جامعة قطر تزوّد الطلاب بمهارات سوق التوظيف
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
نظمت الرابطة الطلابية للتطوير المهني بجامعة قطر بالتعاون مع وزارة العمل وبالشراكة مع مركز قطر للتطوير المهني وبرعاية البنك الأهلي المعسكر المهني الأول لطلبة الجامعة.
يهدف المعسكر لتمكين الطلبة المقبلين على التخرج وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تساعدهم على التحاقهم بسوق العمل والتعرف على مسارات ومتطلبات العمل وتوجيه الشباب نحو التدريب المهني والتعريف بالفرص المتاحة في هذا المجال.
وقدم المعسكر الذي أقيم على مدار 5 أيام العديد من الورش المهنية التطبيقية العملية بالتعاون مع العديد من المدربين مثل (محاكاة مقابلة العمل)، والأنشطة المختلفة والزيارات الميدانية للجهات للتعرف على بيئة العمل.
وقال عبدالله الملا، مدير إدارة الأنشطة الطلابية في جامعة قطر: يهدف المعسكر، وهو تعاون بين الطلاب والجهات الرئيسية مثل وزارة العمل ومركز قطر للتطوير المهني، إلى غرس الثقافة الصحيحة للتطوير المهني بين طلاب الجامعات.
وأضاف: لعب المعسكر دورا حيويا في مساعدة المشاركين الذين تم اختيارهم من بين مجموعة من 40 إلى 45 في جوانب مختلفة، بما في ذلك مقابلات العمل، وتحديد المسار الوظيفي، وصياغة السير الذاتية المهنية.
وأعرب الملا عن امتنانه للدعم المقدم من هذه الجهات، نظراً لأهمية التخطيط الوظيفي السليم للطلاب أثناء دراستهم.
وقال «إننا نتطلع إلى شراكة مستدامة مع وزارة العمل ومركز قطر للتطوير المهني لضمان النجاح المستمر والطبعات المتكررة للمخيم، والمساهمة في توجيه عدد أكبر من الطلاب في وقت مبكر من رحلتهم الأكاديمية.
وأكد السيد عبد الرحمن تلفت، مدير إدارة التأهيل وتنمية المهارات بوزارة العمل أن الهدف من تنظيم المعرض الطلابية ومنها المعسكر المهني الأول لطلبة الجامعة زيادة التواصل المباشر مع الطلبة المقلبين على التخرج والالتحاق بسوق العمل مشيرا إلى أن المعسكر يشكل فرصة للطلاب المشاركين للتعرف على أبرز ملامح سوق العمل من ناحية التخصصات الأكثر طلبًا والمهارات التي يستوجب على الطلبة اكتسباها خلال فترة الدراسة الجامعة لرفع مستوى تأهيلهم لدخول سوق العمل.
وقال السيد محمد الحافظ، رئيس الرابطة الطلابية بجامعة قطر: «يهدف المعسكر المهني الذي يقام للمرة الأولى إلى تمكين المشاركين وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة لسوق العمل بكفاءة. كما شمل المعسكر الذي امتد على مدار 5 أيام ما يقرب من أربع عشرة ورشة تدريبية وفعاليات عملية وتطبيقية، منها محاكاة مقابلات العمل وأنشطة متنوعة، بالإضافة إلى زيارات ميدانية تهدف إلى فهم بيئة العمل بشكل أفضل».
وقال السيد سعد الخرجي، مدير البرامج والخدمات المهنية في مركز قطر للتطوير المهني: «سعدنا برؤية طلبة جامعة قطر ممثلين بالرابطة الطلابية للتطوير المهني وحماسهم في تنظيم المعسكر المهني الأول من نوعه للجامعة.
وأضاف: يبرهن الإقبال على المعسكر على وعي الطلبة بأهمية هذا النوع من المهارات والتدريبات المكملة لتأهيلهم الأكاديمي، ونعتز بتعاوننا مع وزارة العمل وجامعة قطر وسائر شركاء التطوير المهني في الدولة من أجل مساعدة أبنائنا على استكشاف مهاراتهم وقدراتهم واتخاذ القرارات الأكاديمية والمهنية السليمة التي تتوافق مع احتياجات سوق العمل وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة قطر».
مزايا للطلاب
وقال السيد مساعد الكعبي، مدير الموارد البشرية للبنك الأهلي: «نحرص في إدارة البنك على دعم المعسكر المهني لطلبة الجامعة. وقد قدم هذا البرنامج العديد من المزايا للطلاب، مما يساهم في تأهيلهم لدخول سوق العمل بكفاءة، وهو أمر إيجابي وممتاز. ونحن في إدارة الموارد البشرية، نلحظ في كثير من الأحيان أن السير الذاتية للمتقدمين للوظائف غير منظمة، وفي بعض الأحيان لا يكون المتقدم مؤهلا أو مستعدا للمقابلة بشكل جيد. وتعتبر مثل هذه الفعاليات فرصة لتطوير الطلاب الخريجين وتزويدهم بالمهارات الضرورية، خاصة فيما يتعلق بمقابلات العمل والاستعداد لها. وهنا أتقدم بجزيل الشكر لجامعة قطر ووزارة العمل، ونحن في البنك الأهلي نتطلع إلى تكرار التعاون في مثل هذه الفعاليات والأنشطة».
فوز غير متوقع
وفي تعليق للفائزة بإحدى جوائز المعسكر، رزان أحمد الشيخ، طالبة في كلية الهندسة تخصص علوم الحاسب في السنة الثالثة، قالت: «بصراحة، لم أتوقع الفوز؛ حيث كان مستوى المشاركين مرتفعًا للغاية، وكانوا جميعًا متعاونين ويستحقون الاعتراف بجهودهم. المعسكر كان فرصة لتعلم مهارات جديدة لم أكن أدرك قيمتها في مجال العمل. وقد أوضح لي كيفية استفادة من بعض المهارات وتحويلها إلى مهارات يمكن تطبيقها يوميًا، مثل وضع رؤوس الأقلام، وكيف يمكن الاستفادة منها في ساحة العمل. كما قدم المعسكر لي رؤى قيمة حول أهمية مهارات القيادة، حتى في إدارة الأمور الصغيرة كتنظيم الاجتماعات. وكل هذا يظهر كيف يمكن تطبيق مفهوم القيادة في مجالات متعددة دون الحاجة إلى قيادة فريق كبير».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر قطر للتطوير المهني سوق التوظيف قطر للتطویر المهنی وزارة العمل سوق العمل
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب توقف برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد.. بهذه الذرائع
أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد بذريعة "عدم امتثال الجامعة للقوانين المعمول بها".
وشهدت جامعة هارفارد خلال الفترة الماضية تظاهرات مؤيدة لفلسطين،
وفي منشور على منصة إكس، الخميس، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم، أنها أبلغت إدارة جامعة هارفارد بالقرار المتخذ من خلال رسالة رسمية أرسلتها إليها.
وأوضحت الوزيرة نويم أن قرار إيقاف برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد، سيدخل حيز التنفيذ على الفور.
وأضافت أن إدارة ترامب تحمّل جامعة هارفارد مسؤولية "التحريض على العنف ومعاداة السامية في الحرم الجامعي، والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني".
وسبق لإدارة ترامب أن هددت بتجميد التمويل الفيدرالي لعدد من الجامعات، بينها "هارفارد"، مستندةً في ذلك إلى احتجاجات طلابية متضامنة مع فلسطين داخل الحرم الجامعي.
ومطلع مايو/ أيار الجاري، أعلنت وزارة التعليم الأمريكية أنها لن تمنح جامعة هارفارد أي تمويل فيدرالي جديد إلى حين تلبية الأخيرة مطالب البيت الأبيض، في إشارة إلى عدم منعها المظاهرات الداعمة لفلسطين.
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض فتح تحقيق للتأكد من أن المنح التي تتجاوز قيمتها 8.7 مليارات دولار والتي تتلقاها جامعة هارفارد من مؤسسات مختلفة تُستخدم بما يتوافق مع قوانين الحقوق المدنية.
وفي مواجهة هذا التهديد الفيدرالي، أعلنت جامعة هارفارد رفضها لمطالب ترامب المتعلقة بـ"إجراء إصلاحات" داخل الجامعة.
والشهر الماضي، وفي رسالة موجهة إلى الطلاب والأساتذة والموظفين أكد رئيس الجامعة آلن غاربر، الاثنين، أن هارفارد "لن تتخلى عن استقلالها ولا حقوقها المضمونة في الدستور".
وأضاف: "لا يمكن لأي حكومة مهما كان الحزب الحاكم، أن تملي على الجامعات الخاصة ما الذي ينبغي أن تدرسه ومن يمكنها القبول به وتوظيفه وما هي المواد التي يمكنها إجراء أبحاث بشأنها".
وطالبت إدارة ترامب هارفارد خصوصا بـ"تدقيق" آراء طلابها وأستاذتها. وردت الجامعة في رسالة وقعها محاموها جاء فيها: "هارفارد ليست مستعدة لقبول المطالب التي تتجاوز السلطة المشروعة لهذه الإدارة أو أي إدارة أخرى".
وقالت إن مطالب الإدارة الأمريكية "تتنافى مع المادة الأولى" من الدستور و"تنال من الحريات الجامعية التي تضمنها المحكمة العليا منذ فترة طويلة".
وفي أبريل/ نيسان 2024، اندلعت احتجاجات داعمة لفلسطين بدأت بجامعة كولومبيا الأمريكية وتمددت إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3 آلاف و100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.