دراسة: الذين يعانون من الوسواس القهري أكثر عرضة للوفاة المبكرة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
كشفت دراسة علمية، أن الأشخاص الذين يعانون من "الوسواس القهري"، أكثر عرضة للوفا المبكرة، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالة.
وذكر موقع "ساينس أليرت" أن "الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري، أكثر عرضة للوفاة مبكراً، بنسبة 82 بالمئة لأسباب طبيعية أو غير طبيعية، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالة".
وقد وجدت دراسات سابقة حالات وفاة زائدة بين الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري، ولكن الأسباب المحددة للوفاة لم يتم بحثها بشكل جيد، ربما باستثناء الانتحار.
والأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري لديهم معدلات انتحار مماثلة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية الأخرى.
ما هو الوسواس القهري؟
يتسم اضطراب الوسواس القهري "OCD" بنمط من الأفكار والمخاوف غير المرغوب فيها، "وساوس" تدفعك إلى القيام بسلوكيات تكرارية "سلوكيات قهرية"، وفق موقع "مايو كلينك".
وتُعيق هذه الوساوس والسلوكيات القهرية الأنشطة اليومية وتتسبب في ضيق شديد.
ويمكن للمصاب بالاضطراب محاولة تجاهُل وساوسك أو إيقافها، لكن لن يؤدي هذا سوى لزيادة شعورك بالضيق والقلق.
في النهاية، يشعر بأنه مدفوع لأداء السلوكيات القهرية في محاولة لتخفيف التوتر.
على الرغم من الجهود المبذولة لتجاهل هذه الأفكار أو الدوافع المزعجة أو التخلص منها، فإنه يستمر في التفكير فيها.
يؤدي هذا إلى مزيد من "السلوك الطقوسي"، وهي الحلقة المفرغة لاضطراب الوسواس القهري.
ويتمحور اضطراب الوسواس القهري غالبا حول موضوعات محددة، مثل "الخوف المفرط من التعرض للتلوث بسبب الجراثيم".
وللتخفيف من مخاوف المصاب من التعرض للتلوث، قد يقوم بغسل يديه بشكل قهري حتى تصابا بالتقرح والتشقق.
ويشعر الأشخاص المصابون بهذه الحالة أنهم مجبرون على أداء طقوس تستغرق وقتا طويلا لتقليل الانزعاج الذي تسببه الأفكار، مثل التنظيف أو التكرار أو التحقق.
ويؤثر الوسواس القهري على حوالي 2 بالمائة من سكان الأرض، ويُضعف هذا الاضطراب الحياة اليومية بشكل كبير، مما يؤثر على العلاقات والأنشطة الاجتماعية والقدرة العامة على أداء الوظائف.
ما علاقته بـ"الموت المبكر"؟
وفق الدراسة الحديثة، فقد كان خطر الوفاة خلال فترة الدراسة أعلى بنسبة 82 بالمئة في المجموعة التي تعاني من الوسواس القهري، مقارنة بالمجموعة التي لا تعاني من الوسواس القهري.
ويعزى ارتفاع خطر الوفاة إلى أسباب طبيعية بنسبة 31 بالمائة، وأسباب غير طبيعية بنسبة 230 في المئة.
ولأول مرة، تمكن فريق العلماء من تحديد أسباب محددة للوفاة لأسباب طبيعية، وكان الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة بنسبة 73 بالمئة، والاضطرابات العقلية والسلوكية بنسبة 58 بالمئة.
وكذلك أمراض الجهاز البولي والتناسلي بنسبة 55 بالمائة، وأمراض الغدد الصماء والتغذية والتمثيل الغذائي بنسبة 47 بالمئة، وأمراض الجهاز الهضمي بنسبة 47 بالمئة، وأمراض الأوعية الدموية بنسبة 33 بالمئة، والجهاز العصبي بنسبة 21 بالمئة، والجهاز الهضمي بنسبة 20 بالمئة.
ومن المثير للاهتمام أن خطر الوفاة بسبب السرطان كان أقل بنسبة 13 بالمئة لدى المصابين بالوسواس القهري، ولا يُعرف سبب تحول هذا الخطر في الاتجاه المعاكس.
ومن بين الأسباب غير الطبيعية للوفاة، كان الانتحار هو المساهم الرئيسي في زيادة معدل الوفيات.
وأولئك الذين يعانون من الوسواس القهري، لديهم ما يقرب من خمسة أضعاف خطر الموت عن طريق الانتحار، بالمقارنة بمن لا يعانون ذلك الاضطراب.
والأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري لديهم خطر متزايد للوفاة بسبب الحوادث بنسبة 92 بالمئة، بما في ذلك حوادث المرور أو السقوط.
هل يمكن الوقاية من "الوسواس القهري"؟
لا توجد طريقة أكيدة للوقاية من اضطراب الوسواس القهري، ومع ذلك، فإن الحصول على العلاج في أسرع وقت ممكن قد يساعد على الوقاية من أن تزداد حالة الاضطراب سوءًا، وتعطيل نشاطك وعاداتك اليومية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة دراسة الوسواس القهري الصحة الوفاة دراسة مرض الصحة الاكتئاب الوفاة المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر عرضة
إقرأ أيضاً:
الصين تسجل فائضاً تجارياً يتخطى التريليون دولار في 11 شهراً
تجاوز الفائض التجاري الهائل للصين تريليون دولار للمرة الأولى في العام 2025، بحسب ما أظهرت أرقام رسمية صادرة الإثنين، وذلك في وقت تعوّض الصادرات إلى بقية دول العالم الانخفاض الحاد في تلك الموجّهة إلى الولايات المتحدة.
وقالت إدارة الجمارك الصينية إنّ الميزان التجاري الإيجابي للبلاد مع بقية العالم في الفترة من يناير إلى نوفمبر، بلغ 1.080 تريليون دولار.
من جانبه، أشار زيشون هوانغ من "كابيتال إيكونوميكس" في مذكرة، إلى أنّ "الفائض التجاري للصين هذا العام تجاوز ذلك الذي تمّ تحقيقه العام الماضي، ونتوقع أن يرتفع أكثر خلال السنة المقبلة".
وأضاف أنّه "تمّ تعويض انخفاض الصادرات باتجاه الولايات المتحدة إلى حدّ كبير عبر التصدير إلى أسواق أخرى" في نوفمبر.
وارتفعت صادرات الصين بنسبة 5.9 بالمئة في نوفمبر على مستوى سنوي، وذلك بوتيرة أسرع من المتوقع، غير أنّها انخفضت بنسبة 28.6 بالمئة باتجاه الولايات المتحدة وحدها خلال الفترة ذاتها، وفقا لإدارة الجمارك الصينية.
ويعتبر الرقم الإجمالي للصادرات أفضل من توقعات وكالة بلومبرغ والتي اشارت الى زيادة بنسبة 4 بالمئة.
ويأتي هذا التحسّن بعد انخفاض الصادرات بنسبة 1.1 بالمئة على مستوى سنوي في أكتوبر، وهو الأول منذ فبراير حين تجددت التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
تباطؤ الاستهلاك المحليوارتفعت الواردات بنسبة 1.9 بالمئة على مستوى سنوي في نوفمبر، وهي وتيرة أبطأ من الزيادة البالغة 3 بالمئة التي توقعتها بلومبرغ، الأمر الذي يشكّل علامة على تباطؤ الاستهلاك المحلي.
وقال تشيوي تشانغ رئيس وكبير اقتصاديي "بينبوينت أسيت مانجمنت" (Pinpoint Asset Management) في مذكرة، إنّ "الانتعاش في نمو الصادرات في نوفمبر ساهم في التخفيف من ضعف الطلب المحلي"، ملاحظا أنّ "الزخم الاقتصادي تباطأ في الربع الرابع، ويعود ذلك جزئيا إلى استمرار ضعف قطاع العقارات".
وانخرطت الصين والولايات المتحدة في حرب تجارية حادة في العام 2025 بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
غير أنّ قمة عُقدت بين الرئيس الأميركي ونظيره الصيني شي جينبينغ في 30 أكتوبر في كوريا الجنوبية، أسفرت عن إجراءات متبادلة خفّفت من حدّة التوترات، وإن كانت موقتة.
وتعدّ الصادرات منذ سنوات محرّكا أساسيا للاقتصاد الصيني، في حين لا يزال الاستهلاك المحلّي يعاني ركودا، في ظل استمرار أزمة الديون في قطاع العقارات الضخم. كذلك، تواجه الصين معدّلات بطالة مرتفعة بين الشباب وشيخوخة سكانية متسارعة.
ومن المقرّر أن يعقد القادة الصينيون الذين يسعون إلى تحقيق نمو إجمالي بنسبة 5 بالمئة هذه السنة، اجتماعا مهما هذا الأسبوع مخصّصا للتخطيط الاقتصادي.
تهديد ماكرونبلغت قيمة الصادرات إلى الولايات المتحدة 33.8 مليار دولار في نوفمبر، مقابل 47.3 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وانخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة طوال العام تقريبا، لكنّها حافظت على صمودها بشكل عام.
من هذا المنطلق، يشعر شركاء الصين الأوروبيون بشكل خاص، بالقلق إزاء تدفّق منتجاتها إلى أسواقهم، في خضم المواجهة التجارية مع الولايات المتحدة.
ويمارسون ضغوطا على الصين من أجل تعزيز استهلاكها المحلي.
والأحد، هدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي عاد لتوه من الصين، بكين بفرض رسوم جمركية "في مستقبل قريب جدا" إذا لم تتخذ خطوات لخفض العجز التجاري المتزايد مع الاتحاد الأوروبي.
وقال لصحيفة "ليزيكو" (Les Echos) الفرنسية، إنّ سياسة الحماية التجارية التي تنتهجها إدارة ترامب "تزيد من مشاكلنا عبر إعادة توجيه التدفّقات الصينية بشكل كبير إلى أسواقنا".
كذلك، يزور وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الصين حتى الثلاثاء. وشهدت العلاقات بين برلين وبكين المتوترة بسبب الخلافات الجيوسياسية، مزيدا من الفتور في الأشهر الأخيرة مع تصاعد التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين.
غير أنّ ذلك لم يمنع الصين من أن تصبح مجددا هذه السنة الشريك التجاري الأول لألمانيا بدلا من الولايات المتحدة.