أعلنت زين عن رعايتها لمشروع موقف انتظار الحافلات الذكي بالتعاون مع الجامعة الأسترالية، الذي ابتكره مجموعة من طلبة الجامعة لخدمة زملائهم أثناء تنقّلهم من وإلى الحرم الجامعي، وتم تصميم بُنيته التحتية لتكون صفرية الانبعاثات من خلال اعتماده على تقنيات الطاقة المُتجددة، مما يُحقق الأثر المُجتمعي الإيجابي ويخدم أهداف الاستدامة البيئية.

وشاركت زين في حفل تدشين المشروع بحضور رئيس الجامعة الأسترالية أ. د. عصام زعبلاوي، والرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في زين الكويت وليد الخشتي، ومساعد رئيس الجامعة الأسترالية للخدمات المُساندة صقر الشرهان، وعميد كلية الهندسة د. محمد عبدالنبي، بالإضافة إلى مسؤولي الجامعة وفريق الاستدامة المؤسسية في زين الكويت.

ويأتي دعم زين لهذا المشروع الطُلّابي المُتميز بالشراكة مع الجامعة الأسترالية ليُجسّد رؤيتهما المُشتركة في دعم الحلول العملية والفعّالة التي تُرسّخ من مفهوم الاستدامة بالمجتمع، وتشجيع إبداعات المُهندسين الكويتيين الشباب، وتمكين الابتكار وتعزيز الإبداع لحل تحدّيات تغيّر المناخ في البنى التحتية.

وقام مجموعة من طلبة كلية الهندسة بالجامعة الأسترالية بتصميم وتنفيذ موقف انتظار الحافلات الذكي كمشروع التخرج، وهو المشروع الفائز في فئة الهندسة المدنية بمعرض مشاريع التخرج الهندسية الذي نظّمته الجامعة العام الماضي، وهو يهدف إلى تسهيل تنقّل زملائهم الطلبة والطالبات من وإلى الحرم الجامعي، ويُشجّعهم على تبنّي وسائل النقل الجماعي لما لها من آثار إيجابية على الاستدامة البيئية.

جانب من حفل التدشين

وتم صناعة الموقف من حاوية شحن مُعدّلة ومُحسّنة بواسطة مواد عازلة حديثة، وتم تزويده بألواح الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة المُتجددة وتشغيل مرافقه ذاتياً ليكون صفري الانبعاثات، حيث يُجسّد المشروع مفهوم دمج الابتكار والاستدامة في مجال البنية التحتية.

ويوفّر الموقف للطلبة مكاناً مُبرّداً ومريحاً أثناء انتظارهم وصول الحافلة، ويُمكّنهم في نفس الوقت من شحن هواتفهم الذكية من خلال منافذ USB المُتاحة، كما تعمل أنظمة الطاقة الشمسية أيضاً على تغذية مصابيح LED المُدمجة لإضاءة الموقف تلقائياً في الليل.

ويعكس دعم زين لهذا المشروع حرصها على دعم وتنمية الابتكار وتشجيعها لمُختلف الأنشطة والجهود الطلابية، وذلك تحت مظلّة استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة، حيث تضع الشركة دعم المنظومة التعليمية على رأس أولوياتها، وتقوم بالتعاون مع مختلف المؤسسات الأكاديمية والجامعات والمدارس والكلّيات للاستثمار في التعليم الذي يمثل حجر الأساس للنهوض باقتصاد الدولة.

وتلتزم زين ببناء برنامج شامل لتطويع جميع العمليات التشغيلية لتتلاءم مع أهداف التنمية المستدامة التي تبنّتها، حيث تضع الشركة مواجهة تغير المناخ ضمن إحدى ركائزها لاستراتيجية الاستدامة، وهي ملتزمة بتخفيض استهلاكها للطاقة وتقليل انبعاثاتها، وذلك بتحسين الأداء البيئي الخاص ببيئة العمل ونشر التوعية بالرعاية البيئية وغيرها.

وقامت زين بوضع أهداف متوسطة وقصيرة المدى لتخفيض بصمتها الكربونية بأكملها، وتهدف إلى الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050 لتقليل آثارها على البيئة، ولهذا تستمر زين بالبحث عن التقنيات الثورية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة لتسهم في تقليل البصمة البيئية الناتجة عن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

المصدر بيان صحفي الوسومزين موقف الحافلات الذكي

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: زين الجامعة الأسترالیة

إقرأ أيضاً:

استخدام المحاكاة الطيفية لتعزيز الاستدامة في اختبارات سلامة الأغذية

مريم بوخطامين (أبوظبي)
في إطار التوجهات العلمية الحديثة نحو دمج التكنولوجيا في التعليم والبحث، قدمت عائشة الريامي، الطالبة، في كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد مشروعاً بحثياً متميزاً في «مسابقة ميدلاب الشرق الأوسط»، والتي تهدف إلى تعزيز الاستدامة في اختبارات سلامة الأغذية، من خلال دمج المحاكاة الطيفية الضوئية مع العمل المخبري التقليدي. وشهد المشروع الأكاديمي إدخال المحاكاة الطيفية (Spectrophotometric Simulations) في اختبارات الكشف عن الملونات الصناعية في الأغذية، كخطوة مبتكرة نحو تعزيز سلامة الأغذية وتحقيق الاستدامة البيئية، وذلك باستخدام المحاكاة الطيفية الضوئية لتعزيز الاستدامة في اختبارات سلامة الأغذية. 
واستعرض البحث إمكانات الدمج في تحسين دقة وكفاءة الاختبارات، إلى جانب تقليل النفايات الكيميائية وخفض التكاليف التشغيلية، مما يسهم في تبني ممارسات صديقة للبيئة تدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأشارت الطالبة عائشة الريامي إلى أن هذا المشروع هو ثمرة تجربة علمية ثرية، أتاحت لها تطوير مهاراتها التحليلية والتعمق في الكتابة العلمية، مؤكدة أن التكنولوجيا والعلم يشكلان أداة فعالة في تعزيز ممارسات الاستدامة في قطاع حيوي كقطاع الأغذية.

وفي هذا المجال، أوضحت دكتورة فاطمة الأنوتي - مساعد العميد لشؤون الطلبة- كلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد بأبوظبي، أن أهمية المشروع تكمُن في كونه يمثل تحولاً نوعياً في الممارسات المخبرية التقليدية، حيث يعتمد على أدوات محاكاة رقمية دقيقة تقلل من استخدام الكواشف الكيميائية، وتخفض من النفايات الناتجة عن المختبرات. ويهدف إلى دمج التكنولوجيا في التعليم والتدريب المخبري، بما يسهم في تحسين دقة النتائج وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في مجالي الصحة والبيئة. وعلى المستوى الفردي بينت الأنوتي، أن المشروع يعزّز من مهارات الطلبة التحليلية والعلمية من خلال مزج التجربة الواقعية بالمحاكاة الافتراضية، ما يفتح أمامهم آفاقاً جديدة في مجال البحث العلمي.
ونوهت بأنه على المستوى المجتمعي، يسهم المشروع في رفع جودة الرقابة على الأغذية، لاسيما تلك التي تحتوي على ملونات صناعية قد تتجاوز الحدود المسموح بها.
ويرتبط المشروع ارتباطاً وثيقاً بـ«عام المجتمع»، من خلال تمكين الشباب علمياً وتوعيتهم بأهمية استخدام المعرفة لحماية الصحة العامة ودعم الاستدامة.

أخبار ذات صلة لولو للتجزئة القابضة تُطلق مبادرة «التوفير من أجل الاستدامة» أبوظبي.. مستقبل الاستدامة والتقنيات الناشئة

تنظيم تدريبات تقنية مكثّفة
قالت الدكتورة مايسة الجمل -أستاذ جامعي مشارك- كلية العلوم الطبيعية والصحية، إن هذه التجربة لم تخلُ من التحديات، فقد واجه الطلبة صعوبات أولية في التعامل مع منصات المحاكاة، مثل PhET وChemCollective، مما استدعى تنظيم تدريبات تقنية مكثفة، كما تطلب الأمر مواءمة بين التجارب الواقعية والنتائج المستخلصة من المحاكاة الرقمية لتحقيق الدقة. وكان على الطلبة أيضاً التكيف مع أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تحليل البيانات، وهو ما شكل انتقالاً ملحوظاً من الأساليب التعليمية التقليدية.
وأضافت الجمل: أنه لضمان الاستفادة من هذا النموذج، يمكن تعميمه عبر دمجه في المناهج الجامعية، ضمن مساقات تحليل الأغذية والكيمياء التحليلية، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الرقابية لاعتماد هذه التكنولوجيا في تقييم سلامة الأغذية، وتوظيف المنصة لدعم التعليم المفتوح عن بُعد، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى تجهيزات مخبرية كافية.
وأشارت إلى أن المشروع يُعد من المبادرات الرائدة في الجامعات الإماراتية، التي تطبق أدوات المحاكاة الرقمية في مجال تحليل الأغذية، ما يؤهل الطلبة للمشاركة في المحافل العلمية الدولية. ويتوافق المشروع مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز الأمن الغذائي، من خلال تبني تقنيات ذكية ومستدامة تقلل من الأثر البيئي وتحسن جودة المنتجات. وأكدت أن المشروع يهدف إلى تمكين الطلبة من تنفيذ مشاريع بحثية تعرض في مؤتمرات كبرى مثل MedLab، ما يعزز من جاهزيتهم لسوق العمل والدراسات العليا، لافتة إلى أن المشروع يحقق وفورات اقتصادية من خلال تقليل استخدام المواد الكيميائية وخفض التكاليف التشغيلية للمختبرات. وتسعى الجهة المنفذة إلى توسيع نطاق المشروع، ليشمل تحاليل متعلقة بمضافات غذائية أخرى، بهدف بناء قاعدة بيانات وطنية افتراضية تستخدم للأغراض البحثية والرقابية والتعليمية.

مقالات مشابهة

  • الاستدامة بوصفها استراتيجية.. عُمان وامتحان التحول العادل
  • “جسور”… مشروع لتدريب الشباب على التجارة الإلكترونية‏ والمشاريع الرقمية
  • تيمور بن أسعد يفتتح معرض ومؤتمر عُمان للبترول و"أسبوع الاستدامة".. غدًا
  • استخدام المحاكاة الطيفية لتعزيز الاستدامة في اختبارات سلامة الأغذية
  • «ديوا» تطلق تدريباً جديداً حول الاستدامة
  • الزراعة: اختبار أحدث آلات الحصاد الذكي بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي الإيطالية
  • جامعة حلوان : رفع وعي الشباب وتفعيل مشروع تنمية الأسرة
  • لولو للتجزئة القابضة تُطلق مبادرة “التوفير من أجل الاستدامــة” فــي يوم الأرض العالمي
  • برلمانية: الاستثمار الذكي في السلامة العامة يُحقق عوائد اقتصادية طويلة الأجل
  • لولو للتجزئة القابضة تُطلق مبادرة «التوفير من أجل الاستدامة»