تقرير: هكذا اُستخدم برنامج "بيغاسوس" للتجسس على أكثر من 30 صحفياً وناشطاً وسياسياً في الأردن
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
كشفت منظمة "أكسس ناو" غير الربحية التي تدافع عن الحقوق الرقمية، و"سيتزن لاب" بجامعة تورونتو بكندا، في تحقيق مشترك أن برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية، استخدم للتجسس على ما لا يقل عن 35 صحفياً وسياسياً وناشطًا في مجال حقوق الإنسان في الأردن.
وكشف التحقيق الخميس، عن اختراق أجهزة الهواتف المحمولة الخاصة بمدافعين عن حقوق الإنسان ومحامين وصحافيين في الأردن، باستخدام تقنية "بيغاسوس" التي طورتها شركة البرمجة والهايتِك الإسرائيلية "إن إس أو"، بين أغسطس/آب عام 2019 وديسمبر/كانون الأول عام 2021.
بعض الضحايا وصلتهم إشعارت من شركة آبل بأن مهاجمين ترعاهم دولة حاولوا اختراق هواتفهم الخلوية الشخصية، في أكثر من مناسبة.
وضمّت قائمة المستهدفين الأسماء التالية:
16 صحفياً وعاملاً في وسائل إعلامية، بينهم صحفيان من "مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد" الأردني، وداود كتاب، وهو صحفي فلسطيني أمريكي حائز على جوائزهالة عاهد محامية حقوق الإنسان، استهدفت مع سبعة محامين حقوقيين آخرينسياسي وخمسة نشطاء محليينوتطرق التقرير إلى أن تحميل برمجيّة بيغاسوس يتم خلسة على الهواتف الخلويّة، وبمجرّد الانتهاء من التحميل، يستطيع العميل تحويلها إلى أداة مراقبة قوية من خلال الوصول إلى الكاميرا والمكالمات والوسائط والبريد الالكتروني والرسائل النصيّة، ما يُمكنه من مراقبة الشخص المستهدف وجهات الاتصال الخاصة به.
وفي بعض الحالات، تظاهر أشخاص بأنهم صحفيون، يسعون إلى إجراء مقابلة مع الضحايا، بينما يقومون بتضمين روابط لبرنامج بيغاسوس وسط رسائلهم.
وأفاد التقرير بأن استهداف الباحثين والصحفيين والنشطاء وأعضاء الأحزاب السياسية والديبلوماسيين المقيمين في الأردن ببرمجيّة التجسس، يأتي وسط حملة قمع مكثفة على الفضاء المدني في البلاد. تضطهد السلطات الأردنيّة وتُضايق بشكل متزايد المواطنين الذين يتنظمون بشكل سلمي وينخرطون في المعارضة السياسية.
نواب أوروبيون يدعون إلى حماية المواطنين ومحاسبة مستخدمي برنامج بيغاسوس للتجسسأمام محكمة أمريكية.. أرملة جمال خاشقجي ترفع دعوى ضد شركة "إن إس أو" الإسرائيلية صاحبة برنامج بيغاسوستحقيق: الهند استخدمت برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للتجسس على صحفيين بارزينوفي أبريل/نيسان 2021، أفاد موقع "أكسيوس" أن الحكومة الأردنيّة دخلت في مفاوضات مع "إن أس أو" للحصول على برامج مراقبة متطورة، لكن لم يكن هناك تأكيد في ذلك الوقت بأنّ الصفقة تمّت.
ورفعت عدة دعاوى قضائية بحق الشركة الإسرائيلية، خصوصاً من قبل "آبل" الأمريكية، وشركات أخرى. وفي يوليو 2021، كشف تحقيق عن قائمة تضم أكثر من 50 ألف اسم تم التجسس عليهم عبر نظام "بيغاسوس"، من بينهم رؤساء دول.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يوافق على حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا بعد رفع أوربان حق النقض جاؤوا إلى الكابيتول للمطالبة بكبح العنف المسلح.. نائب جمهوري يفاجئ طلبة بمسدسه شارحا فوائد حمله "حقيقة واشنطن ظهرت وهي من بدأ".. هكذا علق أردنيون على هجوم المسيرة الذي قتل 3 جنود أمريكيين إسرائيل تجسس برنامج بيغاسوس معارضة الأردنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل تجسس برنامج بيغاسوس معارضة الأردن غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى إسرائيل قطاع غزة الاتحاد الأوروبي فلسطين الحرب في أوكرانيا السويد فرنسا غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى إسرائيل قطاع غزة الاتحاد الأوروبی برنامج بیغاسوس یعرض الآن Next فی الأردن قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأخبار الزائفة حتى وإن كانت “في صالحنا” قد تضرّ بنا
نحذر من خطورة نشر أو مشاركة الأخبار الزائفة والمفبركة، حتى وإن كانت تبدو إيجابية أو في مصلحة الطرف الوطني، أن مثل هذا السلوك قد يتحول إلى أداة خفية تُستخدم ضد الأفراد والمجتمعات.
يأتي تحذيرنا هذا في ظل تصاعد موجات التضليل الرقمي، خاصة خلال فترات النزاع أو التوتر السياسي، حيث تنتشر مئات المنشورات والمقاطع التي لا تستند إلى مصادر موثوقة، لكنها تُصاغ بطريقة مؤثرة تستهدف عواطف الجمهور.
تهديدات للأمن السيبراني
الأخبار الزائفة تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن السيبراني، كونها تُستخدم ضمن حروب المعلومات الحديثة (Modern Information Warfare)، والتي تهدف إلى إرباك الرأي العام، والتأثير على القرارات، أو حتى فتح ثغرات أمنية من خلال استدراج الجمهور إلى روابط مشبوهة أو تطبيقات خبيثة.
أن الجهات التي تنخرط في نشر مثل هذه الأخبار، حتى بنوايا وطنية أو حماسية، قد تُفقد نفسها المصداقية على المدى الطويل، وتُعرّض بيئتها المعلوماتية للفوضى والتلاعب، وهو ما يُعد ضعفًا استراتيجيًا أمام الهجمات السيبرانية.
سلاح للهندسة الاجتماعية
من جانب الهندسة الاجتماعية فأن الأخبار الكاذبة والمزيفة تُستخدم بشكل واسع للتأثير السلوكي والنفسي على الأفراد، من خلال صناعة تصورات زائفة، أو دفعهم إلى الثقة بجهات غير موثوقة، ما يُسهّل عمليات الاحتيال الإلكتروني أو سرقة البيانات.
هنا وجب التحذير من أن بعض الأخبار الزائفة تُنشر بهدف خلق شعور زائف بالأمان، كأن توهم الناس بأن جميع الهجمات قد تم صدّها بنجاح، ما يُقلل من وعيهم ويجعلهم يتجاهلون التحذيرات الأمنية الحقيقية.
ولذا نشدد على أن مكافحة الأخبار الزائفة لا تقتصر على الجهات الرسمية فحسب، بل تبدأ من وعي الأفراد وسلوكهم الرقمي، داعين إلى عدم مشاركة أي خبر إلا بعد التحقق من مصدره، وعدم الانخداع بالعناوين العاطفية أو الشعارات البراقة. كما ندعو إلى تعزيز حملات التوعية الرقمية، وتكثيف التدريب على التحقق من المعلومات (Fact-checking) كجزء من الثقافة السيبرانية الوطنية، مؤكدين أن المعلومة المضلِّلة قد تكون أخطر من الهجوم الرقمي نفسه.
أستاذ هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT