بعد مرور 110 أيام على بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تزيد المظاهرات داخل مدن الاحتلال الإسرائيلي من أجل الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

الأمر الذي جعل الخبراء يختلفون حول نجاح تلك الضغوط على حكومة نتنياهو من أجل الاستجابة في عملية تبادل الأسري ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.


التظاهرات الإسرائيلية

تظاهر آلاف من المستوطنين من أجل الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

حيث تجمع آلاف المستوطنين في 25 نقطة اليوم، تحت شعار «يوم الغضب»؛ لمطالبة حكومة نتنياهو بإعادة أســرى الاحــتـلال من قطاع غزة، في ظل الحديث عن وساطة بين دول عربية والولايات المتحدة الأمريكية للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن بعض السجناء الفلسطينيين في سجون دولة الاحتلال الإسرائيلي، حسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.

 

المظاهرات لن تكون الضغط بشكل كبير 


قال الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن المظاهرات التي تشهدها دولة الاحتلال خلال تلك الأيام هي عبارة عن مظاهرات محدودة وليس تلك المظاهرات التي تمثل ضغط على حكومة نتنياهو.

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الحكومة نتنياهو تري نفسها أنها حكومة قوية لن تتأثر بتلك المظاهرات، مشيرًا إلى أن نتنياهو متماسك بها واستمرارها في الحكم.

أما بخصوص صفقة الأسري علق المحلل السياسي الفلسطيني، ممن الممكن أن يحدث اتفاق في أي وقت على صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.

المظاهرات عامل في الضغط

أوضح الدكتور خالد سعيد، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أن المظاهرات التي تشهدها دولة الاحتلال الإسرائيلي ستكون سبب في الضغط على مجلس الحرب الإسرائيلي من أجل الانسحاب من قطاع غزة مشيرًا إلى أن قوة المقاومة الفلسطينية هي التي تستطيع الضغط هذا المجلس بشكل أقوي.


وأضاف "سعيد" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الاتصالات التي تحدث الآن بين الأطراف الدولية من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى مع الجانب الفلسطيني يؤكد على قوة المقاومة الفلسطينية.


واختتم المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أن تكرر المظاهرات وزيادة ضربات المقاومة ستكون هي الحل الوحيد وقف الاحتلال عن المجازر بقطاع غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المظاهرات في إسرائيل قطاع غزة غزة فلسطين اسرائيل أمريكا الاحتلال الإسرائیلی حکومة نتنیاهو على حکومة قطاع غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

صحيفة: حكومة نتنياهو تُوزع الاتهامات عن هجوم سيدني وتستثني نفسها

قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، مساء اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025، إنه في الوقت الذي ترفض فيه دول العالم، بما فيها العربية والمسلمة، الهجوم على احتفال بعيد الأنوار اليهودي (الحانوكا) في مدينة سيدني الأسترالية، تصرّ الحكومة الإسرائيلية على استغلال الحادث المأساوي سياسياً.

والمتابع للساحة الإسرائيلية، يفهم أن غرض حكومة بنيامين نتنياهو الأول من ذلك هو صدّ الاتهامات لها بأنها تتحمل قسطاً وافراً من المسؤولية عن الكراهية للإسرائيليين واليهود في العالم، جرّاء ما ارتكبته من جرائم في غزة .

ومنذ اللحظات الأولى للهجوم، خرج جميع المسؤولين الإسرائيليين بتصريحات توزع الاتهامات لحكومة أستراليا بإهمال أمني كبير أتاح تنفيذ هذه العملية الإرهابية، والتشديد على أنهم قالوا إنهم كانوا قد حذّروا أستراليا من الارتفاع الهائل في عدد الاعتداءات على يهود ومؤسسات يهودية في البلاد.

وأعلن الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أنه يُحمّل الحكومة الأسترالية مسؤولية ما وصفه بـ«التقاعس في مواجهة معاداة السامية»، مؤكداً أن التحريض المستمر وترك الساحات العامة دون ردع أدى إلى هذا الهجوم.

كما دعا المجتمع الدولي إلى التعامل مع الاعتداء بوصفه هجوماً إرهابياً يستهدف اليهود أينما وجدوا.

وكذلك جاء تعليق نتنياهو متناغماً، فقال إن هذا الهجوم نتيجة تساهل الحكومة الأسترالية مع «العداء للسامية».

أما وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، فقال إن الهجوم نتيجة مباشرة لاعتراف حكومة أستراليا بالدولة الفلسطينية، في حين رأى وزير الخارجية، جدعون ساعر، أن الهجوم «كان متوقعاً، في ظل سنتين من المظاهرات والشعارات المعادية لليهود في شوارع سيدني»، مشدداً على أن «التساهل مع دعوات (عولمة الانتفاضة) يفضي في النهاية إلى العنف المسلح.

وطالب ساعر الحكومة الأسترالية باتخاذ خطوات فورية وحازمة.

كما زعمت مصادر أمنية في تل أبيب، أن هناك «بصمات إيرانية لهذا الهجوم، لكن الخارجية الإيرانية نددت بالهجوم ووصفته بأنه (إرهابي)».

ونقل التلفزيون الإيراني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي قوله: «نُدين الهجوم العنيف في سيدني بأستراليا، ويجب رفض وإدانة الإرهاب وقتل البشر أينما ارتُكب».

وبدا واضحاً أن الحكومة الإسرائيلية تُحاول تفادي اتهامها بالمسؤولية عن انتشار مظاهر الكراهية والحقد ضد الإسرائيليين واليهود في العالم بسبب الحرب على غزة، وما ترافق معها من جرائم قتل وإبادة جماعية للفلسطينيين في القطاع خلال سنتين بلا توقف، ما تسبب في قتل أكثر من 70 ألفاً بينهم 25 ألف طفل، فضلاً عن المجاعة والتدمير الشامل.

وتُقدر الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية بأن هناك 138 ألف يهودي في أستراليا.

وظلّت أستراليا ساحة هادئة وخالية تقريباً من أي اعتداءات على اليهود والمؤسسات اليهودية طيلة 19 عاماً (من 1995 وحتى 2014)، لكنها بدأت تشهد اعتداءات متنامية منذ الحرب على غزة في 2014.

وحسب الإحصائيات الإسرائيلية نفسها، فإن معدل الاعتداءات ضد اليهود في أستراليا تضاعف 5 مرات منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة ردّاً على «هجوم حماس » في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ففي سنة 2024، نفذت 1654 اعتداءً على مؤسسات وبيوت وأشخاص يهود. وارتفع هذا العدد إلى 2024 اعتداءً في سنة 2025.

وبسبب هذه الاعتداءات، ارتفع عدد اليهود الذين هاجروا من أستراليا إلى إسرائيل بنسبة 47 في المائة، إذ هاجر 125 في سنة 2023، وارتفع عدد المهاجرين إلى 200 في سنة 2024 وأكثر من 200 حتى شهر سبتمبر (أيلول) 2025.

وتسببت تلك المؤشرات، حتى قبل توثيقها، في دفع كثير من دعاة التعقل والسلام في إسرائيل إلى التحذير من تداعيات الصور التي انتشرت في العالم عن بشاعة ووحشية الممارسات الإسرائيلية في غزة.

وفي تقدير هؤلاء، تسببت جرائم القتل والتجويع وقطع الماء والكهرباء وتدمير المستشفيات وإحراق الخيام وأهلها الفلسطينيين الأحياء وغرق الخيام في الأمطار وموت الأطفال من البرد، في ارتفاع مذهل في الكراهية لإسرائيل وحتى لليهود في العالم.

ورغم التشديدات الأمنية المتزايدة حول العالم لمنع جرائم معاداة اليهود، فإن التقديرات تشير إلى أن «الحل يكمن في تبني سياسة سلمية للصراع، لوضع حد لهذه الكراهية، وإحداث تحول إيجابي في حياة شعوب الشرق الأوسط».

ومع ذلك، تواصل الحكومة الإسرائيلية سياستها الحربية العدوانية والتهرّب من الالتزام بالسلام، محاولةً التملص من مسؤوليتها عن معاداة اليهود، من خلال نشر دعاية تصوّرها على أنها مجرد «عداء للسامية».

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية 3 شهداء في غارات للاحتلال الاسرائيلي على الجنوب اللبناني توغل إسرائيلي في القنيطرة وإقامة حاجز جديد محدث بالفيديو والصور: 12 قتيلا في إطلاق نار خلال فعالية يهودية بمدينة سيدني الأكثر قراءة الاتحاد المصرى للدارتس يعلن عن بطولات شرم الشيخ 2025  التربية: تأجيل جلسة امتحان اللغة العربية لطلبة غزة إسرائيل تزعم الكشف عن شبكة صرافة سريّة تديرها حماس في تركيا قمة أميركية إسرائيلية قطرية رفيعة لبحث مستقبل اتفاق غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • صحيفة: حكومة نتنياهو تُوزع الاتهامات عن هجوم سيدني وتستثني نفسها
  • زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: حكومة نتنياهو أخفقت في حماية المجتمع اليهودي
  • إعلام عبري: لا بديل عمليا عن حماس ما دامت غزة غير منزوعة السلاح
  • سقوط شهداء وجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة
  • آلاف المستوطنين يتظاهرون للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو
  • عاجل | مجمع الشفاء الطبي: شهيد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره بجباليا شمالي قطاع غزة
  • هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون
  • رئيس لبنان: طبيق حصر السلاح بيد الدولة مستمر
  • استشاري: هذه أسباب عدم وجود أعراض واضحة للضغط المرتفع
  • حكومة نتنياهو تصدّق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة بالضفة الغربية