رئيس «الطاقة الذرية»: مفاعل مصر البحثي الثاني يمثل قفزة هائلة في الاستخدامات السلمية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قال الدكتور عمرو الحاجّ رئيس هيئة الطاقة الذرية، إن مفاعل مصر البحثي الثاني ومعمل إنتاج الوقود ووحدة إنتاج النظائر، يمثلون قفزة هائلة في مجال التكنولوجيا المتقدمة في مجال البحوث والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في مصر، مما يجعله أحد المشروعات الاستراتيجية القومية التي تساهم في خدمة المجتمع، لافتا إلى أن مفاعل مصر البحثي الثاني له مردودا إيجابيا على شتى مناحي الحياة في مصر من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية، في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وهو يؤكد على دور الهيئة لدعم أنشطة الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في مصر.
وأوضح رئيس الهيئة أن النظائر المشعة تعتبر أحد المنتجات الاستراتيجية في مصر، إذ تستخدم لأغراض الكشف وعلاج الأورام السرطانية على نطاق واسع، لافتا إلى قيام الهيئة بإنتاج النظائر المشعة للسوق المحلي، وتغطي نسبة 70% من احتياجات السوق المحلي لنظير الموليبنديم 99، وحوالي 98% من إنتاج اليود 131، وتساهم وحدة إنتاج النظائر المشعة في دعم الاقتصاد القومي، نتيجة تقليل الاستيراد من الخارج والوصول إلى الاكتفاء الذاتي وسد احتياجات السوق المحلي.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن المفاعل يقوم أيضا بإنتاج الكوبالت المشع، الذي يستخدم في التطبيقات الطبية والصناعية والزراعية، كما يمكن للمفاعل إنتاج السيلكون المعالج بالنيوترونات لاكتساب الخصائص المناسبة للصناعات الإلكترونية، وتصنيع الخلايا الشمسية التي يمكن أن تسمح لمصر بتصنيعها بدلا من استيرادها من الخارج، مما ينعكس أيضا على توفير العملة الاجنبية والاستيراد من الخارج.
من جانبه، قال الدكتور شريف الجوهري، المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية، إنّ الهيئة قطعت منذ إنشائها عام 1957 شوطا كبيرا في إجراء البحوث النظرية والعملية في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، لافتا إلى سعي الهيئة في أوائل التسعينات إلى إنشاء مفاعل للأبحاث متقدم، يتميز بالقدرة والفيض الإلكتروني اللذين يؤهلانه للتطبيقات التكنولوجية المتقدمة وذات المردود الاقتصادي.
إنتاج مصادر التشعيع الجاميوأشار الجوهري في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن أهداف إنشاء مفاعل مصر البحثي الثاني، تشمل الحصول على مفاعل بحثي متقدم بقدرة أعلى وفيض نيوترونى أكبر، ومعد بإمكانيات أفضل للاستخدامات السلمية لإنتاج العديد من النظائر المشعة، وإنتاج مصادر التشعيع الجامي إضافة إلى استخدامات صناعية أخرى، واختبارات سلوك الوقود النووي والمواد الإنشائية للمفاعلات النووية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النظائر المشعة الأورام السرطانية الطاقة الذرية الاستخدامات السلمية فی مصر
إقرأ أيضاً:
مرصد اقتصادي:كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق بلغت 5.6 تريليونات ديناراً
آخر تحديث: 13 دجنبر 2025 - 2:29 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر مرصد “إيكو عراق” الاقتصادي، اليوم السبت، أن كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق بلغت 5.6 تريليونات دينار، فيما لا تتجاوز مساهمة الطاقة المتجددة حوالي 2% من إجمالي الإنتاج الحالي.وبحسب بيان صادر عن المرصد، فإن “العراق يعد من الدول الرخيصة في أسعار بيع الكهرباء، إذ تتراوح التعرفة بين 1.5 سنت و4.6 سنتات للدولار/كيلو واط في الساعة، ما يضعه في المرتبة السابعة عالمياً والثانية عربياً من حيث انخفاض الأسعار”.وأوضح البيان أن “تكلفة إنتاج الكهرباء لغاية شهر/سبتمبر إيلول 2025، بلغت 5 تريليونات و6 مليارات دينار”، مشيراً إلى أن “ذروة الإنتاج الحالية بلغت 28 ألف ميغاواط، في حين أن تلبية الطلب بشكل كامل تتطلب نحو 50 ألف ميغاواط”.وأشار المرصد إلى أن “مصادر إنتاج الكهرباء المعتمدة على الوقود الأحفوري تشكّل 98% من إجمالي الإنتاج، وتتوزع على النحو الآتي: 36% محطات استثمارية، 35% محطات غازية، 19% محطات بخارية، و6% كهرباء يمده إقليم كوردستان، ومستورد من: إيران، والأردن، وتركيا، و2% محطات ديزل.وأضاف البيان أن “مساهمة الطاقة المتجددة، بما فيها الطاقة الكهرومائية والشمسية، لا تتعدى 2% من إجمالي الإنتاج”.وأكد المرصد أن “تحقيق الاكتفاء الكامل من الكهرباء يتطلب حزمة متكاملة من الإجراءات والقرارات، تشمل الحد من الاستهلاك غير الرشيد، ومعالجة التجاوزات على الشبكة، وتحديث معدات نقل وتوزيع الكهرباء للمستهلكين”.كما نوه إلى “وجود ضعف وتغاضٍ من قبل الجهات المسؤولة عن قطاع الكهرباء، ما يؤدي إلى استمرار الانقطاعات في البلاد”.وكان وزير الكهرباء العراقي الولائي زياد علي فاضل قد أعلن، مطلع شهر آب/اغسطس الماضي، تحقق رقماً قياسياً غير مسبوق في إنتاج الطاقة بلغ 28 ألف ميغاواط، لأول مرة في تاريخ البلاد.ويعاني العراق أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ الحكم الايراني على العراق، جراء الفساد والتبعية ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء، خاصة خلال فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارة أحياناً إلى 50 درجة مئوية.ويعتمد العراق منذ سنوات طويلة، على استيراد الكهرباء والغاز من إيران، وخاصة في ذروة فصل الصيف، ويعتمد بهذا على الإعفاءات الأمريكية المستمرة، والتي تصدر أكثر من مرة خلال كل عام.