رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالقرار القضائي المؤقت لمحكمة العدل الدولية بشأن الهجمات غير الإنسانية في غزة، ووصفه بالقيّم.

وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل متابعة المسار القضائي لضمان ألا تمر جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء دون عقاب، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".

إقرأ المزيد بن غفير يندد بقرارات محكمة العدل الدولية ويدعو لتجاهلها

كما أكد أن تركيا ستواصل العمل بكل قوتها لإرساء وقف لإطلاق النار وضمان الطريق إلى السلام الدائم والوقوف إلى جانب الفلسطينيين.

وأعرب الرئيس التركي عن أمله بأن يسفر قرار محكمة العدل الدولية عن إنهاء الهجمات الإسرائيلية.

واليوم الجمعة طالبت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ كافة الإجراءات لمنع "الإبادة الجماعية" في غزة.

وأكدت خلال الجلسة التي خصصت للبت في إجراءات مؤقتة بشأن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، أنه لا يمكن قبول طلب إسرائيل برد الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا.

إقرأ المزيد أول تعليق من جنوب إفريقيا حول إجراءات محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل

وفرضت محكمة العدل الدولية في لاهاي على إسرائيل إجراءات مؤقتة وهي:

1- على إسرائيل وفقا لالتزاماتها ووفقا لاتفاقية "الإبادة الجماعية" أن تتخذ الإجراءات لمنع جميع الأفعال بما فيها القتل والتسبب بالضرر البدني وبالظروف التي تؤثر على الحياة والدمار المادي.
2- اتخاذ إجراءات لضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة للفلسطينيين في غزة.
3- اتخاذ إجراءات فورية للتأكد من منع تدمير الأدلة حول ارتكاب إبادة جماعية.
4- أن تقدم تقريرا للمحكمة حول كل التدابير خلال شهر واحد من تاريخ إصدار القرار.

ومن الجدير ذكره أن المحكمة لم تفرض "التعليق الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة" وفق ما طلبت جنوب إفريقيا.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أنقرة أوروبا الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة القضائية القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس رجب طيب أردوغان صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة لاهاي محكمة العدل الدولية وفيات محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا فی غزة

إقرأ أيضاً:

غموض أميركي بشأن الدفاع عن إسرائيل ضد أي رد إيراني

واشنطن- فور إعلان الجانب الإسرائيلي بدء شن سلسلة من الهجمات الجوية على المنشآت النووية وقادة عسكريين وسياسيين وأهداف أخرى داخل عدة مدن إيرانية، اتخذ المسؤولون الأميركيون خطوات للنأي بأنفسهم عن الضربات الإسرائيلية، مؤكدين أن واشنطن لم تشارك فيها.

ومن العاصمة الأميركية، أصدرت السفارة الإسرائيلية بيانا قالت فيه إن إسرائيل شنت "هجوما استباقيا ودقيقا ومشتركا لضرب البرنامج النووي الإيراني"، وإن الطائرات الإسرائيلية شاركت في "المرحلة الأولى" التي استهدفت "عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك الأهداف النووية في مناطق مختلفة من إيران".

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة– في بيان متلفز إن الهجمات، التي أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، ستستمر لعدة أيام لإزالة تهديد البرنامج النووي الإيراني.

سياسة النأي بالنفس

وعلى العكس من موقف واشنطن خلال الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بينهما خلال شهري أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول 2024، نأت واشنطن بنسفها بعيدا، ولم تتعهد بالدفاع عن إسرائيل.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -في بيان- إن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات، وحث إيران على عدم الانتقام من أهداف أميركية.

إعلان

وأضاف: "الليلة، اتخذت إسرائيل إجراءات أحادية الجانب ضد إيران. نحن لسنا متورطين في الضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى حماية القوات الأميركية في المنطقة. أبلغتنا إسرائيل أنها تعتقد أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن النفس. لقد اتخذ الرئيس (دونالد) ترامب والإدارة جميع الخطوات اللازمة لحماية قواتنا والبقاء على اتصال وثيق مع شركائنا الإقليميين. اسمحوا لي أن أكون واضحا: يجب على إيران ألا تستهدف المصالح أو الأفراد الأميركيين".

وفي الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل للرد الإيراني، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية توجيهات لجميع موظفي الحكومة الأميركية في إسرائيل وعائلاتهم بالاحتماء في أماكنهم حتى إشعار آخر.

الرئيس الأميركي أكد أنه لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية (رويترز) الموجة الأولى

وقبل ساعات فقط من الهجمات الإسرائيلية، وفي تصريحات صحفية بالبيت الأبيض، قال الرئيس دونالد ترامب إن بلاده لا تزال "ملتزمة بحل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية!"، وإن إيران "يمكن أن تكون دولة عظيمة، لكن يجب عليهم أولا التخلي تماما عن الآمال في الحصول على سلاح نووي".

وفي تعليقات صحفية، قالت دانا سترول، النائبة السابقة لمساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط في عهد الرئيس جو بايدن ومديرة الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المعروف بقربه من إسرائيل، إن الضربة "تبدو وكأنها الموجة الأولى من حملة إسرائيلية".

وأضافت سترول أن "الهدف الأولي الذي تم تحديده في وسط مدينة طهران، بما في ذلك ما يبدو أنها ضربات دقيقة على مساكن كبار المسؤولين، يشير إلى نية لشل قيادة النظام وقيادته وسيطرته، ويمكن أن تكون الهجمات التالية تستهدف مجموعة من الأهداف أوسع بكثير ومتنوعة جغرافيا".

وتأتي الضربات بعد يوم من تصويت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على توجيه اللوم إلى إيران لعدم امتثالها لالتزامات عدم الانتشار.

إعلان

وفي هذا الإطار، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث -أمس الخميس وقبل شن إسرائيل هجماتها- إن الرئيس ترامب "أعطى إيران كل فرصة ممكنة للحصول على إجابات عن نشاطها النووي السري، وفشلت إيران في الرد". واستشهد هيغسيث بتقرير الوكالة الدولة للطاقة الذرية الذي دان ما اعتبره سلوكا إيرانيا مراوغا.

ما لم تقله واشنطن

جدير بالذكر أن هجمات إسرائيل تأتي بعد انقضاء الموعد النهائي الذي فرضه ترامب على نفسه لمدة شهرين كحد زمني للمحادثات النووية مع إيران، وستعقد جولة سادسة الأحد المقبل في سلطنة عُمان كان موعدها محددا قبل شن الهجمات الإسرائيلية.

وهاجمت الخبيرة سترول بيان وزير الخارجية روبيو، وأوضحت أن "وزير الخارجية الأميركية يعلن بشكل لا لبس فيه أن إسرائيل اتخذت قرارها من تلقاء نفسها".

وتابعت سترول أنه عندما يقول روبيو: "يجب على إيران ألا تستهدف الأفراد الأميركيين أو المصالح الأميركية، فإن هناك خطرا حقيقيا للغاية من أن يفهم الإيرانيون ضمنيا هذا على أنه ضوء أخضر لمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر".

ما لم يُقل -حسب سترول- هو إذا ما كانت الولايات المتحدة ستشارك في الدفاع عن إسرائيل أم لا كما فعلت سابقا. وأوضحت أن "الغموض أو الإيحاء بخلافات أميركية إسرائيلية يمثل مخاطرة لتشجيع الخصوم".

وعلى النقيض، قال مستشار الرئيس السابق جو بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك، والذي يعمل حاليا معلقا سياسيا في شبكة "سي إن إن"، إنه يتوقع دورا أميركيا كبيرا في الدفاع عن إسرائيل ضد أي انتقام إيراني.

من جانبهم، أعرب عديد من كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ، إلى جانب ديمقراطيين بارزين مؤيدين لإسرائيل، عن دعمهم لما اعتبروها "ضربات استباقية" إسرائيلية على إيران، لكن عددا من المشرعين المتشككين -معظمهم من الديمقراطيين- أعربوا عن قلقهم من أن الضربات قد تشعل حربا أوسع في المنطقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • موسكو: روسيا تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت إيران
  • غموض أميركي بشأن الدفاع عن إسرائيل ضد أي رد إيراني
  • "أبوالغيط" يرحب بقرار 5 دول فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين متطرفين
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية يرحب بقرار خمس دول فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين متطرفين
  • «أبو الغيط» يرحب بقرار خمس دول فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين متطرفين
  • أبو الغيط يرحب بقرار 5 دول فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
  • أبو الغيط يرحب بقرار خمس دول فرض عقوبات على وزيرين اسرائيليين متطرفين
  • أبو الغيط يرحب بقرار خمس دول فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين متطرفين
  • محاولة انتحار “زقوط فوزي “أمام مقر وزارة العدل.. الحبس المؤقت لـ 4 أشخاص والرقابة القضائية لآخر
  • برلماني تركي لحكومة أردوغان: لا تثرثوا بشأن إسرائيل