شهدت بعض المحافظات أعمال المرحلة الأولى من الموجة الـ 22 لإزالة التعديات على أراضي الدولة والأراضي الزراعية والتي يتم تنفيذها على 3 مراحل خلال الفترة من 27 يناير الجاري وحتى 12 أبريل المقبل.

ففي أسيوط، قال المحافظ عصام سعد، إنه تمت إزالة 33 حالة تعد على أراضي زراعية ومبان مخالفة ضمن المرحلة الأولى التي بدأت يوم أمس السبت، تحت إشراف اللجنة العليا لاستراد أراضى الدولة ضمن الحملات المكثفة التي تنفذها الحكومة للحفاظ على حقوق الدولة واسترداد حق الشعب من خلال إزالة كافة صور التعديات تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وطبقاً لتكليفات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وبمتابعة من وزير التنمية المحلية هشام آمنة لمواصلة جهود أسترداد أراضي الدولة ومواجهة ظاهرة التعدى على أملاك الدولة والأراضي الزراعية والبناء المخالف.

وأوضح المحافظ أن تلك الإزالات التي تم تنفيذها تضمنت 16 حالة تعد عن طريق البناء المخالف على مساحة 4350 مترا مربعا بجانب 17 حالة تعد على أراض زراعية بمساحة 109 أفدنة و12 قيراطا، لافتاً إلى أهمية التعاون بين كافة الأجهزة التنفيذية والأمنية وجهات الولاية مع التنسيق والتواصل الدائم مع غرفة عمليات المحافظة لمتابعة تنفيذ قرارات الإزالة على التعديات وفقاً للجدول الزمني المقرر دون تهاون أو تقاعس لفرض هيبة الدولة وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية لعدم عودة التعديات مرة أخرى بعد إزالتها.

وقال إن تلك الحملات تتم تحت إشراف سكرتير عام مساعد المحافظة عدلي أبوعقيل ومدير عام جهاز حماية أملاك الدولة بالمحافظة أحمد شوقي وبمشاركة رؤساء المراكز ونوابهم ومسئولي الإزالات وممثلي جهات الولاية وباستخدام معدات الوحدة المحلية على أن يتم التواصل مع غرفة العمليات وإدارة الأزمات بالمحافظة وذلك للمتابعة على مدار اليوم لنتائج الموجة والإبلاغ بها أولا بأول .

يذكر أن المحافظ كان قد أعلن عن استقبال شكاوى وبلاغات المواطنين على مدار 24 ساعة على أرقام (2135858/ 088) أو (2135727/ 088) أو إرسال الصور والشكاوى عن طريق تطبيق تليجرام رقم (01000623873) بجانب رقم منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة (16528) التابع لمجلس الوزراء أو من خلال البوابة الإلكترونية للمنظومة www.shakwa.eg لتلقى البلاغات وشكاوى المواطنين على مدار 24 ساعة.

وفي بني سويف، تابع المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، سير العمل في حملات المرحلة الأولى. 

جاء ذلك خلال مناقشة المحافظ لتقريرعرضه السكرتير العام المساعد سامي علام، وتضمن الإشارة إلى أنه تمت أمس، إزالة 20 حالة تعد بدائرة مركزي الواسطى وسمسطا، في حضور مدير الأملاك أحمد إبراهيم ورئيس مركز سمسطا نشأت معبد ورئيس مركز الواسطى حمادة راضي وعدد من التنفيذيين بالجهات المعنية.

إزالة التعديات

ومن جانبه، أشار سامي علام إلى توجيهات المحافظ الالتزام بالجدول الزمني لإزالة التعديات بالتعاون مع جهات الولاية، ومنع التعدي مجدداً على الأراضي المستردة، وخاصة أيام العطلات والإجازات الرسمية، مع التنسيق بين غرفة عمليات بالمحافظة لمتابعة تنفيذ قرارات الإزالة، في ظل تنسيق تام بين كافة الأجهزة التنفيذية من جهات الولاية والوحدات المحلية، لمتابعة تنفيذ قرارات الإزالة على التعديات بمراكز المحافظة، بحسب البرنامج الزمنى الذي تم إعداده بالتعاون مع الجهات الأمنية والتنفيذية وجهات الولاية المعنية.

وفي الدقهلية، تابع المحافظ الدكتور أيمن مختار من خلال التنسيق والتعاون مع مدير أمن الدقهلية، اللواء مروان حبيب، انطلاق أعمال المرحلة الأولي.

وأوضح مختار أن ما تم تنفيذه أمس 45 قرار إزالة منها 43 قرار تعد على أملاك الدولة تشمل 31 تعد بالبناء بمساحة(1585 مترا مربعا) و12 تعد بالزراعة على مساحة ( 4 قراريط و7 أسهم ) وحالتا تعد بالبناء على الأرضي الزراعية الخاصة بمساحة ( 200 متر مربع )، وذلك بمراكز المطرية وميت غمر ومنية النصر وبلقاس والمنصورة تابعة لجهات ولاية هيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية والثروة السمكية والري والصرف وهيئة الأوقاف المصرية.

ووجه المحافظ بضرورة إتخاذ كافة إجراءات التحفظ على الأراضي المسترده خلال موجة الإزالة ورفع الأنقاض بعد الإزالة وإعادة الأراضي لسابق عهدها وزراعتها لتعود كما كانت، مشيرا إلي أنه لا تهاون مطلقا مع أي مخالفات على الأراضي الزراعية أيا كان موقع ومنصب المتعدي في الدولة.

وأشار إلي أن هناك جهودا مكثفة ومتابعة مستمرة لتنفيذ أعمال الإزالات بالتنسيق مع جهات الولاية ومديرية أمن الدقهلية لتحقق الحملات أهدافها المرجوة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المرحلة الأولى جهات الولایة حالة تعد

إقرأ أيضاً:

جدل في مصر حول تحويل الأراضي الزراعية إلى عمرانية

القاهرة- في إطار توجه جديد، أعلنت وزارة الإسكان المصرية، عن تعديل جذري في ضوابط توفيق أوضاع الأراضي ذات النشاط الزراعي وتحويلها إلى نشاط عمراني.

يتضمن هذا التعديل، إلغاء الغرامات المالية وحصر التصالح في المقابل العيني، بحسب هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان، ما يعني توفيق الأوضاع مقابل التنازل عن نسبة من الأرض لصالح الدولة.

حددت الهيئة نسب التنازل المطلوبة لتوفيق أوضاع الأراضي من زراعية إلى سكنية كالتالي:

%75 من مساحة الأرض التي تبلغ 5 أفدنة. %65 من مساحة الأرض التي تزيد على 5 أفدنة وحتى 20 فدانًا. %50 من الأراضي التي تزيد مساحتها على 20 فدانًا. على أن تكون حصة الدولة هي الجزء الأكثر تميزًا في الأرض التي يجري توفيق أوضاعها. رؤية الحكومة لهذا التحول

عزت الهيئة صدور هذا القرار إلى الحاجة لتغطية الزيادات المستمرة في تكاليف تشغيل المرافق الخدمية، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، إلى جانب تمويل توسعة شبكات توزيع هذه الخدمات، وذلك في ظل الضغوط المالية المتزايدة التي تواجهها.

وأكد وزير الإسكان، شريف الشربيني، أهمية إنجاز ملف تقنين الأوضاع بالأراضي المضافة لمدن الشيخ زايد و6 أكتوبر ومدينة سفنكس الجديدة، غرب القاهرة.

وأشار إلى ضرورة الحفاظ على موارد الدولة، مثل الأراضي والمرافق والخدمات العامة، وتوفيق أوضاع المواطنين في المناطق التي أُضيفت إداريا إلى عدد من المدن، بهدف إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة ومخططة تضمن الاستخدام الأمثل لتلك الموارد.

وتهدف الحكومة من تقنين أوضاع المناطق المضافة للمدن إلى تسريع عملية التنمية بها، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة ومخططة تستوعب الزيادة السكانية وتلبي احتياجات المواطنين المستقبلية، وضمان حقوق الدولة ولكن بمقابل "عيني" لا "مادي" لأجل استثماره في مشروعات ذات عائد أكبر.

نسب التنازل المطلوبة لتوفيق أوضاع الأراضي من زراعية إلى سكنية في مصر قد تصل إلى 75% (الجزيرة) قصة تحول الأراضي الزراعية إلى أراض عمرانية

خلال السنوات التي سبقت عام 2011، قامت الحكومة بمنح مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية غرب القاهرة، خاصة على طريق مصر-الإسكندرية الصحراوي، لمستثمرين وأفراد بهدف إقامة مجتمعات زراعية متكاملة.

إعلان

كان الهدف من هذه المبادرة تعزيز الإنتاج الزراعي وزيادة الرقعة الزراعية في المناطق الصحراوية، مع توفير فرص عمل ودعم الأمن الغذائي إلا أن الواقع أظهر تحول هذه الأراضي من النشاط الزراعي إلى النشاط العمراني.

جاء التحول إلى النشاط العمراني نتيجة مباشرة للتوسع السريع في مناطق غرب القاهرة، التي باتت من أكثر الوجهات جذبا للاستثمار العقاري، نظرا لقربها من العاصمة وتمتُّعها ببنية تحتية متطورة.

واستغل عدد من المستثمرين هذا التوسع، فحوّلوا الأراضي المخصصة للزراعة إلى مشروعات سكنية وتجارية، محققين أرباحا ضخمة مدفوعة بارتفاع الطلب المتزايد على العقارات في تلك المناطق.

محاولات استرداد أراضي الدولة

في عام 2016، صدر قرار جمهوري بإنشاء "لجنة استرداد أراضي الدولة ومستحقاتها"، هدفت اللجنة إلى استعادة تلك الأراضي، وقدرت اللجنة ووسائل إعلام محلية حجم هذه الأراضي بأكثر من مليوني فدان، بقيمة تصل إلى مئات المليارات من الجنيهات، لكن اللجنة تلاشى عملها ونتائجها ودورها مع مرور الوقت.

مع تسارع التوسع العمراني في مصر، يبرز تحدٍّ كبير يتمثل في تحقيق التوازن بين هذا التوسع وضرورة الحفاظ على الرقعة الزراعية وسط مخاوف من تهديد الأمن الغذائي وتراجع فرص الاكتفاء الذاتي، ما يطرح تساؤلات حول قدرة الدولة على تحقيق التوازن دون التضحية بالأراضي الزراعية.

مصر: التصالح على الأراضي الزراعية مشروط بالتنازل عن 75% للدولة (الجزيرة) بدائل عمرانية تضمن حماية الأراضي الزراعية

يؤكد الخبير الاقتصادي أحمد ذكر الله أن أي قرارات تتعلق بالحيز العمراني القديم تكشف عن غياب حلول جذرية لمعالجة أزماته، مشيرًا إلى أن الدولة -بصفتها المالكة للأراضي- تملك القدرة على تحفيز الانتقال العمراني من خلال تقديم حوافز حقيقية للمواطنين والمستثمرين على حد سواء، بهدف التوسع في المناطق المخططة بعيدًا عن الأراضي الزراعية.

وفي حديثه للجزيرة نت، شدد الخبير الاقتصادي على أن "الحاجة إلى التوسع العمراني حقيقية في ظل الزيادة السكانية المتسارعة، لكن لا ينبغي أن تكون على حساب الرقعة الزراعية التي تمثل صمام الأمان للأمن الغذائي.

ويرى أن الدولة مطالَبة بتوفير بدائل عمرانية مدروسة تضمن حماية الأراضي الزراعية وتلبي في الوقت ذاته متطلبات النمو السكاني.

واعتبر الخبير الاقتصادي أن منح مساحات كبيرة من الأراضي للمستثمرين تحت غطاء الاستصلاح الزراعي، ثم تحويلها لاحقًا إلى أنشطة عمرانية بفعل غياب الرقابة وتضارب المصالح، كان خطأ إستراتيجيًّا فادحًا.

الحاجة إلى إستراتيجية عمرانية جديدة

وقال ذكر الله إن السياسات المعتمدة في إنشاء المدن الجديدة -بما في ذلك المغالاة في أسعار الوحدات السكنية الحكومية، وتحميل المواطنين تكاليف البنية التحتية والمرافق- تُفقد هذه المدن دورها في تخفيف الضغط عن المناطق القديمة.

وأضاف أن الخروج من المأزق الحالي يتطلب تبني خطة عمرانية ذات بُعد اجتماعي وسياسي، تنقل السكان من الحيز العمراني القديم إلى الجديد، عبر تقديم الدولة لحوافز واقعية تستهدف المواطن العادي، لا المستثمر فقط.

يرى محللون أن التوسع العمراني في مصر ينبغي ألا يكون على حساب الرقعة الزراعية (الجزيرة) التصالح بالنظام العيني.. عقوبة أم تقنين؟

يقول المهندس كمال إبراهيم، صاحب شركة تعمل في مجال الاستصلاح الزراعي بمنطقة الحزام الأخضر وسفنكس غرب القاهرة، إنه فوجئ بقرار هيئة المجتمعات العمرانية، وفتح باب التصالح وفق ما سُمّي بالنظام العيني، أي التنازل عن نسبة كبيرة من الأرض لصالح الدولة.

إعلان

ويتساءل إبراهيم، في حديثه للجزيرة نت، "إذا كانت الحكومة قررت تحويل كامل المنطقة إلى نشاط عمراني، فلماذا يُحمَّل المتعاملون تكلفة هذا التحول؟"، مشيرًا إلى أن التصالح بالنظام العيني يعني فعليًّا نزع ملكية ما يصل إلى 75% من الأرض، وهو ما يراه "عقوبة لا مبرر لها".

المشكلة والحلول

من جهته، حمّل أستاذ البحوث الزراعية الدكتور عبد التواب بركات، الحكومة المصرية مسؤولية التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية، محذرًا من أن ضيق المساحات الصالحة للزراعة يدفع المواطنين اضطرارًا إلى البناء عليها في ظل غياب البدائل المناسبة.

وقال، في حديثه للجزيرة نت، "يضطر المصريون لارتكاب جريمة البناء على الأرض الزراعية ليس رغبة، بل بسبب غياب بدائل حقيقية للزراعة من ناحية، ونتيجة للتوسع السكاني الطبيعي من ناحية أخرى".

ورأى بركات أن الحل يبدأ بتوفير مجتمعات متكاملة تجمع بين النشاط الزراعي والسكني، وتشتمل على خدمات أساسية مثل المرافق الصحية والتعليمية، إلى جانب مصانع متخصصة في المنتجات الزراعية لخلق بيئة اقتصادية جاذبة.

وفي هذا السياق، دعا الأكاديمي الحكومة إلى مراجعة سياساتها الإسكانية، خصوصًا ما يتعلق بأسعار الوحدات التي يتم إنشاؤها عبر الجهات التابعة للدولة، مؤكدًا أنها تُطرح بأسعار لا تتناسب مع القدرات الشرائية لغالبية المواطنين، ولا مع معدل الزيادة السكانية المتسارع.

مقالات مشابهة

  • بشرى سارة لطلاب الثانوية العامة بشأن بعض الكليات بتنسيق الجامعات 2025
  • متاح الآن.. رابط التسجيل بالمرحلة الأولى من تنسيق الجامعات 2025
  • الثلاثاء المقبل .. انطلاق المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات 2025 عبر هذا الرابط
  • محافظ الفيوم يتابع ملفات تقنين أراضي الدولة والتصالح ويوجه بتسريع وتيرة العمل
  • محافظ أسيوط يسلم جهاز عروس لفتاة غير قادرة دعمًا للفئات الأولى بالرعاية
  • سويلم يتابع أعمال إزالة التعديات على مجرى نهر النيل
  • جدل في مصر حول تحويل الأراضي الزراعية إلى عمرانية
  • محافظ المنيا يضع حجر الأساس المرحلة الأولى من مبادرة “بيوت الخير” بعزبة الرملة بسمالوط
  • مزورون حاولوا الاستيلاء على أراضي الدولة في نينوى
  • طب 92.6% الأسنان 91.9 %والهندسة 87.4%.. مؤشرات المرحلة الأولى في تنسيق الجامعات 2025