زراعة وصحة الشرقية تنظمان ندوة تثقيفية عن "التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمرأة"
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية على ضرورة تكثيف الندوات التوعوية والتثقيفية بالتنسيق بين المديريات المعنية لرفع الوعي الصحي والبيئي لدي العاملين بها، مشيداً بالتعاون بين مديريتي الصحة والزراعة في تنظيم الندوات التثقيفية لتبادل الخبرات بين العاملين وتعظيم الاستفادة منها في تحسين بيئة العمل والتي تنعكس على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وفي هذا الإطار أشار المهندس حسين احمد طلعت وكيل وزارة الزراعة إلى أنه في إطار البروتوكول الموقع بين مديريتي الزراعة والصحة لعقد ندوات توعوية وتثقيفية للعاملين بها تم تنفيذ ندوة تثقيفية لعدد من العاملين بالمديرية عن "التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمرأة المصرية".
وشارك في الندوة ماري عزمي مديرة إدارة التدريب والعلاقات العامة بمديرية الزراعة وفاتن عبد الرازق مسئول اعلام بمديرية الصحة ونوال سرحان مسئول نوادي المرأة بمديرية الصحة وعدد من العاملين وذلك بقاعة الاجتماعات بديوان عام مديرية الزراعة.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة ان الدكتورة عايدة عطية مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالشرقية ومدير عام ادارة تنظيم الاسرة بمديرية الصحة أوضحت خلال الندوة أن الواجب والمسئولية الوطنية تحتم علينا العمل على تمكين المرأة والحفاظ على حقوقها القانونية وتوعيتها بكافة حقوقها وواجباتها مما يعزز مبادئ تكافؤ الفرص والذي يأتي ضمن تنفيذ رؤية مصر 2030 واستراتيجيتها للتنمية المستدامة وبناء مجتمع عادل يضمن الحقوق والفرص المتساوية للجميع.
واضاف أنه تم التعريف بجهود الدولة للقضاء علي ظاهرة العنف في المجتمع والمبادرة الرئاسية الخاصة بصحة المرأة والخطوط الساخنة لاستقبال مشاكل المرأة ودعمها لوزارة الصحة والمجلس القومي للمرأة 15115 وتنظيم الاسرة 19559 وخط نجدة الطفل 16000وخطوط الدعم النفسي بالأمانة العامة للصحة النفسية 0226186911 والخط الساخن لوزارة التضامن الاجتماعي 11439 تكافل وكرامة الخط الساخن لقطاع السكان 0800888.
وفي نهاية الندوة تم فتح باب المناقشة للرد علي استفسارات الحضور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التضامن الاجتماع التمكين الاقتصادي الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية الخدمات للمواطنين العلاقات العامة الندوات التثقيفية الندوات التوعوية تحسين بيئة العمل دولة تكافل وكرامة محافظ الشرقية مديرية الزراعة مجلس القومي
إقرأ أيضاً:
الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد
على الرغم من الاهتمام الكبير لإدارة ترامب بملف الشرق الأوسط واعتبار إسرائيل ثكنه عسكرية متقدمة لأمريكا في المنطقة، إلا أن العيون الأمريكية شاخصة على الدوام باتجاه الصين وتطورها المتسارع على المستوين الاقتصادي والعسكري؛ لتصبح قطبا في نظام دولي بدأ بالتشكل.
استثمار العوائد من أمريكا
ترتبط الصين وأمريكا بعلاقات اقتصادية متشعبة، وثمة فوائد مالية كبيرة تجنيها بكين؛ حيث اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين باستخدام المكاسب المالية من تجارتها مع الولايات المتحدة في بناء وتطوير قدراتها العسكرية حيث قال خلال مشاركته في مؤتمر ماكدونالدز في العاصمة الأمريكية واشنطن: "لقد بنوا قواتهم المسلحة بالأموال التي قدمناها لهم على مر السنين"، في إشارة إلى الفائض التجاري الضخم الذي حققته بكين على حساب واشنطن.
وبالأرقام، أشار ترامب إلى أن الصين حصلت على نحو 722 مليار دولار من الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، مبينا أن هذه الأموال ساعدت في تمويل برنامجها العسكري المتسارع، ما يشكل تهديدا لموازين القوة الإقليمية والعالمية. ولهذا تقوم أمريكا وحلفائها بمناورات عسكرية في مناطق قريبة من الصين للحد من تمدد النفوذ الصيني؛من خلال الدبلوماسية الناعمة؛ حيث تستخدم بكين نفوذها الاقتصادي في أفريقيا والشرق الأوسط وغيرهما لتعزيز مصالحها السياسية والأمنية في ذات الوقت.
ومن نافلة القول أن تصريحات ترامب وتخوفاته أتت بعد فترة قصيرة من لقاء جمعه بالرئيس الصيني شي جين بينغ في قاعدة جيمهاي الجوية في بوسان بكوريا الجنوبية، في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث تم التوصل إلى اتفاقية تجارية لمدة عام، تضمنت خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية من 57 في المائة إلى 47 في المائة؛ في مقابل موافقة الصين على شراء منتجات زراعية أمريكية واستمرار توريد المعادن الأرضية النادرة بشكل حر. ويعتبر ذلك صراعا ناعما على القطبية في العالم.
الصراع على القطبية
في تسارع مع الزمن، تسعى إدارة ترامب الى اللحاق بالصين في إنتاج الدرونات (وهي طائرات يتم التحكم بها عن بعد دون طيار)، بل العمل على تجاوزها في أقرب وقت ممكن، في مؤشر على السباق المستمر بين القوتين في المجالات الاستراتيجية العسكرية والصناعية.
ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الصين هي قطب اقتصادي عالمي ضخم وثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أمريكا، تعتمد على قوة صناعية هائلة وصادرات سلعية ضخمة، وتستثمر في التكنولوجيا والبنية التحتية ضمن استراتيجيات طويلة الأجل مثل "مبادرة الحزام والطريق" التي تهدف لتوسيع نفوذها سياسيا، وتسعى لتغيير النظام الدولي نحو تعددية الأقطاب بدعم من الأمم المتحدة، مع التركيز على مبادئ التعايش السلمي وعدم التدخل العسكري المباشر، بينما تستخدم نفوذها الاقتصادي لتعزيز دورها الإقليمي والعالمي وتأمين مصادر الطاقة، متجنبة المواجهة المباشرة مع القوى التقليدية في أي نزاع دولي، في وقت تعتبر فيه الصين أكبر مصدر للسلع في العالم، بحصة كبيرة من الصادرات العالمية، كما اتضح خلال عام 2023 في تقارير دولية؛ جنبا الى جنب مع استثمارات صينية ضخمة في التكنولوجيا المتقدمة، مثل الرقائق الإلكترونية ومشاريع البنية التحتية الضخمة.
اللافت أن نشاط الصين وادائها في إطار العلاقات الدولية وخاصة مع أمريكا؛ إنما هدفه الاستراتيجي خلق نظام دولي متعدد الأقطاب وليس حكرا على أمريكا فقط.
ولهذا تعتبر إدارة ترامب ملف العلاقات مع الصين أولوية أمريكية من العيار الثقيل؛ رغم اهتمامها بملف الشرق الأوسط ودعم عصابة إسرائيل بغرض استمرارها كخنجر لأمريكا في الشرق الأوسط على حساب الشعب الفلسطيني ووطنه الوحيد فلسطين.