تحويل شبكة أنفاق عمرها 70 عاماً إلى منطقة جذب سياحي ضخمة في بريطانيا
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
من المقرر افتتاح شبكة ضخمة من الأنفاق تحت الأرض يعود تاريخها إلى 70 عاماً، في المملكة المتحدة، بعد تحويلها إلى منطقة جذب سياحي ضخمة.
تم بناء أنفاق كينغز واي إكستشينج في لندن بين 1940 و1942، واستخدمت لحماية البريطانيين خلال الحرب العالمية الثانية. وتم إغلاقها بعد الحرب أمام الجمهور لتستخدمها حكومة المملكة المتحدة بشكل سري للغاية.
ووفقاً لصحيفة ذا صن البريطانية، فإن كاتب جيمس بوند، أيان فيلمينغ، عمل هناك لفترة قليلة، ويُعتقد بأن هذه الأنفاق كانت مصدر إلهامه لفيلم جيمس بوند.
وقد كشفت الخطط الجديدة لهذه الأنفاق، عن منطقة جذب بقيمة 220 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل قرابة 280 مليون دولار أمريكي، حيث ستتم إعادة فتحها للجمهور بمسارات تراثية تتميز بهياكل متكاملة وتجارب غامرة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة، أنفاق لندن أنجوس موراي: “إن تاريخ الأنفاق وحجمها وموقعها بين هولبورن في لندن وسكوير مايل التاريخي، يمكن أن يجعل هذه الأنفاق واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في المدينة”.
يتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة الهندسة المعمارية العريقة ويلكنسون آير، التي نفذت مشاريع محطة كهرباء باترسي ومتحف العلوم ومتحف ماري روز، وحدائق الخليج الشهيرة في سنغافورة، ومتحف إيكيا في السويد.
ولم يتم الكشف بعد عن تاريخ الافتتاح الرسمي لهذه الأنفاق التي ستجذب ملايين السياح، ولكن البعض يتوقعون أن يتم افتتاحها بحلول 2027.
وحتى ذلك الحين، يمكن للسياح زيارة أنفاق أخرى تحت الأرض في المملكة المتحدة، بما في ذلك متحف البريد في لندن، الذي يحتوي على قطار تحت الأرض عمره 100 عام، يمكن للأطفال ركوبه، إضافة إلى أنفاق ويسترن هايتس، في دوفر، التي كانت تستخدم لحماية المنطقة الساحلية من الغزو الفرنسي، والتي تفتح أبوابها أمام الجمهور مرة واحدة في السنة.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
عسير الرابعة على مستوى المملكة بنحو 7.5 ملايين سائح 2024
تواصل منطقة عسير ترسيخ مكانتها وجهةً سياحيةً رائدةً في المملكة، مع استعداداتها الحثيثة لاستقبال زوارها خلال صيف 2025، في ظل أجواء صيفية معتدلة، وطبيعة ساحرة تتناثر على قمم السروات، حيث لا تتجاوز درجات الحرارة حاجز 20 درجة مئوية.
وتقدم المنطقة تجربة سياحية فريدة تمتزج فيها عناصر الجذب الطبيعي والثقافي، بدءًا من المتنزهات المغطاة بالسحاب، مرورًا بالمواقع التاريخية والقرى التراثية والمتاحف المفتوحة، وصولًا إلى الفعاليات الموسمية التي تلبي تطلعات مختلف فئات الزوار، في ظل الاستعدادات الدؤوبة لتهيئة المواقع السياحية والترفيهية بما يتوافق مع تطلعات السياح.
وشهدت عسير خلال الأعوام الخمسة الماضية إقبالًا متزايدًا من السياح المحليين والوافدين من الخارج، مدفوعة بتنوع مقوماتها السياحية الطبيعية والثقافية والبنية التحتية المتطورة التي باتت تضاهي أبرز الوجهات الإقليمية، وبحسب التقرير الإحصائي السنوي لعام 2024 الصادر عن وزارة السياحة فقد حلّت عسير في المرتبة الرابعة على مستوى المملكة من حيث عدد السياح خلال عام 2024م، مسجلة حوالي 7.5 ملايين سائح، في مؤشر يؤكد تنامي الحضور السياحي للمنطقة محليًّا ودوليًّا.
وكشفت دراسة تحليلية أصدرتها الغرفة التجارية الصناعية بأبها (مارس 2025م) عن نمو لافت في مؤشرات الإيواء السياحي والإنفاق وعدد الزوار؛ مما يعكس المكانة المتنامية للمنطقة في خارطة السياحة السعودية.
وأظهرت البيانات الإحصائية للدراسة أن منطقة عسير تضم حتى نهاية عام 2024م ما مجموعه (288) مرفق إيواء سياحيًّا مرخصًا، منها (44) فندقًا و(217) شقة مفروشة و(24) شقة فندقية و(3) بيت عطلات (شاليه)، وتوفر هذه المرافق مجتمعة (9,718) غرفة فندقية.
وأظهرت الدراسة أن إجمالي إنفاق السياح المحليين في منطقة عسير بنهاية عام 2023م بلغ نحو (10.6) مليارات ريال، وهو ما يعادل (9.2%) من إجمالي إنفاق السياح المحليين على مستوى المملكة؛ مما يعكس جاذبية المنطقة كخيار أول للسياحة الداخلية.
وأوضحت الأرقام أن 80% من الإنفاق السياحي المحلي في عسير تركّز على قطاعي الإيواء والطعام والمشروبات؛ مما يبرز الفرص الاستثمارية الواعدة أمام القطاع الخاص في تطوير مشاريع الإقامة والمطاعم والمقاهي والأنشطة الترفيهية، خصوصًا أن الترفيه يشكل أولوية لدى (46%) من الزوار.
ويُشكل الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي نحو (64%) من السياحة الوافدة إلى عسير في عام 2023م، يليهم السياح من دول الشرق الأوسط بنسبة (23.27%)، مع تسجيل نمو سنوي كبير بلغ (199%)، وذلك يدل على تنامي جاذبية المنطقة على الصعيد الإقليمي.
ويُعد الاعتدال المناخي صيفًا، إلى جانب الإرث الثقافي والهوية البصرية الفريدة، من أبرز عوامل الجذب التي تُميز عسير عن غيرها، إذ يضع الزائر المحلي والأجنبي عسير إحدى أولوياته السياحية في المملكة مقارنة بالمناطق الأخرى، فهي تحتضن أكثر من 200 قرية تراثية تختلف من حيث الحجم والتكوين العمراني، وتُعرف المنطقة بفنون "القط العسيري" والمهرجانات الشعبية، وتقدم موسمًا سياحيًّا متنوعًا بدعم مباشر من وزارة السياحة وهيئة تطوير منطقة عسير، ضمن مستهدفات إستراتيجية عسير لتحويلها إلى وجهة سياحية مستدامة على مدار العام.
عسيرالسياحة