داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على التحرك في ملف غزة
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
حذّر جوزيب بوريل من أن أوروبا لم تعد قادرة على التردد في مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة، وأكد ضرورة اتخاذ موقف حازم ووضع خطة موحدة بعيدًا عن الاعتماد على الولايات المتحدة. اعلان
دعا جوزيب بوريل، المفوض السامي السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، الكتلة الأوروبية إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن أوروبا "لم تعد قادرة على التردد أو الوقوف على الهامش".
وفي مقالة نشرت في مجلة Foreign Affairs وكتبها بالمشاركة مع الأكاديمية كاليبسو نيكولايدس، أكد بوريل أن لدى الاتحاد الأوروبي واجبًا أخلاقيًّا وتاريخيًّا للتدخل، داعيًا إلى وضع خطة عمل موحدة لوقف الحرب بدلاً من الاعتماد على الدور الأمريكي.
وقال إن "الأمن الأوروبي ليس فقط على المحك، بل إن التاريخ الأوروبي نفسه يفرض على الأوروبيين التحرك أمام الانتهاكات الإسرائيلية"، مضيفًا أن "أوروبا لا يمكن أن تبقى متفرجة في قصة مأساوية تُصرف فيها الأموال دون رؤية حقيقية للنتائج".
وأشارت المقالة إلى الانقسامات داخل الاتحاد التي عطلت اتخاذ مواقف واضحة، بما في ذلك الخلافات حول إعادة تقييم العلاقات التجارية مع إسرائيل. ولفت الكاتبان إلى أن الاتحاد ما زال الشريك التجاري الرئيسي لإسرائيل رغم الضغوط الدولية المتزايدة.
Relatedسفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو: إيران تشكل تهديدًا لأوروبا أيضًاالاتحاد الأوروبي يهدد بتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بسبب الوضع الإنساني في غزةخاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وتصفه بـ"المنحاز وغير الأخلاقي"واقترح بوريل ونيكولايدس عددًا من الخطوات العملية، منها استخدام النفوذ المالي للاتحاد، وتعليق مشاركة إسرائيل في برامج مثل إيراسموس+، واستخدام المادة 20 من معاهدة الاتحاد الأوروبي التي تسمح لعدد من الدول الأعضاء (بحد أدنى 9) بتفعيل أدوات سياسية خارجية غير مرتبطة بالدفاع.
وجاءت هذه التصريحات في ظل استمرار الخلافات بين دول الاتحاد حول طبيعة الاستجابة للأزمة. فقد صرّحت مؤخرًا الممثلة العليا الجديدة للاتحاد، كايا كالاس، بأن انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي "واضحة"، لكنها أشارت إلى الصعوبات في الاتفاق على خطوات عملية.
ويأتي هذا بينما فعّلت 17 دولة عضوًا الشهر الماضي مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل احتجاجًا على الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وختم الكاتبان مقالتهما بالقول إن "انعدام الوحدة داخل الاتحاد حوّل صوته من صوت وسطي قوي إلى دور ثانوي في المشهد الإقليمي، حيث تصدت الولايات المتحدة ومصر وقطر لدور الوساطة، فيما غاب الاتحاد عن المشهد". وتساءلا: "ألم يكن ينبغي أن يكون الاتحاد هو الوسيط؟".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل روسيا أوكرانيا إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل روسيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل غزة جوزيب بوريل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل روسيا أوكرانيا قطاع غزة المملكة المتحدة غزة هجمات عسكرية الحرب في أوكرانيا علي خامنئي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعتزم تدريب (3) آلاف شرطي في قطاع غزة
آخر تحديث: 20 نونبر 2025 - 2:46 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- يعتزم الاتحاد الأوروبي تدريب ما يصل إلى 3 آلاف شرطي في قطاع غزة، على غرار ما فعله سابقاً في الضفة الغربية، وفق ما أفاد مسؤول أوروبي، أمس. وأشار المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، إلى أنه ستكون هناك ضرورة لتثبيت الاستقرار في غزة بقوة شرطة كبيرة.وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنّى، الاثنين، قراراً يدعم خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي أسفرت عن وقف لإطلاق النار في غزة في 10 أكتوبر الماضي.وبعد عمليات تبادل المحتجزين الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، تنص الخطة على نشر قوة دولية في القطاع تتولى تأمين الحدود مع إسرائيل ومصر، ونزع السلاح من غزة وتجريد الجماعات المسلحة غير الحكومية من أسلحتها.وستكون هناك حاجة لاحقاً لضمان الأمن في غزة بشكل مستدام، ويعتزم الاتحاد الأوروبي، الساعي لاستعادة دور محوري في المنطقة، اقتراح تدريب عناصر الشرطة الذين لا يتبعون لحماس.ووفق المسؤول، ما زال نحو 7 آلاف شرطي في غزة يتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، رغم أن عدداً كبيراً منهم أحيل إلى التقاعد أو لم يعد قادراً على العمل، لكن ثلاثة آلاف منهم يمكن تدريبهم، وأشار إلى أن التدريبات ستتم خارج قطاع غزة.ويمول الاتحاد الأوروبي منذ العام 2006 بعثة لتدريب الشرطة في الضفة، بميزانية تقارب 13 مليون يورو. وسيبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هذا المقترح اليوم الخميس خلال اجتماعهم في بروكسل، كما تنظم بروكسل في اليوم نفسه مؤتمر الدول المانحة لفلسطين، بحضور نحو ستين وفداً بينها دول عربية، من دون مشاركة إسرائيل.