لجريدة عمان:
2025-12-08@08:00:59 GMT

في هذا العدد

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

في هذا العدد

لا يمكن تعريف المقاومة في فلسطين باعتبارها مقاومة بالسلاح فقط، فكل الشعب الفلسطيني هو في حالة مقاومة، سواء من يتمسك بأرضه ويبقى فيها أو يكتب تاريخ فلسطين أو ذلك الذي يوثق الجرائم التي ترتكب كل يوم أو من يحول كل ذلك إلى أعمال إبداعية تكتب السردية الفلسطينية. فالصحفي وائل الدحدوح على سبيل المثال مقاوم شرس، كان بنفسه جيشا في مقاومة همجية الاحتلال، والأطباء في المستشفيات مقاومون أشداء.

والطفل الصغير الذي كتب على جدار مجاور لشارع صلاح الدين الأيوبي «سننتصر مهما ارتكبتم من مجازر» مقاوم لا تقل قيمة مقاومته عمن يحمل مدفع «الياسين» فوق كتفه.

وما قام به الروائي إبراهيم نصر الله في الكثير من أعماله مثل مشروعه الروائي «الملهاة الفلسطينية» خير شاهد على المقاومة بالكتابة والإبداع.

وفي حوار مع إبراهيم نصر الله يجده القارئ في هذا العدد من الملحق يستعيد مقولة ذات دلالة وردت في نهاية روايته «دبابة تحت شجرة عيد الميلاد» حينما يسأل بطل الرواية «هل كنتم تعتقدون أنكم ستحققون هذا النصر على العدو الصهيوني خلال الانتفاضة الأولى وبالذات انتفاضة مدينة بيت سحور وعصيانها المدني؟» فيقول «لا ولكن عليك أن تبدأ لتعرف إلى أين يمكن أن تصل؟ وإذا لم تبدأ لن تصل إلى أي شيء». ويمكن أن تفهم هذه العبارة على كل المسارات بما في ذلك مسار المقاومة بالكتابة، والمقاومة بالصبر، والمقاومة بالرسم حتى لو على جدران الشوارع في قطاع غزة أو حتى في عمق سجون الاحتلال الغاصب. وهذا يقودنا إلى تقدير كل نوع من أنواع المقاومة الفلسطينية حتى لو كان استبسالا في مباراة لكرة القدم من أجل أن يرى العالم أن الشعب الفلسطيني يعرف أن يعيش كما يعيش كل البشر على هذه الأرض، ويكتب شعرا هو الأعذب، ويفهم الرقص ودلالته.. ويقدر الفن بكل ما يحمله من رسالة إنسانية.

يجد القارئ أيضا في هذا العدد تحقيقا حول ذهاب الكتّاب العرب إلى دائرة النسيان بعد وفاتهم وغياب الاهتمام بهم على اعتبار أن منجزهم باق بيننا لا يرحل.

يترجم الملحق مقالا مهما حول استخدام الفلسفة في علاج بعض الأمراض النفسية.. وهذا موضوع جدير بالقراءة والتأمل، ويطرح سؤالا مهما هل يفتح الفلاسفة في القريب العاجل عيادات للعلاج ينافسون بها الأطباء النفسانيين؟

كما يجد القارئ في هذا العدد من الملحق مجموعة من المقالات الفكرية والنقدية ومراجعات الكتب الصادرة حديثا، إضافة إلى نصوص شعرية وسردية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی هذا العدد

إقرأ أيضاً:

ماهر مهران: «أزهار السنط» الفائزة بجائزة الرواية العربية: كتبتُها لتذكّر القارئ بأن الإرادة تنتصر دائمًا| خاص

صدر حديثًا عن مؤسسة الخلق العظيم بالعراق، العمل الروائي الجديد "أزهار السنط" للكاتب والشاعر ماهر مهران، في 122 صفحة، تحت إشراف ومراجعة اللجنة العلمية بالمؤسسة، بعد فوز مخطوطتها بجائزة الرواية العربية في دورتها الأولى التي تنظمها المؤسسة بالعراق.

وقال الكاتب ماهر مهران، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن رواية أزهار السنط فازت العام الماضي بجائزة الرواية العربية بالعراق وهي رواية اجتماعية تدور في قرية من قرى صعيد مصر ، وهي رواية ترويها فتاة حالمة اسمها عوافي تتعرض لعقبات تكاد أن تدمرها لكن سرعان ما يجد القاريء نفسه وقد تورط في رواية للشخصية الثانية في الرواية وهي شلع تلك المرأة الصعيدية العنيدة التي وجدت نفسها محاصرة بكل  عوامل الانهيار لكنها تقاوم وتحلم وتتحمل وقبل أن نعرف نتيجة حلمها يجد القاريء نفسه أمام رواية بدرية تلك المعلمة التي وجدت نفسها في مدرسة مدمرة وطلاب ضائعين وقررت أن تحيل الضعف إلى قوة والاحباط إلى نجاحات.

الرواية رغم أن ابطالها مأزومون وعلى وشك الضياع إلا أنها طاقة رواية ايجابية.

وأضاف 
أزهار السنط رواية تستحق أن يقرأها طلاب المرحلة الثانوية والجامعية وكل من يريد التحول من الضعف إلى القوة ومن العجز إلى الإرادة ومن الضياع إلى التميز والتألق.. 
أزهار السنط هي الرواية الثامنة للكاتب ماهر مهران بعد قاو أسطورة الدم وبنات قبلي وعشى ليلي وأين أذهب يارب؟  وكرة النار والمزيفون وعحائب قريتي.

تدور أحداث الرواية في قرية "قاو" جنوب شرق أسيوط، حيث يستثمر المؤلف خبرته الطويلة في الكتابة عن الصعيد المهمش، ليقدم عالما سرديا لا يكتفي برصد الواقع الاجتماعي والاقتصادي القاسي، بل يفتش عن "الجميل الكامن" داخل شخوصه، ويجعل من التحول من الضعف إلى القوة ومن الركود إلى الانطلاق محورًا دراميًا أساسيًا.

وتوازن رواية أزهار السنط بين مستويات متعددة للغة، تمزج بين الحساسية الشعرية واللغة اليومية الحية، في بناء سردي يراوح بين الحزن والبهجة، واليأس والأمل، مع حضور واضح لخبرة المؤلف الشعرية في صياغة الجمل وإضفاء إيقاع خاص على السرد.

ماهر مهران، شاعر وروائي وكاتب مصري، عضو اتحاد كتاب مصر، ويعمل مؤلفًا ومعد برامج باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، صدرت له في مجال الرواية أعمال بارزة عن عالم الصعيد المهمش، من بينها "قاو أسطورة الدم" (سلسلة وعد)، "بنات قبلي" (سلسلة أصوات – الهيئة العامة لقصور الثقافة)، "عشى ليلي" (دار الساقي – بيروت)، "كرة النار"، "أين أذهب يا رب؟"، و"المزيفون".

وعُرف كأحد أبرز أصوات شعر العامية المصرية، حيث أصدر عددًا من الدواوين منها "هفهفات النخيل"، "أغاني أشجار السنط"، "الخدامة"، "تعليم مجاني"، "العزف على الضلوع"، و"جسمها جنينة"

نال مهران الجائزة الأولى لشعر العامية التي نظمتها جريدة "أخبار الأدب" عام 1998، كما حصدت مخطوطات رواياته جوائز عربية مهمة، من بينها جائزة مانديلا للآداب عن "الحفر بأصابع ناعمة" (2021)، وجائزة شرف الدين بلال للآداب عن "اللعنات" (2022)، قبل أن تفوز "أزهار السنط" بجائزة الرواية العربية بالعراق عام 2024.

طباعة شارك مؤسسة الخلق العظيم بالعراق أزهار السنط الشاعر ماهر مهران جائزة الرواية العربية قرى صعيد مصر

مقالات مشابهة

  • في العدد الجديد من مجلة سلاف الثقافية:الدكتور المقالح.. وجه اليمن الثقافي
  • وست هام يتعادل مع برايتون 1-1 في الدوري الإنجليزي
  • اجتماع للإطار خلال الأسبوع الجاري لبحث دعم المقاومة الإسلامية
  • دولة التلاوة..تكرم القارئ الشيخ طه الفشني
  • مفوضية الانتخابات:رد أكثر 800 طعن بنتائج الانتخابات
  • باحث بـ مرصد الأزهر: الإسلام أكثر دين كرم الإنسان وأوصى بكرامته مهما كان لونه أو جنسه
  • العرض الأول لفيلم "هجرة" بمهرجان البحر الأحمر يرفع شعار كامل العدد
  • إسرائيل بين الدين والسحر والسياسة.. كتاب يكشف أسرار الدولة العبرية
  • الأحرار الفلسطينية: مقتل العميل أبو شباب رسالة للعدو الصهيوني بفشل مخططاته الخبيثة
  • ماهر مهران: «أزهار السنط» الفائزة بجائزة الرواية العربية: كتبتُها لتذكّر القارئ بأن الإرادة تنتصر دائمًا| خاص