RT Arabic:
2024-06-16@09:30:55 GMT

"80 شكسبير" يعيشون في ChatGPT

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

'80 شكسبير' يعيشون في ChatGPT

هل يمكننا القول إن الذكاء الاصطناعي يمكن مقارنته بالدماغ البشري؟ وهل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من التفوق على الذكاء البشري في المستقبل؟

بحسب الأكاديمي الروسي إيغور كالييف، فإن برنامج الدردشة الآلي لا يختلف بشكل أساسي عن نظام الاتصال السريع الشهير T9 الموجود في الهاتف المحمول. واستنادا إلى الحروف الأولى، فإنه يخمن كلمة تريد كتابتها ويقدم خيارات جاهزة من القاموس.

وظهرت هذه الأنظمة التنبؤية لأول مرة في عام 2010، لكنها لم تسبب أي ضجة كبيرة.

ويقول إيغور كالييف: "لقد بدأت القصة في عام 2019، عندما قدمت شركة Open AI نظام GPT-2، وهو نظام يستخدم التعلم الآلي لإنشاء النصوص. فماذا فعلوا؟ لقد استخدموا خدمة Reddit عبر الإنترنت، وقاموا بتنزيل جميع الرسائل التي حصلت على أكثر من ثلاثة إعجابات (لايك) من هناك، وقاموا  بتحميلها على الشبكة العصبية. وكان هناك 8 ملايين من هذه الرسائل، وكان الحجم الإجمالي 40 غيغابايت".

إقرأ المزيد الإعلان عن نسخ مطوّرة من برمجيات الذكاء الاصطناعي "GPT-4"

وعلى سبيل المقارنة، فإن حجم جميع أعمال شكسبير يشغل مساحة 5 ميغا بايت (أي بمقدار 8 آلاف مرة أقل). وفي الوقت نفسه، احتوى نموذج GPT-2 على 1.5 مليار صفة، وكلما زاد عدد المواصفات التي تم تدريب النموذج عليها، أصبح "أكثر ذكاء".

لكن الظاهرة المبهرة حدثت عند الانتقال إلى GPT-3  حيث ازداد حجم النصوص التدريبية بمقدار 10 أضعاف، أي حتى 420 غيغابايت. وتم توسيع عدد صفات النموذج إلى 175 مليارا. وكما يقول المطورون: "في مكان ما عند مطلع 13 مليار صفة حدثت قفزة نوعية، وبدأ النظام فجأة في حل المشكلات التي لم يتم تدريبه عليها. وكانت هذه أبسط المهام، لكن هذا الأمر يدل على ظهور بدايات الذكاء الاصطناعي القوي، حيث كان للآلة القدرة على اكتساب وإنشاء معرفة جديدة. وحتى الآن، تم تطوير هذه الجودة في الذكاء الاصطناعي على مستوى الطفل.

ولكن ماذا سيحدث غدا أو بعد غد؟ هل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من التفوق على الذكاء البشري في المستقبل؟

تصنيع نظير "حديدي" للدماغ سيحتاج إلى طاقة محطة كهرومائية واحدة

قال الأكاديمي إيغور كالييف: "أنا لا أؤمن بذلك"، وشرح سبب عدم إيمانه بقدرة الذكاء الاصطناعي على التفوق على الذكاء البشري مضيفا: " في بداية عام 2018، حاولت الصين محاكاة عمل الدماغ البشري على الكمبيوتر العملاق Sunway   Taihulight، وكان آنذاك أسرع كمبيوتر خارق في العالم. واستغرق الأمر 4 دقائق من وقت الكمبيوتر لإعادة إنتاج ثانية واحدة من نشاط الدماغ البشري في 1% من الدماغ. إذا قمنا بتوسيع هذا الوضع إلى 100% من الدماغ البشري، فسنحتاج إلى حاسوب عملاق بأداء أكبر بثلاثة أضعاف مما هو موجود حاليا".

ومن الناحية النظرية، يمكن أن يظهر مثل هذا الحاسوب بحلول عام 2030. وإذا تم تطويره على أساس التقنيات الحالية، فسيكون هذا الكمبيوتر العملاق بحجم مبنى مكوّن من 17 طابقا بأساس  يعادل 300 × 300 متر. وسوف يستهلك 1.63 غيغاوات من الكهرباء، وهو ما يعادل تقريبا إنتاج محطة طاقة كهرومائية متوسطة. وعلى سبيل المقارنة  فإن دماغ الإنسان يستهلك 20 واطا من الطاقة ويشغل حجما قدره 1300 سم مكعب".  

وبطبيعة الحال، فإن التكنولوجيا تتحسن وتتطور باستمرار، ولكن هنا طريق مسدود. وحسب الأكاديمي الروسي لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعمل بدون أجهزة كمبيوتر عملاقة، لأنه من الممكن تدريب الشبكات العصبية والعمل مع كميات كبيرة من المعلومات وأحجام نصوص التدريب بمساعدة هذه الآلات المعجزة فقط. وعلى سبيل المثال، تم تطوير Gpt-4 بالفعل على أساس الكمبيوتر العملاق Azure AI  الذي تم إنشاؤه خصيصا لذلك، وإنه يحتوي على 285 ألف معالج ويبلغ أداءه 30 بيتافلوب. لكن الحقيقة تكمن في أننا وصلنا بالفعل إلى الحد المادي لأداء أجهزة الكمبيوتر العملاقة الحديثة المصنوعة من السيليكون.

ووصلت المعايير التكنولوجية الحديثة لإنشاء الدوائر الدقيقة إلى 3-5 نانومتر، والمسافة بين ذرات السيليكون هي 0.6 نانومتر فقط. هذا هو الحد الذي لا يمكننا تجاوزه. وبالإضافة إلى ذلك تتمتع أجهزة الكمبيوتر العملاقة بأداء عال في فئة ضيقة جدا من المهام، ولا تؤدي الزيادة في عدد المعالجات فقط إلى زيادة الأداء  بل على العكس من ذلك، فإنها تبدأ في الانخفاض، لأن معظم الوقت يتم إنفاقه على تنظيم العمليات الحسابية بدلا من العمليات المفيدة.  

وبالطبع، فإن العلم لا يقف ساكنا، وهناك العديد من الأساليب الواعدة، ويتم تطوير أحدها داخل المركز الوطني الروسي للفيزياء والرياضيات. وتولى الأكاديمي كاليايف الإشراف على قسم  أجهزة الكمبيوتر العملاقة والذكاء الاصطناعي هناك. وتعود الفرص الجديدة في هذا المجال إلى إنشاء مسرّعات الفوتون. وأظهرت الدراسات النظرية أن استخدامها يمكن أن يزيد من سرعة التعلم الآلي بمقدار ثلاثة أضعاف.

ولكن يبدو أن الذكاء الاصطناعي لن يتمكن أبدا من المقارنة بالدماغ البشري. 

المصدر: كومسومولسكايا برافدا  

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: تكنولوجيا روبوت مشروع جديد الذکاء الاصطناعی الدماغ البشری

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعزز دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة

أكد مركز “انترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي أن توظيف دولة الإمارات تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة يأتي ضمن توجهات الدولة الراسخة لتعزيز الكفاءة والاستدامة والسلامة وزيادة الإنتاجية ومعالجة التحديات التي تواجه القطاع بشكل عام.

وقال “المركز” في ورقة بحثية حديثة له أن تبني دولة الإمارات تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة يواكب التطورات والمعايير العالمية ويضع الدولة في صدارة الدول التي تستخدم تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة استشرافاً للمستقبل في جميع القطاعات الحيوية.
وأوضح أن دولة الإمارات تواصل جهودها وتعاونها الدولي لاستدامة وتطور قطاع الطاقة وهو ما أكدته خلال قمة مجموعة السبع في إيطاليا بشأن الذكاء الاصطناعي والطاقة، كما تعمل الدولة على توقيع مزيد من الشراكات العالمية وتتبني أحدث التقنيات لتطوير القطاع.
وتمثل استراتيجية دولة الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي أحد مشاريع مئوية 2071 والتي تركز في جزء منها الطاقة، لتعزيز ريادة الدولة في هذا القطاع الحيوي ولتعزيز دوره التنموي في المستقبل.
وفي السياق كانت وزارة الطاقة والبنية التحتية قد أطلقت في وقت سابق ورقتين علميتين بحثيتين بالتعاون مع جامعة هريوت وات – بريطانيا ، الأولى تتمحور حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعلُّم الآلي للاستجابة لجانب الطلب على الطاقة، لاسيما المتجددة، فيما تعنى الثانية بتأثير التغيرات المناخية على إدارة الطلب.
ووقعت دائرة الطاقة في أبوظبي مذكرة تفاهم مع شركة الكهرباء الصينية، بشأن تعزيز التحول في مجال الطاقة وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وأعلنت شركة «إيه آي كيو» المشروع المشترك بين “أدنوك” ومجموعة “42 ” التي تمتلك محفظة متنامية من التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي عن عدة اتفاقيات مع شركات عالمية في مجال الطاقة، لإيجاد الحلول ومعالجة التحديات التي تواجه القطاع مع شركة وهاليبيرتون وشركة هانيويل، لاستخدام تقنياتها في عمليات التنقيب والإنتاج في أدنوك.
وطورت “إيه آي كيو” أكثر من 20 تطبيقاً للذكاء الاصطناعي وسجلت 16 براءة اختراع، ما يسهم رفع الكفاءة وتعزيز القيمة على امتداد عمليات “أدنوك.
وأوضح “انترريجونال” أن الذكاء الاصطناعي اكتسب خلال السنوات الأخيرة، حضوراً واسعاً في صناعة الطاقة؛ نظراً لقدرته الكبيرة على إحداث تحولات كبيرة وقد برز دوره الكبير في صناعة الطاقة في تحليل الطلب وصيانة المعدات والكفاءة وكمية النفايات الناتجة وتوافر مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة واتجاهات التسعير وغيرها من العمليات.
وأضاف المركز أنه وبفضل تلك الأدوار تمكنت شركات الطاقة من ضمان إنتاج الطاقة بكفاءة، وتقليل البصمة الكربونية وخفض التكاليف، وخلق بيئة عمل أكثر أماناً، ومن ثم تحقيق جاذبية أفضل للعملاء.
وأوضح أنه وعلى خلفية الدور الصاعد للذكاء الاصطناعي في ظل التسارع التكنولوجي المستمر، تحرص مختلف شركات الطاقة العالمية على توظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً محورياً في قطاع الطاقة، كان له انعكاسات إيجابية تمثلت في زيادة كفاءة إنتاج الطاقة حيث يتمتع بقدرة كبيرة على معالجة البيانات بسرعة وكفاءة والتنبؤ بالفترات التي تتوافر فيها مصادر الطاقة المتجددة وإدارة المعدات وخفض التكاليف وتوفير بيئة عمل أكثر أماناً وتطوير المرافق والتجهيزات وتخزين النفايات والتخلص منها.
وشدد “انترريجونال على ضرورة تعظيم الاستفادة من الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي مع الأخذ بالاعتبار تعزيز الأمن السيبراني ومكافحة الاحتيال وتوفير السلامة في العمل ومواقع البناء ومحطات الطاقة، التي تمثل أولوية قصوى.


مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي» .. ريادة الإمارات في عالم الأعمال
  • رسالة من بيل جيتس لمتخصصي التكنولوجيا حول الذكاء الاصطناعي
  • بيل جيتس يتجه نحو الطاقة النووية
  • رئيس مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي يدقق في كود OpenAI
  • الإمارات تعزز دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة
  • من يتحمل المسؤولية في جرائم الذكاء الاصطناعي؟
  • كُتّاب: الذكاء الاصطناعي صديق المبدع.. ولكن!
  • البابا يحذّر من الذكاء الاصطناعي: سلاح قاتل
  • ملكة جمال الذكاء الاصطناعي 2024.. إلى أين تتجه أنظار العالم؟
  • تطبيق يكشف عن تساقط الشعر باستخدام الذكاء الاصطناعي