أظهرت دراسة جديدة أن المشيمة المصغرة المزروعة في المختبر من خلايا مشيمة بشرية قد تساعد في الكشف عن الخطوات الحاسمة في كيفية الحصول على حمل صحي. 

 

ويمكن أن يساعد هذا البحث في تحسين فهم العلماء لاضطرابات الحمل، مثل تسمم الحمل.

وقام العلماء بتطوير الأعضاء الصغيرة للمشيمة البشرية لدراسة تطور المشيمة، وهو جزء مهم من الحمل المبكر الذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا خرج عن مساره.

 

وتعد دراسة تطور المشيمة المبكرة لدى النساء أمرًا صعبًا - فالمرأة عادةً لا تعرف أنها حامل في تلك المرحلة، كما أن التقنيات الحالية تجعل من الصعب جمع البيانات دون احتمال إجهاض الحمل أو إحداث مشكلات به. 

بالإضافة إلى ذلك، إن دراسة مشيمة الحيوانات ليست مثمرة لأنها تتشكل بشكل مختلف عن مشيمة البشر.

 

أهم 4 بروتينات

والآن، في الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Cell Stem Cell، حدد الباحثون مجموعة من البروتينات التي تبدو أساسية لتطور المشيمة. 

واكتشفوا أيضًا أن خلايا المشيمة المعَرضة لهذه البروتينات تعمل على تشغيل الجينات التي يعتقد أنها تساعد في دعم تدفق الدم وغرس المشيمة.

وتشير النتائج إلى أن البروتينات المميزة يمكن أن تكون حاسمة لحمل صحي وأن خللها قد يساهم في حدوث اضطرابات الحمل، مثل تسمم الحمل.

وقال أشلي موفيت، أستاذ علم المناعة الإنجابية بجامعة كامبريدج في بريطانيا وكبير مؤلفي الدراسة، إن الدراسة هي "المثال الأول حقًا لكيفية إجراء تجربة على المشيمة البشرية، وهو ما لم يتمكن الناس من القيام به من قبل".

 

إن المشيمة الصغيرة التي زرعتها موفيت وزملاؤها تحاكي على وجه التحديد الخلايا "الأرومة الغاذية"، وهي خلايا البويضة المخصبة المتنامية التي تؤدي إلى تكوين جزء كبير من المشيمة.

وأنتج الفريق "عضيات الأرومة الغاذية" عن طريق أخذ خلايا من المشيمة البشرية وزراعتها في بيئة كيميائية مشابهة لما قد تتعرض له أثناء الحمل. والنتيجة هي بنية ثلاثية الأبعاد تحتوي على مجموعة متنوعة من الخلايا الموجودة في المشيمة البشرية.

 

الخلايا القاتلة الطبيعية الرحمية

في هذه الدراسة، قام الباحثون بتعريض العضيات لمزيج من أربعة بروتينات تصنعها "الخلايا القاتلة الطبيعية الرحمية"، وهو نوع من الخلايا المناعية الفريدة للرحم والتي تتجمع حيث تنغرس المشيمة. 

واقترح العلماء أن البروتينات قد تؤثر على تطور الأرومة الغاذية. فالنساء التي تنتج المزيد منهم أقل عرضة للإصابة بتسمم الحمل، والذي يتميز بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات البروتين في البول، وأحيانًا تلف الأعضاء لدى المرأة الحامل.

واستجابة لهذه البروتينات، قامت الكائنات العضوية بتشغيل الجينات المرتبطة بتنظيم تدفق الدم إلى المشيمة، وامتصاص العناصر الغذائية وتخفيف الالتهاب. 

وقالت موفيت إن العديد من هذه الجينات كانت مرتبطة أيضًا بتسمم الحمل، حيث وجد الباحثون أن تعبيرها أقل في العينات المأخوذة من النساء اللاتي أصيبن بهذه الحالة، مقارنة بأولئك اللواتي لم يُصابن بها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المشيمة حمل صحي تسمم الحمل اضطرابات الحمل

إقرأ أيضاً:

بعد إطلاق أولاها... تفاصيل المنصات الجهوية الـ 12 لمواجهة الكوارث التي ستضم 36 مستودعا على مساحة 240 هكتارا

بأمر من الملك محمد السادس، ستتوفر الجهات الـ 12 للمملكة على منصة كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية، وستمكن منصات المخزون والاحتياطات الأولية، وهي بنيات تحتية مصممة طبقا لأفضل الممارسات الدولية في مجال تدبير الأزمات، من تأمين تدخل سريع ومنسق وآمن خلال حالات الطوارئ يمكن المغرب من أداة استراتيجية للصمود الترابي.

وتهدف منصات المخزون والاحتياطات الأولية، لاسيما منصة جهة الرباط – سلا – القنيطرة، التي أشرف الملك محمد السادس، الأربعاء بجماعة عامر (عمالة سلا)، على إطلاق أشغال إنجازها، إلى تيسير النشر السريع لعمليات الإغاثة في حال وقوع كوارث. وستمكن هذه المنصات، التي أمر جلالة الملك بإنجازها، غداة زلزال الحوز، من تطوير البنيات التحتية الوطنية للطوارئ، وتحسين المنظومة الشاملة للتدخل في حالة وقوع كوارث، وضمان سرعة أكبر في تقديم الإغاثة وإيصال المساعدة للمتضررين، وتعزيز قدرة المغرب على الصمود في مواجهة مختلف أنواع الكوارث (فيضانات، زلازل، انجراف التربة، مخاطر كيماوية، صناعية أو إشعاعية).

وتم تصميم هذه المنصات الجهوية، البالغ عددها 12، والتي تم اختيار مواقعها بشكل يستجيب لمعايير السلامة، على أساس تحليل معمق لاحتياجات كل جهة من جهات المملكة، أخذا بعين الاعتبار للمخاطر التي تنطوي عليها، مدعوما بدراسة أفضل الممارسات والمعايير الدولية في هذا المجال، من خلال تعبئة استثمارات تناهز 7 مليارات درهم، 2 مليار درهم منها للبناء، و5 مليارات لاقتناء المواد والتجهيزات.

وسيتم إنجاز المنصات الجهوية الـ12، من خلال تعبئة وعاء عقاري إجمالي تبلغ مساحته 240 هكتارا، لاحتضان 36 مستودعا، موزعة وفقا لمعايير الكثافة السكانية لكل جهة والمخاطر المحتملة.

وهكذا، فبالنسبة للجهات الست الدار البيضاء – سطات، والرباط سلا-القنيطرة، ومراكش-آسفي، وفاس- مكناس، وطنجة-تطوان-الحسيمة، وسوس-ماسة، ستتكون المنصات من أربعة مستودعات، بمساحة إجمالية تصل إلى 20 ألف متر مربع لكل واحدة منها. فيما ستحتوي المنصات الست الأخرى: جهة الشرق، وبني ملال – خنيفرة، ودرعة – تافيلالت، وكلميم-واد نون، والعيون-الساقية الحمراء، والداخلة – واد الذهب، على مستودعين بمساحة إجمالية تبلغ 10 آلاف متر مربع لكل واحدة.

وتهدف المواد والتجهيزات التي سيتم تخزينها بهذه المنصات إلى ضمان، في حالة وقوع كارثة، استجابة سريعة لفائدة السكان المتضررين وتغطية عاجلة ومعقولة للاحتياجات في مجال الإنقاذ والمساعدة والتكفل، وفقا للرؤية الاستباقية لجلالة الملك، نصره الله.

وفي هذا الصدد، ستغطي هذه المواد والتجهيزات، الموجهة للنشر الفوري بعد الوقوع المحتمل لكارثة طبيعية خدمات الإيواء، وإطعام السكان المتضررين، وتغطية احتياجاتهم من مياه الشرب والكهرباء، والتكفل برعايتهم الصحية.

كما يتعلق الأمر، على وجه الخصوص، بتطوير قدرات الإنقاذ والتدخل في حالة وقوع كوارث، وإنشاء مخزونات التجهيزات اللازمة لمواجهة الفيضانات، والإنقاذ في حالات الزلازل والانهيارات الأرضية والطينية، ومكافحة المخاطر الكيماوية، الصناعية أو الإشعاعية.

وستتولى المديرية العامة للوقاية المدنية تدبير هذه المنصات، بقيادة وإشراف ولاة الجهات.

أما تخزين المنتوجات الغذائية والأدوية، فستشرف على تدبيره فرق متخصصة، وسيخضع لقواعد صارمة للغاية، بشكل يستجيب للمعايير المعمول بها في هذا المجال.

وسيتم تأطير عملية نشر المواد والمعدات المخزنة في المنصات الجهوية، من خلال نظام تدبير موحد ورقمي من شأنه ضمان أجل زمني متوسط للتدخلات الأولية، انطلاقا من هذه المنصات نحو مكان وقوع الكارثة خلال الساعات الـ 6 التي تلي انطلاق عملية الإغاثة.

مقالات مشابهة

  • خبير بمجال المنحال: 3 فوائد لفحص خلايا النحل
  • كلارينس سيدروف.. اسم جديد على طاولة المرشحين لتدريب الأهلي | تفاصيل
  • تولى مسؤولية 7 وزارات.. تفاصيل مثيرة عن حياة بابا الفاتيكان الجديد
  • تدخّل هالة صدقي ورسالة محمود سعد | تفاصيل مثيرة في أزمة بوسي شلبي مع أبناء الساحر
  • علي جمعة: السيرة النبوية علم حضاري يسعى لعيش تفاصيل حياة الرسول والتأسي به
  • قسنطينة: تسمم عجوز بغاز أحادي أكسيد الكربون
  • بعد إحالتها للحكومة.. تفاصيل دراسة "الأمن السيبرانى - متطلباته وأثره فى تعزيز الاقتصاد الرقمى"
  • أبرز أسباب التهاب المفاصل التنكسي في الركبة
  • بعد إطلاق أولاها... تفاصيل المنصات الجهوية الـ 12 لمواجهة الكوارث التي ستضم 36 مستودعا على مساحة 240 هكتارا
  • أبطال أفريقيا للجودو يكشفون تفاصيل حصولهم على الميداليات الذهبية