علي المطاعني يكتب: صناديق التقاعد لن تتقاعد
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن علي المطاعني يكتب صناديق التقاعد لن تتقاعد، علي المطاعني يكتب صناديق التقاعد لن تتقاعدمقالات رأي و تحليلاتعلى بن راشد المطاعني كتبت كثيرا خلال السنوات الماضية عن أهمية دمج صناديق .،بحسب ما نشر جريدة الشبيبة، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات علي المطاعني يكتب: صناديق التقاعد لن تتقاعد، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
علي المطاعني يكتب: صناديق التقاعد لن تتقاعد مقالات رأي و تحليلات على بن راشد المطاعني كتبت كثيرا خلال السنوات الماضية عن أهمية دمج صناديق التقاعد الحكومية المدنية والعسكرية والخاصة البالغ عددها 11 صندوقا تقاعديا ، ومن ثم ضمها في صندوق أو اثنين بالكثير على اعتبار أن عددها كبير مقارنة بعدد الموظفين المنضوين تحتها ، وأن من شأن ذلك مضاعفة قوتها وتحقيق الأهداف المرجوة منها .بالأمس صدرت المراسيم السلطانية بدمج كل الصناديق في صندوقين الأول للمدنيين في القطاعين العام والخاص والآخر للأجهزة العسكرية ، وبذلك تحقق ما كنا نتطلع إليه تحقيقا عمليا للمصلحة العامة ولبلورة الكثير من جوانب العمل لصناديق المعاشات وخدمة المنتسبين والإستدامة المالية لها ، إشارة إلى أن الأنظمة التقاعدية التي طبقت في السنوات الماضية كل على حده أسهمت في إفراز عجوزات اكتوارية لا تستطيع تلك الصناديق الوفاء بإلتزاماتها مستقبلا ، إضافة إلى أن قدراتها المالية ضعيفة ولا تقوى على إستثمار أموال المساهمين في أوعية إستثمارية داخل سلطنة عُمان وخارجها لتدر دخلا إضافيا لكون تلك الصناديق متناثرة ولا تملك أموالا كافية ولا قدرات تحليلية تعينها على الاستثمارات المجدية ، بل أن بعضها دخل في مغامرات استثمارية خاسرة . الأمر الذي يبعث عل الإرتياح لهيكلة صناديق التقاعد في البلاد وفتح المجال واسعا أمامها للمزيد من العمل الهادف إلى خدمة المتقاعدين وتخفيف الأعباء على الدولة باعتبارها الضامن الأساسي لهذة الأنظمة وممول لها بحصص معتبرة. بلاشك أن تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - بإصدار مرسومين ساميين رقم 5/2023 ، بإصدار نظام صندوق الحماية الإجتماعية ، والمرسوم 50/2023 بإصدار نظام صندوق تقاعد الأجهزة العسكرية والأمنية يشكل بداية الإنطلاق في الإتجاه والطريق الصحيح لإدارة أنظمة التقاعد في البلاد بشكل أكثر كفاءة وفي جهاز مركزي أكثر قدرة على التعاطي مع المستجدات الوطنية والدولية وبما يفي بالإستحقاقات المستقبلية لنظام المعاشات في البلاد كغيرها من الدول . الإحصائيات تشير إلى أن عدد المشتركين في أنظمة التقاعد بلغ 650 الف مشترك ، وتخدم الصناديق 180 الف متقاعد ، وبالتالي لا يستوجب الأمر كل ذلك العدد من الصناديق فجاءت المراسيم لتحقق غايات كبيرة وكثيرة وتحمل رؤية واضحة لمعالجة الإختلالات في نظام المعاشات حاضرا ومستقبلا ، وكذلك رسم ملامح جديدة تفضي لتحقيق الإستقرار والإستدامة لأنظمة التقاعد والمساواة في المزايا للمتقاعدين . إن توحيد أنظمة التقاعد يحقق الكثير من الفوائد ويلغي التباينات التي كانت تثير الضغائن بين أبناء الوطن الواحد ، فقد نجد في أسرة وبيت واحد خمسة موظفين ينتمون لخمسة أنظمة تقاعد مختلفة في المزايا والأعطيات ، مما يلقى بظلال قاتمة على الإنسجام والألفة بين أفراد الأسرة . لعل من الأمور المهمة الآن وضع أهداف واضحة لصندوق الحماية الإجتماعية عبر تنفيذ رؤية وسياسة وبرامج الحكومة المتعلقة بالحماية الإجتماعية وتوفير التغطية الإجتماعية اللائقة والعادلة والكافية لكل فئات المجتمع وتعزيز إدارة موارد الصندوق وإستثمار أمواله بما يحقق أفضل عائد ممكن والمواءمة بين اصول الصندوق وإلتزاماته الحالية والمستقبلية وإنشاء منظومة متكاملة ومستدامة للحماية الإجتماعية ومتابعة وقياس أداء كافة برامج الحماية الإجتماعية . كما إن مساواة أنظمة التقاعد في الدولة للمدنيين والعسكريين من شأنه أن يحقق العدالة في استحقاقات التقاعد في القطاعين العام والخاص ويقضي على حالة العزوف عن العمل في القطاع الخاص لهذا السبب ، عليه فإن إصدار نظام الحماية الإجتماعية الذي ضم كل الموظفين المدنيين في الدولة تحت نظام واحد من شأنه القضاء على التباينات ويسهم في تحقيق الإستقرار الوظيفي ، كما إن تساوي أنظمة التقاعد المدنية من شانٌه أن يسرع من مجالات التوظيف بالقطاع الخاص ويحفز المواطنين للإنحراط به بعد إنتفاء الأسباب المحفزة كانت للنأي عنه . بالطبع هذا الإندماج والهيكلة لصناديق التقاعد جاء بعد مخاضات طويلة وجهد بُذل في الفترة الماضية لإيجاد أنظمة أكثر ديناميكية تحقق أهداف واضحة ومرامي طيبة تسهم في إضفاء المزيد من الشفافية والطمانية في إدارة أصول المتقاعدين وإستثمار مدخراتهم تطلعا لمستقبل أفضل وأجمل . نأمل أن تفتح هده الهيكلة آفاقا أوسع لمزيد من العمل في تطوير أنظمة التقاعد وتطوير المنافع وإيجاد آليات فاعلة وقادرة على تحقيق المزيد من المكاسب تسهم في تخفيف أعباء الحياة وتعين المتقاعدين على الوصول وبأقصر الطرق الممكنة لشواطئ رغد العيش المأمول في ظل حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه . الأخبار ذات الصلة
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الحمایة الإجتماعیة التقاعد فی
إقرأ أيضاً:
محمد دياب يكتب: غزة بين الإنهيار وتمرد الإحتلال
تجتاح العواصف قطاع غزة المنهك، فتغرق الأمطار خيام النازحين الذين لم يبقَ لهم من الحياة سوى ما تحميه الأقمشة الممزقة، بينما تواصل الطائرات الإسرائيلية ضرب كل ما بقي على قيد الحياة فوق الأرض المحاصرة الغارات تتصاعد حدّتها يومًا بعد يوم ويخرج قائد جيش الاحتلال «زامير» ليتبجح بأن «حدود إسرائيل الجديدة» أصبحت عند الخط الأصفر الذى يشطر غزة، فى تحدٍ سافر لكل الاتفاقات والقرارات الدولية التى اعتادت إسرائيل أن تتجاوزها بلا حساب.
وفى الوقت نفسه، تطلق المنظمات الدولية تحذيرات متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد سكان القطاع خمسون يومًا مرت منذ وقف إطلاق النار، ومع ذلك تصرّ إسرائيل على استمرار عملياتها العسكرية، وتمنع دخول المساعدات الضرورية، وكأنها تدير حربًا موازية هدفها تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة، تمهيدًا لفرض مخطط التهجير القسرى الذى لم تعد تخفيه.
وبعد أن تسلمت كل أسراها أحياءً وأمواتًا، لم تجد إسرائيل حتى الذريعة الواهية التى ما دام احتمت بها؛ فلم يتبق لها سوى جثة واحدة تبحث عنها بالتنسيق مع الصليب الأحمر. لكنها تتجاهل فى الوقت ذاته أنها تحتجز ٧٥٠ جثة لشهداء فلسطينيين، وترفض إدخال المعدات اللازمة لانتشال نحو عشرة آلاف شهيد مازالوا تحت الأنقاض. ورغم وقف إطلاق النار، تضيف إسرائيل يوميًا وبدم بارد أعدادًا جديدة إلى قوائم الشهداء، فى استهانة كاملة بقرارات مجلس الأمن.
وتؤكد منظمات الأمم المتحدة أن التحرك العاجل أصبح ضرورة لمنع انهيار أكبر فى غزة، ولإجبار إسرائيل على فتح المعابر أمام آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والأدوية والخيام والأغطية، المحتجزة عند الحدود بذريعة جثة واحدة. وإذا استمرت هذه الفوضى التى تمارسها إسرائيل دون ردع دولى، فالعالم كله سيدفع ثمن تقاعسه.
إن قرار إنهاء الحرب انتقل من خانة المقترحات إلى مستوى الالتزام الدولي عقب اعتماده في مجلس الأمن
وما تمارسه إسرائيل الآن هو تحدٍ جديد للشرعية الدولية، التى ستفقد جدواها إذا سمحت باستمرار هذا السلوك الهمجي.
فالفلسطينيون ليسوا وحدهم على حافة الانهيار… العالم كله أمام اختبار أخلاقى وإنسانى قد يحدد مصير المنطقة لعقود قادمة.