أشاد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، بالطفرة التنموية غير المسبوقة التي حققتها جمهورية جيبوتي في كافة المجالات بفضل الجهود التي تبذلها حكومة جيبوتي تنفيذا للتوجيهات الحكيمة للرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، وتحقيق منجزات اقتصادية مهمة وسعيها بخطى حثيثة نحو تحقيق التنمية المستدامة والشاملة بتنويعها لمصادر الاقتصاد وجذب الاستثمارات بفضل موقعها الاستراتيجي، بما يلبي تطلعات الشعب الجيبوتي.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء بجمهورية جيبوتي بالإنابة،  لرئيس البرلمان العربي، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها العسومي لجمهورية جيبوتي . 
وثمن رئيس وزراء جمهورية جيبوتي بالإنابة، الجهود الحثيثة التي يقودها البرلمان العربي بقيادة العسومي، في تعزيز  العمل العربي المشترك بما يخدم قضايا المنطقة ودعم الأمن والاستقرار في الوطن العربي والدفاع عن القضايا العربية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية القضية الأولى والمركزية للعرب، وانعكاس هذه الجهود على الدبلوماسية البرلمانية التي حققت العديد من النجاحات في سبيل تحقيق الترابط والتكامل العربي، وصون مقدرات الأمة العربية في ظل التحديات الراهنة.

وأعرب عن خالص تهانيه للعسومي بمناسبة تقلده وسام القائد السابع والعشرين من يونيو من قبل فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيلة رئيس الجمهورية وهو أعلى الأوسمة التي تمنحها جيبوتي، تقديرا لجهوده الكبيرة التي بذلها لخدمة قضايا أمتنا العربية و الدفاع عنها .

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البرلمان العربي العسومي البرلمان العربی

إقرأ أيضاً:

المحميات الصهيونية

#المحميات_الصهيونية
المهندس : عبدالكريم أبو زنيمة

ثمانية أشهر من الإبادة والإجرام بحق شعب عربي مسلم على مرأى ومسمع أنظمة حكم عربية لم تحرِّك ساكنا ولم تتخذ موقفاً جديّا لوقف المذبحة الجارية في غزة ، لم يتصور أحد هذا الانحطاط وهذا الإذلال الذي نعيشه اليوم ، كلنا شركاء في هذه المجزرة ، على الشعوب العربية أن لا تكذب على نفسها وتختبيء وراء حقوقها وحرياتها المسلوبة ومعيشتتها المعدمة ، هناك الكثير الكثير ما كان يجب عليها فعله ولكنها دفنت رؤوسها في الرمال وكفت نفسها نصرة غزه وشعبها المجاهد وتركته وحيدا في مواجهة قوى الشر والإرهاب والإجرام العالمي .
إنّه زمن الذل والانحطاط العربي ، زمن التواطؤ مع الأعداء ضد العروبة والاخوة ، زمن الهزائم العربية والأنحطاط الأخلاقي والتخلف العلمي والثقافي والفكري ، زمن الفشل الاقتصادي والتنموي والسياسي ، زمن الفساد واللصوصية والابتذال والفسق والزندقة وهز الخصر ، زمن يكابد فيه أحرار وشرفاء الأمة القمع والاضطهاد والسجون والحصار ، زمن نبكي فيه على أرواح من كنا نصفهم بالرجعيين والديكتاتورين – أؤلئك الذين كنا نختلف مع الكثير من مواقفهم لكن كان لديهم شيء من الوقار والحنكة والخجل والعروبة والحسّ بالمسؤولية وما كانوا ليسمحوا بأن يصل حجم الجرائم الصهيونية لهذا الحد ضد أشقائنا بالدم والهوية والعقيدة .
أثنان وعشرون دولة عجزت وجبنت وفشلت في إدخال رغيف خبز أو علبة حليب لأطفال غزه ، لا يجوز بعد كل هذا وما عايشناه خلال ثمانية أشهر من الإبادة اليومية أن نسمي غالبيتها دولاً – إنّما هي محميات صهيونية لها أدوار وظيفية في المحافظة على أمن الكيان الصهيوني وإعانته على تنفيذ مخططاته في المنطقة وخدمة الإمبريالية العالمية ، محميات تآمرت وحاربت بعضها ، محميات تتشابك بكل علاقاتها وتدور حول محور الكيان الصهيوني ، كيانات هبّت وأقامت الجسور البرية والجوية والبحرية لنجدة العدو وتزويده بكل ما يحتاجه وحتى الأسلحة في حربه ضد أبناء جلدتنا في غزة ، محميات تطارد وتعتقل وتضطهد كل من يتعاطف مع غزة ، محميات مدنسة ومترعة بالقواعد العسكرية الغربية صهيونة الإدارة والأهداف ، محميات تجترّ خلافات داحس والغبراء وعلي ومعاوية لتثير الفتن والنعرات لتبقينا في دوامة العنف والاقتتال والدماء والكراهية والتخلف والجهل ، محميات تحرف إتجاه بوصلة العداء عن العدو الحقيقي لعدوٍّ وهمي ، محميات تتغنى وتحتفل بأعياد ومناسبات مزيفة ، محميات تصنع لها من الأكاذيب والاستعراضات مجداً وشرفاً ، محميات فرّط مالكوها بكل ما هو سيادي ووطني لتحظى وتعيش نُخَبُها حياة التفاهة والفجور وتُشِبع رغباتها ونزواتها بحماية ولاة أمرها .
اثنان وعشرون دولة ! بكل قدراتها ومواردها البشرية والطبيعية وثرواتها وكنوزها وجيوشها تقف متفرجة – ويا ليتها تقف متفرجة فقط ! لقد تصدى غالبيتها ووقفوا ضد اتخاذ موقف جريء واحد يوقف المجزرة ، للأسف فإنّهم متآمرون حتى النخاع ، هم من يحرض الكيان الإجرامي ليجهز على المقاومة وعناصرها المقاتلة وهم سيتكفلون بالقضاء على روح وثقافة وانبعاث المقاومة عبر قمعها الأمني وإعلامها وبرامجها وثقافتها ومناهجها وفنها الهابط والرخيص ، وأبو رغال العصر يقف على أبواب غزة الخارجي يحصي عدد الشهداء والجرحى ويتساءل :هل أبقيتم منهم أحدا ؟!
أمام هذا الواقع المرير نحتاج إلى مشروع نهضوي جديد يعيد للشعوب العربية سيادتها وأمنها وكرامتها ، مشروع ينقذ الأمة من كبوتها وفشلها وعفنها الذي سببته لها عقود من الديكتاتورية والقمع والفساد واللصوصية ، إذْ يستحيل على أنظمة حكم هذه المحميات بعد كل هذا الانحطاط والابتذال أن تكون أداة بناء لحاضر ومستقبل هذه الأمة ، بداية النهوض تبدأ بإصلاحات سياسية قطرية تُمكِّن الشعوب من المشاركة الفعلية في حكم وإدارة أوطانها من خلال تجذير الديمقراطية والمؤسساتية وسيادة القانون وثبات الدساتير لتبثّ الأمل وتعيد الحياة في الأمة القادرة على صناعة المعجزات إذا ما أُتيحتْ لها الفرصة ، فقط بهذه الإصلاحات السياسية سنبني التكامل والتضامن العربي الذي سيحقق الأمن القومي العربي والتحرر والاستقرار والتنمية والازدهار لوطننا العربي ، بخلاف ذلك سنبقى ندقُّ الطبول والمزامير على أفراح هزائمنا وعجزنا وفشلنا وخستنا ونذالتنا.

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: الولايات المتحدة تخسر العالم العربي… والصين تكسب
  • خلال لقائه بالسيسي.. رئيس المجلس الأوروبي يشيد بجهود الوساطة المصرية في أزمة غزة
  • الكويت تطالب بمضاعفة الجهود الإقليمية والدولية لمعالجة قضايا المفقودين في النزاعات المسلحة
  • الاتحاد الآسيوي يشيد بتنظيم بطولة العالم للبلياردو في جدة
  • «أم الإمارات»: المرأة إحدى ركائز الرؤية التنموية والازدهار
  • رئيس البرلمان العربي يهنئ الصومال لانتخابها عضوا غير دائم بمجلس الأمن
  • رئيس البرلمان العربي يهنئ الصومال لانتخابها عضوًا غير دائم بمجلس الأمن
  • المحميات الصهيونية
  • «السيرة الهلالية».. حكايات تثري الموروث الشعبي
  • فاروق الباز: الإمارات أصبحت من رواد الفضاء إقليمياً وعالمياً