احتجاجات عارمة.. الفرنسيون يطالبون ماكرون بعدم التوقيع على قانون الهجرة الجديد
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في شوارع المدن الفرنسية. وحثوا الرئيس إيمانويل ماكرون على عدم التوقيع على القانون الصارم الذي يهدف إلى الحد من الهجرة إلى فرنسا.
وكان سبب هذا الاحتجاج هو أن مشروع قانون الهجرة الجديد يتعارض مع القيم الفرنسية. ويرتبط بشكل كبير بالنهج اليميني المتطرف لحزب مارين لوبان.
كما يعزز مشروع القانون قدرة فرنسا على ترحيل الأجانب الذين يعتبرون غير مرغوب فيهم.
ووفقا لوزارة الداخلية، شارك 75 ألف شخص في الاحتجاج، حيث سار 16 ألف متظاهر بمفردهم في شوارع باريس. في حين اعترضت نقابة CGT اليسارية المتشددة على هذه الأرقام. زاعمة أن هناك مشاركة بلغ عددها 150 ألف متظاهر.
ووقعت الاحتجاجات قبل أربعة أيام فقط من قرار المجلس الدستوري بشأن ما إذا كان القانون، الذي صدر في ديسمبر/كانون الأول. يتوافق مع الدستور الفرنسي. ويدعم مشروع القانون قدرة فرنسا على طرد الأجانب. ويفرض شروطا أكثر صرامة على الأجانب للحصول على الرعاية الاجتماعية، من بين عيوب أخرى.
كما أيد الرئيس الفرنسي ماكرون القانون بالكامل من خلال البرلمان، لكنه أقر، في خطوة غير عادية. بأن بعض المواد قد تكون غير دستورية. نقلت صحيفة لوموند الفرنسية، عن مسؤول مجهول في وزارة الداخلية. قوله إن المجلس الدستوري يمكنه حذف أكثر من عشر مواد.
وتشمل الأحكام الأخرى أيضًا المزيد من المساوئ للمهاجرين في فرنسا، مثل تعقيد عملية لم شمل الأسرة من خلال مطالبة المتقدمين بإثبات الكفاءة في اللغة الفرنسية.
ومن المتوقع أيضًا أن يفرض المجلس الدستوري معايير أهلية أكثر صرامة للخدمات الاجتماعية والإسكان. فضلاً عن إعادة القانون الذي تم إلغاؤه في عام 2012. والذي يجعل من غير القانوني للأجنبي أن يكون في فرنسا دون أوراق إقامة.
علاوة على ذلك، هناك بند آخر يمنع المهاجرين من الوصول إلى مقدمي الرعاية الصحية التابعين للدولة. وهي الخطوة التي لاقت انتقادات من جهات فاعلة مختلفة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
منظمة الهجرة الدولية: عودة أكثر من 700 ألف مهاجر أفغاني من إيران وسط مصاعب حياتية
أكدت منظمة الهجرة الدولية للهجرة، أن أكثر من 700 ألف مهاجر أفغاني عادوا من إيران حتى الآن هذا العام، بمن فيهم 256 ألفا عادوا في يونيو وحده، محذرة من ضغوط هائلة على أنظمة الدعم الأفغانية المنهكة وسط مصاعب حياتية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشارت المنظمة الدولية إلى أن 99% من العائدين كانوا يقيمون بصورة غير شرعية، وأجبر 70% منهم على العودة، مع ارتفاع حاد في أعداد العائلات المُرحّلة، وهو تحول عن الأشهر السابقة، حيث كان معظم العائدين من الشباب العُزاب، ويأتي هذا الارتفاع في أعقاب قرار أصدرته الحكومة الإيرانية في مارس يُلزم جميع الأفغان الذين يقيمون بصورة غير شرعية بمغادرة البلاد.
بدوره، وصف ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أفغانستان، عرفات جمال الوضع على الحدود بين إيران وأفغانستان قائلا: تصل الحافلات يوميا، وأحيانا كل بضع ساعات، وتتوقف عند الحدود الأفغانية الإيرانية، حاملة عائلات اللاجئين الأفغان المنهكة واليائسة مع جميع ممتلكاتها.
وأكد عرفات جمال أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة سرعت من وتيرة عودتهم، مما رفع الأعداد إلى مستوى قياسي، في حين أن التخفيضات الكبيرة في التمويل جعلت عمليات الإغاثة الإنسانية أكثر صعوبة.
وحذر من أن تدفق الأشخاص إلى أفغانستان قد ازداد بشكل كبير منذ بدء النزاع، حيث ارتفع من حوالي 5 آلاف شخص يوميا إلى ذروة بلغت مؤخرا ما يقرب من 30 ألف شخص.
كما حذر المسؤول الأممي من أن العائدين الأفغان يصلون إلى بلد فقير غير مستعد لدعمهم، مضيفًا أن النساء والفتيات اللواتي حصلن على التعليم والعمل في إيران يعدن الآن إلى بلد يجعل فيه الظلمُ الشديد القائم على النوع الاجتماعي مثلَ هذه الفرص مستحيلة.
من جانبه، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في إيران، ستيفان بريسنر إن عمليات عودة اللاجئين من إيران إلى أفغانستان زادت جزئيا بعد الهجمات الأخيرة في إيران، إما عبر العودة الطوعية أو الترحيل في بعض الأحيان.
وأشار إلى أن المناقشات جارية مع الحكومة حول كيفية تكييف برامج الأمم المتحدة الحالية لتلبية الاحتياجات الناشئة للبلاد، وأكد أن الأمم المتحدة استمرت في دعمها للاجئين في إيران، حيث تم تقديم الغذاء لبعض تجمعات اللاجئين وخاصة الأكثر ضعفا.
اقرأ أيضاًمنظمة الهجرة الدولية تُعرب عن قلقها العميق إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة
رئيس الهجرة الدولية يثمن جهود مصر لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية
وزير القوى العاملة يبحث مع مدير منظمة الهجرة الدولية بناء قدرات الشباب المصري