سياسيون بريطانيون يهاجمون الحكومة بعد تعليقها دعم الأونروا
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
اعتبر سياسيون ونشطاء بريطانيون قرار حكومتهم بتعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مشاركة في جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بشكل مؤقت، مشيرة إلى أنها تراجع "الاتهامات المقلقة" بشأن ضلوع موظفين في الأونروا في هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.
وفي السياق ذاته، أعلنت كل من فلندا وكندا وأستراليا وإيطاليا تعليق مساعدتها المقدمة لوكالة الأونروا مؤقتا، وذلك في أعقاب الخطوة المماثلة التي اتخذتها الولايات المتحدة.
حيث علق الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني جيرمي كوربن على قرار حكومته قائلا: " بالأمس، وجدت محكمة العدل الدولية وجود دلائل تفيد بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، واليوم، انضمت المملكة المتحدة إلى الآخرين في تعليق التمويل للأونروا".
وأضاف عبر منشور له عبر منصة "إكس": " هذا عقاب جماعي، ويجب على حكومتنا أن تخجل من انحطاطها الأخلاقي تجاه الفلسطينيين الذين يموتون جوعا".
Yesterday, the ICJ found a plausible risk of genocide in Gaza.
Today, the UK has joined others in suspending funding to UNRWA.
This is collective punishment — our government should be ashamed of its moral depravity toward Palestinians starving to death. — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) January 27, 2024
من جانبه قال المحلل السياسي البريطاني فيليب برودفوت عبر منشور له عبر منصة "إكس": " قائمة كاملة من الأدلة على أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب، وتصريحات الإبادة الجماعية من أولئك الموجودين في القيادة، ومقتل 150 من موظفي الأمم المتحدة، وقتل عدد لا يحصى من الصحفيين، والأطفال، ومحاكمة إسرائيل بتهم الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، ورغم كل هذا يقول زعماء غربيون نحث إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي، فقط!".
An entire catalogue of evidence that Israel has committed war crimes, genocidal statements from those in the chain-of-command, 150 UN workers killed, countless journalists murdered, children blown to bits and a genocide trial at the ICJ.
Western Leaders: “we are urging Israel… — Philip Proudfoot (@PhilipProudfoot) January 28, 2024
وأضاف أن القادة الغربيون علقوا دعم الأنوروا لمجرد ادعاء إسرائيل بأن 12 موظف من الأنوروا في غزة شاركوا في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتابع: " هل أصابني الجنون؟ أشعر حقاً وكأنني قد جننت، كيف سنتعافى من عار ما فعلته حكوماتنا باسمنا؟".
ودعا فيليب المواطنين إلى التبرع للأنوروا ردا على قرار الحكومة البريطانية وعدد من الدول الغربية
You can donate to @UNRWA here ????
???? Please retweet https://t.co/dhxn1iXR6G — Philip Proudfoot (@PhilipProudfoot) January 27, 2024
وتدعي سلطات الاحتلال أن موظفين في الأونروا، قد يكونون ضالعين في هجوم السابع من أكتوبر، فيما طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، تلك الدول بـ"العودة فورا عن قرارها"، معتبرة أنه ينطوي على "مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية".
وفي وقت سابق، أعلنت الأونروا أن سلطات الاحتلال قدمت لها معلومات، "عن الاشتباه بضلوع عدد من موظفيها، في هجوم السابع من أكتوبر".
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية، قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة بدون تأخير".
وذكّر بأن "أكثر من مليونَي شخص في غزة يعتمدون على المساعدات الحيوية التي تقدمها الوكالة منذ بداية الحرب، وأن كلّ من يخون القيم الأساسية للأمم المتحدة يخون أيضًا أولئك الذين نخدمهم في غزة وفي المنطقة وفي أماكن أخرى من العالم".
من جانبه، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في تدوينة بمنصة إكس، أن قرار بعض الدول وقف تمويلها لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "ينطوي على مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية".
وقال: "نطالب الدول التي أعلنت عن وقف دعمها للأونروا بالعودة فورا عن قرارها".
من جهتها، دعت حركة حماس الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى "عدم الرضوخ للتهديدات والابتزازات من الاحتلال الإسرائيلي".
وتقدم الأونروا، التي تأسست عام 1949 في أعقاب الحرب الأولى بين دول عربية وإسرائيل، خدمات مثل التعليم والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
وتقدم الأونروا المساعدات للفلسطينيين وتؤوي في منشآت تابعة لها، النازحين من قصف الاحتلال الوحشي على مناطق عدة في قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية إسرائيل غزة التمويل بريطانيا إسرائيل غزة التمويل الاونورا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی هجوم فی غزة
إقرأ أيضاً:
وفاء عامر تتصدر تريند جوجل بعد تعليقها على صور عادل إمام وعبلة كامل: "المحبة الحقيقية لا تُشترى"
أشعلت الفنانة وفاء عامر مواقع التواصل الاجتماعي وتصدّرت تريند جوجل خلال الساعات الماضية، بعد أن نشرت تدوينة جريئة على حسابها الرسمي في فيسبوك، أرفقتها بصورتين حديثتين للفنانين الكبيرين عادل إمام وعبلة كامل، وعلّقت عليهما برسالة تحمل في طياتها انتقادًا ساخرًا لواقع السوشيال ميديا و"صراع التريند" الذي يلهث خلفه بعض النجوم.
وفاء لم تكن كعادتها هذه المرة فقط ممثلة تتفاعل مع حدث فني، بل جاءت كلماتها أشبه بصفعة ناعمة لكل من يحاول "شراء" الشهرة والانتشار، مقابل ما وصفته بـ"المحبة الحقيقية" التي تحيط بأسطورتين من أساطير الفن، لم ينشرا يومًا إعلانًا ممولًا، ولم يخوضا معارك افتراضية، بل كان حضورهما كافيًا ليقلب الموازين ويجعل مواقع التواصل تشتعل حبًا، وحنينًا، واحترامًا.
منشور عفوي… فجّر التريند
جاء منشور وفاء عامر بعد ساعات من تفاعل الجمهور مع الصورة العائلية النادرة للزعيم عادل إمام، التي نشرها المخرج رامي إمام خلال عقد قران نجله، وظهر فيها الزعيم مبتسمًا محاطًا بأفراد العائلة، في لحظة إنسانية طال انتظارها، لتؤكد مجددًا أنه بخير، ويحظى بالدفء العائلي، بعيدًا عن الشائعات والضجيج.
وفور انتشار الصورة، تصدّرت صفحات التواصل بعناوين طمأنت الجمهور وأثارت سيلًا من الدعوات والمحبة، دون أن ينطق الزعيم بكلمة واحدة، أو يُفعّل حسابًا على إنستغرام.
وفي التوقيت نفسه، أعادت صورة عبلة كامل الأجواء نفسها. فقد نشر ابن شقيقها صورة جمعت بينه وبين "العمّة"، لتلحق به ابنة شقيقها وتنشر بدورها صورة حديثة لها، ظهرت فيها الفنانة المعتزلة وهي تبتسم ببساطة ودفء، كعادتها، ما جعل الجمهور يحتفي بظهورها النادر كأن الزمن عاد فجأة إلى الوراء.
وفاء عامر: "النجومية مش في الفلوس... النجومية في القلوب"
علّقت وفاء عامر على الصورتين بتعليق اختصر كثيرًا من الواقع المؤلم خلف بريق السوشيال ميديا، وكتبت:"النجوم صارفين ملايين على السوشيال ميديا، ومقطعين بعض في خناقة (الأعلى مشاهدة)، وتيجي صورة لعادل إمام وصورة لعبلة كامل، يؤكدوا إن المحبة الحقيقية لا تُشترى، ولا تزول... بنحبكم والله".
هذه الكلمات البسيطة كانت كافية لتتصدّر وفاء عامر التريند هي الأخرى، لا لكونها تبحث عنه، بل لأنها عبّرت عن مشاعر الملايين ممن شعروا أن ما كتبته يمثّلهم تمامًا، في ظل سباق شرس على "الظهور" قد يفتقد في أحيان كثيرة للصدق والعمق.
رواد السوشيال ميديا: "وفاء قالت اللي في قلوبنا"
ما بين تفاعل عاطفي وحملات إشادة، انهالت التعليقات على منشور وفاء عامر، حيث عبّر كثيرون عن تقديرهم لموقفها، وأشادوا بكونها واحدة من قلائل الفنانين الذين لا يخشون قول الحقيقة حتى لو كانت موجعة.
وجاءت بعض التعليقات تقول:"وفاء عامر قالت اللي محدش بيقدر يقوله!"
"عادل إمام وعبلة كامل رمز المحبة اللي عمرها ما بتختفي".
"النجوم الحقيقيين مش محتاجين يصرّفوا ولا يترجّوا السوشيال ميديا... هما بيخلّوا السوشيال ميديا تتكلّم عنهم لوحدها".
حين يتحدث القلب قبل الحسابات
اللافت في رد فعل وفاء عامر، أنها لم تتحدث بصفتها "نجمة من الوسط"، بل بصوت المحبة والوفاء لفنانين لم يطلبا مجدًا ولم يلوّحا بعدد متابعين. جاء منشورها كما لو أنه وصيّة فنية يجب أن تُحفَر في ذاكرة كل من يتعامل مع الفن كمنتج رقمي لا روح فيه.
وفاء عامر... فنانة تعرف قيمة الكبار
لم يكن جديدًا على وفاء عامر أن ترفع صوتها دعمًا لزملائها، لكنها هذه المرة كانت تُكرّم إرثًا فنيًا بكلمات قليلة، وتعيد التوازن في وقت أصبح فيه "التريند" عملة رائجة يُشترى ويُباع.
وفاء، بصدقها وتقديرها للرموز، حجزت لنفسها مكانًا في التريند، ليس كعنوان مؤقت، بل كصوت ضمير فني يذكّر الجميع أن النجومية الحقيقية لا تحتاج مؤثرات... فقط تحتاج أثرًا حقيقيًا في قلوب الناس.