قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي، مساء الثلاثاء، إنّ جماعة الحوثيين أطلقوا صاروخاً مضاداً للسفن من اليمن باتجاه البحر الأحمر، مضيفةً أن مدمرة أميركية في المنطقة أسقطته.

 

وذكرت القيادة الوسطى في بيان مقتضب نشرته على منصة (إكس) إن "المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران أطلقوا صاروخ كروز مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه البحر الأحمر.

 

وأشارت إلى أنه تم إسقاط الصاروخ بواسطة USS Gravely (DDG 107). ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

 

 

وكثّفت جماعة الحوثيين في اليمن هجماتها على السفن دعماً لقطاع غزة، الذي يتعرّض لحرب إسرائيلية شرسة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

 

وكانت القوات الأميركية والبريطانية قد نفذت ضربات مشتركة على الحوثيين بهدف الحد من قدرة الجماعة على استهداف السفن التي تعبر الطريق التجاري البحري الرئيسي، كما شنت واشنطن سلسلة من الغارات الجوية الأحادية، لكن الحوثيين تعهدوا بمواصلة هجماتهم. وأعلن الحوثيون إثر ذلك أن المصالح الأميركية والبريطانية صارت أهدافاً مشروعة أيضاً.

 

وتسعى واشنطن لممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، إذ أعادت تصنيفهم منظمة إرهابية، بعدما أسقطت التصنيف في وقت سابق إثر تولي الرئيس جو بايدن منصبه.

 

وكانت واشنطن قد أعلنت، في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين بالبحر الأحمر تحت مسمى "المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات". وبحسب وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، يهدف التحالف الأمني لـ"ضمان حرية الملاحة لكل البلدان وتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا البحر الأحمر الحوثي صاروخ

إقرأ أيضاً:

تصعيد يلوح في الأفق: الحوثيون يُمهدون لعودة استهداف السفن

شمسان بوست / متابعات:

بالتوازي مع وعيد الحوثيين في اليمن باستمرار هجماتهم بالصواريخ والمسيّرات تجاه تل أبيب، اتخذت الجماعة قراراً يمهد للعودة إلى مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن بحجة محاصرة إسرائيل بحرياً.

وعلى الرغم من تعهّد الجماعة المدعومة من إيران بوقف هجماتها البحرية ضد السفن الأميركية مقابل توقف حملة ترمب الجوية، التي استمرت نحو 8 أسابيع، فإنها استمرت في إطلاق الصواريخ والمسيّرات تجاه إسرائيل، ضمن ما تقول إنه مساندة للفلسطينيين في غزة.

وإضافة إلى مزاعم الجماعة بأنها باتت تفرض حظراً جوياً على مطار بن غوريون الدولي، أصدرت، الثلاثاء، عبر ما تُسميه «مركز تنسيق العمليات الإنسانية» قراراً بفرض حظر شامل على حركة الملاحة البحرية من ميناء حيفا وإليه.

وأوضح بيان للمركز الذي أنشأه الحوثيون قبل أشهر للتنسيق مع شركات الملاحة، أن قرار الحظر على السفن يشمل منع التحميل من ميناء حيفا أو التفريغ فيه، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن ضمن ذلك النقل من سفينة لأخرى، ابتداءً من 20 مايو (أيار) الحالي.

وادّعى المركز الحوثي أنه قام بمخاطبة شركات الشحن بشأن المخاطر العالية التي ستتعرض لها السفن المتجهة من ميناء حيفا وإليه، بما في ذلك «مخاطر التعرض للعقوبات، التي قد تشمل أساطيل الشركات المنتهكة لقرار الحظر، فضلاً عن المتعاملين معها».

ودعا البيان شركات الشحن إلى التأكد من عدم وجود أي رحلات مباشرة للسفن إلى ميناء حيفا، وكذا التأكد من عدم وجود علاقة مباشرة أو غير مباشرة أو عن طريق طرف ثالث بأي معاملة تنتهك قرار الحظر، كون وجود أي سفن متجهة إلى ميناء حيفا أو لها علاقة غير مباشرة بذلك سيُعرض الشركة وأسطولها للعقوبات.

ومع المخاوف من عودة الجماعة لمهاجمة السفن التجارية، قال البيان إن أي شركة ستتعامل مع ميناء حيفا سيكون أسطولها محظوراً من عبور البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي، وأنها ستتعرض للاستهداف في أي مكان تطوله قوات الجماعة.

وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، قد أعلن مساء الاثنين عمّا وصفه بفرض حظر بحري على ميناء حيفا ردّاً على التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.

ويرى مراقبون أن القرار الحوثي بفرض حصار بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي «خطوة دعائية» لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، بسبب بُعد المسافة، ومحدودية تأثير الصواريخ والمسيّرات التي تطلقها الجماعة، إلا أنهم لا يستبعدون أن تستهدف الجماعة مجدداً السفن في البحر الأحمر وباب المندب تحت مزاعم صلتها بإسرائيل.

وسبق أن هاجمت الجماعة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 نحو 100 سفينة، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أطلقت أكثر من 200 صاروخ ومسيّرة باتجاه إسرائيل حتى 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.

ولم تُحقق هجمات الحوثيين أي نتائج مؤثرة على إسرائيل، باستثناء مقتل شخص بطائرة مسيّرة ضربت شقة في تل أبيب في 19 يوليو (تموز) 2024.

ومنذ انهيار الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، عادت الجماعة للهجمات الجوية وأطلقت ابتداءً من 17 مارس (آذار) الماضي نحو 25 صاروخاً باتجاه إسرائيل، والعديد من الطائرات المسيّرة.

وكان أخطر هذه الهجمات الأخيرة انفجار أحد الصواريخ قرب مطار بن غوريون في 4 مايو (أيار) الحالي، محدثاً حفرة ضخمة، بعد أن فشلت الدفاعات الجوية في اعتراضه.

وفتح هذا الهجوم المجال لإسرائيل لتشن المزيد من الضربات الانتقامية التي دمرت بها ميناء الحديدة ومطار صنعاء ومصنعي أسمنت ومحطات كهرباء، قبل أن تشن الجمعة الماضي، الموجة الثامنة من هذه الضربات الانتقامية على ميناءي الحديدة والصليف.

وتوعَّدت إسرائيل باستمرار ضرباتها، وهددت على لسان وزير دفاعها بتصفية زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أسوة بما حدث مع زعيم «حزب الله» حسن نصر الله وقادة حركة «حماس».

ومن المرجح أن تستمر تل أبيب من وقت لآخر في ضرب المنشآت الخاضعة للحوثيين ردّاً على الهجمات، لكن يستبعد المراقبون للشأن اليمني أن تكون الضربات ذات تأثير حاسم على بنية الجماعة وقادتها وأسلحتها بسبب البُعد الجغرافي.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من شمال قطاع غزة
  • جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • اليمن أمام مجلس الأمن: استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يهدد السلم والأمن العالمي
  • الإمارات: استهداف السفن في البحر الأحمر دليل على حدوث اضطرابات في الشرايين البحرية
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن ودوي صفارات الإنذار وسط حالة من الهلع
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وإغلاق مؤقت لمطار بن غوريون
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • موقع أمريكي: حرب البحر الأحمر استنزفت ترسانة البحرية الأمريكية وأجبرت واشنطن على مراجعة حساباتها
  • واشنطن تهدد الحوثيين برد حاسم حال مهاجمة الملاحة
  • تصعيد يلوح في الأفق: الحوثيون يُمهدون لعودة استهداف السفن