روبرت بيجلو يمنح ترامب مليون دولار "رسوم قانونية"
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال روبرت بيجلو صاحب فندق Budget Suites of America، إنه أعطى المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب مليون دولار مقابل أتعابه القانونية ووافق على التبرع بمبلغ 20 مليون دولار أخرى لمجموعة خارجية مؤيدة لترامب لأغراض حملته الانتخابية، وذلك وفقًا لرويترز.
وأضاف مالك Budget Suites of America ومقره نيفادا في مقابلة، أنا أعطيته 1 مليون دولار مقابل أتعابه القانونية قبل بضعة أسابيع، لقد وعدت بمنحه 20 مليون دولار إضافية ، والتي ستكون لـSuper PAC .
وتظهر الالتزامات، التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، أن بعض الأموال الكبيرة تتجمع حول ترامب، المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة لمواجهة الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات العامة في نوفمبر.
كما تسلط تبرعات بيجلو الضوء على الدور غير المعتاد الذي يلعبه بعض المانحين السياسيين حيث يواجه ترامب أربع قضايا جنائية معلقة هذا العام.
وتشمل هذه القضايا قضيتين حول جهوده لعكس خسارته في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ، وواحدة بسبب تعامله مع وثائق سرية عند ترك منصبه وأخرى بشأن مدفوعاته المالية الصامتة لنجم إباحي.
ويوضح بيجلو، الذي أسس أيضا شركة بيغلو للفضاء ويمول التحقيقات في الحياة خارج كوكب الأرض، إنه شعر أن ترامب مستهدف بشكل غير عادل في القضايا الجنائية وأن تعاطفه مع الرئيس السابق كان الدافع وراء التبرع.
"كنت متعاطفا فقط. لم يطلبوا مني أي شيء، ويضيف أن مبلغ 20 مليون دولار سيتم توزيعه لكنه "يبدأ على الفور".
وتقول وزارة العدل إنها تتصرف دون تحيز سياسي.
وانسحب جميع منافسي ترامب الجمهوريين، باستثناء السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة هالي، من السباق، وترامب متأكد من الفوز بالترشيح.
ويسعى ترامب وفريقه إلى إبعاد المتبرعين الأثرياء، عن هايلي، وإجراء مكالمات في محاولة لإقناع المانحين بتغيير ولائهم، لقد ذهب ترامب إلى حد تحذير المانحين من أنهم سيطردون من فلكه، إذا قدموا المزيد من التبرعات.
دعم بيغلو في البداية حاكم فلوريدا رون ديسانتيس لترشيح الحزب الجمهوري ، لكنه أسقطه جزئيا بسبب سياساته الصارمة المناهضة للإجهاض.
الفواتير والغراماتومع ذلك، وعلى الرغم من كل النجاح السياسي الذي حققه ترامب، فإن تكاليفه القانونية تتصاعد بسرعة.
وصدر حكم على ترامب الأسبوع الماضي بمبلغ 83 مليون دولار في قضية تشهير رفعها الكاتب جان كارول، ومن المقرر أن يصدر قاض حكما في أي يوم الآن بشأن طلب المدعي العام في نيويورك الحصول على 370 مليون دولار كغرامات بسبب تحريفاته للبنوك بشأن صافي ثروته.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق يوم الثلاثاء أن الجماعات المؤيدة لترامب أنفقت حوالي 50 مليون دولار على الفواتير القانونية والنفقات "المتعلقة بالتحقيق" في عام 2023، ولم يتسن لرويترز على الفور تأكيد هذا الرقم.
وقال بيغلو إنه لا يستطيع تذكر الاسم الدقيق للكيان الذي أرسل إليه مبلغ المليون دولار، لكن حملة ترامب "أنقذوا أمريكا PAC" كانت وسيلة مهمة لدفع أتعابه القانونية.
وعندما سئل عما إذا كان يفكر في التبرع بالمزيد للمساعدة في دفع الرسوم القانونية لترامب، رفض بيغلو التعليق.
وقال بيغلو إنه تناول العشاء مع ترامب مساء الاثنين في مقر إقامته في مار لاغو في فلوريدا.
"كان من المفترض أن تكون ساعة واحدة. كان أكثر من ساعتين، وما زال الوقت ينفد" ، قال بيغلو ، رافضا تقديم تفاصيل عن محادثتهم.
وقال بيغلو إنه قلق بشأن الاضطرابات في الشرق الأوسط ويشعر بالثقة في قدرة ترامب على تجاوز الأزمات بالنظر إلى فترة ولايته في البيت الأبيض بين عامي 2017 و2021.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
FT: ترامب يربك العواصم الأجنبية والمستثمرين بقرارته.. ما العالم الذي يريده؟
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن التوجهات المتقلبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السياسة الخارجية، أربكت العواصم الأجنبية والمستثمرين، وبات الوضع يقوم على "عدم القدرة على التنبؤ"، ما يضع العالم أمام زعيم يتبع مصالحه الشخصية أكثر من أي رؤية استراتيجية.
وقالت الصحيفة في التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إن حلفاء أمريكا عبر الأطلسي كان لديهم ما يدعو للقلق قبيل قمة الناتو في لاهاي هذا الأسبوع.
فبعد أيام حافلة في السياسة الخارجية الأمريكية، شملت غارات جوية أمريكية على منشآت نووية إيرانية، بدا الرئيس الأمريكي غير مستعد للمجاملات وهو يتوجه إلى هولندا بعد أن تفاقم إحباطه من حالة المفاوضات مع إسرائيل وإيران مستخدما لغة حادة في الحديث عن الدولتين.
ومع ذلك، تحدى الرئيس المخاوف في القمة، مما سمح للاتفاقية التي دعمت الأمن الأوروبي منذ بداية الحرب الباردة بالصمود.
وذكرت الصحيفة أن ترامب كان راضيا لأنه حصل أخيرا على تعهدات من جميع أعضاء الناتو تقريبا بزيادة إنفاقهم الدفاعي بشكل حاد، وهي القضية التي انتقدها بشدة وهددهم بشأنها منذ بداية ولايته الأولى، كما تحسنت حالته النفسية بفضل الإطراءات الكثيرة التي تلقاها من مارك روته، رئيس الوزراء الهولندي السابق والرئيس الجديد لحلف الناتو.
غير أن المودّة في الناتو كانت صعبة المنال لدرجة فضحت مدى سيطرة نزوات الرجل في البيت الأبيض على العالم، ومدى تحكم تكتيكاته الصاخبة والمتقلبة في السياسة الخارجية.
ففي هذا الشهر فقط، غادر الرئيس الأمريكي قمة مجموعة السبع في كندا في وقت مبكر بطريقة دراماتيكية ليعود إلى واشنطن للنظر في توجيه ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية، ثم شرع في العمل العسكري في غضون خمسة أيام، ثم توسط على الفور في اتفاق لوقف إطلاق النار في محاولة لإنهاء الأعمال العدائية.
وقد وصل إلى قمة الناتو مجادلا بأن اتفاقية الدفاع المشترك التي تشكل جوهر التحالف "قابلة للتأويل"، مما تسبب في حالة من الذعر بين بعض الوفود، لكنه لم يقل أكثر من ذلك لتقويض التحالف في هولندا.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين والمستثمرين على الصعيدين الدولي والمحلي يجدون صعوبة في فهم ما إذا كان ترامب مناصرا للتدخل الخارجي أم صانع سلام، أو ما إذا كانت هناك أي نظرية توجيهية لأفعاله وخطاباته.
وتحاول العواصم الأجنبية أيضا تقدير ما إذا كانت مقاومة ترامب هي الخيار الأفضل لحماية اقتصاداتها ومصالحها على الرغم من المخاطر الواضحة، أو ما إذا كان الرضوخ هو الخيار الأكثر أمانا، لكن جميعا يدركون أنهم سيضطرون إلى التعامل مع تقلبات ترامب ومطالبه الغاضبة، والتي تُنقل أحيانا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار ترامب شن غارات جوية على المنشآت النووية الإيرانية كان لا يزال يتصدر قائمة اهتماماته عندما وصل إلى هولندا يوم الثلاثاء لحضور قمة الناتو.
وقد تمكن الرئيس الأمريكي وكبار مستشاريه من التوصل إلى هدنة هشة بين الاحتلال وإيران عشية زيارته، مما خفف بعض المخاوف من تصعيد إقليمي واشتعال الوضع في الشرق الأوسط.
ولكن في الوقت الذي كانت تردد فيه أصداء الصدمة الدبلوماسية والعسكرية التي أحدثتها الضربات الجوية الأمريكية في جميع أنحاء العالم، وُضع ترامب في موقف دفاعي بعد الكشف عن أن التقييم الأولي الذي أجرته الاستخبارات العسكرية وجد أن الضربات الجوية أدت إلى تراجع البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط.
وقد سارع ترامب إلى رفض الاستنتاجات التي تتعارض مع ادعائه بأن المنشآت النووية قد "دُمّرت"، ثم شرع في مهاجمة وسائل الإعلام بما في ذلك شبكة "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز" التي كانت أول من نشر هذه النتائج.
غير أنه وسط الضجة، برز تحول في سياسة ترامب تجاه إيران، إذ أعلنت واشنطن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، ما قد يمهّد لتخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.
وأعرب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عن قلقه من اعتبار الأزمة مع إيران منتهية، رغم أن كثيرين في الحزب الجمهوري يرون أن إستراتيجية ترامب تجاه إيران كانت ناجحة حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن هيذر ناويرت، المسؤولة السابقة في الخارجية الأميركية، إن الإدارة ربما نجحت في دفع إيران للتفكير بالتخلي عن طموحاتها النووية، مشيرة إلى استعداد طهران للجلوس إلى طاولة الحوار بشأن مستقبلها.
وبحسب الصحيفة، قال جيم تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، إن إدارة البيت الأبيض تبدو وكأنها تتخذ قراراتها بشكل مرتجل، مشيرا إلى أن المسؤولين لا يعرفون ما إذا كانت أقوالهم أو أفعالهم ستتعارض مع تغريدة مفاجئة من الرئيس.
وقالت الصحيفة إن نجاح قمة الناتو لم يكن مضمونا، خاصة مع تشكيك ترامب في المادة الخامسة، ورفض إسبانيا في اللحظة الأخيرة الالتزام بهدف إنفاق دفاعي بنسبة 5 بالمائة من الناتج المحلي، ما اعتبره ترامب "غير عادل لبقية الدول".
ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري السياسات الخارجية في حكومة دولة عضو في الناتو قوله إن على الأوروبيين "أن يفعلوا كل ما بوسعهم لإبقاء الولايات المتحدة ضمن التحالف"، حتى لو تطلب الأمر "الرقص كالقردة" لإرضاء ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا أشاد بترامب ونعته بـ"بابا" خلال اجتماع ثنائي، وكتب له في رسالة نصية نشرها ترامب: "دفعتنا إلى لحظة مهمة، وستحقق ما عجز عنه رؤساء أميركيون منذ عقود".
ورسّخ إعلان قمة لاهاي التزام دول الناتو بإنفاق 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول سنة 2035، مشيرا إلى "التهديد طويل الأمد الذي تمثله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي، والتهديد المستمر للإرهاب".
وأضافت الصحيفة أن إسبانيا رفضت الالتزام بهدف الدفاع، وهددها ترامب في مؤتمر صحفي بعقوبات تجارية، قائلا: "سنجعلهم يدفعون ضعف المبلغ، وأنا جاد في ذلك"، في إشارة إلى مفاوضات تجارية جارية بين واشنطن ومدريد.
ومن المرجح أن تتقدّم قضايا التجارة على حساب الأمن القومي في اهتمام ترامب خلال الأسابيع المقبلة، مع اقتراب موعد 9 تموز/ يوليو الذي حددته واشنطن للعديد من شركائها التجاريين للتوصل إلى اتفاق، وإلا سيواجهون زيادات في الرسوم الجمركية.
ولفتت إلى أن نجاح تحركات ترامب الدفاعية سيُقاس بمدى صمودها، إذ حذّر رئول تقيه من أن الضربة ضد إيران والتزام حلفاء الناتو بزيادة الإنفاق قد لا يكونان دائمين، خاصة إذا طوّرت إيران سلاحا نوويا سرا أو انقسم التحالف بسبب خلافات حول تقاسم الأعباء.