واستنكر المجلس في بيان صادر عنه الاعتداءات الأمريكية البريطانية والصهيونية على الشعبين اليمني والفلسطيني، إذ أن العدو الصهيوني يقتل المئات من الفلسطينيين يومياً، بدعم ومشاركة رأس الشر والإرهاب في العالم أمريكا.

واعتبر المجلس تلك الاعتداءات، انتهاكات سافرة للسيادة اليمنية ومخالفة للقوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية والأخلاقية.

وأكد أن ما تقوم به أمريكا وبريطانيا وحلفائهما من اعتداءات على اليمن، ليس من أجل حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر كما يدّعيان وإنما دفاعاً عن الكيان الصهيوني والتغطية على مجازر وجرائم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 100 يوم.

وأفاد بيان مجلس النواب أنه في الوقت الذي أكدت صنعاء مراراً أن الملاحة الدولية في البحر الأحمر آمنة عدا السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية، أشار إلى أن موقف اليمن، إنساني تمليه روابط الأخوة والعقيدة، وتلبية لتطلعات أبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم.

ودعا مجلس النواب، رؤساء الاتحادات البرلمانية ومنظمة التعاون الإسلامي ورؤساء وأعضاء البرلمانات العربية والإسلامية والدولية وأحرار العالم والهيئات والمنظمات الإنسانية، ومجلس الأمن والأمم المتحدة إلى إدانة الاعتداءات الأمريكية البريطانية السافرة على الشعبين اليمني والفلسطيني واتخاذ مواقف جادة وحاسمة لإيقاف الصلف والغطرسة الأمريكية الصهيونية البريطانية ضد اليمن وفلسطين.

وفي سياق متصل ثمن رئيس مجلس النواب المواقف الصادقة لعضوي البرلمان الأوروبي الإيرلنديين كلير دايلي، ومايك والاس.

جاء ذلك في رسالتي شكر وتقدير بعث بهما باسمه وهيئة رئاسة وأعضاء مجلس النواب في الجمهورية اليمنية وباسم الشعب اليمني، معرباً عن تقديره لمضمون كلمتيهما المؤثرة والصادقة بحق المأساة الفلسطينية وبما يتعرض له اليمن وشعبه من اعتداءات سافرة.

ونوه الأخ يحيى علي الراعي، بحرص عضوي البرلمان الأوروبي على وقف القصف في غزة واليمن، معبراً عن اعتزازه وفخره بتلك المواقف المشرفة التي عبرّت عن الصوت الإنساني القوي الحر.

وقال رئيس مجلس النواب في الرسالتين "لقد اطلّعنا بكل اهتمام على مشاركتكما في جلسة البرلمان الأوروبي في ستراسبورج بفرنسا حول وقف إطلاق النار في غزة وتطرقكما فيهما إلى أنه تم قصف اليمن بعدوانية ووحشية من قبل "الجزار بايدن"".

وعرضت الرسالتان وصف عضو البرلمان الأوروبي دايلي الاعتداء على اليمن بغير المبرر، وأنه يأتي في إطار حرص الأمريكي على منح العدو الإسرائيلي فرصة لاستكمال الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين التي وصل ضحاياها إلى ما يقارب 25 ألف شهيد أغلبهم نساء وأطفال وما يزيد عن خمسين ألف جريح وتشريد مليوني مواطن فلسطيني بالإضافة إلى حصار شامل، ومنع وصول الماء والغذاء والدواء للشعب الفلسطيني.

وأضاف رئيس مجلس النواب في الرسالتين "نحن في الجمهورية اليمنية دائما نكرر تأكيدنا على أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب باستثناء السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى فتح المعابر ودخول الماء والغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وقال في رسالته الموجهة لعضو البرلمان الأوروبي مايك والاس - ايرلندا "لقد كنت صادقاً عندما تحدثت بأن التدخل اليمني في البحر الأحمر لم يقتل أي شخص وإنما الغرض وقف الجريمة التي تقوم بها إسرائيل في غزة"، ووصل ضحاياها إلى أكثر من 75 ألف بين شهيد وجريح وتشريد ما يزيد عن مليوني مواطن فلسطيني ومنع الماء والغذاء والدواء عنهم".

وأشاد رئيس مجلس النواب بما قدمه عضو البرلمان الأوروبي - الإيرلندي، مايك والاس من مواقف صادقة في البرلمان الأوروبي فيما يتعلق بقصف أمريكا وبريطانيا لليمن وقتل المدنيين بهدف حماية حركة البضائع الإسرائيلية التي تدعم حرب الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

وأضاف رئيس مجلس النواب:" نتفق معك في قولك أن تضامن الاتحاد الأوروبي مع الإمبراطورية الامريكية والصهاينة عار على الاتحاد الأوروبي".

وخلال الجلسة التي حضرها الجانب الحكومي ممثلاً بوزير الدولة بحكومة تصريف الأعمال لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة وعدد من المختصين في الجهات ذات العلاقة، استمع مجلس النواب من وكيل وزارة المالية علي جبران الشماحي إلى إيضاح حول الإجراءات المنفذة بشأن مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، وخطة الحكومة للبدائل الاقتصادية.

من جانبه استعرض رئيس مصلحة الجمارك عادل أحمد مرغم، الإجراءات المنفذة في إطار عمل مصلحة الجمارك وتحرك المصلحة فور تلقيها قرار المقاطعة من خلال التعميم بقائمة المنتجات التي يتطلب مقاطعتها.

وأشار إلى أن تحرك المصلحة يأتي ضمن المسؤولية الجماعية مع مراعاة حقوق الناس والمستثمرين .. مبيناً أنه تم تشكيل فرق عمل لهذا الغرض بالتنسيق مع الجهات المعنية وفقاً لآلية العمل ومراحلها.

وقد أكد أعضاء مجلس النواب في سياق نقاشاتهم، أهمية توسيع وتفعيل نطاق المقاطعة للبضائع الصهيونية ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية المقاطعة للبضائع والسلع والمنتجات التي تدعم اقتصاد الكيان الصهيوني الذي يشن حرب إبادة جماعية على أبناء الشعب الفلسطيني.

وكان مجلس النواب، استهل جلسته بقراءة محضره السابق وأقره وسيواصل عقد جلسات أعماله يوم غدٍ الأربعاء بمشيئة الله تعالى.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: البرلمان الأوروبی رئیس مجلس النواب فی البحر الأحمر مجلس النواب فی أبناء الشعب فی غزة

إقرأ أيضاً:

رغم الانتقادات التي تضمنتها «الوثيقة الأمريكية».. واشنطن الحليف الأكبر لأوروبا

البلاد (الدوحة)
في أول رد أوروبي رسمي بعد نشر واشنطن لإستراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الولايات المتحدة لا تزال”الحليف الأكبر” لأوروبا، على الرغم من الانتقادات القاسية التي تضمّنتها الوثيقة الأمريكية بشأن أداء المؤسسات الأوروبية ومستقبل القارة.
وجاءت تصريحات كالاس خلال مشاركتها في منتدى الدوحة أمس (السبت)، حيث شددت على أهمية استمرار الشراكة عبر الأطلسي رغم الخلافات، قائلة:”هناك الكثير من الانتقادات، وبعضها صحيح، لكن الولايات المتحدة تبقى حليفنا الأكبر. لا نتفق دائماً، لكن المنطق واحد، ويجب أن نظل موحدين”.
تأتي هذه الرسالة التوافقية بعد يوم واحد فقط من كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن إستراتيجية الأمن القومي الجديدة، التي مثّلت تحولاً لافتاً في توجهات السياسة الخارجية لواشنطن، حيث انتقلت من التركيز على الدور العالمي إلى أولويات إقليمية أكثر ضيقاً، مع انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي.
الوثيقة، التي تمتد إلى 33 صفحة، أثارت انزعاجاً واسعاً في العواصم الأوروبية بسبب ما اعتبرته “تحذيراً من زوال الحضارة الأوروبية” إذا استمرت القارة في سياساتها الحالية. وأكدت الإستراتيجية أن أوروبا تعيش حالة “تراجع اقتصادي”، لكن مشاكلها”أعمق” وتشمل تغييرات ديموغرافية نتيجة سياسات الهجرة، وتراجع الهويات الوطنية، وتضييقاً على حرية التعبير والمعارضة السياسية.
كما اعتبرت الاستراتيجية أن الاتحاد الأوروبي بات يفرض سياسات “تقوض السيادة والحرية السياسية”، فيما رجّحت أن يؤدي استمرار هذه الاتجاهات إلى تغيير ملامح أوروبا خلال العقدين المقبلين. ودعت الوثيقة واشنطن إلى “زرع المقاومة” داخل القارة الأوروبية لمواجهة المسار الراهن.
وعلى مدى العقود الماضية، درج الرؤساء الأمريكيون على إصدار وثيقة الأمن القومي في كل ولاية. وكانت النسخة السابقة التي أصدرها الرئيس جو بايدن عام 2022 قد ركزت على تعزيز المنافسة مع الصين واحتواء روسيا، من دون الدخول في مواجهات فكرية أو حضارية مع أوروبا، لكن النسخة الحالية تشير إلى انقسام حاد في النظرة الأمريكية–الأوروبية لمستقبل النظام الدولي، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر الدبلوماسي داخل أهم تحالف غربي قائم منذ الحرب العالمية الثانية.
ومع تصاعد الجدل، يترقب الأوروبيون كيف ستُترجم هذه الاستراتيجية إلى سياسات عملية، وما إذا كانت ستنعكس على ملفات الدفاع، والتجارة، والتنسيق الأمني عبر الأطلسي في الأشهر المقبلة.

مقالات مشابهة

  • اعتداء سافر .. البرلمان العربي يدين بشدة اقتحام قوات الاحتلال مقر أونروا
  • البرلمان العربي يدين بشدة اقتحام قوات الاحتلال لمقر الأونروا بالقدس ويعدّه اعتداءً سافرًا
  • هناء العرفي: اعتماد قائمة رئيس المفوضية خطوة لتعزيز المؤسسات وتهيئة الطريق للانتخابات
  • آخرهم مرشح الجبهة بالأقصر.. انسحابات شكلية تسيطر على سباق البرلمان |تفاصيل
  • حريق يبتلع سفينة سياحية فاخرة في بحيرة جورج الأمريكية
  • مفوضية الانتخابات: جاهزون للانتخابات البرلمانية والرئاسية، وننتظر اعتماد البرلمان للميزانية
  • النائب الثاني لرئيس مجلس النواب يستهجن ما نسب إلى رئيس مجلس النواب اليوناني
  • بعد زيارة عقيلة.. دومة يستهجن تصريحات اليونان
  • عصام فريد يستقبل رئيس النيابة الإدارية والوفد المرافق له
  • رغم الانتقادات التي تضمنتها «الوثيقة الأمريكية».. واشنطن الحليف الأكبر لأوروبا