البيت الأبيض يؤكد عدم تغير سياسته بشأن تسليح إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قال البيت الأبيض إن سياسته تجاه إسرائيل لم تتغير، وذلك بعد تقرير نشرته شبكة "إن بي سي" جاء فيه أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ناقشت إيقاف أو إبطاء بعض شحنات الأسلحة إلى إسرائيل للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقليص العملية العسكرية في قطاع غزة.
وجدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي التأكيد على وجهة النظر الأميركية التي تؤكد "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة تهديد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية أرواح المدنيين".
وقال كيربي "ما زلنا ملتزمين بدعم إسرائيل في حربها على حماس. فعلنا ذلك منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وسنستمر فيه. لا يوجد تغيير في سياستنا".
وكانت شبكة إن بي سي نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض وجه البنتاغون بمراجعة الأسلحة التي طلبتها إسرائيل والتي يمكن استخدامها وسيلة للضغط، لكن لم تتخذ قرارات بعد.
وأشارت "إن بي سي" نقلا عن المصادر نفسها إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يواصلون مطالبة الإدارة الأميركية بمزيد من الأسلحة، بما في ذلك القنابل الجوية الكبيرة والذخيرة وأسلحة الدفاع الجوي.
وأوضحت الشبكة أن النقاش يأتي بعد أسابيع من طلبات خاصة تقدمت بها الإدارة الأميركية للحكومة الإسرائيلية لتقليص العمليات العسكرية في غزة، لكن الاستجابة لتلك المطالب لم ترق للمستوى الذي يريده البيت الأبيض.
وخلال الأسابيع الماضية، طفت على السطح خلافات علنية بين بايدن ونتنياهو حول طريقة إدارة الحرب على غزة، ومستقبل القطاع بعد توقف القتال، إلا أن تلك الخلافات لم تصل لنقطة وقف أو تغيير طبيعة الدعم الأميركي لتل أبيب.
وكان موقع أكسيوس الإخباري أفاد قبل نحو أسبوعين بأن الرئيس الأميركي أغلق الهاتف بوجه نتنياهو خلال آخر مكالمة بينهما، في دليل جديد على توسع الخلاف جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 114 يوما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
أكثر من مجرد مقاطعة.. تقرير يكشف خطط الديمقراطيين بشأن خطاب نتانياهو بالكونغرس
كشفت مصادر لموقع "أكسيوس" الأميركي، أن الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي يناقشون عددا من الخطوات المحتملة تتجاوز فكرة "المقاطعة"، ردا على الخطاب المقرر الشهر المقبل لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أمام الكونغرس.
ونقل الموقع عن 6 مصادر مطلعة على خطط الديمقراطيين، أنهم يستعدون لإرسال "إشارة قوية توضح عدم رضاهم عن الجهود الحربية الإسرائيلية، وعن قيادة نتانياهو بالأخص".
وقالت المصادر إن هناك مناقشات عديدة حول الخطوات المنتظرة بشأن الزيارة، "جرت في المقام الأول بين التقدميين، لكنها شملت أيضا عددا من المشرعين الديمقراطيين".
وتشمل تلك المقترحات، "عقد مؤتمر صحفي أو وقفة احتجاجية أو فعالية بمشاركة عائلات الرهائن المختطفين لدى حماس في غزة، الذين يشعر كثيرون منهم بأن نتانياهو لم يفعل ما يكفي لتحرير ذويهم"، وفق التقرير.
كما قال أحد النواب الديمقراطيين المشاركين في تلك المناقشات لأكسيوس: "هذه المحادثات قائمة، وليست متعلقة فقط بالتقدميين".
وتابع أن هناك المزيد من النواب الذين "يرغبون في أن يكونوا جزءا من تلك الخطوات، التي تركز على السلام وإعادة الرهائن وإنهاء الصراع المروع".
كما أوضح أن "الديمقراطيين الأكثر اعتدالا يشعرون بالإحباط الشديد، لأن زيارة نتانياهو تقوّض عمل إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن، ولا تحترم الإسرائيليين الذين يرغبون في رحيل نتانياهو".
وتحدث عدد من النواب التقدميين لموقع أكسيوس، وأكدوا أنهم "يخططون لمقاطعة الكلمة على أقل تقدير"، وأشاروا إلى أن المناقشات "لا تزال في مراحلها الأولية، ولا يوجد اتفاق".
فيما قال أحد المشرعين إن "العديد من النواب التقدميين يخططون لحضور الخطاب وتعطيله".
ومن المقرر أن يلقي نتانياهو خطابه أمام الكونغرس في 24 يوليو المقبل.
وتأتي زيارة نتانياهو إلى الولايات المتحدة وسط ضغوط متزايدة تتعرض لها إسرائيل للتوصل مع حركة حماس لاتفاق ينهي الحرب الدائرة بين الطرفين منذ 8 أشهر والتي تسبّبت بعزلة دبلوماسية متزايدة لإسرائيل، بسبب حصيلة الضحايا المرتفعة في قطاع غزة.
وكان حوالي 60 ديمقراطيا قد قاطعوا خطاب نتانياهو الأخير خلال الجلسة المشتركة عام 2015، الذي نظمه القادة الجمهوريون في الكونغرس، على عكس رغبة الرئيس الأميركي آنذاك، باراك أوباما، من أجل تمكين نتانياهو من الضغط ضد الاتفاق النووي الذي كانت واشنطن قد وقعته مع طهران.
واندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
خلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت - حتى الآن - إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.