الولايات المتحدة تضغط على كينيا للانضمام إلى التحالف ضد الحوثيين
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة "إيسترن أفريكا" اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة، تضغط على كينيا لدعم الحملة العسكرية ضد ميليشيات الحوثي التي تشن هجمات مسلحة على السفن المارة بالبحر الأحمر.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي أن تعاون كينيا في مسألة الحوثيين يهدف إلى أن يكون بمثابة بوليصة تأمين ضد القرصنة المحلية، لكن هناك مخاوف من أن يثير ذلك غضب الجماعات الإرهابية الحريصة على إبراز صورتها من خلال الظهور بمظهر المنحاز للفلسطينيين.
وأشارت " إيسترن أفريكا" إلى أن هذا الأسبوع، كانت كينيا الدولة الوحيدة في القرن الأفريقي التي أيدت علناً الضربات الجوية على الحوثيين المدعومين من إيران، والذين يصنف الغرب الآن أعمالهم في استهداف السفن في البحر الأحمر على أنها إرهاب.
وقالت الصحيفة إن كينيا وافقت على دعم العملية المناهضة للحوثيين مقابل الدعم الأمريكي لأجهزتها الأمنية البحرية والمحلية.
وجاء في بيان للبيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي أن "هذه الضربات تهدف إلى تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم على التجارة العالمية والبحارة الأبرياء من جميع أنحاء العالم، مع تجنب التصعيد".
وأضاف البيت الأبيض "أننا ندين هذه الهجمات ونطالب بوضع حد لها"، كما نؤكد أن أولئك الذين يزودون الحوثيين بالأسلحة اللازمة لتنفيذ هذه الهجمات ينتهكون قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والقانون الدولي. لقد أظهر الرد الدولي في 22 يناير على هجمات الحوثيين المستمرة عزمًا مشتركًا على دعم الحقوق والحريات الملاحية، والدفاع عن حياة البحارة من الهجمات غير القانونية وغير المبررة.
وأقرت هذا البيان حكومات كينيا وغينيا بيساو وألبانيا وأستراليا والبحرين وكندا وكرواتيا وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا وألمانيا والمجر وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا والجبل الأسود وهولندا ونيوزيلندا ومقدونيا الشمالية وبولندا وكوريا ورومانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ولم يكن الحوثيون يعتبرون في البداية تهديدًا خارج نطاق بلادهم لكن منذ كانون الأول، شنوا ما لا يقل عن 30 هجومًا على السفن التجارية والبحرية التي تمر عبر البحر الأحمر، ظاهريًا للانتقام من الحرب الإسرائيلية في غزة ضد حركة حماس المسلحة ويقول الحوثيون إن ما يقومون به هو انتقام من الفظائع التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
ويعد طريق الشحن في البحر الأحمر يعد حاسما بالنسبة لدول شرق أفريقيا، مما يقلل من أوقات الاستيراد من أوروبا، فقد ابتعدت دول القرن الأفريقي عن دعم الضربات المضادة.
وقد اختارت الصومال وجيبوتي وإريتريا وتنزانيا - وجميعها قد تتأثر بأي انعدام للأمن البحري هناك - موقفاً محايداً.
وتعني الهجمات في البحر الأحمر أن السفن تغير مسارها عبر خليج غينيا إلى الطرف الجنوبي من أفريقيا، مما يضيف حوالي 6000 كيلومتر إلى رحلاتها، مما يزيد من أهمية غينيا بيساو في تأمين هذا الطريق.
وتعتبر الولايات المتحدة كينيا حليفًا مهمًا ومؤثرًا باعتبارها "الاقتصاد الأكثر ديناميكية في شرق إفريقيا"، وهي "مركز تجاري ومالي إقليمي متنامي".
وفي عام 2018، رفعت واشنطن ونيروبي علاقاتهما رسميًا إلى شراكة استراتيجية، مع إعطاء الأولوية لخمس ركائز للمشاركة: الرخاء الاقتصادي، والتجارة، والاستثمار؛ التعاون الدفاعي؛ الديمقراطية والحكم والأمن المدني؛ القضايا المتعددة الأطراف والإقليمية؛ والتعاون في مجال الصحة العامة.
وفي عام 2022، بدأ البلدان التفاوض بشأن الشراكة الاستراتيجية للتجارة والاستثمار (Stip)، والتي تأمل كينيا أن تساعد في تعزيز النمو وتحسين بيئة الأعمال.
وفي الوقت نفسه، تستفيد نيروبي من سلطة واشنطن في الإشراف على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وإدارتهما، لتخفيف الضغط على سداد الديون وإنقاذ الاقتصاد.
ولم يغب عن المراقبين أن صندوق النقد الدولي، خلال الفترة التي كان يستضيف فيها كبار المسؤولين الأميركيين، وافق على صرف مبلغ 684.7 مليون دولار لكينيا لتعزيز قدرتها على سداد سنداتها الأوروبية الأولى، والتي تستحق في يونيو.
وتعد الأموال الجديدة جزءًا من مبلغ 941.2 مليون دولار من زيادة / توسيع الموارد بموجب ترتيب الصندوق المتعدد السنوات مع كينيا.
وضغطت كينيا للحصول على موارد إضافية من صندوق النقد الدولي منذ العام الماضي، مشيرة إلى احتياجات ميزان المدفوعات المتزايدة من النضج الضخم القادم وسط صعوبات في الوصول إلى تمويل بديل من أسواق رأس المال الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحوثيين القرن الأفريقي الضربات الجوية على الحوثيين ايران البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بعد 52 يوماً من العدوان على اليمن.. ترامب يعترف بشجاعة أنصار الله ويرفع الراية البيضاء
واشنطن تتكبد خسارة أكثر من ملياري دولار وإسقاط 7 طائرات مسيّرة وغرق مقاتلتين حربيتين إجبار 75% من السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا على إعادة توجيه مساراتها السفير الأمريكي في تل أبيب : لا دخل لنا في إسرائيل محللون : انتصار صنعاء يُكريس اليمن لاعباً مؤثراً في الشرق الأوسط
الثورة / محمد شرف
“لقد انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم بدءاً من اليوم، وإن لم تفعلوا، فستشهدون جحيماً لم تروا مثله من قبل”، هكذا خاطب الرئيس المهزوم ترامب أنصار الله، حينما أطلق حملته العسكرية ضد اليمن منتصف مارس الماضي .
وبعد نحو 52 يوماً من الصراع المرير مع الجيش اليمني، اضطر ترامب إلى القفز من سفينة المجرم نتنياهو والاعتراف بشجاعة أنصار الله، معلناً وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة واليمن، ليؤكّد الاعتراف الأمريكي بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحملة الجوية الأمريكية، والتي تمثّلت في تقويض قدرات الجيش اليمني باعتبارها تهديداً لأمن البحر الأحمر وأمن إسرائيل.
لقد أدى الصمود اليمني والاستمرار في استهداف الأصول الأمريكية في الأسابيع الماضية إلى قلب الموازين، على نحو فرض إعادة النظر في الخطط المبنية على الرغبة في تحقيق إنجازات مستعجلة.
وإذ بات واضحاً أن أياً من الأهداف لم يتحقّق، وأن اليمن تكيّف مع الوضعية الحالية، وأن على إدارة ترمب، في المقابل، تحمّل كلفة مادية ومعنوية ثبت أنها غير مستعدّة لدفعها، فقد دفعت كل هذه المعطيات أصحاب القرار الأمريكيين إلى إجراء اتصالات مع اليمن عبر الوسيط العماني، وعرض الموافقة على وقف إطلاق النار .
الخسائر الأمريكية
على مدى 52 يوما من العدوان على اليمن، تكبّدت الولايات المتحدة خسائر مادية كبيرة خلال هذه الحملة، رغم أن مدتها لم تصل إلى شهرين، وفق ما ذكره إعلام أمريكي.
فقد نقلت شبكة “إن بي سي” الإخبارية عن مسؤولين أمريكيين، أن الحرب على ما أسموهم بـ “الحوثيين” كلّفت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار منذ مارس.
وأفاد المسؤولون بأن الحرب كلفت الجيش الأمريكي آلاف القنابل والصواريخ، فضلا عن إسقاط 7 طائرات مسيّرة، وغرق مقاتلتين حربيتين.
ووفقا لوكالة الأناضول، فقد اعتبر المسؤولون أن الجهود في عهد ترامب ضد الجيش اليمني جاءت بتكلفة باهظة واستنزفت المخزونات الأمريكية.
وبخلاف الخسائر العسكرية، تعاني الولايات المتحدة من خسائر اقتصادية أخرى جراء عرقلة حركة الملاحة في البحر الأحمر، لكن لا تتوفر أرقام بشأن تلك الخسائر خلال الفترة منذ مارس الماضي.
فوفقا لمقال نُشر على الموقع الرسمي للبيت الأبيض بعنوان “الرئيس ترامب يتصدى للإرهاب ويحمي التجارة الدولية”، خلفت أعمال “قطع الطريق” بالبحر الأحمر خسائر مالية كبيرة، إذ أدت إلى انخفاض حاد في حركة الشحن البحري عبر البحر الأحمر، من 25 ألف سفينة سنويا قبل الأزمة إلى نحو 10 آلاف سفينة فقط، بانخفاض قدره 60 %.
وأجبرت الهجمات “حوالي 75 % من السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على إعادة توجيه مساراتها” حول قارة أفريقيا بدلا من عبور البحر الأحمر.
وأدى ذلك إلى إضافة نحو 10 أيام لكل رحلة، وتكاليف وقود إضافية تقدر بنحو مليون دولار لكل رحلة.
ووفقا لبيان البيت الأبيض، تسببت هذه الهجمات، التي أدت إلى ارتفاع أسعار الشحن، في زيادة معدلات التضخم العالمي للسلع الاستهلاكية بنسبة تتراوح بين 0.6 و0.7 % عام 2024م.
وفيما يتعلق بالخسائر البشرية، تحطمت مقاتلة من طراز F/A-18F Super Hornet في البحر الأحمر، في 6 مايو الجاري بعد فشل نظام التوقيف أثناء محاولة هبوط على متن الحاملة، وتمكن الطياران من القفز بالمظلات وتم إنقاذهما، لكنهما أصيبا بجروح طفيفة.
وقبل ذلك في 28 أبريل، سقطت مقاتلة أخرى من طراز F/A-18E في البحر أثناء مناورات لتجنب نيران محتملة من الجيش اليمني. وجراء ذلك، أُصيب أحد أفراد الطاقم بجروح.
استسلام أمريكي أمام صنعاء
لقد جاء الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة واليمن، ليؤكّد الاعتراف الأمريكي بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحملة الجوية الأمريكية، والتي تمثّلت في تقويض قدرات الجيش اليمني باعتبارها تهديداً لأمن البحر الأحمر وأمن إسرائيل.
كما أكّد الإعلان استمرار الارتجال في اتخاذ القرار، من دون تنسيق مع الحلفاء البريطانيين والإسرائيليين، تماماً كما حصل حين الإعلان عن بدء الضربات الجوية في منتصف آذار الماضي، بعدما خُطّط لها على عجل ومن دون رؤية واضحة، وفق ما ظهر في دردشة كبار أعضاء الإدارة الأمريكية على تطبيق “سيغنال”.
وبحسب الأخبار اللبنانية؛ فقد اضطرت واشنطن إلى إجراء اتصالات مع اليمن عبر الوسيط العماني، وعرض الموافقة على وقف إطلاق النار، يعود إلى جملة من الأسباب، منها :
– التأكّد من أنْ لا إمكانية لتدمير قدرات اليمن العسكرية المحصّنة، أو التأثير على القرار السياسي اليمني في إسناد قطاع غزة، مهما طال أمد الضربات الجوية.
– الوصول إلى نتائج قاطعة بعدم القدرة على إنشاء تحالف عربي (مصر، السعودية والإمارات) يمكن استخدامه لغزو اليمن برياً، إذ تحوّلت الولايات المتحدة من دولة تبتز الأعداء والأصدقاء بواسطة إدارة النزاعات بين الأطراف المختلفة، إلى دولة تتعرّض للابتزاز لحاجتها إلى دول قرّرت أنه ليس من مصلحتها الانخراط في حرب تشنّها واشنطن نيابة عن إسرائيل.
– عدم جهوزية الفصائل المحلية للمرتزقة المُموّلة من السعودية والإمارات لفتح جبهات عسكرية برية ضد قوات صنعاء.
– ازدياد شعبية “أنصار الله” بفعل انخراطها في إسناد غزة، وتحوّلها إلى حالة ملهمة، ولا سيما بعد استهدافها الأصول الأمريكية في البحر الأحمر.
– نجاح اليمن في إسقاط 22 طائرة مُسيّرة من نوع “إم كيو 9” والتسبّب في سقوط ثلاث طائرات مقاتلة من نوع “إف 18”، فضلاً عن خشية المستوى العسكري الأمريكي من الإصابة المباشرة لإحدى حاملات الطائرات أو القطع المرافقة لها، وهي إمكانية واردة بقوة، وفق البيانات الرسمية وتصريحات الضباط، الأمر الذي يُنظر إليه في “القيادة المركزية الأمريكية” على أنه عار أبديّ للبحرية الأمريكية.
– تحوّل الخسائر المدنية اليمنية جراء القصف العشوائي إلى مادة في التجاذب الداخلي الأمريكي، واستغلالها من قبل خصوم ترامب.
فورين أفيرز: اتفاق يوثق موقف صنعاء
وتقول مجلة فورين أفيرز الأمريكية: بعد 7 أسابيع ونصف من الغارات الجوية المكثفة على أكثر من ألف هدف، انتهت حملة القصف التي شنتها الإدارة الأمريكية على ما أسمتهم بجماعة الحوثيين في اليمن فجأة كما بدأت، مع أن حركة “أنصار الله” لا تزال قادرة على فرض حصار بحري شامل بالبحر الأحمر والبحر العربي .
وأضافت “ورغم أن هجمات “الحوثيين” فعالة للغاية ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر، وخاصة ضد إسرائيل -كما أوضحت المجلة في تقرير مطول بقلم أبريل لونغلي آلي- فإن الاتفاق لا يقيد صراحة أعمال “الحوثيين” ضد أي دولة أخرى غير الولايات المتحدة”.
ومن اللافت للنظر والمثير للحيرة -حسب الصحيفة- غياب إسرائيل والسفن المرتبطة بها عن الاتفاق، وأن إعلان البيت الأبيض جاء رغم أن موقف حركة أنصار الله لم يتغير جوهريا منذ أن بدأت إدارة ترامب حملتها الجوية المصعدة في 15 مارس.
إعلان
وعندما أطلقت واشنطن عملية “الراكب الخشن” -كما تسميها- لاستعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر، كانت قوات صنعاء تستهدف علنا إسرائيل والسفن المرتبطة بها لا السفن الأمريكية، وأشار الجيش اليمني إلى أنه سيواصل ذلك حتى تنهي إسرائيل حربها في غزة.
ومنذ بداية العدوان الأمريكي، أوضح قادة أنصار الله أنهم سيتوقفون عن مهاجمة السفن الأمريكية إذا أوقفت واشنطن القصف، ولكن هجماتهم على إسرائيل ستستمر، وبعد إعلان ترامب عن اتفاق السادس من مايو كرر المتحدث باسم أنصار الله محمد عبدالسلام هذا الموقف.
وبعبارة أخرى -كما تقول المجلة- فإنه بعد عملية عسكرية أمريكية كلفت أكثر من ملياري دولار، ويفترض أن لها تأثيرا بعيد الأمد على قدرات انصار الله العسكرية، لم يسهم وقف إطلاق النار إلا في ترسيخ موقف صنعاء الأصلي، مع وصفها الاتفاق بأنه “انتصار لليمن”، رغم ادعاء ترامب أن ما اسماهم بالحوثيين “استسلموا”، حسب المجلة .
ونبهت المجلة إلى أن وقف إطلاق النار وفر لإدارة ترامب، نهاية سريعة لحملة كانت تزداد صعوبة، لأن القصف لم يكن باهظ التكلفة فحسب، بل يثير مخاوف من احتمال انزلاق الولايات المتحدة إلى حرب أخرى لا تنتهي في الشرق الأوسط، وهو مدعوم من جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي، وأعضاء الإدارة الأكثر ميلا إلى الانعزالية الجديدة.
والواقع أن فشل الحملات الجوية الأمريكية، كان حقيقة معروفة منذ زمن، وتحدّثت عنه طويلاً الصحافة الأمريكية وحتى الإسرائيلية، كما سبق لترامب نفسه أن اعترف بامتلاك «أنصار الله» أسلحة متطورة، في حين أقرّ كثير من المسؤولين العسكريين الأمريكييين بصعوبة المواجهة مع الحركة وكلفتها العالية، وتأثيرها الاستراتيجي في القوة الأمريكية في العالم، وصورة الولايات المتحدة التي أهينت حاملات طائراتها وسلاحها الجوي في البحار والأجواء اليمنية.
العدو الإسرائيلي أصبح وحيدا
وبحسب صحافة العدو الإسرائيلي، فإن العدو فوجئ بإعلان ترامب الذي لم يُطلع الكيان مسبقاً على مجريات المفاوضات مع «أنصار الله»، في ما يمثّل دليلاً إضافياً على ضيقه برئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، الذي صار يتصرّف أخيراً كمن يوجّه الأوامر إلى الإدارة الأمريكية، ويرعى حملات ضدّ عدد من أركانها الذين يميلون إلى الوصول إلى اتفاقات تخفّف من حدّة الأزمات في الشرق الأوسط، بما في ذلك مع إيران، في حين أن المجرم نتنياهو يسعى مع بعض أنصاره داخل الإدارة الأمريكية إلى توريط الولايات المتحدة في حروب لا نهاية لها، تستنزف مواردها وتزيد العداء لها في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم.
ودافع السفير الأمريكي لدى الكيان الإسرائيلي مايك هاكابي عن اتفاق بلاده مع صنعاء بشأن وقف اطلاق النار والذي تم التوصل إليه بوساطة عمانية .
وقال هاكابي في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، إن “الولايات المتحدة ليست مُلزمة بالحصول على إذن من إسرائيل لوضع ترتيبات تمنع قوات صنعاء من إطلاق النار على سفنها”.
وأضاف ان إجراءات بلاده ضد هجمات الجيش اليمني تعتمد على مدى إلحاقها الضرر بالمواطنين الأمريكيين وما عدا ذلك لا دخل لها بأحد في إشارة إلى إسرائيل.
وكان وزير خارجية العدو الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال في تصريحات سابقة إن واشنطن لم تبلغ بلاده مسبقا بالاتفاق مع الحوثيين في اليمن.
وأجمع خبراء ومحللين، على أن هذا يعد تحول من شأنه أن يؤدي إلى تكريس اليمن لاعباً مؤثراً في الشرق الأوسط، استطاع أن يستغلّ موقعه الجغرافي الذي يشمل ممرات مائية حساسة لسلاسل الإمداد العالمية، وتطوير قوته وحمايتها ومنع القوى المناوئة له من النيل منها.