وزير الثقافة الفنزويلي من معرض القاهرة للكتاب: أوقفوا المـ.ـذابح في فلسطين
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
دعا وزير الثقافة الفنزويلي، ارنستو فيجاس، إلى وقف المذابح والمجازر في فلسطين، مؤكداً أن بلاده تولي أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية وتعتبرها قضية فنزويلا مثلما هي قضية مصر وكل العرب.
جاء ذلك في كلمته أمام ندوة "الأدب والثقافة والهوية الفنزويلية" التي عقدت اليوم /الثلاثاء/ ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ووصف الوزير الفنزويلي لقاءه مع الدكتورة نيفين الكيلاني بالمهم للغاية، حيث شهد توقيع اتفاقية للتبادل الثقافي وتعزيز التعاون والعلاقات المشتركة بين الجانبين.
وتابع أنه تم تقديم دعوة للوزيرة نيفين الكيلاني لكي تكون مصر ضيف شرف معرض فنزويلا للكتاب 2025، مضيفاً: "وننتظر بشغف الرد على هذه الدعوة وحضور الكتاب والمثقفين والفنانين المصريين إلى فنزويلا."
وأشار فيجاس إلى أن هذا النوع من التبادل الثقافي يسمح للجانبين التعرف على بعضهما البعض بصورة أفضل، منبها بأن هناك قوى عالمية تريد أن تمنعنا من التقارب والتعارف.
وأكد ضرورة تسهيل عملية تبادل الفنانين بين الجانبين، منوها إلى أن عددا كبيرا من الفنانين في فنزويلا أبدى اهتمامه لتقديم العروض المختلفة وسط المناظر الطبيعية والتاريخية في مصر وأبرزها أهرامات الجيزة، داعياً إلى تعزيز عملية الحضور والتواجد الفعال للفنانين المصريين في فنزويلا.
وأعرب عن أمله في أن يكون هناك رحلة طيران مباشرة بين القاهرة وكاراكاس، قائلاً : "إنه لكي تتم هذه الخطوة لا بد لها من مبرر اقتصادي، لكن أكبر مبرر لها هي الثقافة التي تربط الحضارات والشعوب والدول".
ولفت إلى أنه قضى ساعات عمل مكثفة في مصر ليصل إلى حقيقة لا تحتمل التأويل وهي أن الأخوة بين الشعبين المصري والفنزويلي قوية واستراتيجية، معبراً عن مشاعره وتقديره للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، فضلا عن مشاعر الحب والتقدير التي يحملها تجاه مصر والعرب.
وأكمل أن العلاقات التي تجمع بلاده مع العرب بشكل عام ومصر بصفة خاصة هي علاقات وثيقة ودائمة قائمة وذلك رغم تباعد المسافات واللغة بين الجانبين، قائلا: "إننا مدينون للعرب كثيرا لأن جذورنا تنطلق من حضارتهم".
وأبرز أهمية معرض القاهرة الدولي للكتاب لكافة الكُتّاب، مشيرا إلى أنه شاهد عددا كبيرا من الكتب المحفزة على نشر السلام، وهذه الغاية الأسمى لمعارض الكتب وهي نشر السلام بالعالم.
وأعرب عن تقديره لمعرض القاهرة الدولي للكتاب والقائمين عليه لأنه خصص جزءا مهما وخاصة للتراث الفلسطيني.. وقال إن بلاده ستحذو حذو مصر في ذلك وسيتم تخصيص جزء مهم من معرض فنزويلا للكتاب للتراث الفلسطيني.
وذكر، من ناحية أخرى، بأنه بوصول الزعيم هوجو تشافيز إلى رأس السلطة في فنزويلا، فقد بدأت ثورة أخرى في مجال الثقافة وليس السياسة فقط حيث تم التأكيد على ضرورة الاعتراف بالهوية الأصلية للفنزويليين.
وأضاف أنه قبل وصول تشافيز للسلطة فقد كان هناك خجل شديد من التعبير عن الهوية في فنزويلا ولكن تشافيز أعاد التأكيد على أهمية الفخر بالهوية، منوها إلى أن هذا الفخر ينبع من الاعتراف والتقدير بالجذور التاريخية.
واستطرد قائلا: أنه قبل ذلك كنا نتحدث عن إسبانيا باعتبارها الوطن الأم وننسى إفريقيا والأمم الأخرى والشعوب الأصلية، لأن الاستعمار جعلنا ننظر فقط إلى الجذور الأوروبية على الرغم من أن بعضا من حضارة إسبانيا على سبيل المثال ينبع من جذور عربية، ويظهر ذلك في التشابه الكبير بين عدد كثير من الكلمات الإسبانية بالعربية.
وشدد على أن الثقافة لا تعتبر سلعة تجارية لأنها في الأصل هي أداة للتحول الاجتماعي ونشر السلام، ويجب أن نستبعد المفهوم التجاري للثقافة لأن ذلك سيعيق التواصل والحوار بين الدول والشعوب.
وقال إنه لم يخطر على باله أبدا أن يتقلد منصب وزير الثقافة في فنزويلا لأنه في الأساس يعمل صحفيا وعلى الرغم منه أنه ألّف عددا من الكتب إلا أنه لا يعتبر نفسه كاتبا على الرغم من تقديره الشديد للقب "كاتب".. مشيرا إلى أنه ليصل الإنسان للقب كاتب جيد لا بد أن يكون قارئا جيدا.
وتتواصل فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، حتى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وذلك بمشاركة 70 دولة من مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1200 دار نشر، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولی للکتاب فی فنزویلا إلى أن
إقرأ أيضاً:
افتتاح فعاليات ملتقى القاهرة الكبرى الأول للفنون والحرف اليدوية
شهد قصر ثقافة روض الفرج، اليوم الاثنين، انطلاق فعاليات ملتقى "القاهرة الكبرى الأول للفنون والحرف اليدوية"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن برامج وزارة الثقافة الداعمة للهوية المصرية والحفاظ على الفنون التراثية.
افتتح فعاليات الملتقى اللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الدكتورة نهى نبيل مدير عام إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي ورئيس الملتقى، ومحمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، وكريمة بدوي رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية، ولفيف القيادات والمبدعين والباحثين.
بدأت الفعاليات بتفقد معرض الفنون التراثية والمعرض الفني المصاحب، بمشاركة أكثر من 80 فنانا من محافظات القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، حيث استقبل الجمهور بعروض التنورة التراثية، أعقبها تفقد أقسام المعرض التي ضمت معروضات متنوعة من الحرف اليدوية مثل: النسيج، الفخار، الخزف، المشغولات النحاسية، وأشغال الجلد.
وفي كلمته أكد اللبان أن الملتقى يجسد أحد أبرز أهداف وزارة الثقافة، والمتمثل في صون الهوية المصرية من خلال دعم الفنون التراثية والحرف التقليدية، مؤكدا أن الحرف اليدوية تمثل موردا اقتصاديا وثقافيا واعدا، يفتح آفاقا واسعة للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، ويعزز من دور الثقافة كركيزة أساسية في مسيرة التنمية وبناء الإنسان المصري.
وأضاف أن الملتقى لا يقتصر على كونه معرضا فنيا، بل يعد منصة فعالة للتبادل الثقافي، ورسالة تؤكد أن التراث الحرفي يمكن أن يتحول إلى أداة معاصرة للإبداع والنمو الاقتصادي.
ووجه اللبان الشكر لوزير الثقافة لدعمه الكبير لفعاليات الهيئة، كما وجه الشكر لكافة الفنانين والحرفيين المشاركين من محافظات: القاهرة، الجيزة، القليوبية، الفيوم، وبني سويف، ولجميع فرق العمل بالهيئة وإقليم القاهرة الكبرى على جهودهم في تنظيم هذا الحدث النوعي.
ورحبت مدير عام إقليم القاهرة الكبرى الثقافي بالحضور والمشاركين، وأكدت أن الملتقى يأتي ضمن توجه الدولة لتنمية المواهب وإطلاق الطاقات الإبداعية، مشيرة إلى أن الفنون والحرف التراثية تمثل النور الكامن في الهوية المصرية، وتفتح المجال للتواصل والإلهام المشترك بين الفنانين من مختلف البيئات الثقافية. وقدمت د. نهى الشكر لوزير الثقافة، ورئيس الهيئة، لدعمهما إقامة الملتقى مثنية على استضافة قصر ثقافة روض الفرج للفعاليات.
وقد حضر الافتتاح الفنان ياسر فريد مدير عام ثقافة القليوبية، والدكتورة ابتهال العسلي مدير عام ثقافة القاهرة، وكرم ربيع مدير عام ثقافة الجيزة، وياسمين ضياء مدير عام ثقافة الفيوم، وشاهيناز عطية مدير عام العلاقات العامة، ومحمد الشحات مدير قصر ثقافة روض الفرج.
وشهد الحفل تكريم عدد من الفنانين والباحثين والحرفيين من المحافظات المشاركة، تقديرا لإسهاماتهم المتميزة في مجال الفنون التراثية.
يذكر أن الملتقى يقام على مدار يومين بقصر ثقافة روض الفرج، بمشاركة نخبة من الفنانين والحرفيين من محافظات القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، ويتضمن ندوات فكرية وورشا فنية متخصصة، إلى جانب معرض فني لنتاج الورش، بهدف دعم الحرف التراثية وإبراز طاقات المبدعين في هذا المجال.