سفير الاتحاد الأوروبي: المفوضية والمؤسسات الأوروبية ستستمر في مساندة الأونروا
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر كريستيان برجر على التنسيق الوثيق بين الاتحاد الأوروبي ومصر حيال الأوضاع في قطاع غزة، مشيرًا إلى البيان المشترك الصادر الأسبوع الماضي في ختام اجتماع مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي عقد ببروكسل والذي تضمن نقاطًا تتعلق بالأزمة فى قطاع غزة.
جاء ذلك خلال زيارة السفير الحالية إلى الإسكندرية وذلك بحضور عدد من سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى مصر.
وأشار سفير الاتحاد الأوروبي إلى الاجتماعات التي عقدت الأسبوع الماضي ببروكسل بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى ووزراء خارجية مصر والأردن والمملكة العربية السعودية، وأيضا بين الوزراء الأوروبيين ووزير الخارجية الفلسطيني، بالإضافة إلى الاجتماع الوزاري الأوروبي مع وزير خارجية إسرائيل في محاولة لإيجاد حل للأزمة الدائرة في غزة وذلك على ضوء حرص الاتحاد الأوروبى على التحاور مع الشركاء فى هذا الشأن.
ولفت إلى أن الاجتماعات تمحورت حول الخطوات القادمة وضرورة التوصل إلى حل سياسى وتنفيذ حل الدولتين.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، قال سفير الاتحاد الاوروبى لدى مصر إن الاتحاد يؤكد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة، معربا عن التطلع إلى أن تسهم مهمة كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار فى غزة إلى زيادة نفاذ المساعدات إلى القطاع.
واستعرض السفير برجر شحنات المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية التى قدمها الاتحاد للسكان الفلسطينيين بالقطاع والتي تصل إلى العريش تمهيدا لدخولها إلى القطاع.
وعن الخطة المقبلة بخصوص تمويل الأونروا، قال برجر إننا ندعم ما صرح به الأمين العام للأمم المتحدة حول ضرورة القيام بتحقيقات فى المزاعم الإسرائيلية الخاصة باتهام عدد من موظفي الأونروا بالضلوع فى أحداث السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن المفوضية والمؤسسات الاوروبية اكدت استمرار مساندة الأونروا لأن السكان الفلسطينيين بحاجة إلى هذا الدعم.
وحول الوضع فى البحر الأحمر وباب المندب.. قال السفير كريستيان برجر إن الهجمات فى البحر الأحمر تؤثر على الملاحة العالمية.. مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبى قرّر الأسبوع الماضى إطلاق مهمة لحماية السفن وحفظ الأمن بالبحر الأحمر.
وحول الوضع فى غزة وموقف الاتحاد من محاولات تهجير الفلسطينيين من القطاع، قال السفير الأوروبى إن موقف الاتحاد واضح بشأن الأحاديث والأطروحات الخاصة بمسألة التهجير القسري للفلسطينيين من غزة ويرفض ذلك بشكل قاطع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه مصر فلسطين الاسكندرية غزة الاوروبي الاتحاد الاوروبي فلسطيني الاتحاد الأوروبی سفیر الاتحاد إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. والتواطؤ الأوروبي
في 15 يوليو المنقضي، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعًا لمناقشة إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل، بما في ذلك تعليق جزئي، أو كامل لاتفاقية الشراكة بين الطرفين. والسبب، تواصل حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد أهالي غزة لأكثر من (21) شهرًا منذ السابع من أكتوبر 2023م، إثر "طوفان الأقصى"، والتي خلّفت أكثر من (202) ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على (11) ألف مفقود، إضافًة إلى مئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أزهقت أرواح الكثيرين.
وقد وثقت دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي في تحقيقاتها (38) انتهاكًا إسرائيليًا للقانون الدولي، وهو ما كان يستوجب اتخاذ الاتحاد لإجراء تعليق اتفاقية الشراكة بينه وبين إسرائيل، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2000م، وتمنح الدولة العبرية امتيازات تجارية، علمًا بأن تعليق هذه الشراكة يتطلب تعليق أغلبية مؤهلة من 15 دولة عضو (من أصل 27 دولة) تمثل ما لا يقل عن (65%) من سكان الاتحاد الأوروبي.
وللتاريخ، فقد دعت دول (إسبانيا- إيرلندا- سلوفينيا- بلجيكا) إلى توافق بشأن تعليق الاتفاقية، في حين عارضت كل من: ألمانيا والنمسا اتخاذ أي إجراء عقابي ضد تل أبيب، وهو ما حال دون اتخاذ قرار بفرض العقوبات على إسرائيل!!
والغريب أنه قبيل اجتماع الاتحاد (15 يوليو)، تم التلميح إلى اتفاق جرى التوصل إليه بين الاتحاد وإسرائيل بخصوص تحسين الوضع الإنساني في غزة، وهو "الاتفاق الغامض" الذي لم يعلم عنه أحد- بشكل دقيق- أية معلومات عن بنوده وآلياته، لا سيما وأنه لم يظهر أي نص مكتوب بصدده!!
وفي حين اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي "جدعون ساعر" عدم اتخاذ قرار من الاتحاد الأوروبي بالعقوبات "انتصارًا دبلوماسيًا" لتل أبيب، إلا أن العديد من الخبراء والمنظمات المدنية كان لها رأي آخر رافض لهذا "التواطؤ الأوروبي" لصالح الدولة العبرية، إذ اعتبروا أن إحجام الاتحاد عن معاقبة إسرائيل يعكس موقفًا سياسيًا لا يستند إلى أي تقييم قانوني مستقل، ولا إلى تقييم لمخاطر الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، إضافًة إلى أنه يعكس أيضًا شكوكًا من داخل الاتحاد تجاه تقاريره الخاصة، وكذلك التداعيات السلبية المستقبلية على دور الاتحاد الأوروبي كضامن لحقوق الإنسان والقواعد الإنسانية الدولية على مستوى العالم، فضلاً عن أن الأمر لا يتعلق فقط بسمعة الاتحاد الأوروبي، بل إن وحدة دوله الـ(27) باتت في خطر، فإذا لم يتحرك الاتحاد، ستضطر كل دولة إلى التصرف بمفردها!!