المسلة:
2025-07-04@05:43:55 GMT

صناديق الاقتراع تمتحن بقاء “إدارة الدولة”

تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT

صناديق الاقتراع تمتحن بقاء “إدارة الدولة”

19 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تُرجّح مشاهد الساحة العراقية أن وحدة ائتلاف “إدارة الدولة” قد باتت على حافة الانفراط، مع اقتراب الانتخابات النيابية المقبلة التي تبدو كصندوق اختبار لحجم التحولات داخل البيت السياسي المتنافر بطبيعته، والمضطر أحياناً للتحالف بدواعي الضرورة لا القناعة.

وتتصاعد إشارات التحلل السياسي من داخل أحد أبرز مكونات هذا الائتلاف، حينما يصرّ ائتلاف النصر، بقيادة حيدر العبادي، على أن “ملامح الحكومة المقبلة” مرهونة بصناديق الاقتراع لا بقرارات غرف الإطار التنسيقي، وأن استمرار ائتلاف “إدارة الدولة” نفسه غير محسوم، بل معلّق بميزان نتائج الانتخابات، وما تفرزه من قوى صاعدة أو متراجعة.

وتتجذر المعضلة في أن هذا الائتلاف، الذي بُني في لحظة انسحاب التيار الصدري، لم يكن تحالفاً سياسياً تقليدياً بقدر ما كان “هيئة لتنسيق المواقف”، وفق توصيف النصر ذاته، ما يجعل استمراريته مرتبطة بحالة الطوارئ السياسية لا بمشروع وطني متكامل، وهو ما يضعه أمام مصير مؤقت.

وتعكس تصريحات المتحدث باسم ائتلاف النصر، سلام الزبيدي، نوعاً من التحفّظ إزاء ما يروّج له من سيناريوهات عن إعادة تدوير التحالفات الحالية، مؤكداً أن لا شيء مطروح حتى اللحظة على طاولة الاجتماعات الدورية للإطار، ما يشير إلى غياب النية الجادّة في التماسك السياسي أو التجديد البنيوي للتحالف القائم.

وتبقى صناديق الاقتراع  هي الفاصل، لا في شكل الحكومة القادمة فحسب، بل في طبيعة الخارطة السياسية بالكامل، وسط توقعات بضعف المشاركة الشعبية، وهو ما قد يكرّس هيمنة الكتل المتنفذة مجدداً، أو يمنح مفاجآت محدودة للقوائم المستقلة والناشئة.

وتتزايد الشواهد على تفكك التحالفات التقليدية مع اقتراب الانتخابات، إذ بلغ عدد الأحزاب والتحالفات اعدادا كبيرة في مشهد يتجه أكثر نحو التشظي منه إلى التكتل، وسط مساعٍ متسارعة لتحديث سجل الناخبين ومحاولة تأهيل الجو الانتخابي.

وتواجه الكتل التقليدية معضلة فقدان الثقة الشعبية، فيما تعوّل القوى المستقلة على الغضب الصامت من جمهورٍ يشعر أن الصناديق لم تكن دوماً مرآة إرادته، ما يهدد شرعية خارطة حكم يُراد لها أن تُعاد من دون مسائلة جدية لأخطائها البنيوية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مصدر مطلع:تأجيل الانتخابات المقبلة بدعوة من بعض القوى السياسية

آخر تحديث: 1 يوليوز 2025 - 11:43 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مصدرمطلع ،الثلاثاء، بأن “الفترة المقبلة ستشهد مطالبات علنية من بعض القوى السياسية لتأجيل الانتخابات، بهدف إعادة ترتيب أوراقها لتتناغم مع جهات اعتمدت مبدأ المقاطعة”، في إشارة إلى زعيم التيار الشيعي مقتدى الصدر.وأضاف المصدر، أن “قوى سياسية بارزة ومؤثرة في المشهد السياسي تدفع أيضًا باتجاه تعديل قانون الانتخابات، حتى وإن تطلب ذلك تأجيل الاستحقاق الانتخابي”.واضاف المصدر، بأن “جلسة البرلمان العراقي المرتقبة بعد انتهاء مراسم عاشوراء، لن تخرج عن إطار مناقشة قوانين جدلية فقدت جدواها، مع طرح مقترحات فنية لتعديل قانون الانتخابات وغيره، من دون إحراز أي تقدم”.وذكر المصدر، أن “الأيام المقبلة ستشهد تصاعداً بدعوات بعض القوى السياسية لتأجيل الانتخابات، لأسباب تُطرح على أنها فنية أو أمنية أو سياسية”، مؤكداً أن “عمل مفوضية الانتخابات لن يتأثر بهذا التأجيل المحتمل”.

مقالات مشابهة

  • الحميدي: مركز التحكيم أغلق باب المرافعة في قضية “تأجيل النصر والوحدة”.. فيديو
  • ائتلاف دولة القانون: نعبر عن رفضنا المطلق لأي تحرك لتغيير محافظ بغداد
  • ائتلاف النصر:الجيوب المنتفخة والمصالح الشخصية وراء انعدام السيادة في العراق
  • مهرجان “النصر” التسويقي ينطلق غداً في الكسوة
  • نائب:الكتل السياسية المشاركة في حكومة السوداني وراء تعطيل العمل البرلماني
  • الوطنية للانتخابات: الانتخاب حق وواجب.. ومجلس الشيوخ له دور مؤثر في الحياة التشريعية
  • رئيس الوطنية للانتخابات: الإقبال على صناديق الاقتراع ليس مجرد حق بل مسؤولية وأمانة
  • الانتخابات المقبلة إبقاء الخونة والسراق والقتلة جاثمين على صدر الشعب
  • مصدر مطلع:تأجيل الانتخابات المقبلة بدعوة من بعض القوى السياسية
  • مفوضية الانتخابات تعلن عن “رصد إعلامي” للمخالفات الانتخابية