باكستان تدين إقامة "معبد رام" في موقع مسجد بابري المهدم
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أدانت باكستان إقامة وبناء "معبد رام" في موقع مسجد بابري المهدم في مدينة أيوديا الهندية بعدما تم هدم المسجد الذي يبلغ عمره قرونًا على يد حشد من المتطرفين.
ومن المؤسف أن السلطة القضائية العليا في الهند لم تقم فقط بتبرئة المجرمين المسؤولين عن هذا العمل الدنيء بل سمحت أيضاً ببناء معبد في موقع المسجد المهدم.
وتشير التطورات التي شهدتها الأعوام الـ31 الماضية، والتي أدت إلى حفل التكريس اليوم، إلى تزايد نزعة الهندكة (أى جعل الهند هندوسية) وانتشار تلك النزعة يعد جانبًا مهمًا فى الجهود المستمرة للتهميش الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمسلمين الهنود.
يشكل المد المتصاعد لأيديولوجية "الهندكة" فى البلاد تهديدًا خطيرًا للوئام الديني والسلام الإقليمي. وقد قال رئيسي وزراء ولايتين هنديتين رئيسيتين هما أوتار براديش ومادهيا براديش، أنهما يعتبران هدم مسجد بابري أو افتتاح "معبد رام" خطوة أولى نحو استعادة أجزاء من باكستان.
وينبغي للمجتمع الدولي أن يأخذ في الاعتبار تزايد خطاب الكراهية للإسلام وجرائمها في الهند. وينبغي للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ذات الصلة أن تلعب دورها في إنقاذ مواقع التراث الإسلامي في الهند من الجماعات المتطرفة وضمان حماية الحقوق الدينية والثقافية للأقليات في الهند.
وتحث باكستان حكومة الهند على ضمان سلامة وأمن الأقليات الدينية، بما في ذلك المسلمين وأماكنهم المقدسة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: باكستان مسجد هدم فی الهند
إقرأ أيضاً:
الأزمة الدبلوماسية تتصاعد.. الهند تعلن تعليق معاهدة مياه السند مع باكستان
أعلن وزير الداخلية الهندي أميت شاه أن الهند لن تستأنف معاهدة مياه السند مع باكستان، وستحول المياه للاستخدام الداخلي، في تصعيد يهدد بإشعال أزمة مائية جديدة بين البلدين النوويين. اعلان
في ظل تصاعد التوترات بين الهند وباكستان على خلفية القضايا الأمنية والسياسية، تتجه الأنظار نحو ملف استراتيجي حساس يهدد بإشعال فتيل أزمة جديدة بين البلدين؛ ألا وهو ملف المياه.
فقد أعلن وزير الداخلية الهندي أميت شاه في تصريحات نشرت يوم السبت بأن الهند لن تستعيد مشاركتها في معاهدة مياه السند الموقعة عام 1960 مع باكستان، مؤكداً أن المياه التي كانت تتدفق إلى باكستان ستُستخدم داخلياً.
جاء هذا التصريح في مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف إنديا"، حيث أكد شاه أن المعاهدة وضعت في حالة "إيقاف مؤقت" بعد هجوم استهدف المدنيين في كشمير الهندية، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، ووصفت الهند الحادث بأنه عمل إرهابي.
وتضمن المعاهدة توزيع المياه بين البلدين، بما يؤمن نحو 80% من احتياجات الري في باكستان عبر ثلاثة أنهار تنبع من الهند.
Relatedالهند وباكستان تعلنان حصيلة ضحايا المواجهات العسكرية الأخيرةكشمير: عودة سكان القرى الحدودية إلى بيوتهم المدمرة بعد الاشتباكات بين الهند وباكستانجبهة جديدة في المواجهة بين الهند وباكستان: خطوات تصعيدية من نيودلهي حول مياه نهر السندفي المقابل، تنفي باكستان أي ضلوع لها بالهجوم، لكن الاتفاق ظل معطلاً رغم إعلان الطرفين قبل شهر عن هدنة أنهت أعنف الاشتباكات بينهما منذ عقود.
وقال شاه: "لن يتم استعادة المعاهدة أبداً"، مضيفاً أن الهند ستنفذ مشروعاً لتحويل المياه إلى ولاية راجستان عبر قناة جديدة، مما سيحد من كميات المياه التي تتلقاها باكستان.
تأتي هذه التصريحات لتقلص من آمال إسلام آباد في استئناف الحوار حول المعاهدة في المستقبل القريب، خاصة بعد أن ذكرت وكالة "رويترز" الشهر الماضي أن الهند تخطط لزيادة الاستخدام المائي من أحد الأنهار الرئيسية التي تمد باكستان، في خطوة تُعد رد فعل سياسي.
ولم تصدر باكستان حتى اللحظة موقفاً رسمياً حول التصريحات الأخيرة، إلا أنها سبق أن أكدت أن المعاهدة لا تتيح للطرف الواحد إنهاء العمل بها من طرف واحد، وأن أي تعديل في تدفق المياه نحو أراضيها قد يُفسر على أنه "عمل حرب".
وتدرس إسلام آباد في الوقت ذاته خيارات قانونية أمام المحافل الدولية لمواجهة قرار الهند بتعليق الاتفاق.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة