إسرائيل بين الدين والسحر والسياسة.. كتاب يكشف أسرار الدولة العبرية
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
تستعد دار “كنوز للنشر” بالقاهرة لطرح كتاب جديد يثير فضول الباحثين والقراء المهتمين بالشأن الإسرائيلي، يحمل عنوان “إسرائيل… السحر، الدين، الدم”، من تأليف الدكتور محمد عبود، الباحث البارز في الشؤون الإسرائيلية، الذي قضى أكثر من ربع قرن في دراسة المجتمع الإسرائيلي ونصوصه الدينية وتاريخه السياسي.
ويأخذ الكتاب القارئ في رحلة غير مسبوقة إلى العالم الخفي الذي يقف خلف إسرائيل، حيث تختلط الأساطير القديمة بالقرارات السياسية الحديثة، وتتحول الحروف العبرية والرموز الدينية إلى أدوات تؤثر في الجيش والمجتمع والحكومة، وفق ما تصف دار النشر.
ويقدّم الدكتور عبود عمله بلغة سهلة وأسلوب قصصي قريب من القارئ، لكنه مليء بالمعلومات الموثقة، ويكشف كيف بدأت العلوم الباطنية اليهودية، المعروفة بـ”القبَّالاه”، كتراث سري يطلع عليه كبار الحاخامات فقط، وكيف أصبحت اليوم متاحة في الكتب ومواقع الإنترنت، مستخدمة أحياناً للتأثير على الناس تحت ادعاء امتلاك “قوى غيبية”، وفق قناة روسيا اليوم.
ويشير المؤلف إلى أن فهم إسرائيل لا يكتمل بالنظر إلى السياسة وحدها، بل يجب النظر إلى العقائد التي تتحرك في الخلفية، والتي تربط بين الدين والحرب، وبين النصوص القديمة والقرارات الحديثة، مما يمنح القارئ فهماً أعمق للأحداث والصراعات الحالية.
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول رئيسية:
الفصل الأول: عالم السحر والقبَّالاه: يستعرض أسرار الحروف العبرية المقدسة والتعويذات القديمة وقصص الجن والشياطين في التراث الديني اليهودي، ويكشف قصصاً مثيرة عن حاخامات زعموا استخدام السحر ضد قادة سياسيين عرب وإسرائيليين.
الفصل الثاني: الدين والسياسة: يوضح كيف تحولت إسرائيل منذ حرب 1967 إلى دولة يغلب عليها الطابع الديني، وكيف أصبحت النصوص الدينية تتحكم في حياة الناس وقرارات السياسيين، وتشكل شكل المجتمع والعلاقات بين اليهود وغيرهم.
الفصل الثالث: ما بعد 7 أكتوبر: يحلل الأزمة الكبيرة التي ضربت إسرائيل بعد الهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر، ويبرز تأثير التطرف الديني داخل الجيش والحكومة، وتصاعد الخلافات السياسية والفساد، وصعود قادة اليمين المتشدد الذين يحكمون بلغة الدم لا لغة السياسة.
ويعتبر الدكتور محمد عبود باحثاً أكاديمياً ومترجماً وخبيراً في الشؤون الإسرائيلية، ويشغل منصب مدرس اللغة العبرية والدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، ومديراً لوحدة اللغات والترجمة بكلية الآداب، وشارك في ترجمة وثائق لجنة أجرانات الخاصة بحرب أكتوبر، وله العديد من الكتب والأبحاث في الأدب والفكر الإسرائيلي، كما يظهر محللاً للشؤون الإسرائيلية في القنوات المصرية والعربية.
وتؤكد دار “كنوز للنشر” أن هذا الكتاب سيكون من أهم إصداراتها لهذا العام، لأنه يكشف الجذور الفكرية والدينية التي تؤثر في إسرائيل اليوم، ويقدّمها بأسلوب يفهمه القارئ البسيط دون فقدان العمق العلمي، مع حملة تعريفية تتضمن لقاءات مع المؤلف وجلسات نقاش في القاهرة وعدد من العواصم العربية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل كتاب عن إسرائيل مصر مصر وأمريكا مصر وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
ميسي يكشف أسرار حياته ومسيرته ويقارن تجاربه بين إنتر ميامي وجوارديولا وسكالوني
فتح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قلبه في مقابلة مطولة مع شبكة ESPN، كشف خلالها ملامح جديدة من حياته داخل وخارج الملعب، متحدثًا عن تجربته مع إنتر ميامي، وعلاقته بالمدربين ليونيل سكالوني وبيب جوارديولا، إضافة إلى طموحاته قبل كأس العالم 2026، والذكريات التي شكّلت مسيرته منذ الطفولة وحتى وصوله لمرتبة الأسطورة.
ميسي، الذي يستعد لنهائي الدوري الأمريكي لكرة القدم مع إنتر ميامي، أكد أن المباراة المرتقبة تحمل قيمة خاصة بالنسبة له وللنادي الذي لا يزال في سنواته الأولى، مشيرًا إلى أن الفريق يعيش حالة ممتازة ويعمل بشكل مكثف على التحضير عبر دراسة الخصم وإعداد خططي بالتعاون مع خافيير ماسكيرانو.
وعن خصوصية الدوري الأمريكي، أوضح ميسي أن نمط المنافسة مختلف كليًا عن الدوريات الأوروبية، سواء في السفر الطويل أو الوتيرة البدنية العالية.
وقال إنه يحاول التعامل مع هذه التحديات يومًا بيوم، مؤكدًا أنه يشعر هذا الموسم بحالة بدنية جيدة رغم ازدحام المباريات وفترات التوقف.
وخلال حديثه عن مسيرته، اعترف ميسي بأنه قضى سنوات طويلة تحت ضغط هائل جعله غير قادر على الاستمتاع بإنجازاته فور تحقيقها، سواء مع برشلونة أو باريس سان جيرمان أو المنتخب الأرجنتيني.
وأضاف أن نضجه اليوم جعله أكثر قدرة على تقدير ما مرّ به، مستعيدًا حلم طفولته باللعب لنيويلز أولد بويز قبل أن تتغير حياته بالكامل وهو في الثالثة عشرة من عمره بالرحيل إلى برشلونة.
وعن شخصيته داخل الملعب، أشار ميسي إلى أنه يتحول تمامًا مقارنة بحياته الهادئة خارجه، قائلاً إنه يصبح أكثر غضبًا واندفاعًا ورغبة في السيطرة على كل التفاصيل، مشيدًا بدور زميليه لياندرو باريديس ورودريغو دي بول الذين وصفهما بأنهما لاعبان "يحب الجميع وجودهما في فريقه ويكرههما الخصوم".
كما تطرّق ميسي لقوة المنتخب الأرجنتيني الحالية، معتبرًا أن العقلية تغيرت منذ تولّي ليونيل سكالوني مهمة تدريب الفريق، مشيراً إلى أن هذا الجيل يملك تماسكًا مميزًا ورغبة واضحة في الفوز.
وأشاد بمدربه قائلاً إن سكالوني يجمع بين وضوح الفكرة وقربه الكبير من اللاعبين، وهو ما جعله يختار لاعبين لم يكونوا نجوماً بالضرورة، بل يناسبون أسلوبه.
العائلة بدورها كانت محورًا مهمًا في حديث ميسي، حيث أكد أن حياته تتمحور حولهم، كاشفًا أن معاناتهم في فترات إخفاق المنتخب كانت تؤلمه أكثر من الخسارة نفسها.
وروى ميسي كيف كان جوارديولا يتفهّم اشتياقه للعودة إلى روزاريو، ويمنحه الحرية للسفر رغم ضغط المباريات.
وفي تقييمه لمسيرة بيب جوارديولا، قال ميسي إن المدرب الإسباني هو الأفضل في التاريخ بالنسبة له، مشيرًا إلى أنه لا يغيّر شكل الفرق فقط، بل يغيّر شكل البطولات التي يعمل فيها، مؤكداً أن تجربته معه غيّرت أسلوبه وطريقة فهمه للملعب بشكل جذري، خاصة بعد تحوله إلى دور "المهاجم الوهمي".