صدر حديثًا عن مؤسسة الخلق العظيم بالعراق، العمل الروائي الجديد "أزهار السنط" للكاتب والشاعر ماهر مهران، في 122 صفحة، تحت إشراف ومراجعة اللجنة العلمية بالمؤسسة، بعد فوز مخطوطتها بجائزة الرواية العربية في دورتها الأولى التي تنظمها المؤسسة بالعراق.

وقال الكاتب ماهر مهران، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن رواية أزهار السنط فازت العام الماضي بجائزة الرواية العربية بالعراق وهي رواية اجتماعية تدور في قرية من قرى صعيد مصر ، وهي رواية ترويها فتاة حالمة اسمها عوافي تتعرض لعقبات تكاد أن تدمرها لكن سرعان ما يجد القاريء نفسه وقد تورط في رواية للشخصية الثانية في الرواية وهي شلع تلك المرأة الصعيدية العنيدة التي وجدت نفسها محاصرة بكل  عوامل الانهيار لكنها تقاوم وتحلم وتتحمل وقبل أن نعرف نتيجة حلمها يجد القاريء نفسه أمام رواية بدرية تلك المعلمة التي وجدت نفسها في مدرسة مدمرة وطلاب ضائعين وقررت أن تحيل الضعف إلى قوة والاحباط إلى نجاحات.

الرواية رغم أن ابطالها مأزومون وعلى وشك الضياع إلا أنها طاقة رواية ايجابية.

وأضاف 
أزهار السنط رواية تستحق أن يقرأها طلاب المرحلة الثانوية والجامعية وكل من يريد التحول من الضعف إلى القوة ومن العجز إلى الإرادة ومن الضياع إلى التميز والتألق.. 
أزهار السنط هي الرواية الثامنة للكاتب ماهر مهران بعد قاو أسطورة الدم وبنات قبلي وعشى ليلي وأين أذهب يارب؟  وكرة النار والمزيفون وعحائب قريتي.

تدور أحداث الرواية في قرية "قاو" جنوب شرق أسيوط، حيث يستثمر المؤلف خبرته الطويلة في الكتابة عن الصعيد المهمش، ليقدم عالما سرديا لا يكتفي برصد الواقع الاجتماعي والاقتصادي القاسي، بل يفتش عن "الجميل الكامن" داخل شخوصه، ويجعل من التحول من الضعف إلى القوة ومن الركود إلى الانطلاق محورًا دراميًا أساسيًا.

وتوازن رواية أزهار السنط بين مستويات متعددة للغة، تمزج بين الحساسية الشعرية واللغة اليومية الحية، في بناء سردي يراوح بين الحزن والبهجة، واليأس والأمل، مع حضور واضح لخبرة المؤلف الشعرية في صياغة الجمل وإضفاء إيقاع خاص على السرد.

ماهر مهران، شاعر وروائي وكاتب مصري، عضو اتحاد كتاب مصر، ويعمل مؤلفًا ومعد برامج باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، صدرت له في مجال الرواية أعمال بارزة عن عالم الصعيد المهمش، من بينها "قاو أسطورة الدم" (سلسلة وعد)، "بنات قبلي" (سلسلة أصوات – الهيئة العامة لقصور الثقافة)، "عشى ليلي" (دار الساقي – بيروت)، "كرة النار"، "أين أذهب يا رب؟"، و"المزيفون".

وعُرف كأحد أبرز أصوات شعر العامية المصرية، حيث أصدر عددًا من الدواوين منها "هفهفات النخيل"، "أغاني أشجار السنط"، "الخدامة"، "تعليم مجاني"، "العزف على الضلوع"، و"جسمها جنينة"

نال مهران الجائزة الأولى لشعر العامية التي نظمتها جريدة "أخبار الأدب" عام 1998، كما حصدت مخطوطات رواياته جوائز عربية مهمة، من بينها جائزة مانديلا للآداب عن "الحفر بأصابع ناعمة" (2021)، وجائزة شرف الدين بلال للآداب عن "اللعنات" (2022)، قبل أن تفوز "أزهار السنط" بجائزة الرواية العربية بالعراق عام 2024.

طباعة شارك مؤسسة الخلق العظيم بالعراق أزهار السنط الشاعر ماهر مهران جائزة الرواية العربية قرى صعيد مصر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جائزة الرواية العربية قرى صعيد مصر بجائزة الروایة العربیة

إقرأ أيضاً:

حين تتحوّل الإرادة إلى طاقة… ويتحوّل الإنسان إلى مصدر تغيير

حين تتحوّل #الإرادة إلى #طاقة… ويتحوّل #الإنسان إلى #مصدر_تغيير

الأستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم

يمتلك الإنسان قدرات واسعة وطاقات كامنة قد تبقى صامتة لسنوات، لا لأنها ضعيفة، بل لأنها لم تُمسّ بإرادة حقيقية تُخرجها إلى الفعل. فالإرادة ليست رغبة عابرة ولا حماسة مؤقتة، بل هي القوة التي تحوّل الإمكان إلى قدرة، والفكرة إلى إنجاز، والطاقة الساكنة إلى حركة تحدث أثرًا مستدامًا.

ففي داخل كل فرد طاقتان: طاقة ساكنة أشبه بماء راكد يحمل الحياة لكنه لا يصنع مجرى، وطاقة ديناميكية قادرة على شق الطرق وفتح الآفاق وصناعة التحولات.
والفارق بينهما هو الإرادة… الإرادة وحدها.

مقالات ذات صلة الأقوى يكتب رواية الهيمنة بين الأقوياء والضعفاء 2025/12/04

فالإرادة—كما تؤكد دراسات علم النفس السلوكي—ليست حالة مزاجية، بل بنية عقلية وسلوك يومي يتشكل من وضوح الهدف، والإيمان بالقدرة، والانضباط الداخلي الذي يواجه الإحباط والمشتتات. إنها فعل يُدار من الداخل قبل أن يظهر أثره في الخارج. ويصف الباحث الأميركي روي باوميستر الإرادة بأنها “عضلة عقلية” تقوى بالممارسة؛ فكل خطوة منضبطة، وكل قرار صائب، وكل مواجهة ناجحة للتسويف، هي تدريب يومي يصنع إرادة أكثر صلابة.

لكن الإرادة لا تصنع الأفراد فقط؛ إنها تبني المجتمعات. فحين تتولد الإرادة في مجموعة واعية بذاتها، تنشأ طاقة جماعية قادرة على دفع المؤسسات نحو التغيير. لأن التنمية ليست مشاريع خرسانية أو بيانات اقتصادية فحسب، بل هي—قبل كل شيء—مشروع إرادة. إرادة سياسية تؤمن بإمكانات الشعب، وإرادة اجتماعية تتجاوز التردد والخوف، وإرادة فردية ترى في العمل المتقن طريقًا للارتقاء.

ولذلك نرى أن الدول التي أحدثت قفزات تنموية في العقود الأخيرة لم تكن الأغنى بالموارد الطبيعية، بل كانت الأقوى في إرادة التحول. فقد بدأت من موارد بشرية محدودة لكنها امتلكت الإرادة التي حوّلت تلك الموارد إلى طاقة إنتاجية، ودفعت مؤسساتها من حالة السكون إلى حركة متصلة تصنع فارقًا ملموسًا.

فالإرادة الحقيقية لا تُقاس بالشعارات أو الأمنيات، بل بالخطوة الأولى التي نجرؤ على اتخاذها، وبالاستمرار رغم الصعوبات، وبالقدرة على تحويل الوقت إلى قيمة والعمل إلى أثر. فالتغيير لا يحدث لأنه ممكن، بل لأنه مطلوب، ولأن إرادة صلبة تقف خلفه وتصرّ على تحقيقه.

وحين تتحول الإرادة إلى طاقة ديناميكية—في فرد أو مؤسسة أو دولة—يتحوّل التحدي إلى فرصة، ويتحوّل الفشل إلى درس، ويتحوّل الإنجاز إلى أثر ممتد يعبر الزمن. فالإرادة ليست مجرد قوة تحركنا الآن، بل قوة تُبقي أثرنا حيًا بعد أن نمضي.

ويبقى السؤال الذي يختبر صدق الإرادة في داخل كل واحد منا:
هل نستخدم طاقتنا لنحلم… أم لنصنع؟
هل نكتفي بالقدرة… أم نحولها إلى أثر؟

فالإرادة وحدها هي التي تصنع الفرق بين من يعبر الحياة مرورًا صامتًا… ومن يترك بصمة لا تزول.

مقالات مشابهة

  • الجغبير يهنئ الشواربة بفوزه بجائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية
  • مرصد اقتصادي يؤشر أكثر من 17 تريليوناً عجزا مالياً بالعراق خلال 9 أشهر
  • صحيفة: الرواية الإسرائيلية حول مقتل زعيم "القوات الشعبية" تثير تساؤلات
  • جدل في مصر.. زوجة كلوني كتبت الدستور
  • حين تتحوّل الإرادة إلى طاقة… ويتحوّل الإنسان إلى مصدر تغيير
  • أبو الغيط: «إيديكس 2025» يعكس قوة مصر واهتمام الأمة العربية بتطوير قواتها المسلحة
  • محافظ القاهرة يفوز بجائزة التميز الحكومي العربي كأفضل محافظ على مستوى الدول العربية
  • فوز محافظ القاهرة بجائزة التميز الحكومى العربى على مستوى الدول العربية
  • تتويج الفرق الفائزة في هاكاثون تحدي الخدمات 2025