توصيات بالانتقال إلى تعليم شامل لخدمة ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أوصى أكاديميون وخبراء من تسع دول عربية بالانخراط في محادثات مجتمعية حول قضايا التعليم الشامل والأطفال ذوي الإعاقة، وإنشاء قاعدة بيانات ذوي الاعاقة، والتخطيط التشاركي مع كل الجهات الفاعلة في هذا المجال، وتضمين بنود الاتفاقيات الخاصة بذوي الإعاقة في القوانين المحلية.
كما أكدوا خلال ندوة «الاستثمار بتعليم الاشخاص ذوي الاعاقة»، التي عقدها مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع كرسي الإلكسو في خدمة الطفولة، بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والشبكة الاقليمية للمسؤولية المجتمعية، ضرورة استحداث الدبلومات والتخصصات العلمية المناسبة التي تخدم تعليم ذوي الإعاقة، والانتقال إلى تعليم شامل واستخدام كافة التقنيات والوسائل والأنماط الحديثة وتوظيفها في الوصول إلى تعليم عادل يشمل الجميع.
وشدد الخبراء خلال الندوة التي أدارتها الدكتورة هلا السعيد المستشارة والخبيرة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، مديرة مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، على ضرورة تأهيل المعلمين والعاملين مع الأطفال وتدريبهم للتعامل مع الاختلاف والتنوع، وتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في عملية التدريس وتدريبهم على مهارات القرن الحادي والعشرين ومهارات الحياة النافعة، لافتين إلى ضرورة اقرار الدمج التعليمي كفلسفة أصيلة في خطط التعليم في جميع المراحل الدراسية وجزء لا يتجزأ منها.
ودعت التوصيات إلى ضرورة استثمار التكنولوجيا والمعلوماتية في خدمتهم ممثلة بالانترنت والبرامج المعلوماتية المختلفة لتحقيق احتياجاتهم المعرفية والوصول الى مصادر المعرفة، لافتة إلى أن المسؤولية المجتمعية في هذا السياق تستدعي إعداد برامج توعية شاملة (ندوات، مؤتمرات، ورشات عمل)، وإنشاء مراكز تأهيل لذوي الإعاقة وربطهم بسوق العمل، وتأهيل المرافق العامة جميعاً لتصبح دامجة لذوي الإعاقة.
كما طالب الخبراء بدمج مواد الاتفاقية الدولية للاشخاص ذوي الاعاقة وما يخص التعليم والمساواة والعدالة والتأهيل بقوانين ولوائح الدولة لتكون تلك البنود جزءا من الخطط التعليمية والدراسية كحق اصيل لذوي الاعاقة.
وأشاروا إلى ضرورة سعي المؤسسات المتعلقة بذوي الاعاقة لاستثمار الجانب التطبيقي من التكنولوجيا لدمجهم بالمجتمع.
كما طالبت الندوة، الإعلام بجعل ذوي الإعاقة قضية أساسية وتضمينها في الاستراتيجيات الإعلامية وليست فقط مناسبة آنية يتم الاحتفاء بها، وأن يقوم الإعلام بدوره في التوعية بحق ذوي الإعاقة في التعليم وتغيير الصورة المغلوطة القائمة على عزل ذوي الإعاقة عن المجتمع.
وفيما بتعلق بالجانب الأسري، أكد الخبراء ضرورة توعية الأسرة قبل الزواج بالأسباب الوراثية والبيئية للإعاقة؛ للتقليل من أسباب حدوث الإعاقة لأبنائهم، وتوفير التسهيلات والرعاية والامتيازات لذوي الإعاقة وأسرهم بما ييسر أمورهم ويخفف الضغوط عن أسرهم، لافتين إلى الاهتمام بالجوانب النفسية لذوي الاعاقة وأسرهم عبر جلسات الدعم النفسي والتوعية والتثقيف حول مشاكل أبنائهم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قضايا التعليم بيانات ذوي الاعاقة ذوی الإعاقة ذوی الاعاقة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: دمج الطاقات الطلابية في مشاريع بناء السلام الداخلي ضرورة وطنية
دمشق-سانا
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي أن دمج الطاقات الطلابية في مشاريع بناء السلام الداخلي ضرورة وطنية في سياق تعزيز الأمن المجتمعي واستدامة السلم الأهلي.
ولفت الوزير الحلبي في تصريح لـ سانا اليوم إلى أن الوزارة تعمل على توفير منابر فكرية داخل الجامعات تشجع النقاش الهادف، وتفسح المجال أمام جميع الطلاب للتفاعل والمشاركة، وذلك بالتنسيق مع الإدارات الجامعية والجهات الوطنية الشريكة.
وأشار الوزير الحلبي إلى أن تفعيل دور المبادرات الشبابية يمثل أولوية في إستراتيجية الوزارة لبناء بيئة جامعية قائمة على التعبير المسؤول والحوار البنّاء.
تابعوا أخبار سانا على