شنت القناة الإسرائيلية الـ12 هجوما على شيخ الأزهر أحمد الطيب، متهمة المؤسسة الدينية في مصر بالتحريض، وأن مناهج التعليم في مدارسها تحث على الكراهية.

وفي تقريرها، ذكرت القناة أن مؤسسة الأزهر تدير نظاما تعليميا يشمل حوالي 2 مليون طالب، يُشجعون على اتخاذ مواقف متشددة تجاه دولة الاحتلال، واتهمت الإمام الشيخ أحمد الطيب بالتواصل مع حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس".



وأشار التقرير إلى أن دراستها لمحتوى مناهج الأزهر تكشف عن ترويج للأفكار التي تنادي بالمقاومة وتدين سياسات "إسرائيل" تجاه الفلسطينيين والقدس.



وقالت: "بمرور الوقت، أصبحت الحرب في غزة اختبارا أساسيا لطبيعة العلاقات الإسرائيلية المصرية، التي شهدت العديد من التقلبات منذ التوقيع عل اتفاقية السلام عام 1979. وأصبحت العلاقات الآن في مرحلة توتر بل وصلت لأدنى مستوى منذ عقدي، و لكن يكفي أن ننظر إلى كتب المعاهد الأزهرية المصرية لفهم الوضع المتفجر ضد اليهود".

وأوضحت القناة أن الدراسة التي أجراها معهد IMPACT-se الإسرائيلي تظهر عداء صريحا تجاه الاحتلال الإسرائيلي في المواد الدراسية، مشيرة إلى تجاهل الأزهر لاتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية في كتبها، وعدم تقديم إسرائيل بالاسم، واستخدام تسميتها بـ "الكيان الصهيوني".

وتابعت الدراسة: "في الوقت نفسه، يبدو أن منهج الأزهر يرفض التطرف ويعادي الحركات الإسلامية المتشددة، وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال الكتب المدرسية تروج للأفكار التقليدية وتحد من مكانة المرأة في المجتمع"، على حد زعمها.

وأوردت: "عادة ما يتهم اليهود في كتب الأزهر بأنهم متطرفون تجاه العرب المسيحيين في السياق الإسلامي المبكر. على سبيل المثال، يعلم كتاب الثقافة الإسلامية للصف التاسع عن تسامح الإسلام مع المسيحية، باستخدام فقرات ترى أن اليهود أشد الأمم عداوة للمؤمني". وفي الكتاب حوار بين أب وابنته، حيث تسأل الابنة الأب كيف تعامل الإسلام مع المسيحيين بالتسامح".



وذكرت أيضاً أن كتب الأزهر المدرسية "تعكس صراع المسلمين مع يهود خيبر في بداية العصر الإسلامي، حيث كانت هناك معاهدة يقومون حينها بحماية المسلمين من شر يهود بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة الذين تم ترحيلهم من المدينة المنورة إلى خيبر ولكنهم خططوا لإيذاء المسلمين ونقضوا المعاهدة".

وقالت الدراسة: المناهج الأزهرية تعلم الطلاب أن يهود المدينة (في زمن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في بداية الإسلام) نقضوا عهدهم مع المسلمين، مما كشف عن طبيعتهم الغادرة، وأن الخيانة هي طبيعة اليهود، التي لا يستطيعونها التخلي عنها".

وتناولت ادلراسة بندا كبيرا يتعلق بشخصية الشيخ أحمد الطيب، الذي يرأس الأزهر والجامعة التابعة له منذ عام 2010.

وفقا لهذه الدراسة، يُعتبر الشيخ الطيب القوة الدافعة وراء الخط الأزهر المتشدد تجاه الاحتلال.

وأشارت الدراسة إلى أن الشيخ الطيب يتبنى مواقف تعبر عن رفضه للاحتلال الإسرائيلي، حيث يكرر بشكل متكرر رسالة تفيد بأن "كل احتلال سينتهي بالزوال عاجلاً أم آجلاً"، مؤكدا بأن وجود الاحتلال الإسرائيلي هو مؤقت ومحكوم بالانقراض.


وزعمت الدراسة أن الشيخ الطيب يحافظ على اتصالات منتظمة مع قادة حركة حماس، على عكس النخبة الدبلوماسية المصرية التي تجنبت الاتصال المباشر مع الحركة منذ سيطرتها على قطاع غزة.

وأكدت الدراسة أن الأزهر أعرب في رده الأول على هجوم حماس في أكتوبر عن تقديره لجهود المقاومة الفلسطينية، داعيا إلى تقوية أيادي الشعب الفلسطيني.

وفي محاولة لوقف التصعيد، تحدث الشيخ الطيب مع رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، مُعبِرا عن تألمه من المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيين.

وأشارت القناة إلى أن هناك فرصة لتحقيق تغيير في مواقف الأزهر تجاه المساواة والعلاقات مع اليهود والاحتلال، وهو الأمر الذي دعا إليه ماركوس شيف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "IMPACT-se".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأزهر أحمد الطيب الاحتلال الأزهر الاحتلال أحمد الطيب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشیخ الطیب

إقرأ أيضاً:

تونس: زيارة معبد الغريبة ستقتصر على اليهود المقيمين في البلاد

أعلنت هيئة تنظيم الزيارة السنوية الدينية لمعبد الغريبة بجزيرة جربة عن تنظيم زيارة هذا العام بداية من يوم 11 مايو حتى يوم 18 من الشهر نفسه.

وأشارت الهيئة إلى أن ممارسة الطقوس الدينية داخل المعبد ستكون مقتصرة على اليهود المقيمين في تونس فقط.

وأعربت الهيئة عن تقديرها لجهود جميع السلطات من أجل إنجاح إحياء هذه الزيارة وتوفير أفضل الظروف لها.

وطالب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في وقت سابق السلطات التونسية بحماية

اليهود، على خلفية مهاجمة تاجر مجوهرات يهودي في جزيرة جربة.

وكانت وسائل إعلام تونسية قد تناقلت في وقت سابق أنباء مفادها أن تاجر مجوهرات تونسيا من الديانة اليهودية تعرض لهجوم بواسطة آلة حادة أصابت أطرافا من يده.

ووفق ما يتم تداوله، فإن خلافا وقع بين هذا التاجر والشخص المهاجم وما زالت أسبابه مجهولة.

وقالت مصادر أن الشخص المهاجم هو مواطن من مدينة أجيم بجزيرة جربة ويقيم بأحد الأحياء الشعبية في العاصمة.

وقد نشب خلاف بين المعتدى عليه وبين "يوسف ي"، صاحب محل صياغة في المنطقة، تطور إلى حد أن استل المهاجم سكينا. وتمت السيطرة على الطرفين وتحويلهما إلى مقر منطقة الأمن الوطني بجربة. ووصفت حالة التاجر اليهودي الصحية بالعادية.

مقالات مشابهة

  • تونس: زيارة معبد الغريبة ستقتصر على اليهود المقيمين في البلاد
  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن تجاه الأراضي الإسرائيلية
  • في ذكرى ميلاد الشيخ عبد الحليم محمود.. الأوقاف عالم رباني، وقائد وطني
  • ماذا قال الإمام الشعراوي عن الشيخ محمد رفعت؟ كلمات مؤثرة في ذكرى قيثارة السماء
  • شاهد | منازل الفلسطينيين يفجرها اليهود كمسابقة قنص بـ الإف 16
  • ما وراء (فضيحة) إعلان سفارة الصين لرعاياها مغادرة السودان
  • بالصور... هذه هويّة شهداء الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت جنوب لبنان اليوم
  • ما دور علماء الأمة تجاه ما يحدث في غزة؟ الشيخ ولد الددو يجيب
  • أحمد الطيب يستقبل وفد الكلية الملكية البريطانية ويؤكد: السلام والتفاهم رسالة الأزهر