لندن تدعو طهران إلى خيار الدبلوماسية رغم التصعيد الأمريكي على المنشآت النووية
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
حث وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إيران على اتخاذ "المخرج الدبلوماسي" والعودة إلى طاولة المفاوضات.
جاء ذلك في مقابلة مع إذاعة بي بي سي 4، حيث أكد لامي على أن الرد الإيراني بإطلاق هجمات على قواعد أمريكية أو إغلاق مضيق هرمز سيكون "خطأ كارثياً"، داعياً طهران إلى أن تأخذ رسالة جدية من المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.
وأشار الوزير البريطاني إلى أن هناك "مخرجاً دبلوماسياً" لا يزال متاحاً لإيران، وأكد على أهمية استمرار الحوار مع الدول الكبرى، خصوصاً مع الدول الثلاث الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) والولايات المتحدة، وكذلك مع شركاء إقليميين من العالم العربي وبلاد الشام.
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء البريطاني سير كير ستارمر أن بريطانيا لم تشارك في الضربات الأمريكية، لكنه حذر من مخاطر التصعيد، مؤكداً حرص بلاده على "استقرار الوضع" وتقليل تأثيره على أسعار الطاقة في المملكة المتحدة.
فيما يتعلق بشرعية الضربات الأمريكية، قال لامي: إنه لا ينفي مشروعية هذه الخطوات، لكنه رفض مقارنة الأمر بغزو روسيا لأوكرانيا، مؤكدًا على غياب أي "تكافؤ أخلاقي" بين الحالتين، رغم اعترافه بفشل الدبلوماسية حتى الآن في وقف تخصيب إيران لليورانيوم. وأشار إلى تقارير وكالة الطاقة الدولية التي تؤكد تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 60%، وهو مستوى لم يعد له مبرر إلا للاستخدام في صنع أسلحة نووية.
ولم يغفل لامي، وفق تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، التأكيد على ضرورة السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب، خاصة بعد طلب الوكالة عقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع. ومن جهته، عبر جيمس كارتليدج، وزير الدفاع الظل عن دعم حزبه للعملية العسكرية الأمريكية، مؤكدًا ضرورة منع إيران من امتلاك السلاح النووي.
في المقابل، وجهت المعارضة الليبرالية انتقادات للحكومة البريطانية بشأن موقفها من الضربات، معبرة عن قلقها من احتمال دخول بريطانيا في صراع جديد في الشرق الأوسط دون شفافية واضحة.
وفجر أمس الأحد، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان الإستراتيجية في إيران، وذلك استكمالا للدعم العسكري والاستخباري واللوجستي الذي تقدمه لإسرائيل في عدوانها على إيران.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران تشن إسرائيل عدوانا واسعا على إيران يستهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين، فيما ترد طهران بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران إسرائيل إيران إسرائيل مواقف حرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ما الأسلحة الأمريكية المستخدمة في الهجوم على المنشآت النووية في إيران؟
أنقرة (زمان التركية) – دخلت الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي-الإيراني، مستهدفة منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران. ويزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن “منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران قد دمرت بالكامل”.
وكان قد ذُكر سابقًا أن منشأة فوردو النووية، التي قيل إنها بنيت على عمق حوالي 100 متر تحت الأرض، لا يمكن ضربها إلا بقنابل خارقة للتحصينات الموجودة في مخزون الولايات المتحدة؛ وقد زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضًا أن “الولايات المتحدة هي القوة الوحيدة في العالم القادرة على ضرب فوردو”.
بدأت وسائل الإعلام الأمريكية في نقل التفاصيل بعد الهجوم على المنشآت النووية في إيران. ويُزعم أن الولايات المتحدة ضربت فوردو، وهي الأهم من بين المنشآت النووية الثلاث في إيران، باستخدام 6 ذخائر خارقة للتحصينات، بينما تم تدمير المنشأتين الأخريين بـ 30 صاروخ توماهوك أطلقت من غواصات أمريكية في المنطقة.
وصرح شون هانيتي، مذيع فوكس نيوز، في برنامجه المباشر، بأنه تحدث للتو هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن ترامب أبلغه بأن 30 صاروخ توماهوك أُطلقت من غواصات أمريكية على بعد حوالي 645 كيلومترًا في الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.
أشار هانيتي إلى أنه كان قد ذُكر سابقًا أن منشأة فوردو النووية الإيرانية تتطلب استخدام ما لا يقل عن قنبلتين من نوع GBU-57 A/B “Large Ordnance Penetrator” (قنابل خارقة للمخابئ)، لكنه علم من حديثه مع الرئيس الأمريكي أنه تم استخدام 6 ذخائر خارقة للتحصينات.
وذكر هانيتي أن “منشأتي نطنز وأصفهان، وهما المنشأتان النوويتان الإيرانيتان الأخريان الكبيرتان، قد دمرتا بـ 30 صاروخ توماهوك أطلقت من غواصات أمريكية على بعد حوالي 645 كيلومترًا”.
وزُعم أن 6 طائرات حربية إسرائيلية من طراز B-2 شاركت في الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الثلاث في إيران.
وفقًا لتقرير قناة 14 التلفزيونية الإسرائيلية، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لم يُذكر اسمه إن 6 قاذفات من طراز B-2 شاركت في الهجوم الأمريكي على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران.
وذكر المسؤول أن الرئيس الأمريكي ترامب أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوقيت الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، واصفًا الهجوم الأمريكي على منشآت إيران النووية بأنه “ضربة قاتلة” لبرنامج البلاد النووي.
Tags: أمريكاإسرائيلإيرانالمفاعلات النوويةمفاعل فوردوواشنطن