أبوظبي – الوطن:

 

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة تتناول التحديات المرتبطة بالتمييز الخوارزمي، تسلط الضوء على ضرورة اتخاذ نهج متعدد الأوجه لمعالجة مخاطر التحيز في الذكاء الاصطناعي، بدءاً من فحص دقيق لمجموعات البيانات المستخدمة في تدريب الخوارزميات، وصولاً إلى وضع حوكمة قانونية وأخلاقية سليمة.

وبينت الدراسة التي حملت عنوان “الذكاء الاصطناعي غير المتحيز: معالجة التمييز في الخوارزميات” “، وأعدتها الباحثة نورة المزروعي، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي والدراسات المستقبلية، أن الذكاء الاصطناعي يساهم في تحويل مجالات عديدة من حياتنا، لكن ظهور التمييز الخوارزمي يهدد مبادئ العدالة والمساواة؛ إذ تعزز أنظمة الذكاء الاصطناعي في بعض الأحيان التحيز والممارسات التمييزية، ما يؤدي إلى معاملة غير متكافئة بين مختلف الفئات المجتمعية.

وتسلط الدراسة الضوء على جوانب متعددة للذكاء الاصطناعي غير المتحيز، وتطرح تساؤلات مهمة، مثل كيف يُعرّف التمييز الخوارزمي وكيف يتم اكتشافه؟ وما المخاطر الاجتماعية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي المتحيز؟ وكيف تسلط الحالات الأخيرة الضوء على مسألة عدالة الذكاء الاصطناعي؟ وما التحديات التقنية في تطوير خوارزميات غير متحيزة؟ وكيف يساهم جمع البيانات ومعالجتها في تعزيز التحيز؟

وما دور الأطر القانونية والأخلاقية في تأصيل أو منع التحيز؟ وما الأساليب التي يجري تطويرها للكشف عن التحيز والتخفيف منه؟ وكيف يمكن للتنوع في فرق تطوير الذكاء الاصطناعي تقليل مخاطر التمييز؟ وما توقعات مستقبل الذكاء الاصطناعي غير المتحيز وتأثيره على المجتمع؟

وتوفر الدراسة معلومات قيمة حول كيفية إنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي عادلة وشفافة وأخلاقية، وتؤكد ضرورة اتباع نهج متعدد الأوجه يعالج مخاطر التحيز في كل مراحل تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي، بدءاً من فحص دقيق لمجموعات البيانات المستخدمة في تدريب الخوارزميات، وصولاً إلى وضع حوكمة قانونية وأخلاقية سليمة.

كما تسلط الدراسة الضوء على أهمية العمل المشترك لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تخدم البشرية بلا تحيز أو تمييز.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دراسة.. نحو 40% من الأنهار الجليدية في العالم محكوم عليها بالزوال

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة أن الأنهار الجليدية في العالم تُعاني من حالة حرجة، إذ إن حوالي 40% من كتلتها الإجمالية محكوم عليها بالذوبان، حتى لو توقفت درجات الحرارة العالمية عن الارتفاع على الفور.

يقدّر الباحثون أن الأنهار الجليدية ستفقد في النهاية ما نسبة 39% من كتلتها مقارنة بعام 2020، وهو اتجاه لا رجعة فيه بصرف النظر عما سيحدث لاحقًا، ومن المرجح أن يساهم في ارتفاع منسوب البحار عالميًا بمقدار 113 مليمترا.

تزيد الخسارة لتبلغ 76% إذا استمر العالم في اتباع سياساته المناخية الحالية، التي يرجح أن تفشل في الحفاظ على الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية، وفقًا لما جاء في ورقة بحثية نُشرت في مجلة "Science".

وقد يكون السيناريو الأخير كارثيًا بالنسبة للدول التي تعتمد على ذوبان الجليد في الريّ، وتوليد الطاقة، ومياه الشرب.

أوضح جيمس كيركهام، وهو عالم الجليد بمبادرة المناخ في المناطق القطبية الدولية لـCNN أنه "في عالم تفقد فيه الأنهار الجليدية نسبة 39% من كتلتها مقارنة بـ76%، فإن الفارق هو بين القدرة على التكيف مع فقدان الجليد والعجز عن ذلك".

رغم أن الدراسة تقدّم توقعات قاتمة لمستقبل الأنهار الجليدية في العالم، إلا أن مؤلفيها يحاولون "إيصال رسالة أمل"، بحسب ما ذكرته ليليان شوستر، وهي باحثة في جامعة "إنسبروك" في النمسا، والتي شاركت في الدراسة.

وقالت شوستر لـCNN: "من خلال هذه الدراسة، نرغب في إظهار أنه مع كل عُشر درجة أقل من الاحتباس الحراري، يمكننا الحفاظ على عدم ذوبان الأنهار الجليدية".

وتعهدت نحو 200 دولة بالعمل معًا في اتفاقية باريس لعام 2015 للحد من الاحتباس الحراري. والتزمت الدول بالحفاظ على الاحتباس الحراري أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وإن أمكن أقل من درجة ونصف. 

وتقع على عاتق كل دولة مسؤولية وضع خططها الخاصة لتحقيق هذه الأهداف.

لكن درجات الحرارة لا تزال ترتفع، وقد تصل إلى 2.9 درجة مئوية بحلول عام 2100. وكل زيادة إضافية بمقدار 0.1 درجة مئوية بين 1.5 و3 درجات تؤدي إلى فقدان نسبة 2% إضافية من الكتلة الجليدية العالمية.

وحتى هذه الدراسة، كانت دراسات التنبؤ السابقة تنهي توقعاتها عند عام 2100، وهو التاريخ الذي يستخدم غالبًا في دوائر السياسة لقياس التأثير المحتمل لأزمة المناخ، حسبما ذكره كيركهام. لكن الأنهار الجليدية قد تستغرق سنوات، بل قرونًا، حتى تستقر بعد تغير المناخ، ما يعني أن التأثير الحقيقي لارتفاع درجات الحرارة قد يُحجب لسنوات أيضًا.

تُعد الأنهار الجليدية في غرب كندا والولايات المتحدة، وشمال شرق كندا، والدول الاسكندنافية، والقطب الشمالي الروسي من بين الأنهار الأكثر عرضة للخطر.

التغيرات المناخيةنشر الأربعاء، 04 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • دراسة.. نحو 40% من الأنهار الجليدية في العالم محكوم عليها بالزوال
  • متحدثو جلسة حوارية عن صحة المرأة: إرادة سياسية ومجتمعية لمعالجة قضية وفيات الأمهات
  • تعاون وشراكة بحثية بين «تريندز» و«الوطنية للعلوم» في طاجيكستان
  • خبير أمن المعلومات: تقنيات الذكاء الاصطناعي جعلت من الصعب التمييز بين الفيديوهات الحقيقية والمفبركة
  • "أكسفورد للأعمال" تؤكد الثقة في مسار التنمية في عمان.. وتسليط الضوء على إنجازات التنويع الاقتصادي
  • البشر سيحولون المريخ إلى كوكب أخضر.. دراسة تؤكد
  • دراسة: نحو 40% من الأنهار الجليدية ستختفي بسبب أزمة المناخ
  • “هيوماين” ومستقبل الذكاء الاصطناعي
  • ميتا تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراجعة مخاطر المنتجات وتقلص دور الخبراء
  • دراسة: ساعاتنا البيولوجية مرتبطة بتغير الفصول