أبوظبي-الوطن:

أعلنت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن بدء مركز أبوظبي الدولي للتحكيم (arbitrateAD)، بتقديم خدمات التحكيم لمجتمع الأعمال المحلي والدولي اعتباراً من بعد غد “الخميس” الموافق لـ 1 فبراير المقبل، وذلك تماشياً مع التزام الغرفة بتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة وموثوقة في مجال التحكيم.

ويشكل مركز أبوظبي الدولي للتحكيم نقلة نوعية في المشهد الاقتصادي للإمارة، إذ سيُعنى بإدارة إجراءات التحكيم بموجب قواعد جديدة، وسيتولى عملية فض المنازعات التجارية، كما سيوفر المركز مجموعة متطورة من أحدث المرافق والقاعات المخصصة لحل المنازعات بين الشركات والجهات المعنية قريباً.

ويعمل المركز بناء على نظام أساسي وهيكل إداري ديناميكي، ووفق قواعد وقوانين تحكيم متطورة تتوافق مع أفضل الممارسات العالمية وأرقى المعايير الحيادية. وسيشرف فريق من الخبراء رفيعي المستوى في المركز على إجراءات التحكيم التجاري المحلي والدولي، بما يخدم تطلعات مجتمع الأعمال العالمي ويرسخ مكانة أبوظبي في مجال فض النزاعات التجارية.

وسيضم فريق الخبراء، ماريا شديد الرئيس المشارك العالمي لمجموعة ممارسة التحكيم الدولي التابعة لشركة أرنولد آند بورتر، والتي ستتولى منصب أول رئيسة لمحكمة في مجال التحكيم في منطقة الشرق الأوسط.

وجاء الإعلان عن إطلاق أعمال مركز أبوظبي الدولي للتحكيم خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الغرفة بأبوظبي (أمس الاثنين)، تحدث فيه كل من سعادة عبد الله محمد المزروعي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي رئيس مجلس إدارة مركز أبوظبي الدولي للتحكيم، وماريا شديد رئيسة محكمة التحكيم في المركز، عن رؤية ورسالة المركز، وتلا ذلك الاجتماع الافتتاحي الأول لمحكمة التحكيم، كما توج أمس بالحفل الرسمي لإطلاق المركز بحضور مجموعة من المسؤولين البارزين وأعضاء التحكيم وعدد من ممثلي غرفة أبوظبي ورجال الأعمال والمختصين في مجال التحكيم.

وفي هذا الصدد، قال سعادة عبد الله محمد المزروعي، رئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة المركز: “يأتي إطلاق مركز أبوظبي الدولي للتحكيم في إطار التزام غرفة أبوظبي تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني وبما يواكب التحولات الاقتصادية العالمية. فضلاً عن مواصلة الارتقاء بمكانة إمارة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة لممارسة الأعمال والاستثمار، وترسيخ سمعتها المتميزة في تقديم أفضل الخدمات بالمجتمع الدولي، وصولاً إلى جعل أبوظبي أحد أفضل الخيارات الموثوق بها على مستوى العالم لفض المنازعات التجارية باستخدام الطرق البديلة”.

من جهتها، قالت ماريا شديد رئيسة محكمة التحكيم في المركز: “تتماشى قواعد التحكيم الجديدة التي اعتمدها مركز أبوظبي الدولي للتحكيم مع أحدث وأفضل الممارسات العالمية، وسنحرص على أن تواكب خدماتنا وممارساتنا متطلبات العصر بحيث تُلبي احتياجات مجتمعات التحكيم والأعمال.”

بدورها، قالت كريستين كامبل ويلسون، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي الدولي للتحكيم: “سيلتزم مركز أبوظبي الدولي للتحكيم  بتقديم خدمات الوسائل البديلة لحل المُنازعات التجارية وفق منهجيات عمل فعالة ومُرضية ومحايدة، وذلك بالاستفادة من الخبرات العريقة والمتميزة التي تعمل تحت مظلته، مع التقيد بمبادىء ومعايير النزاهة والشفافية والإنصاف، والحرص على إتمام الإجراءات بسرعة وكفاءة عالية بما يضمن للمركز موقع تنافسي متقدم في مجال التحكيم على المستوى الدولي”.

تعزيز مكانة أبوظبي

ويتطلع مركز أبوظبي الدولي للتحكيم إلى تحقيق رؤيته الرامية إلى أن يكون أحد مراكز التحكيم الرائدة في العالم، بما يسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة إقليمية وعالمية لتسوية المنازعات التجارية، حيث يلتزم المركز بتبني أفضل معايير الحيادية والاستقلالية والشفافية.

تجدر الإشارة إلى أن مركز أبوظبي الدولي للتحكيم  الجديد أعلن مؤخراً عن قائمة الأعضاء الأوائل لمحكمة التحكيم التابعة له. وستلعب المحكمة المستقلة المكونة من 15 خبيراً متخصصاً من جميع أنحاء العالم دوراً محورياً في الإشراف على قضايا التحكيم وتعيين المحكمين بقيادة المدير التنفيذي كريستين كامبل ويلسون. كما ستوظف العمليات اليومية للمركز أحدث الحلول التقنية من خلال نظام إدارة الحالات عبر الإنترنت docketAD، بما يضمن الإدارة الفعالة لجميع المنازعات الجديدة المسجلة بدءاً من 1 فبراير المقبل.

يجمع المركز بين المعارف المتعمقة بالقوانين المحلية وأفضل الممارسات والمواهب الدولية، بما يرتقي بخدماته في حل المنازعات التجارية الدولية.يُذكر أنَّ مركز أبوظبي للتوفيق والتحكيم التجاري سيستمر في إدارة القضايا الجارية حتى تسويتها وبموجب القواعد القانونية الحالية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«التعليم العالي» تبحث تعزيز التعاون مع مركز اليونسكو الدولي للابتكار

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، أن تعزيز دور الابتكار يأتي على رأس أولويات المرحلة الراهنة، وذلك اتساقًا مع توجهات الدولة المصرية نحو تعظيم دور الجامعات في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتوفير بيئة محفزة لإنتاج المعرفة، وتعزيز منظومة البحث العلمي، فضلًا عن توطيد أواصر التعاون بين مؤسسات التعليم العالي ومجتمع الصناعة والأعمال، مما يسهم في دعم تنافسية الدولة على المستويين الإقليمي والدولي.

وشدد الوزير على أهمية أن تتبوأ مصر مكانة رائدة كمركز إقليمي للابتكار والإبداع، من خلال استثمار الطاقات البشرية والمواهب الوطنية، مؤكدًا أن الابتكار أصبح اليوم أداة أساسية لبناء مجتمع عصري متقدم قادر على مجابهة التحديات وتقديم حلول فعالة ومستدامة.

وفي هذا الإطار، التقى الدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بوفد مركز اليونسكو الدولي للابتكار في التعليم العالي (ICHEI)، وذلك بهدف بحث سبل تعزيز التعاون بين المركز ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وجامعة عين شمس، وبنك المعرفة المصري.

حضر اللقاء أيضًا الدكتور شريف كشك، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتحول الرقمي والحوكمة الذكية.

وفي مستهل الاجتماع، أعرب الدكتور أيمن فريد عن اعتزازه بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والصين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن التعاون مع مركز اليونسكو الدولي للابتكار في التعليم العالي (ICHEI) يُمثل نموذجًا متميزًا لما يمكن أن تحققه الشراكات الدولية في تطوير المنظومة التعليمية وتعزيز الابتكار.

وأضاف أن المشروعات المشتركة بين المركز والوزارة تمثل قيمة مضافة حقيقية في دعم بناء قدرات الكوادر البشرية المصرية، وتفتح آفاقًا جديدة لنقل وتوطين التكنولوجيا، وتبني أفضل الممارسات الدولية في مجال التعليم والبحث العلمي، معربًا عن تطلعه لمواصلة هذا التعاون المثمر الذي يخدم تطلعات الجانبين في الابتكار والتنمية المستدامة.

وشهد اللقاء مناقشة عدد من المحاور المشتركة، وفي مقدمتها تطوير البنية التحتية الرقمية، وتوسيع نطاق استخدام الموارد التعليمية الإلكترونية، وتنفيذ برامج تدريبية متقدمة تستهدف تنمية المهارات الرقمية والابتكارية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة مصر في المبادرات العالمية التي يطلقها المركز في مجال التعليم العالي المبتكر.

من الجانب المصري، شارك في اللقاء كل من الدكتورة وفاء الشربيني، مساعد الوزير للمنظمات الدولية ومشروعات التعاون الدولي، والدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون الإيسيسكو، والدكتورة سمية السيد، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون الألكسو.

ومن الجانب الصيني، حضر السيد عموم فانغ، نائب مدير مركز اليونسكو الدولي للابتكار في التعليم العالي (ICHEI)، والسيد لي رويو، مسؤول برنامج مكتب الشراكة العالمية والبرامج.

ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز مكانة مصر في منظومة التعليم العالي الدولية، وتوسيع شراكاتها مع المنظمات الأممية والمراكز العالمية المتخصصة، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويسهم في بناء نظام تعليم عالي تنافسي، مبتكر، ومرتبط باحتياجات المستقبل.

مقالات مشابهة

  • «كوالكوم تكنولوجيز» تعتزم إنشاء مركز هندسي عالمي في أبوظبي
  • «أبوظبي للشطرنج» يتسلّم الشعلة التذكارية من الاتحاد الدولي
  • الشيوخ يناقش تقرير اللجنة المالية بشأن تعديل قانون التحكيم.. الأسبوع المقبل
  • مركز التصدير الروسي: الإمارات بلد الفرص للأعمال التجارية الروسية
  • الأمم المتحدة تتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بسبب التوترات التجارية
  • "أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025" يختتم أعماله بتأكيد عزم المملكة على احتضان التقنية وصناعة المستقبل
  • ختام البرنامج الثقافي التوعوي بورشة عن “التسامح” في مركز سالم بن حم بالتعاون مع مكتبات أبوظبي
  • قرار عاجل من مركز التحكيم في قضية الرويلي
  • الأحد المقبل .. «عُمان عبر الزمان» يشهد أعمال المؤتمر الدولي «المتاحف ودورها في التنمية»
  • «التعليم العالي» تبحث تعزيز التعاون مع مركز اليونسكو الدولي للابتكار