ذكرت صحيفة "إيسترن أفريكا" اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة، تضغط على كينيا لدعم الحملة العسكرية ضد ميليشيات الحوثي التي تشن هجمات مسلحة على السفن المارة بالبحر الأحمر.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي أن تعاون كينيا في مسألة الحوثيين يهدف إلى أن يكون بمثابة بوليصة تأمين ضد القرصنة المحلية، لكن هناك مخاوف من أن يثير ذلك غضب الجماعات الإرهابية الحريصة على إبراز صورتها من خلال الظهور بمظهر المنحاز للفلسطينيين.

وأشارت " إيسترن أفريكا" إلى أن هذا الأسبوع، كانت كينيا الدولة الوحيدة في القرن الأفريقي التي أيدت علناً الضربات الجوية على الحوثيين المدعومين من إيران، والذين يصنف الغرب الآن أعمالهم في استهداف السفن في البحر الأحمر على أنها إرهاب.

وقالت الصحيفة إن كينيا وافقت على دعم العملية المناهضة للحوثيين مقابل الدعم الأمريكي لأجهزتها الأمنية البحرية والمحلية.

وجاء في بيان للبيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي أن "هذه الضربات تهدف إلى تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم على التجارة العالمية والبحارة الأبرياء من جميع أنحاء العالم، مع تجنب التصعيد".

وأضاف البيت الأبيض "أننا ندين هذه الهجمات ونطالب بوضع حد لها"، كما نؤكد أن أولئك الذين يزودون الحوثيين بالأسلحة اللازمة لتنفيذ هذه الهجمات ينتهكون قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والقانون الدولي. لقد أظهر الرد الدولي في 22 يناير على هجمات الحوثيين المستمرة عزمًا مشتركًا على دعم الحقوق والحريات الملاحية، والدفاع عن حياة البحارة من الهجمات غير القانونية وغير المبررة.

وأقرت هذا البيان حكومات كينيا وغينيا بيساو وألبانيا وأستراليا والبحرين وكندا وكرواتيا وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا وألمانيا والمجر وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا والجبل الأسود وهولندا ونيوزيلندا ومقدونيا الشمالية وبولندا وكوريا ورومانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

ولم يكن الحوثيون يعتبرون في البداية تهديدًا خارج نطاق بلادهم لكن منذ كانون الأول، شنوا ما لا يقل عن 30 هجومًا على السفن التجارية والبحرية التي تمر عبر البحر الأحمر، ظاهريًا للانتقام من الحرب الإسرائيلية في غزة ضد حركة حماس المسلحة ويقول الحوثيون إن ما يقومون به هو انتقام من الفظائع التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

ويعد طريق الشحن في البحر الأحمر يعد حاسما بالنسبة لدول شرق أفريقيا، مما يقلل من أوقات الاستيراد من أوروبا، فقد ابتعدت دول القرن الأفريقي عن دعم الضربات المضادة. 

وقد اختارت الصومال وجيبوتي وإريتريا وتنزانيا - وجميعها قد تتأثر بأي انعدام للأمن البحري هناك - موقفاً محايداً.

وتعني الهجمات في البحر الأحمر أن السفن تغير مسارها عبر خليج غينيا إلى الطرف الجنوبي من أفريقيا، مما يضيف حوالي 6000 كيلومتر إلى رحلاتها، مما يزيد من أهمية غينيا بيساو في تأمين هذا الطريق.

وتعتبر الولايات المتحدة كينيا حليفًا مهمًا ومؤثرًا باعتبارها "الاقتصاد الأكثر ديناميكية في شرق إفريقيا"، وهي "مركز تجاري ومالي إقليمي متنامي".

وفي عام 2018، رفعت واشنطن ونيروبي علاقاتهما رسميًا إلى شراكة استراتيجية، مع إعطاء الأولوية لخمس ركائز للمشاركة: الرخاء الاقتصادي، والتجارة، والاستثمار؛ التعاون الدفاعي؛ الديمقراطية والحكم والأمن المدني؛ القضايا المتعددة الأطراف والإقليمية؛ والتعاون في مجال الصحة العامة.

وفي عام 2022، بدأ البلدان التفاوض بشأن الشراكة الاستراتيجية للتجارة والاستثمار (Stip)، والتي تأمل كينيا أن تساعد في تعزيز النمو وتحسين بيئة الأعمال.

وفي الوقت نفسه، تستفيد نيروبي من سلطة واشنطن في الإشراف على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وإدارتهما، لتخفيف الضغط على سداد الديون وإنقاذ الاقتصاد.

ولم يغب عن المراقبين أن صندوق النقد الدولي، خلال الفترة التي كان يستضيف فيها كبار المسؤولين الأميركيين، وافق على صرف مبلغ 684.7 مليون دولار لكينيا لتعزيز قدرتها على سداد سنداتها الأوروبية الأولى، والتي تستحق في يونيو.

وتعد الأموال الجديدة جزءًا من مبلغ 941.2 مليون دولار من زيادة / توسيع الموارد بموجب ترتيب الصندوق المتعدد السنوات مع كينيا.

وضغطت كينيا للحصول على موارد إضافية من صندوق النقد الدولي منذ العام الماضي، مشيرة إلى احتياجات ميزان المدفوعات المتزايدة من النضج الضخم القادم وسط صعوبات في الوصول إلى تمويل بديل من أسواق رأس المال الدولية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحوثيين القرن الأفريقي الضربات الجوية على الحوثيين ايران البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

هيئة الأفلام تشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025

البلاد (الرياض)
تشارك هيئة الأفلام في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025 الذي يُقام في مدينة جدة خلال الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر، بوصفه أحد أبرز الفعاليات السينمائية في المنطقة، وأول مهرجان سينمائي دولي يُقام في المملكة؛ ويستهدف المهرجان دعم الأعمال السعودية والعربية الجديدة والواعدة في عالم السينما، ويقدم مجموعة من الإنتاجات الإبداعية التي تروي قصصًا متنوعة من أنحاء العالم؛ ليشكل منصة مهمة للاحتفاء بالمبدعين المحليين والعالميين.

وتأتي مشاركة هيئة الأفلام في هذه الفعالية انطلاقًا من دورها المحوري في دعم قطاع السينما السعودي وتمكين العاملين فيه، حيث نُظمت جلسة حوارية متخصصة بعنوان “تعرّف على الممولين السعوديين”، لاستعراض أنواع المشاريع التي يستهدف الممولين الرئيسين دعمها وآلية التقديم عليها, وتستضيف الهيئة جلسة الطاولة المستديرة بالتعاون مع مجلة “هوليوود ريبورتر” بمشاركة خبراء دوليين ومحليين.

وتقدم الهيئة عروضًا لأفلام سعودية مدعومة من برنامج “ضوء”، من بينها فيلم “هجرة” الممثل الرسمي للمملكة في النسخة الـ98 من جوائز الأوسكار، إضافةً إلى عرض فيلم “شرشورة”، و”المجهولة”، و”الهندول”، و”حفل افتتاح”، ضمن برنامج عروض المهرجان، وتتضمن المشاركة حضور وفد ممثل للهيئة، وتخصيص جناح تعريفي يُبرز برامجها ومبادراتها الداعمة لتطوير الصناع السينمائية.

وتؤكد الهيئة أن مشاركتها ضمن فعاليات المهرجان يُسهم في ترسيخ صورة المملكة كوجهة سينمائية واعدة، ويعزز من مكانتها في خارطة السينما العالمية، ويتيح لها مساحة فاعلة لالتقاء وفودها وشركائها وصناع الأفلام مع الخبراء الدوليين والمحليين، وبحث سبل تطوير المنظومة السينمائية وفق أعلى المعايير العالمية.

مقالات مشابهة

  • الإصلاح يطلق مبادرة غير مسبوقة نحو “الحوثيين” في مؤشر لتقارب استثنائي
  • أردوغان يبحث مع مادورو التوترات مع الولايات المتحدة
  • الإعلان عن مواعيد العرض الأول في العالم العربي لفيلم «غرق» في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • التحالف الإسلامي يختتم برنامج محاربة الإرهاب في كينيا
  • إغلاق عدد من الطرق مؤقتاً في منطقة جدة التاريخية تزامنا مع انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)
  • وكالة أمريكية: مواجهات البحر الأحمر أظهرت هشاشة القدرات الأمريكية البحرية رغم تفوقها
  • إلهام شاهين تتألق بالأزرق في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • قنا| فرقة «أناكوندا» تفوز بدرع التميز بمهرجان كينيا الدولي للمسرح
  • هيئة الأفلام تشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025