حذّر جوزيب بوريل من أن أوروبا لم تعد قادرة على التردد في مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة، وأكد ضرورة اتخاذ موقف حازم ووضع خطة موحدة بعيدًا عن الاعتماد على الولايات المتحدة. اعلان

دعا جوزيب بوريل، المفوض السامي السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، الكتلة الأوروبية إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، مشيرًا إلى أن أوروبا "لم تعد قادرة على التردد أو الوقوف على الهامش".

وفي مقالة نشرت في مجلة Foreign Affairs وكتبها بالمشاركة مع الأكاديمية كاليبسو نيكولايدس، أكد بوريل أن لدى الاتحاد الأوروبي واجبًا أخلاقيًّا وتاريخيًّا للتدخل، داعيًا إلى وضع خطة عمل موحدة لوقف الحرب بدلاً من الاعتماد على الدور الأمريكي.

وقال إن "الأمن الأوروبي ليس فقط على المحك، بل إن التاريخ الأوروبي نفسه يفرض على الأوروبيين التحرك أمام الانتهاكات الإسرائيلية"، مضيفًا أن "أوروبا لا يمكن أن تبقى متفرجة في قصة مأساوية تُصرف فيها الأموال دون رؤية حقيقية للنتائج".

وأشارت المقالة إلى الانقسامات داخل الاتحاد التي عطلت اتخاذ مواقف واضحة، بما في ذلك الخلافات حول إعادة تقييم العلاقات التجارية مع إسرائيل. ولفت الكاتبان إلى أن الاتحاد ما زال الشريك التجاري الرئيسي لإسرائيل رغم الضغوط الدولية المتزايدة.

Relatedسفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو: إيران تشكل تهديدًا لأوروبا أيضًاالاتحاد الأوروبي يهدد بتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بسبب الوضع الإنساني في غزةخاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وتصفه بـ"المنحاز وغير الأخلاقي"

واقترح بوريل ونيكولايدس عددًا من الخطوات العملية، منها استخدام النفوذ المالي للاتحاد، وتعليق مشاركة إسرائيل في برامج مثل إيراسموس+، واستخدام المادة 20 من معاهدة الاتحاد الأوروبي التي تسمح لعدد من الدول الأعضاء (بحد أدنى 9) بتفعيل أدوات سياسية خارجية غير مرتبطة بالدفاع.

وجاءت هذه التصريحات في ظل استمرار الخلافات بين دول الاتحاد حول طبيعة الاستجابة للأزمة. فقد صرّحت مؤخرًا الممثلة العليا الجديدة للاتحاد، كايا كالاس، بأن انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي "واضحة"، لكنها أشارت إلى الصعوبات في الاتفاق على خطوات عملية.

ويأتي هذا بينما فعّلت 17 دولة عضوًا الشهر الماضي مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل احتجاجًا على الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وختم الكاتبان مقالتهما بالقول إن "انعدام الوحدة داخل الاتحاد حوّل صوته من صوت وسطي قوي إلى دور ثانوي في المشهد الإقليمي، حيث تصدت الولايات المتحدة ومصر وقطر لدور الوساطة، فيما غاب الاتحاد عن المشهد". وتساءلا: "ألم يكن ينبغي أن يكون الاتحاد هو الوسيط؟".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل روسيا أوكرانيا إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل روسيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل غزة جوزيب بوريل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل روسيا أوكرانيا قطاع غزة المملكة المتحدة غزة هجمات عسكرية الحرب في أوكرانيا علي خامنئي الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

إسبانيا: سندعو أوروبا إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل

قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الخميس، إنه سيدعو الاتحاد الأوروبي إلى تعليق فوري لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل، بسبب انتهاكها الاتفاقية بشكل صارخ، فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وسط الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به سانشيز، قبيل اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وانتقد فيه الاتحاد الأوروبي بشدة لعدم تعليقه اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، بسبب عدوانها على غزة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وفي وصفه لازدواجية المعايير لدى الاتحاد الأوروبي، قال “سانشيز”: “إنه لا معنى لفرض الاتحاد عقوبات جديدة على روسيا بسبب حربها مع أوكرانيا، بينما يواصل اتفاقية الشراكة مع إسرائيل رغم انتهاكاتها في غزة”.

وأضاف: “بمعايير مزدوجة، لا نزال عاجزين حتى عن تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، في حين أنها تنتهك المادة الثانية من الاتفاقية بشكل صارخ، فيما يتعلق بحقوق الإنسان”، موضحًا “أنه سيضغط على الاتحاد الأوروبي لتعليق الاتفاقية مع إسرائيل فورًا خلال اجتماع اليوم”.

واتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2000، تُشكّل الإطار القانوني للحوار السياسي والتعاون الاقتصادي بين الطرفين.

وتنص المادة الثانية من الاتفاقية على أن الشراكة، التي تمنح امتيازات تجارية لإسرائيل، مشروطة “بالالتزام بحقوق الإنسان والقانون الدولي”.

وأكد “سانشيز” أنه “من الواضح تمامًا” أن إسرائيل انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب الاتفاقية، وأن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه الانتظار أكثر لاتخاذ إجراء.

وبدأت إسبانيا وأيرلندا الضغط على الاتحاد لمراجعة الاتفاقية، منذ فبراير 2024، ومع ذلك، لم يوافق الاتحاد على مراجعتها إلا بعد مبادرة هولندية، مايو الماضي.

اقرأ أيضاًالعالمأدت لأضرار كبيرة بالمباني والسيارات منها مبنى “مايكروسوفت”.. إيران تطلق مجموعة من الصواريخ على إسرائيل صباح اليوم

والاثنين الماضي، اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للرد على المراجعة، التي وجدت “مؤشرات” على انتهاك إسرائيل لالتزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان في غزة.

وبعد الاجتماع، استبعدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، تعليق الاتفاقية في الوقت الحالي.

وقالت: “هدفنا الأول تغيير الوضع على الأرض، إذا لم يتحسن الوضع، فيمكننا مناقشة المزيد من الإجراءات، يوليو المقبل”.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال – إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • بوريل: لم يعد بإمكان الاتحاد الأوروبي البقاء على هامش الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • قمة الاتحاد الأوروبي تتجاهل تقريرا يدين جرائم إسرائيل بغزة
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • برلين: الاتحاد الأوروبي يناقش سبل التأثير على إسرائيل لوقف حرب غزة
  • رئيس المجلس الأوروبي يقر بانتهاك إسرائيل لشروط الشراكة
  • إسبانيا: سندعو أوروبا إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل
  • المجلس الأوروبي يؤكد ضرورة أن تصبح أوروبا أكثر استعدادا للتعامل مع التحديات المستقبلية
  • بسبب غزة.. إسبانيا تطالب الاتحاد الأوروبي بتعليق تعاونه مع إسرائيل
  • إسبانيا تطالب بتعليق اتفاق التعاون الأوروبي مع إسرائيل فورا