باحث بـ مرصد الأزهر: الإسلام أكثر دين كرم الإنسان وأوصى بكرامته مهما كان لونه أو جنسه
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أكد محمد محمدي، الباحث بـ مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن من أعظم المقاصد التي جاء بها الإسلام هي حفظ كرامة الإنسان مهما كان لونه أو جنسه أو دينه، موضحًا أن الإنسان في ميزان الإسلام مخلوق مكرم له حق الحياة وحق الحرية وحق العدل وحق الاحترام.
كيف يحافظ الإسلام على كرامة الإنسان؟وأضاف الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الجمعة: "ما فيش مبدأ يقدر يقتلع جذور التطرف مثل هذا المبدأ، لأن الفكر المتطرف عمره ما احترم الإنسان أو حافظ على كرامته، بعكس الإسلام الذي هو أكثر دين كرم الإنسان وأوصى بكرامته".
وأوضح الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن التكريم الإلهي للإنسان جاء في القرآن الكريم بقوله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم"، وهو تكريم شامل لكل البشر وليس للمؤمنين فقط، مؤكدًا أن الكرامة في الإسلام حق فطري وضعه الله سبحانه وتعالى في كل إنسان، وأن الله نفخ في الإنسان من روحه وخلق الإنسان بيده وأسجد له الملائكة، فكيف يُهان أو يُذل؟
وأشار الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى قوله تعالى عن فطرة الله التي فطر الناس عليها، مشددًا على أن الإسلام جاء ليحافظ على هذه الكرامة في كل شيء، سواء في الجسد أو العرض أو المال أو الفكر.
وأضاف الباحث أن الإسلام أكد في الشريعة على حرمة النفس الإنسانية، فقال تعالى: "من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا"، مشيرًا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، موضحًا أن الكلمة الجارحة تعد إهانة للكرامة قبل أن تكون إساءة.
كما أبرز أن من أعظم صور التكريم الإلهي حرية الاختيار فقال الله تعالى: "لا إكراه في الدين"، مؤكدًا أن الكرامة في الإسلام تشمل التعامل مع الآخرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره"، و"المسلم من سلم الناس من لسانه ويده".
كيف يتمثل الشيطان في صورة الله ولا يتمثل في هيئة النبي؟.. عالم بالأزهر يجيب
خطيب الأزهر: التحرش بالأطفال والأحداث المخزية التى تقع تؤكد وجود خلل وانحراف في المجتمع
الأزهر للفتوى يوضح منزلة وثواب من يخدم الضعفاء ويرعى المحتاجين
كيف تغتنم يوم الجمعة؟.. الأزهر يوضح
وأشار إلى أن الفكر المتطرف يقوم على عكس هذا المبدأ، فهو يرى الآخرين أعداءً أو كفارًا أو فاسقين، ويبرر القتل والإقصاء باسم الدين، بينما الدين بريء من كل ذلك، مؤكّدًا أن الذي يسيء للآخرين باسم الدين في الحقيقة يهدم الدين نفسه. وأوضح أن المتطرفين يرفعون شعار تطبيق الشريعة ويظلمون الناس في الوقت ذاته، في حين أن الشريعة جاءت لتحقيق العدل لا لتبرير الدماء أو الظلم.
وأكد الباحث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان النموذج الأعلى في احترام الكرامة البشرية، مشيرًا إلى موقفه مع جنازة يهودي في المدينة، حيث قال للصحابة: "أليست نفسًا؟"، وأيضًا موقفه عند فتح مكة حين قال للناس: "اذهبوا فإنكم الطلقاء"، ولم ينتقم أو يهين أحدًا، كما أوصى النبي في غزوة بدر بالمعاملة الحسنة للأسرى، مؤكدًا أن هذه الأخلاق هي التي جعلت الإسلام ينتشر بالرحمة والقدوة، وليس بالقوة أو بالإكراه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الباحث بمرصد الأزهر مرصد الأزهر محمد محمدي الأزهر الإسلام كرامة الإنسان مرصد الأزهر لمکافحة التطرف الباحث بمرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
باحث: إدارة ترامب وجدت مصلحة امريكا مع روسيا أكثر من أوروبا
قال الدكتور سمير أيوب، الباحث في الشئون الدولية، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يستعد لرفع درجة جاهزية قواته في ظل تصاعد التوترات مع روسيا، بينما يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده "مستعدة للحرب" إذا اقتضت الضرورة.
وأوضح سمير أيوب، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الاعلامية هند الضاوي، على قناة القاهرة والناس، أن جذور الأزمة الحالية تعود إلى حالة التوجس الأوروبي من تنامي القوة الروسية، مشيرًا إلى أن المخاوف الأوروبية من أن تصبح موسكو لاعبًا قويًا ومؤثرًا على القارة دفعت العديد من الدول الأوروبية إلى البحث عن مصادر ضغط على روسيا، بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية.
"المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية القاهرة الإخبارية: إقبال إيجابي في الساعات الأخيرة لليوم الانتخابي في دوائر الجيزةوأشار سمير أيوب، إلى وجود اختلافات في الرؤى بين الإدارات الأمريكية المتعاقبة، لافتًا إلى أن إدارة ترامب كانت أكثر ميلًا للعمل وفق مصالح الولايات المتحدة المباشرة، ووجدت في كثير من الأحيان أن تلك المصالح تلتقي مع موسكو أكثر مما تتقاطع معها مع حلفائها الأوروبيين، في وقت تبدو فيه أوروبا "أضعف وأكثر احتياجًا لواشنطن".
وأضاف الباحث في الشئون الدولية سمير أيوب، أن الدول الأوروبية نفسها تعيش صراعات داخلية، وأن الدول الكبرى في القارة تدرك أن استمرار الصراع مع روسيا سيجعلها أكثر استنزافًا، بينما تعاني روسيا أيضًا من خسائر بشرية وعسكرية واقتصادية رغم تحقيقها إنجازات عسكرية في بعض الجبهات.
وأكد سمير أيوب أن المشهد الدولي يتجه نحو مزيد من التعقيد، في ظل استمرار سباق النفوذ بين روسيا والغرب، وتزايد احتمالات التصعيد العسكري في حال فشل الجهود الدبلوماسية.