رغم الاكتفاء الذاتي.. ماذا يفعل العراق بقائمة كبار مستوردي الاسمنت الإيراني؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
السومرية نيوز-اقتصاد
جاء العراق ضمن قائمة المستوردين الكبار من الاسمنت الإيراني خلال الأشهر التسعة الماضية (ابتداء من مارس الماضي بداية العام الإيراني)، في الوقت الذي حقق العراق اكتفاء بل وفائضا من انتاج الاسمنت في مفارقة مثيرة للحيرة. واعلن أمين رابطة اصحاب صناعة الأسمنت في ايران انه خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الايراني الجاري تم تصدير 10.
وقال علي أكبر الونديان، في الاحتفال بالذكرى التسعين لبدء صناعة الأسمنت في البلاد، في العام (الايراني) الماضي، وبحسب الإحصائيات، تم تصدير 13 مليون طن واستهلاك 60 مليون طن محلياً"، مبينا انه "في العامين الماضي والحالي وبفضل تعاون وزارة الطاقة في توفير الكهرباء والطاقة، شهدنا نمو الإنتاج في صناعة الأسمنت، ومن المتوقع أن يكون الوضع أفضل في العام المقبل".
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت وزارة التخطيط في وقت سابق ان العراق حقق الاكتفاء الذاتي من الاسمنت، من المصانع المحلية.
وينتج العراق اكثر من 34 مليون طن سنويا من الاسمنت، بالمقابل تقدر حاجته الاستهلاكية السنوية نحو 25 مليون طن، ما يعني ان الإنتاج العراقي من الاسمنت يفوق حاجة الاستهلاك وليس حقق الاكتفاء الذاتي فحسب.
ومن المتوقع ان يكون الاستيراد جاء بفعل احتياجات معينة لبعض الشركات لانواع مختلفة من الاسمنت قد لاتتطابق مع المواصفات المتواجدة محليا.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: من الاسمنت ملیون طن
إقرأ أيضاً:
بارك:أمريكا بعد 2003 سلمت العراق إلى إيران ورئيس الوزراء السوداني بلا سلطة والإطار الإيراني من يحكم البلاد
آخر تحديث: 6 دجنبر 2025 - 10:42 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الموفد الرئاسي الأمريكي توم باراك،الى بغداد ولقائه برئيس الوزراء يوم 30/11/2025 حين قدّم واحدة من أكثر القراءات وضوحًا لمسار السياسة الامريكية في العراق خلال العقدين الماضيين.واضاف في حديث صحفي، اختصر المشهد بجملة مباشرة قال فيها: “ما حدث في العراق هو أننا استسلمنا”، قبل أن يوضح أن الولايات المتحدة أنفقت نحو ثلاثة تريليونات دولار خلال عشرين عامًا، وخسرت مئات الآلاف من الأرواح، ثم خرجت بلا نتيجة، تاركة وراءها فراغًا سياسيًا وأمنيًا ما زال يؤثر في بنية الدولة العراقية حتى اليوم.وأكد باراك أن الهيكل السياسي الذي أُنشئ بعد عام 2003 أفرز وضعًا معقدًا جعل رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني “كفء جدًا لكنه بلا سلطة”، على حد وصفه، وذلك بسبب عدم قدرته على تشكيل ائتلاف برلماني مستقر، في ظل تأثير الحشد الشعبي الإيراني وممثليه داخل مجلس النواب، وهو ما يراه باراك أحد أهم أسباب تعثر القرار داخل الدولة.وأضاف أن إيران لن تترك العراق بسهولة، لأنها تعتبره الساحة الأكثر أهمية بعد الضغوط التي تعرضت لها مع حزب الله وحماس والحوثيين، إلى جانب الهجمات التي طالتها داخل أراضيها بعد حرب الأيام الاثني عشر. ويشير باراك إلى أن طهران “تقاتل بقوة للحفاظ على العراق، لأنه بالنسبة لها… كل ما تبقى”.ويرى باراك أن مشكلة العراق لا تتعلق بالدولة بقدر ما تتعلق بـ“الفصائل وطريقة تشكيل الحكومة”، معتبرًا أن البنية السياسية الحالية تشبه إلى حد كبير النموذج اللبناني، حيث تتوزع السلطات بطريقة تجعل القرار مشلولًا من دون توافق المكونات، وهو ما أدى، وفق تعبيره، إلى حالة “فوضى” تزداد صعوبة مع مرور الوقت.وقال الموفد الرئاسي الأمريكي إن بلاده أبلغت المسؤولين العراقيين بوضوح بأنها لن ترسل قوات جديدة، ولن تنفق مليارات الدولارات كما في السابق، في إشارة إلى تحوّل في طريقة تعامل واشنطن مع العراق، يقوم على تقليص الكلفة المباشرة وإعادة النظر بآليات النفوذ التي اعتمدتها خلال السنوات الماضية.كما اعتبر باراك أن إيران تقدمت وملأت الفراغ داخل العراق، لأن الهيكل السياسي الذي صاغته الولايات المتحدة سمح بنمو نفوذ الميليشيات إلى مستوى يفوق نفوذ البرلمان، وهو ما أدى، وفق قوله، إلى اختلالات عميقة في مسار الدولة.وأشار إلى أن ما يجري في العراق وسوريا يتجه نحو نمط من “البلقنة” عبر خلق كيانات فيدرالية لا تستقر طويلًا، سرعان ما تنزلق إلى التنافس والصراع، تمامًا كما حدث في تجارب أخرى.وختم باراك حديثه بالقول إن التجربة العراقية أصبحت “مثالًا واضحًا لأمور ينبغي ألا تُكرّر أبدًا”، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة وصلت إلى قناعة بأنها لم تعد قادرة على حلّ المشكلة، وأن الانسحاب كان نتيجة إدراك تراكمت مع الزمن.