عقدت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، اجتماعًا اليوم، بمقر اللجنة بالأمانة العامة لهيئة كبار ‏العلماء بالأزهر، برئاسة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، رئيس اللجنة ‏العليا للمصالحات، حيث تناول الاجتماع، حصاد أعمال اللجنة خلال العام المنصرم 2023، وما تم خلال ‏الشهر الجاري، ومناقشة خطة العمل للفترة المقبلة.

اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر تكثف عملها خلال لإنهاء الخصومات 

وأكد «شومان» أن اللجنة تبذل جهودًا مكثفة وعلى نطاق واسع في مختلف محافظات الجمهورية، خصوصًا الصعيد، لإنهاء كل الخصومات الثأرية التي تصل إلى اللجنة، أو التي تتعرف عليها ‏اللجنة، والعمل بكل جِد وإخلاص للقضاء على ظاهرة الثأر المقيتة، وأن اللجان الفرعية بالمحافظات تعمل ‏بشكل مستمر على حصر الخصومات، وعقد جلسات متواصلة مع أطراف الخصومات لإنهائها، وهو ما يتوج ‏بعقد الجلسات المعلنة للصلح، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بالمحافظات.‏

وأشار إلى أهمية جهود لجنة المصالحات في إرساء قيم الإسلام الحنيف، ودعائم الأمن والاستقرار ‏والطمأنينة بين أفراد المجتمع ونزع الغل والشحناء من النفوس، جنبًا إلى جنب مع جهود مؤسسات الدولة، ‏ودفع عجلة التنمية والنمو، فالمجتمع اليوم أحوج ما يكون إلى العمل والإخلاص والإتقان، ونبذ كل أشكال ‏الفرقة والخلاف، مؤكدًا أن اللجنة ستبذل كل ما في وسعها خلال العام الجاري، لإنهاء جميع الخصومات ‏التي تصل إليها.‏

إدخال التحول الرقمي في عمل اللجنة

واستعرض اللقاء، آليات عمل اللجنة وسبل تطويرها، وأن اللجنة تحظى بدعم كبير من فضيلة الإمام الأكبر ‏أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومشاركة وزارات الداخلية والتنمية المحلية والتضامن الاجتماعي، ‏والجهات والهيئات المعنية والحكماء وعمد ومشايخ البلاد، وأن إدخال التحول الرقمي في عمل اللجنة أسهم ‏بشكل فعال في تسهيل تسجيل الخصومات على الموقع الإلكتروني للجنة سواء من قبل أطراف الخصومة ‏أو من طرف أعضاء لجنة المصالحات، وسرعة حصرها والتعامل معها، وعمل تحليل للبيانات لوضع ‏الخطط الفاعلة التي تكفل الوصول إلى تحقيق أهداف اللجنة.‏

حضر الاجتماع أعضاء اللجنة: اللواء حاتم حسن، من قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، الدكتور عصام ‏جلال شعث رئيس قطاع المحليات بوزارة التنمية المحلية، المستشار أحمد إسماعيل المستشار القانوني ‏لوزارة التضامن الاجتماعي، الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، الدكتور ‏محمود الهواري رئيس الإدارة المركزية للدعوة الإعلام الديني بالأزهر، الدكتور حسن يحيى، مدير عام هيئة ‏كبار العلماء، الدكتور حسن خليل رئيس الإدارة المركزية للثقافة الإسلامية، الدكتور سعيد عامر رئيس الإدارة ‏المركزية للدعوة والإعلام الديني سابقا.‏

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كبار العلماء الأزهر التحول الرقمي لجنة المصالحات العلیا للمصالحات

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يؤكد جاهزية الجيش لتسلم النقاط المحتلة على حدوده الجنوبية

أكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، اليوم الجمعة، أن الجيش اللبناني جاهز لتسلم النقاط المحتلة على الحدود الجنوبية للبلاد، وأن الدولة اللبنانية مستعدة لأن تتقدم من اللجنة الخماسية فوراً، بجدول زمني واضح محدد للتسلم.

وقال «عون» في رسالة وجهها إلى اللبنانيين بمناسبة الذكرى الـ82 للاستقلال، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام في لبنان: من أرض الجنوب، وتحديدا من قيادة قطاع جنوب الليطاني في ثكنة /بنوا بركات/ في صور، أن لا استقلال حقيقياً، إلا بتحرير وتعمير الجنوب، وكل لبنان.. ولا مجال لتحقيق أي خطوة على هذه الدرب، إلا عبر الدولة اللبنانية وحدها وحصراً، لا شريك لها في سيادتها ولا وصي.

وكشف الرئيس اللبناني عن استعداد الدولة لأن تتقدم من اللجنة الخماسية فوراً، بجدول زمني واضح محدد، حول جهوزية الجيش اللبناني لتسلم النقاط المحتلة على حدودنا الجنوبية، تدريجياً أو دفعة واحدة، وتكليف اللجنة الخماسية بالتأكد الدائم من سيطرة القوى المسلحة اللبنانية وحدها على تلك النقاط، وتعهّد الدولة بالتلازم مع هذا المسار، بأنها المسؤولة الوحيدة عن أمن الحدود، وعن أمن أراضيها كافة، وجهوزيتها للتفاوض، برعاية أممية أو أمريكية أو دولية مشتركة، على أي اتفاق يرسي صيغة لوقف نهائي للاعتداءات عبر الحدود.

وأضاف: تتولى الدول الشقيقة والصديقة للبنان رعاية هذا المسار، عبر تحديد مواعيد واضحة ومؤكدة، لآلية دولية لدعم الجيش اللبناني، كما للمساعدة في إعادة إعمار البنى التحتية المدمرة.. بما يضمن ويسرّع تحقيق الهدف الوطني النهائي والثابت، باحتواء كل سلاح خارج الدولة، وعلى كامل أراضيها، وتحييده نهائيًا.

وأشار إلى وجود انطباع لدى بعض المرتابين من تطورات المنطقة، وكأن شيئاً لم يتغير، وهي مكابرة أو حالة إنكار ليقنع هذا البعض نفسه، بأنه يمكنه الاستمرار بما كان قائماً من تشوهات في مفهوم الدولة وسيادتها على أرضها، كما أن هناك انطباعا مناقضا لدى بعض آخر، بأن الزلزال الذي حصل، قضى على جماعة كاملة في لبنان." وهذه مكابرة أخرى، وحالةُ إنكار مقابلة، لا تقل عن الأولى خطأً وخطراً.

وطالب «عون» بضرورة حصر «ولاء» اللبناني بوطنه وانتمائه الدستوري والقانوني لدولته فقط.. وأكد رفضه القاطع لـ التغوّل على الحق العام والملك العام والمال العام والفضاء العام، مشدداً على أن هذه التعديات لم تعد مقبولة أو مبررة بأي شكل من الأشكال، سواء باسم الاستثناء، أو بوهج قوة، أو كرد فعل من جماعة أخرى أو منطقة أخرى على أي واقع غير سليم.

وأكد استعداد وجاهزية لبنان لاتخاذ القرارات المتعلقة بشأنه الداخلي وحدوده الدولية بشكل مستقل، مدفوعاً بالمصلحة الوطنية العليا، بهدف تحقيق انسحاب إسرائيلي كامل، وعودة الأسرى، وترتيبات حدودية نهائية تضمن استقراراً دائماً. أما بالنسبة للخطوات التي تتجاوز الحدود، فسيتم السير بها بالتنسيق والتلازم مع الموقف العربي الجامع.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تؤكد ضرورة الاستعداد لخطر الحرب في أوروبا
  • لجنة المصالحات الثأرية بالأزهر تثمن تعديل قانون الإجراءات الجنائية
  • الأمم المتحدة تحث مجموعة العشرين على إنهاء الحرب في اليمن
  • يوحنا العاشر من بيروت: رسالتنا أن نتكاتف جميعًا إلى جانب رئيس الجمهورية والدولة
  • ما الأسباب التي دفعت إلى تأسيس الهيئة العليا للرئاسات في الغرب الليبي؟
  • القاهرة الإخبارية: غياب الاحتفالات الرسمية بعيد الاستقلال يعكس عمق التحديات التي تواجه لبنان
  • الرئيس اللبناني يؤكد جاهزية الجيش لتسلم النقاط المحتلة على حدوده الجنوبية
  • رئيس جمهورية كوريا: حريصون على تطوير التعاون مع مصر في جميع المجالات
  • رئيس الوزراء: الاستثمارات الخاصة سجلت نموا بنسبة 73% هذا العام
  • القائد العام يترأس اجتماع اللجنة العليا لإصلاح القطاع الأمني