مسؤول أمريكي سابق يقترح إقامة مشاريع في سيناء لتشغيل أهالي غزة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
اقترح مسؤول أمريكي سابق إقامة مشاريع استراتيجية في سيناء لتوفير الماء والكهرباء لقطاع غزة وفي ذات الوقت لتشغيل أهالي القطاع فيها.
ويأتي هذا الاقتراح كأحد اقتراحات ومخططات كثيرة طرحت لإيجاد حل لأزمة قطاع غزة من منطلق توفير الأمن للاحتلال الإسرائيلي وقطع أي صلة بين الاحتلال وقطاع غزة.
وبالطبع فإنها دائما ما تقترن هذه الاقتراحات والمبادرات بإنهاء أو القضاء على حركة حماس وإبعادها عن المشهد تماما في قطاع غزة.
وبحسب ديفيد شينكر، مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن المدير السابق لشؤون دول المشرق والمساعد الأعلى في سياسة البنتاغون الخاصة بدول المشرق العربي، فإن مسألة تهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء لا يمكن أن تتم بعد أن وضعت القاهرة الأمر في خانة الخطوط الحمر.
لكن برأي شينكر في مقاله في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، فإن ذلك لا ينفي أن "مصر تستطيع من دون شك استضافة مبادرات حاسمة تساعد أهالي القطاع على إعادة بناء غزة، وتدريب أفراد الأمن، وتحلية المياه، واستبدال الوظائف التي لم تعد إسرائيل مستعدة لتوفيرها".
يعتقد شينكر أنه "بغض النظر عن التوصل إلى تسوية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين أم لا، فمن غير المرجح أن يحصل فلسطينيو غزة على تصاريح للعمل في إسرائيل مجدداً؛ ففي أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، أفادت التقارير بأن قطاع البناء الإسرائيلي قدم التماساً إلى الحكومة الإسرائيلية للسماح للشركات بتوظيف ما يصل إلى 100 ألف هندي ليحلوا محل العمال الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية. وفي أعقاب هجوم "حماس"، علقت إسرائيل أيضاً بيع الكهرباء والمياه لغزة. وقد استؤنفت إمدادات المياه، لكن من غير الواضح إلى متى".
ويعتقد شينكر أنه "بعد الحرب، فقد تتحفظ إسرائيل بشأن مواصلة العمل كالمعتاد، وقد تفضل بالأحرى قطع جميع علاقاتها مع القطاع المضطرب".
وهنا يأتي دور مصر، بحسب مقترح شينكر، "فالاقتصاد المصري الضعيف يحول دون إمكانية تقديم مساهمات مالية للفلسطينيين في غزة، ولكن إذا تم دعمه من قبل دول الخليج، فهناك الكثير الذي يمكن للسيسي أن يفعله لدعم غزة في مرحلة ما بعد "حماس"، وربما حتى تحقيق الربح لمصر في معرض ذلك".
ويقترح شينكر بناء منشأة لتحلية المياه ومحطة لتوليد الطاقة في شبه جزيرة سيناء من أجل تلبية احتياجات غزة، ويمكنها بيع الكهرباء والمياه للفلسطينيين.
وبحسب المقترح فإنه يمكن لمصر أيضاً أن "تساعد العمال الفلسطينيين من خلال توفير تصاريح عمل يومية، في البداية، يمكن لهؤلاء العمال المشاركة في بناء هذه المرافق. ولاحقاً، ربما يمكنهم إيجاد عمل في مناطق اقتصادية جديدة تقع في سيناء بالقرب من رفح".
وبالطبع فإن الولايات المتحدة دائما موجودة، حيث يقترح شينكر أن بإمكان واشنطن تحفيز هذه المبادرة من خلال إقامة مناطق صناعية مؤهلة - مثل تلك التي تم إنشاؤها بعد اتفاقيات السلام الإسرائيلية مع مصر والأردن؛ يتم فيها تصنيع المنتجات بمواد مصرية وتجميعها من قبل يد عاملة فلسطينية وبيعها معفاة من الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وبالإضافة إلى هذه المساعدة، فإن بإمكان مصر، إذا طُلب منها، أن توافق على تدريب قوات الأمن التابعة "للسلطة الفلسطينية"، والتي تأمل منها واشنطن أن تملأ الفراغ بعد هزيمة "حماس" في النهاية.
ولا ينسى شينكر الجزرة دائما فـ"أمام القاهرة احتمال آخر مفيد ومربح وهو إتاحة الفرصة لشركات البناء المصرية لتكون في طليعة عملية إعادة بناء غزة".
بهذا المقترح يعتقد شينكر أن "مصر ستضرب عصفورين بحجر واحد، حيث تستطيع مصر أن تلعب دوراً رائداً في مساعدة الفلسطينيين، وبإمكان السيسي أيضاً، من خلال اضطلاعه بدور مثمر في غزة ما بعد الحرب، أن يخفف من الانتقادات الموجهة إليه في الكونغرس الأمريكي، من بينها تلك المتعلقة بإعادة انتخابه في كانون الأول/ ديسمبر، وهي انتخابات تُعتبر على نطاق واسع غير حرة وغير نزيهة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُخصص ميزانية كبيرة للدفاع في 2026
أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم، أن ميزانية الدفاع لعام 2026 ستبلغ نحو 34.6 مليار دولار.
وجاء ذلك ذلك عقب التوصل إلى اتفاق بين وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش حول إطار الإنفاق الدفاعي للعام المقبل.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
ورفضت المفوضية الأوروبية اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتحاد الأوروبي بتقويض الحريات والسيادة داخل القارة، في وقت صعّد فيه وزير الخارجية الأمريكي لهجته عقب الغرامة التي فرضتها المفوضية على منصة X.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن قرار الغرامة يمثل "اعتداءً على جميع شركات التكنولوجيا الأمريكية"، مؤكداً أن "عهد الرقابة على الأمريكيين عبر الإنترنت قد ولّى"، في إشارة إلى ما تعتبره واشنطن قيوداً أوروبية متزايدة على المنصات الرقمية.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيانٍ له في وقتٍ سابق، إن روسيا ليس لديها رغبة حقيقية في التفاوض على السلام.
وأضاف الاتحاد الأوروبي بأنه يؤكد ضرورة الانتقال إلى مرحلة تجبر فيها موسكو على التفاوض.
وتابع الاتحاد بيانه بالقول :"يجب تنفيذ خطة تمنع روسيا من شن حرب جديدة".
وأعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن استهداف ناقلتي نفط مرتبطتين بروسيا في البحر الأسود.
ودعا فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري إلى عقد محادثات رفيعة المستوى بين أوروبا وروسيا بشأن الأزمة الأوكرانية، مؤكداً أن الوقت ليس في صالح أوكرانيا إذا استمرت في خيار الحرب.
وحذر من أن إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق، مشدداً على أن الأوروبيين لا يمكنهم تمويل الحرب بأموال روسية، في إشارة إلى تعقيدات الدعم المالي والسياسي للصراع المستمر.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، إن مفاوضين أوكرانيين توجهوا إلى الولايات المتحدة لبحث خطة لإنهاء الحرب.
وويأتي ذلك في إطار الجهود الدولية لإنهاء الحرب المُستمرة منذ 3 سنوات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، إن ضرباتها المكثفة جاءت ردا على هجمات أوكرانية ضد أهداف مدنية في روسيا.
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، بياناً أعلنت فيه إسقاط 103 مسيرات أوكرانية في مناطق متفرقة من البلاد.
وأشارت الوزارة إلى إسقاط 5 طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقة فولجوجراد صباح اليوم.
وذكرت مصادر إعلامية روسية في هذا السياق أن تم السيطرة على حريق في مصفاة أفيبسكي للنفط بعد هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية.
وقال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن للشعب الفلسطيني الحق في الكرامة والعدالة وتقرير المصير.
وأضاف :"أكرر الدعوة لإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين".
وتابع قائلاً: "أكرر الدعوة لإنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية".
وذكرت مصادر إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، أن قوات الجيش أخرجت الليلة الماضية أكثر من 20 عائلة من منازلها بطمون بحثا عن وسائل قتالية.