حماس تعلن التزامها بقرارات المحكمة الدولية إذا التزم بها الاحتلال
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إنها ستلتزم بقرار وقف إطلاق النار حال صدوره عن محكمة العدل الدولية في لاهاي ما التزم الاحتلال الإسرائيلي بذلك.
وأكد حمدان -في مؤتمر صحفي من بيروت- أن الحركة تتابع باهتمام بالغ مداولات المحكمة بعد الطلب الذي قدمته دولة جنوب أفريقيا إلى المحكمة لوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.
وأضاف حمدان أن حماس ستطلق -كذلك- سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها إذا أطلقت دولة الاحتلال سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لديها، مشددا في هذا السياق على ضرورة إنهاء الاحتلال حصاره المستمر منذ 18 عاما على غزة وإدخال المساعدات اللازمة لإغاثة السكان وإعادة الإعمار.
ودعا جميع الدول والحكومات والهيئات الحقوقية والإنسانية في العالم، إلى مواصلة رفع دعاوى قضائية في المحكمة الجنائية الدولية، ضد الاحتلال وقادته السياسيين والعسكريين، لتجريم أفعالهم العدوانية، وتقديمهم للمحاكمة كمجرمي حرب.
وحذر القيادي في حماس من تصعيد الاحتلال حربه الهمجية ضد مستشفيات غزة، مشيرا إلى قيام قواته بعزل مستشفيات خان يونس وارتكاب جرائم مروعة بحق النازحين والمرضى فيها بهدف تهجيرهم، في جريمة حرب وإبادة جماعية متواصلة، حسب تعبيره.
اقرأ أيضاً
حماس تثمن الموقف المصري وتستهجن مهاجمة إسرائيل لدور قطر
سرقة أعضاء الشهداء
واتهم حمدان الاحتلال بتدمير أكثر من 17 مقبرة في قطاع غزَّة، وانتشال وسرقة جثامين الشهداء، والعبث بها وتشويهها، وإعادتها بعد سرقة أعضائها، واعتبر ذلك "جريمة صهيونية متكاملة الأركان، تعبر عن سادية هذا الاحتلال وفاشيته، التي فاقت كل الحدود، وتجاوزت كل القيم والأعراف والأخلاق والشرائع السماوية".
وقال إن مخططات الاحتلال في إيجاد حزام أمني على حدود القطاع، عبر تدمير ونسف مربعات سكنية كاملة، وتجريف مزارع، ومنشآت مدنية، "جريمة صهيونية واعتداء صارخ (..) لن تنجح في تحقيق أهدافها العدوانية".
وأكد أن حماس تتعامل بكل جدية مع مقترحات وأفكار الوسطاء حول وقف العدوان الشامل وتبادل الأسرى، مجددا التأكيد على أنَّ الفرصة الوحيدة لعودة الجنود الأسرى لدى المقاومة أحياء لن تكون إلا بعد توقف شامل للعدوان، مضيفا أن كل تسويف وتأخير في وقف العدوان يعني مزيدا من القتلى في صفوفهم.
واستنكر حمدان مواصلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التهجم على دولة قطر، وعدّ ذلك تعبيرا عن إفلاس وفشل سياسي، ويؤكد عدم اكتراث نتنياهو وحكومته بالدور الحيوي والمهم الذي قامت به قطر، وما زالت تقوم به كوسيط نزيه وفاعل في مفاوضات وقف العدوان وتبادل الأسرى.
كما استهجن ما أسماها "المساعي الرّامية إلى إنقاذ الاحتلال من وحل ومستنقع الهزيمة الإستراتيجية التي مني بها في قطاع غزة" عبر إنشاء طريق بري يجري تنسيقه لنقل البضائع القادمة من الهند إلى ميناء عربي، عبر أراض عربية، ومن ثم إلى دولة الاحتلال، لتجنب الحظر الذي فرضته القوات اليمنية على سفن الاحتلال.
ودعا حمدان كل الأحرار في العالم للخروج الجمعة والسبت والأحد المقبلين، في كل ساحات العالم من أجل الضغط على قادة وزعماء الدول والحكومات، لفتح المعابر وإدخال المساعدات، ومنع موت أهالي قطاع غزة جوعا وعطشا ومرضا، ووقف حرب الإبادة الجماعية.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس المحكمة الدولية
إقرأ أيضاً:
دمشق تؤكد التزامها بالاتفاقيات الدولية.. الشرع يحذر من مخاطر المنطقة العازلة
البلاد (الدوحة)
حذر الرئيس السوري أحمد الشرع، من مخاطر إقامة إسرائيل لمنطقة عازلة في جنوب سوريا، مؤكدًا أن هذا الإجراء سيدخل البلاد في “مكان خطر”، ويزيد التوترات الإقليمية. وفي الوقت نفسه، شدد الشرع على احترام بلاده التام لاتفاق العام 1974 مع إسرائيل، الذي يعد أساسًا للاستقرار في المنطقة.
وقال الشرع خلال جلسة حوارية خلال مشاركته في منتدى الدوحة، بعنوان “ترسيخ العدالة… من الوعود إلى الواقع الملموس”، إن إسرائيل تصدر أزماتها إلى دول المنطقة بعد العدوان على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن بلاده سجلت أكثر من ألف غارة و400 توغل بري إسرائيلي منذ الثامن من ديسمبر 2024 حتى اليوم. وأضاف: “إسرائيل تتصرف وكأنها تقاتل أشباحًا، وتبرر تحركاتها بالمخاوف الأمنية، مسقطة أحداث 7 أكتوبر على كل ما يجري حولها”.
وأكد الرئيس السوري أن دمشق بعثت منذ ديسمبر الماضي رسائل إيجابية تؤكد تمسكها بالسلام والاستقرار الإقليمي، ورغبتها في أن تكون دولة مستقرة وغير معنية بتصدير النزاعات، لكن إسرائيل قابَلت هذه المقاربة بعنف شديد. وأوضح أن سوريا تستعين بالتواصل مع الدول الإقليمية والدولية الفاعلة لضمان انسحاب إسرائيل إلى ما قبل الثامن من ديسمبر، مؤكداً أن جميع الأطراف الدولية تدعم هذا المطلب.
كما جدد الشرع التأكيد على التزام سوريا الكامل باتفاق 1974، محذرًا من أي محاولات للعبث به أو البحث عن اتفاقيات أخرى مثل إنشاء مناطق عازلة، محذراً من أن ذلك قد يفتح مسارات خطرة وغير مضمونة النتائج. وتطرق إلى مفهوم “المنطقة منزوعة السلاح”، متسائلاً عن كيفية إدارتها وحمايتها في ظل المخاوف الإسرائيلية من شن هجمات من جنوب سوريا، مؤكدًا على أهمية وجود الجيش السوري وقوات الأمن لضمان الأمن هناك.
في سياق متصل، قال وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة، وفقاً للعربية، إن سوريا تنسق مع السعودية وتركيا في مجالات التعاون الدفاعي والعسكري، موضحًا أن بلاده استقطبت نحو 3 آلاف ضابط منشق عن النظام السابق، وقدم مقترحًا لتكامل قوات “قسد” ضمن الجيش السوري.
وأضاف أبو قصرة خلال افتتاح المعرض العسكري للثورة السورية في دمشق، أن سوريا تقف اليوم على أعتاب لحظة تاريخية تلخص صمود شعبها في مواجهة الطغيان، مشيرًا إلى الانتصارات العسكرية التي تحققت على الأرض من إدلب إلى دمشق.
وأكد الوزير أن المعرض العسكري يمثل ولادة جيش جديد خرج من رحم الثورة السورية، متطورًا من الورشات البسيطة تحت الحصار إلى غرف قيادة حديثة، معربًا عن طموح بلاده لاستكمال بناء جيش يفتخر به السوريون ويحفظ كرامتهم، مستنيرًا بتضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين.
وختم أبو قصرة حديثه بالقول: إن المعرض العسكري رسالة وفاء من الرئيس الشرع ووزارة الدفاع لكل من ضحى بحياته من أجل حرية وكرامة الشعب السوري، مؤكدًا أن “حقبة الظلم ولّت وولدت دولة الحرية”.