عمان- رأي اليوم- خاص وصل النقاش في الساحة الإعلامية والسياسية وحتى الحزبية الاردنية الى مستويات متقدمة من اعلان الرفض المطلق لمشروع قانون معدل للجرائم الالكترونية قدمته الحكومة للبرلمان في الدورة الاستثنائية الحالية بصفة الإستعجال وينطوي على تعديلات في النصوص تعتبر سابقة على صعيد التعليقات و منصات التواصل الاجتماعي والقيود والعقوبات الغليظة.

 وأعلن حزب جبهة العمل الاسلامي المعارض عن دعوته لإنعقاد الملتقى الوطني للوقوف ضد قانون الجرائم الالكترونية فيما  كان الامين العام الشيخ مراد العضايلة قد وصف القانون المعدل الجديد  بانه عودة للأحكام العرفية عشية التحضير  للانتخابات البرلمانية المقبلة . وتوقعت الحكومة طبعا ان تثير تعديلات القانون الذي ارسلته بصفة الاستعجال للبرلمان بعض الإعتراضات والضجةز  لكن لاحظ المراقبون ان أحدا من الكتاب المقربين للسلطات الرسمية وفي الاعلام الرسمي لم يتطوع بصفة علنية للدفاع عن القانون الجديد والذي إحتوى على قيود غير مسبوقة وأسس لقواعد قانونية وفقهية سياسية تجعل التفاعل مع الآراء الناقدة والاعتراضية عبر وسائط التواصل  الاجتماعي من المهام المعقدة والصعبة والتي تعرض  صاحبها لنصوص القانون وللعقوبات التي تصل الى السجن والحبس او الى غرامات مالية مغلظة وكبيرة. وأحال مجلس النواب القانون المثير للجدل الى لجنته القانونية وامام اللجنة قال وزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول ظهر الاثنين بان السيطرة السيادية على الرقمنة اصبحت من الاسس وان البلاد تتعرض لاستهداف تمثله اكثر من ٢٢٠ الفا من الحسابات الوهمية دون ايضاح التفاصيل. وإتهم ناقدون كبار في النقابات المهنية والاحزاب السياسية نصوص التعديلات الجديدة ووصفها برلمانيون بانها انقلاب على الديمقراطية وردة عن الاصلاح السياسي ومعاكسة تماما لمسار التحول في التحديث السياسي والعمل الحزبي.  وفيما تصدى حزب المعارضة الابرز لحملة مفصلة حول هذا القانون ونصوصه التي رفضتها نقابة الصحفيين ايضا في بيان لها لم تبرز ولا مداخلة واحدة علنية على الاقل في تحديد وتشخيص موقف من نصوص قانون عن الاحزاب الوسطية الكبيرة والتي صوبت اوضاعها مؤخرا في البلاد باستثناء حزب العمال الذي علق على القانون معتبرا انه ينطوي على تراجع في الحريات العامة. ويصر قانونيون وحقوقيون و مهنيون على ان النصوص الجديدة تفرض قيودا غير مسبوقة خصوصا وان القانون اعتبر منصات التواصل الاجتماعي ولأول مرة على مستوى تشريع قانوني تقع المخالفات فيها ضمن  ولاية قانون الجرائم الالكترونية . وشرح احد الوزراء بان أصحاب  الصفحات التواصلية مسئولين قانونيا عن التعليقات التي تنشر على صفحاتهم.  وهي سابقة عمليا لا يتخللها اي من القوانين الناظمة لتشريعات الإعلام في الماضي و لا أحد يعرف تقنيا كيفية  سيطرة صاحب اي صفحة من المواطنين العاديين على التعليقات المنشورة من قبل متفاعلين او شركاء على منصات التواصل الاجتماعي.  ولم تقدم الحكومة بعد شروحات مفصلة لدوافعها وخلفيات اصدارها  مثل هذا القانون لكن الضجة كبيرة و ترافقت مع اعتراضات بالجملة وعودة النشاط والفعالية على صعيد اصدار بيانات عامة  او على صعيد عقد اجتماعات تشاورية والحديث عن عودة الاحكام العرفية.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

مصادر سياسية:أمريكا “زعلانة”لعدم تشكيل حكومة الإقليم

آخر تحديث: 26 يوليوز 2025 - 10:28 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت مصادر سياسية مطلعة، االسبت، عن رسالة أمريكية رسمية تسلّمها كلّ من رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، تتضمّن تحذيرًا واضحًا من تداعيات استمرار تأخير تشكيل الحكومة، وما يترتب عليه من “تعطّل في الحياة السياسية وغياب الاستقرار المؤسسي”، بحسب المصدر.وقالت المصادر ، إن “الرسالة حملت إشارات مباشرة إلى عدم رضا واشنطن عن استمرار الجمود السياسي في الإقليم، ودعت الحزبين الرئيسيين إلى استئناف الحوار وتشكيل حكومة جديدة قبل موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، لتفادي تدهور الوضع الداخلي، واهتزاز الثقة بالعملية السياسية الكردية”.وبينت أن “هناك نية لعقد اجتماعات سياسية بين الحزبين خلال الأيام المقبلة، بعد تراجع التوترات إثر الاتفاق الأخير بشأن ملف الرواتب، في محاولة لإحياء المفاوضات المتوقفة حول توزيع الحقائب وآلية تشكيل الحكومة”.وكان إقليم كردستان قد شهد انتخابات برلمانية في تشرين الثاني 2024 بمشاركة أغلب القوى السياسية، وفي مقدمتها الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وسط خلافات شديدة حول آلية توزيع مقاعد كوتا الأقليات، والتعديلات على قانون الانتخابات، ونظام الدوائر الانتخابية.ورغم إجراء الانتخابات، إلا أن البرلمان لم يعقد جلسته الافتتاحية حتى الآن، ولم تُشكّل حكومة جديدة، ما أبقى الوضع السياسي معطّلًا، وأبقى حكومة الإقليم الحالية بوضع “تصريف الأعمال”، دون صلاحيات تنفيذية موسعة.ويعود التعطيل إلى الخلافات المستمرة بين الحزبين الكرديين حول تقاسم المناصب السيادية والوزارية في الإقليم، وتوزيع السلطات بين أربيل والسليمانية، إضافة إلى تدخلات خارجية وعوامل إقليمية تُعقّد مسار التفاهمات.

مقالات مشابهة

  • بلاغ قضائي ضد “سوزي الأردنية” بتهمة ازدراء الأديان بعد تصريحات مثيرة للجدل
  • الضمان الاجتماعي توضح شروط عودة المتقاعد المبكر للعمل
  • شاهد بالصور.. الفنانة منى ماروكو تشعل مواقع التواصل وتكشف عن ساقيها في جلسة تصوير مثيرة بــ”كمبالا”
  • مختصة توضح كيفية حماية الأطفال من التعليقات السلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي
  • وسائل التواصل الاجتماعي معنية.. شروط جديدة للحصول على “الفيزا” الأمريكية
  • النيابة العامة تحذر من انتشار منصات الاستثمار الوهمية
  • الحكيم يدعو الى دعم مبادرة “أسرتي وطني” والتكاتف من أجل نجاحها
  • مصادر سياسية:أمريكا “زعلانة”لعدم تشكيل حكومة الإقليم
  • مخاوف من اندلاع حرب بين تايلند وكمبوديا وبانكوك تعلن الأحكام العرفية
  • السفينة “حنظلة” تواصل الإبحار نحو غزة بعد عودة الاتصال بناشطيها / فيديو