كتب محمد علوش في" الديار": قصفت اسرائيل أهدافا جديدة في الجنوب، تمثلت باستهداف منطقة "الجبور" التي تضم مطاراً للطائرات المسيرة التابعة للمقاومة، وذلك رداً على هجوم قامت به المقاومة باستعمال المسيّرات الانتحارية، واستهدفت من خلاله منصات للقبة الحديدية، فكان رد المقاومة تصعيدا إضافيا عبارة عن إدخال انواع جديدة من الصواريخ الى المعركة، واستهداف ثكنة عسكرية للمرة الأولى أيضاً، وبعدها كان الردّ الاسرائيلي باستهداف عدد من البلدات والمنازل، لا سيما في دير عامص وبيت ليف، حيث استهدفت أربعة منازل دمرها بالكامل، فاستشهد 4 مقاومين.


لم يتأخر حزب الله بالرد أيضاً على هذه الضربات، فأشعل الشمال منتصف ليل الجمعة – السبت، واستكمل رده السبت صباحاً من خلال ضرب البراكين، وهذا الرد بحسب مصادر متابعة سيكون له ردة فعل اسرائيلية أيضاً، مشيرة الى أن ما يجري هو "التدحرج" الذي لطالما كان التحذير منه، إذ حتى اللحظة يرفض أي طرف التراجع او التنازل او التخفيف من حدة الضربات.
في اتصال هاتفي بين وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، تم مناقشة الوضع على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، فكان تجديد أميركي لرفض الحرب الواسعة، مقابل كلام اسرائيلي واضح عن أن رفض حزب الله لسحب قواته من المنطقة الحدودية، يقلل من إمكانية التوصل إلى حل سياسيّ. واللافت في الاتصال حصوله بالتزامن مع ورود تقارير اسرائيلية عن أن نتنياهو وغالانت وبيني غانتس وضعوا استراتيجية الحرب، وقد وضع غالانت خطة هجوم برّي على لبنان وعرضها على حكومة الحرب الإسرائيلية وتمت الموافقة عليها بانتظار إشارة التنفيذ، وهي اليوم بعهدة الجيش الاسرائيلي. وتتحدث التقارير عن معالم الخطة الأساسية التي ستنفذها ثلاث فِرَق عسكرية على طول الحدود مع لبنان، ستحاول التوغل من الساحل والوسط والجبال.
هذه التقارير أيضاً ترافقت مع تقرير نشره مركز "ستراتفور" الأميركي، وهو مركز دراسات مهم، يتحدث عن أن العدو الاسرائيلي قد وضع على الطاولة سيناريو لشنّ عملية بريّة واسعة ضدّ الحزب في جنوب لبنان، في حال فشلت مساعيها لإيجاد "منطقة عازلة" يبتعد خلالها الحزب عسكرياً إلى شمال نهر الليطاني، وهذا ما يُعيدنا الى ما تحدثنا عنه بخصوص وجود نوايا اسرائيلية بشن عدوان على جنوب لبنان، يدمر من خلاله المناطق الحدودية ومراكز الحزب في الجنوب.
يتعامل حزب الله مع كل هذه المسائل بأهمية بالغة، خصوصا بعد التعنت الذي يبديه نتانياهو حيال كل الطروحات الأميركية التي تناقش مسألة ما بعد الحرب على غزة، لذلك لن يتراجع الحزب عن المسائل التالية بحسب المصادر:
- لا نقاش في ملف الحدود قبل وقف الحرب.
- لا تراجع إزاء كل التهديدات "الاسرائيلية".
- لا مهادنة ولا قبول لضربات الأمر الواقع التي تحاول "اسرائيل" فرضها.
 وبالتالي التصعيد سيكون مقابله تصعيد مماثل، وهذا يعني أن أي تفاوض سيحصل قبل دخول المرحلة الثالثة رسمياً سيكون تحت النار.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي بحزب الله في غارة في بلدة عين بعال جنوبي لبنان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مقتل القيادي في حزب الله حسين نزيه، في غارة بمسيرة إسرائيلية استهدفت بلدة عين بعال جنوبي لبنان التي تقع بالقرب من مدينة صور الساحلية.

وذكر جيش الاحتلال، أن الغارة استهدفت نزيه الذي تعتبره إسرائيل مصدرًا مهمًا للمعرفة في مجال إنتاج الأسلحة، كما كان يعمل في قسم أبحاث وتطوير الأسلحة في حزب الله، حسبما أوردت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وأضاف الجيش أن «نزيه» كان مهندسًا ذو خبرة في قسم أبحاث وتطوير الأسلحة، وكان مسؤولاً عن إنشاء البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الدقيقة.

وأشار الجيش إلى أن السبب وراء استهداف نزيه هو تعطيل محاولات حزب الله لإعادة التسلح.

اقرأ أيضاًعاجل| جيش الاحتلال يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف بحركة حماس

جيش الاحتلال يطالب سكان بني سهيلا وعبسان بالإخلاء الفوري والنزوح إلى منطقة المواصي

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي بحزب الله في غارة في بلدة عين بعال جنوبي لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث عن اغتيال قائد ميداني بحزب الله
  • اليمن تعلن موقفها من التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال وجنوب غزة
  • اليمن يُدين التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال وجنوب غزة
  • تسعة جرحى في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: قتلنا أحد عناصر قوة الرضوان في حزب الله بغارة على جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته في جنوب لبنان.. تواصل خرق وقف إطلاق النار
  • السعودية تدين بشدة التصعيد الإسرائيلي في غزة وتحذر من كارثة إنسانية
  • المملكة تُدين التصعيد الإسرائيلي في شمال وجنوب غزة
  • الرئيس اللبناني يكشف علاقته بحزب الله.. فيديو