتح أبواب الانتقام والمقاومة التي لن تُغلق"، داعيًا إلى وقف كافة أشكال العنف والقتل والتهجير القسري والتشريد بحق الشعب الفلسطيني.
تجربة مصر في السلام تثبت أن التفاهم ممكنوتابع الرئيس السيسي: "السلام وإن بدا صعب المنال، فهو ليس مستحيلًا"، مستشهدًا باتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية التي أُبرمت في سبعينيات القرن الماضي برعاية أمريكية، قائلًا: "لنستلهم من هذه التجربة برهانًا على أن السلام ممكن إذا خلصت النوايا".
وأوضح أن نهج مصر في السعي للسلام قائم على الحكمة والتوازن ودعم الحقوق المشروعة للشعوب، مؤكدًا أن ما يجري اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لإيقاف نزيف الدم، وتمهيد الطريق نحو تسوية عادلة وشاملة.
قيام الدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراعوشدّد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن السلام في الشرق الأوسط "لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتلال يمثل العقبة الرئيسية أمام أي استقرار حقيقي في المنطقة.
وأكد أن دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية ينبع من قناعة راسخة بأن الحل العادل والشامل لهذا النزاع المزمن هو مفتاح الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته السياسية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.