قامت الفرق الميدانية لقطر الخيرية بالشمال السوري بتفقد أحوال النازحين في المخيمات التي تعرضت لأضرار كبيرة بسبب هطول الأمطار الغزيرة والعواصف، بالتزامن مع مواصلة تقديمها للمساعدات الشتوية تخفيفا من معاناة النازحين الأشد تضررا وذلك ضمن حملتها «كالجسد الواحد» وبدعم من أهل الخير في قطر.  

وقال السيد يوسف بن أحمد الحمادي المشرف العام على مكتب قطر الخيرية بتركيا في تصريح صحفي، إن الفرق الميدانية لقطر الخيرية قامت بتفقد أحوال النازحين المتضررين في مخيمات غربال الشام في حزانو والمخيمات الملاصقة له بمحافظة ادلب، مشيرا إلى أن حجم الكارثة كبيرا جدا في هذه المخيمات نظرا لأن الخيام الحالية مهترئة ولا تقيهم من الأمطار والثلوج ولأن الطرق المؤدية لها ترابية تسببت في صعوبة وصول المساعدات لهم بعد الفيضانات بسبب الأوحال الطينية، منوها بأن العائلات السورية النازحة التي تقطن الخيام تزيد عن 200 ألف عائلة ولا تتوفر لها مقومات الحياة الأساسية.


وذكر أنه وفقا للتقارير الواردة من مديرية شؤون المخيمات فإن عدد المخيمات المتضررة وصل ل 400 مخيم وهي بحاجة إلى مساعدات عاجلة تتمثل في الشوادر والعوازل الحرارية والخيام و (تبحيص) الطرقات لتسهيل الحركة هذا بالإضافة إلى احتياجات أخرى كسلل الطوارئ والصرف الصحي والمواد غير الغذائية.

مأساة متكررة
وأوضح أن قطر الخيرية ستواصل تقديم الدعم للمتضررين خصوصا في ظل تخفيض الدعم المقدم من بعض المنظمات الأممية، حيث ستقوم بتوزيع السلال الغذائية وسلل النظافة في مناطق ريف حلب الشمالي وإدلب للمساهمة في التخفيف من معاناة المتضررين. 
ولفت الحمادي إلى أن كارثة الأمطار والثلوج متكررة في كل عام وتتسبب في أضرار كبيرة لسكان المخيمات، وهو ما يستدعي تنفيذ مشاريع سكنية مستدامة لهم أو كرفانات من أجل تجاوز هذه الصعوبات السنوية والتخفيف من حدة المعاناة والأضرار الناجمة عن البرد الشديد والهطولات المطرية والثلجية.
ووجه المشرف العام لمكتب تركيا شكره وتقديره للمتبرعين الكرام الذين يساهمون في تحسين الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها النازحون في شمال سوريا، داعيا إياهم لمواصلة دعمهم لحملة كالجسد الواحد ومد يد العون والدفء للمتضررين لأن مأساتهم تزداد صعوبة عاما بعد عام وأن أي تبرع كريم مهما قل له أثر كبير عليهم.
وقود التدفئة
 الجدير بالذكر أن قطر الخيرية قامت بتوزيع 618 سلة نظافة على النازحين في مخيمات الشمال السوري اشتملت على الصابون والمنظفات والمناشف واحتياجات النظافة الأساسية للأسر، فيما ستوفر خلال الأيام القادمة 536 طنا من الفحم الحجري و228 مدفأة ليتم توزيعها على الأسر الأشد تضررًا في مخيمات الداخل السوي، إضافة إلى توزيع 600 حقيبة ملابس شتوية للأطفال تحتوي على المعاطف والأحذية الشتوية، و 1500 حقيبة من المعاطف الشتوية السميكة، بالإضافة إلى 1500 بطانية مزدوجة بسماكة عالية.
كما تشمل مساعدات اهل قطر المقدمة عبر  قطر الخيرية توفير 339 سلة غير غذائية تحتوي السلة على عازلين بلاستيكيين للخيام، وفرش إسفنجية، وبطانيات شتوية، إلى جانب توزيع 2940 سلة غذائية تحتوي على الاحتياجات التموينية الأساسية على مخيمات الشمال السوري، و650 سلة على اللاجئين السوريين في الجنوب التركي، والتي تشمل على احتياجات العائلة الغذائية الأساسية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية الشمال السوري مخيمات اللاجئين معاناة النازحين النازحين قطر الخیریة

إقرأ أيضاً:

منها دولة أفريقية.. كويكب يقترب من الأرض وناسا تكشف المواقع المتضررة

في تقرير جديد، كشفت وكالة ناسا الأمريكية عن معلومات مقلقة حول كويكب يقترب من كوكب الأرض، حيث حذرت العديد من وكالات الفضاء العالمية من خطر محتمل يتسبب به. 

يُعرف هذا الكويكب باسم "2024 YR4"، وقد تمت الإشارة إليه كجرم سماوي قد يسبب دماراً شاملاً إذا وقع اصطدام مع الأرض.

تحديد مواقع الاصطدام المحتملة

قدّم المهندس ديفيد رانكين من مشروع "مسح كاتالينا السماوي"، الذي تموله وكالة ناسا، توقعات حول المنطقة التي قد يحدث فيها الاصطدام. 

وفقًا للمعلومات المتاحة، إذا اقترب الكويكب من الأرض في عام 2032، فإن نقطة الاصطدام ستكون محتملة ضمن نطاق جغرافي ضيق يمتد من شمال أمريكا الجنوبية إلى المحيط الهادئ، وصولًا إلى مناطق في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وآسيا.

نقطة القلق تكمن في أن المسار المحدد للكويكب يمر بجانب العديد من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مثل مدينة تشيناي في الهند وجزيرة هاينان في الصين. 

وحسب التقديرات، فإن احتمالية حدوث التصادم في 22 ديسمبر 2032 تبلغ نحو 2.1%، أي ما يعادل 1 من أصل 48.

حجم الكويكب وقوة الدمار المحتملة

تُشير تقديرات وكالة الفضاء الأمريكية إلى أن الكويكب "2024 YR4" يبلغ قطره حوالي 90 مترًا (300 قدم). 

إذا وقع الاصطدام، يتوقع الخبراء أن يُحدث الكويكب انفجارًا هائلًا تصل قوته إلى 8 ميجا طن من مادة "تي إن تي"، وهذا يزيد بأكثر من 500 ضعف عن القوة التدميرية للقنبلة الذرية التي اُستخدمت في هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية.

المناطق الجغرافية المعرضة للخطر

تم اكتشاف الكويكب "2024 YR4" لأول مرة في ديسمبر من العام الماضي، ومنذ ذلك الحين تصدّر قوائم المخاطر المرتبطة بالاصطدامات المحتملة. 

يُعتبر حالياً الكويكب الوحيد الذي تتجاوز احتمالية اصطدامه بالأرض نسبة 1%، وقد حصل على تصنيف 3 على مقياس تورينو، الذي يُستخدم لتقييم مستويات الخطر الناجم عن الكويكبات القريبة من الأرض.

رغم أن احتمالات الاصطدام ما زالت ضئيلة إلى حد ما، تمكن الدكتور رانكين من استخدام البيانات المتاحة لوضع توقعات حول المناطق المتأثرة في حال وقوع الاصطدام. 

يهدد "ممر الخطر" عدداً من الدول الواقعة في مساره، بما في ذلك الهند وباكستان وبنجلاديش وإثيوبيا والسودان ونيجيريا وفنزويلا وكولومبيا والإكوادور.

طباعة شارك ناسا كوكب الأرض كويكب يقترب من الأرض أخبار ناسا 2024 YR4

مقالات مشابهة

  • البرلمان اللبناني يصدر تشريعات جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية
  • مخيمات شمال الضفة.. من محطة انتظار إلى حلم بالعودة
  • إهمال تشجير المناطق الغابوية المتضررة من الحرائق تجر وزير الفلاحة للمسائلة
  • زراعة الفيوم تطلق حملة شاملة لمكافحة القوارض عقب المحاصيل الشتوية
  • منظمة إنسانية تقول إنها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات في غزة
  • مؤسسات الأعمال الخيرية
  • وصول طائرة مساعدات قطرية مقدمة من مؤسسة حمد الخيرية
  • أكثر من عدد سكان ألمانيا.. رقم صادم لأعداد النازحين في العالم
  • بشأن النازحين السوريين... تكتل لبنان القوي يُطالب الحكومة بهذا الأمر!
  • منها دولة أفريقية.. كويكب يقترب من الأرض وناسا تكشف المواقع المتضررة